الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من هل مال ... حمل جمال ...؟!!

سلام كوبع العتيبي

2011 / 1 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


نأسف كثيرا لما يصرح به البعض من الساسة العراقيين من تصريحات مثيرة ؛ مع هذا الكم الهائل من المتناقظات مع الواقع العراقي المزري ؛ على كافة الأصعده ؛ السياسية والامنية والاقتصادية ؛مع كل هذه الكم الهائل من الخراب نجد ان البعض من هؤلاء السياسيين يفتحون صفحات كبيرة ومعقدة جدا للتداول الاعلامي العربي منه والدولي ؛ الامر الذي يظعنا في دوامة كبيرة تجعلنا في حيرة من امرنا على كافة الاصعدة .
ان ماصرح به الدكتور محمود المشهداني رئيس البرلمان العراقي ( المتقاعد ) براتب شهري مقداره 40000 ألف دولار ورواتب حمايته التي تجاوزت ال 50 مليون دينار عراقي شهريا !! حول اسلمة العراق ؛ فهو امرا يثير الريبة والقلق بين صفوف العراقيين والذي نعلمه علم اليقين ان كل الجهات السياسية العراقية متفقة على ان العراق دولة مدنية لاتقبل التغيير. اما ان يحاول البعض الالتفاف على المنهج السياسي العراقي لغرض السير بالعراق للاسلمة أو ماشابه ذلك فهذا امر يدعونا للوقوف امامه بكل حزم وعلى كافة المستويات الوطنية ؛ اما اذا كان السيد المشهداني طرح هذا الموضوع لغاية في نفسه واراد منه ارسال رسالة تغازل مشاعر بعض الانظمة الاقليمية في المنطقه ؛ نقول له لا نسمح لك ان تزايد على حساب المنهج العام للعراق . الكتل السياسية العراقية متفقة على ان العراق دولة مدنية ولا يجوز النظر في هذا الامر من زاوية دستورية للعب على ذقون بسطاء العراق ؛ علما ان العراق ما من الممكن ان يكون دولة اسلامية على نهج السيد المشهداني بسبب ان العقائد الاسلامية في العراق المختلفة والواضحة المعالم ولا اعتقد تتناسب مع قميص السيد المشهداني او من يراسلهم من خلال هذا التصريح .
ولا ادري كيف يكون العراق اسلاميا ؛ مع خالص احترامي وتقديري للامة الاسلامية وانا مسلم ؛ ولكن على اي منهاج سوف ينظم اوراقه الدكتور المشهداني في اسلمة العراق .؟ هل سوف يكون اسلاميا على النمط الايراني او على النمط السعودي أو نمط طالبان؟ او ان الحاج الدكتور محمود المشهداني ؛ يحاول تاسيس دولة اسلامية على المقاييس السائده في الساحة العراقية وما اكثر الدول الاسلامية في العراق الان .؟!!
الانتخابات العراقية لعام 2010 فرزت الكثير من الساسة الذين صالوا وجالوا امام عدسات التلفزة العربية والعالمية منذ سقوط النظام الصدامي الى العام 2010 وبعد ذلك تغيرت خارطة طريق الاتجاه السياسي وكانت اصوات العراقيين واضحة الاتجاه واخرجت الكثير من هؤلاء السياسيين خارج اللعبة المحورية الغامضة وكان هذا امرا طبيعيا لابد منه ؛ الامر الذي جعل البعض من هؤلاء الساسة يبحثون عن نافذة سياسية جديدة يطلون من خلالها على الساحة السياسية العراقية . فتارة نسمع عن اسلمة العراق ومرة عن فدرالية الرمادي ومرة عن انشاء جيب آمن للاخوة المسيحيين بعد احداث كنيسة سيدة النجاة . ومن هل مال حمل جبال !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكسيوس: الولايات المتحدة علّقت شحنة ذخيرة موجهة لإسرائيل


.. مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين أثناء اقتحامهم بيت




.. مراسل الجزيرة: قوات الاحتلال تقوم بتجريف البنية التحتية في م


.. إدارة جامعة تورنتو الكندية تبلغ المعتصمين بأن المخيم بحرم ال




.. بطول 140.53 مترًا.. خبازون فرنسيون يعدّون أطول رغيف خبز في ا