الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خيارات الشعب الفلسطينى الغير محدوده فى الوقت الراهن

عزام يونس الحملاوى

2011 / 1 / 9
القضية الفلسطينية


بعد ان وصلت مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى الى طريق مسدود, مازالت هناك بعض الاصوات التى تتحدث عن ضعف الموقف الفلسطينى وعدم قدرته على مواجهة الاحتلال, بسبب اختلال موازين القوة والمشاكل الداخليه التى تعصف بقضيتنا, ولازالت تسوق بان اوراق الحل فى يد الولايات المتحدة الامريكيه ولابد من الاعتماد عليها بشكل كامل0لقد تناست هذه الاصوات ان سياسة الرهان على الولايات المتحدة كراع وحيد للمفاوضات لم تحصد سوى الذل والدمار للشعب وللقضيه, وغطت على أعمال اسرائيل الاجراميه وزادت من الاستيطان, وتناسوا اصحاب هذه الاصوات ان الموقف الاخير للادارة الأمريكية بعدم الضغط على اسرائيل لوقف الاستيطان ماهو الا خطوة في تراجع الادارة الامريكيه عن مشروع الدولتين, ‏وان هذا التراجع شجع اسرائيل على التعنت ونهب ماتبقى من الارض, وماهو ايضا الا وسيله للمزايدة والضغط علي منافسيهم فى الانتخابات الرئاسة المقبلة وعلي رأسهم جون بولتون, الذى يطالب باغلاق ملف النزاع الإسرائيلي الفلسطيني‏ والتركيز علي الملف النووي الإيراني.‏ لقد ان الاوان لان ننفض غبار الخيبه والفشل, وان تتنحى تلك الفئه التى مازالت تريد الاعتماد بشكل كامل على الدور الامريكى لرعاية عملية السلام, ويجب على م ت ف ان تسرع بمحاسبتهم, وان تضع مع باقي الفصائل الفلسطينيه استراتيجيه جديدة وموحدة تعكس مصلحة القضيه الوطنيه, مستفيدة من التجربة السابقه المهينه والمدمرة للمفاوضات وقضيتنا, حتى تقوم الادارة الامريكيه بالضغط لوقف الاستيطان بشكل كامل فى كافة الاراضى المحتله, ووضع مرجعيات واضحة للتفاوض, وبذلك نكون قد وضعنا اقدامنا على بداية الطريق الصحيح والنجاح, ونستطيع الخروج من مأزق المفاوضات0 ولكي نضمن استمرار هذا النجاح, يجب انهاء الانقسام, واعادة الوحدة الوطنية بين جناحى الوطن تحت قيادة م ت ف, ورص الصفوف لاننا مازلنا نعيش مرحلة التحرر الوطني, حيث يجب ان يكون تناقضنا مع الاحتلال وليس بيننا كقوى فلسطينيه0 اما الاستراتيجيه الجديده, فيجب ان تشتمل على نقطه مركزيه وهى كيفية تغيير ميزان القوى الذى يصب لصالح اسرائيل, وهذا لايمكن ان يتم الا باعادة الاعتبار للبرنامج الوطنى, واصلاح م ت ف بكافة مؤسساتها وتفعيلها, واستخدام كافة انواع المقاومة التى اقرتها الامم المتحدة والقوانين الدوليه للشعوب المحتله لتحرير اراضيها0 وحتى يتم ذلك ونستطيع انجاز اهدافنا, لابد من تعزيز صمود شعبنا, واعادة النظر في المجال السياسى والاجتماعى والاقتصادى,وإشاعة الديمقراطية واطلاق الحريات بكافة اشكالها, لان هذا سيعزز من الوحدة الوطنية التى ستكون سلاحا قويا فى نجاحنا لمواجهة العدو, اضف الى ذلك تنظيم النقابات المهنية والعماليه والنسائيه لاطرها وتنظم صفوفها لمواجهة الاحتلال, وكذلك بناء مؤسسات الدوله بشكل صحيح بعيدا عن الواسطة والمحسوبية, مع اجراء الانتخابات الديمقراطيه فى كافة المؤسسات بكل انواعها وفق التمثيل النسبى لضمان مشاركة الجميع والبعد عن المحاصصه, والتحضير للانتخابات التشريعيه والرئاسيه, مما سيؤدى الى ستعادة الشعب لعافيته, وسيكون قادرا على الصمود والمواجهه0 اما على صعيد العدو الصهيونى, فيجب ايقاف كل اشكال التعاون والتنسيق معه فى كافة المجالات, واذا كان هناك ضرورة للتعاون فلابد ان يصب فى مصلحة القضيه الفلسطينيه, ويجب العمل على تفعيل قرارات الامم المتحدة التى تصب فى صالحها لمحاصرة اسرائيل وملاحقتها قانونيا, ومحاولة فرض عقوبات عليها من قبل المجتمع الدولى0اما على صعيد الدعم العربى والدولى , فهناك الكثير إذا أراد العرب ذلك حيث يجب استغلاله الى اقصى ما يمكن, فيجب تفعيل مكتب المقاطعه العربيه, والتلويح باستخدام ورقة البترول, وسحب الأموال من البنوك الامريكيه, واعتصام الجماهير امام السفارات الامريكيه والاوروبيه ومكاتب الامم المتحدة, كى تشعر اسرائيل بقوة الموقف العربى وإنها ستحاسب على اعمالها الاجراميه وتهربها من استحقاقات السلام, وكذلك دفع الدول الاوروبيه الى الاعتراف بالدوله الفلسطينيه, بالاضافه الى محاولة التاثير على القرار الامريكى ليكون متوازنا مع قرارات ألشرعيه الدوليه 0ان القيادة الفلسطينيه مع شعبها لاتزال تملك الكثير من اوراق القوة والضغط كالمقاومة الشعبيه لمواجهة الاحتلال والتصدى لسياساته العدوانيه كما يحدث فى الضفة الغربية, ولكن يجب ان يكون هذا التصدي وفق الية عمل مشتركه وبعيده عن العمل الفردى للفصائل, وهذا النوع من المقاومه سيكون اكثر فاعليه وتأثيرا ونجاحا كما يحدث فى نعلين وبعلين والمعصرة وغيرها, وللنتائج الايجابيه التى نتجت عن مقاطعه البضائع الاسرائليه0 ان هذا النوع من المقاومه الشعبيه سيساعد على تشكيل جبهة واسعة من التعاطف الدولى, من خلال الحركة ألدبلوماسيه للسفراء وكافة القوى الفلسطينيه والاعلام الفلسطينى لكسب التاييد للقضيه الفلسطينيه, بالاضافه الى طرح موضوع الاستيطان على مجلس الامن, والعمل على الحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينيه من الدول كما حصل من البرازيل وغيرها0 إن معركة اللجوء الى المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة, هى معركة تكسير عظام بين المفاوض الفلسطينى والاسرائيلى, تحتاج الى تكاتف كافة الاطراف والقوى, وتحتاج الى دعم جماهير شعبنا الفلسطينى والجماهير العربيه وكل دول وشعوب العالم, بالاضافه الى المنظمات الدوليه والمؤسسات الحقوقيه العالميه والعربيه والاسلاميه, للالتفاف حول القيادة الفلسطينيه الموحدة والمفاوض الفلسطينى, لإجبار اسرائيل على التنازل عن كافة حقوقنا, مع تمسك المفاوض الفلسطينى بعدم التنازل عن الحقوق الوطنية المشروعة التى اعترف بها العالم 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هكذا علقت قناة الجزيرة على قرار إغلاق مكتبها في إسرائيل


.. الجيش الإسرائيلي يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح




.. -صيادو الرمال-.. مهنة محفوفة بالمخاطر في جمهورية أفريقيا الو


.. ما هي مراحل الاتفاق الذي وافقت عليه حماس؟ • فرانس 24




.. إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على «موقع الرادار» الإسرائيلي| #ا