الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليلة ثقيلة في تونس:مجزرة

السموأل راجي

2011 / 1 / 9
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


ليلة ثقيلة في تونس:مجزرة




على إثر تواصل الإحتجاجات وتجذّرها في محافظة القصرين،وسط غرب تونس،وإشتداد القمع كحلّ متّبع لفضّ الإشكال الإجتماعي بتداعياته السّياسيّة والإقتصاديّة،سجّلت المحافظة أمس ليلا مجزرة بكلّ معنى الكلمة:فتح الرّصاص على نطاق واسع مصحوب بنوعيّة جديدة من قنابل الغاز المسيل للدّموع ينجرّ عنه إلى حدود اللّحظة حوالي عشرون قتيلا والحصيلة في إزدياد بإرتباط مع أعداد الجرحى وخطورة إصاباتهم ونكاية السّلط المختلفة فيهم وتقاعسهم في مداواة إصاباتهم.




ونقلا عن مصادر ميدانيّة تعمل على تعميم الإعلام،فإنّ تفاصيل توزّع الشّهداء هو كالآتي: أربعة قتلى في حي النور من مدينة القصرين وهم:
رؤوف البوزيدي ، صالح الفريضي منير المباركي ومحمد الاسودي
و سقط ثلاث قتلى في حي الزهور لم يعرف منهم سوى صلاح البوغانمي.
أما في مدينة تالة فعدد القتلى بلغ حسب نقابيّي الجهة تسعة و هم : مروان جمالي ، احمد بولعابي ، فوزي بولعابي، محمد العمري ، مروان النمري، غسان بن الطيب الشنيتي مروان مبارك كما توفي الشيخ بشير المباركي وعمره 90 سنة مختنقا بالغاز.فيما أشارت مصادر كلمة أن قوات الأمن ألقت بثلاث جثث القتهم قوات الامن في احد الوديان بعد ان لفظوا انفاسهم الاخيرة في مستشقى الجهة
أما في مدينة فريانة فقد توترت الأنباء حول مقتل شاب عمره ثلاثة عشر سنة لم نتحصل على هويته بعد.
وفي خصوص الجرحى يفوق عددهم العشرين نُقل البعض منهم في حال الخطر إلى المستشفى الجهوي الحبيب بورقيبة بصفاقس فيما نقل عدد آخر من المصابين إلى المستشفى الجهوي بالقصرين
أما في مدينة المكناسي فقد تواصلت المواجهات عنيفة بين المحتجين و قوات الأمن التي استعملت الرصاص الحي ضد المتظاهرين العزل و سقط قتيلا بالرصاص الشاب شهاب العليبي و الشاب يوسف الفيتوري فيما نقل إلى المستشفى الجهوي بقفصة وهناك إصابات تتضارب المصادر في ذكر أعدادها.


منذ تراجع الشّرطة وإحلال الجيش لإعادة نشر الشّرطة من جديد وطوابير القتل العمد من قبل قوّات الأمن في إزدياد غير مسبوق ويبدو اللّواء بن عليّ غير مبالي لا بتحذيرات أجانب وقوى المجتمع المدنيّ التّونسيّة وهو ما يؤكّد من جديد ضيق هامش المناورة من يديه وإفلات زمام المبادرة ودخوله مرحلة ردّ الفعل الأرعن بلا ضوابط خاصّة مع إرتقاء سقف مطالب المنتفضين إلى المطالبة برحيله والكشف عن أرصدته الماليّة وأرصدة بطانته والدّخول مرحلة المجزرة والقتل هو إعلان إنتحار من نظام إنتهى وبقيت ملامح سلطة تحترف القمع لا غير ومآلها الموت بلا ريب.


لقد أثبتت إنتفاضة بدأت في سيدي بوزيد وإنتشرت إنتشار النّار في الهشيم مدى الفجوة الفاصلة بين سلطة لا شرعيّة وشعب تحمّل عقودًا من الخيبة وجاء ليقول كلمته ولا أظنّ أنّ جماهير محافظة سيدي بوزيد ولا القصرين عاقّة لدرجة نكران ونسيان دماء شهدائها وإنّ غدًا لناظره لقريب.




السّموأل راجي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -غادرنا القطاع بالدموع-.. طبيب أمريكي يروي لشبكتنا تجربته في


.. مكتب نتنياهو: الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على قدرات حماس ع




.. وزير الخارجية السعودي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأميرك


.. حرب غزة: بنود الخطة الإسرائيلية




.. الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين ومسيّرات من اليمن |