الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مثل ماء من اجل الشوكولاته

فراس الشاروط

2004 / 9 / 28
الادب والفن


بقلم روجر بيرت
ترجمة : فراس الشاروط
في المكسيك تعلمت أن الشوكولاته الساخنة تصنع مع الماء وليس مع الحليب، يسخن
الماء إلى درجة الغليان ثم توضع فيه الشوكولاته. لذا يقال للشخص في حالة هيجان
جنسي انه مثل ماء من اجل الشوكولاته. ونحن هنا في شريط يبدو فيه كل شخص في حالة
غليان اذ تتمركز حياتهم حول امرأة ذات حياة شهوانية نفذت خطتها في مطبخ،
فالطعام الذي تقدمه ذو فعالية سحرية يمكنه من أن يثير في الناس الضحك أو البكاء
أو الركض عراة خارج البيت منجرفين على نحو عاطفي وفاقدي السيطرة على انفسهم
بثورية ماضوية.
مثل ماء من اجل الشوكلاته مصنوع بعالم شاعري انساني خاص من العاطفة والرومانسية
وقليل من الكوميديا والكثير من طيور السُمان والثوم والعسل والمثلجات والفلافل
الحارة وبتلات الورد وحبوب قمح مجروش. والاحداث تقع في مدينة مكسيكية حدودية
حوالي عام 1910. حيث يعيش شابان يدعيان (تيتا) و(بيدرو) حب عميق ومع ذلك فهما
لم يتزوجا ابداً لان ماما (الينا) المخيفة والمتوترة تمنع ذلك فهي ترى أن واجب
ابنتها الشابة هو المكوث دائماً في البيت لتعتني بها، تصاب تيتا بالاسى خصوصاً
عندما يتزوج بيدرو اختها الكبرى (روزيرا).
نظرية بيدرو في الخيانة بدت خلال الرقص في حفلة الزفاف عندما همس في اذن تيتا
انه في الحقيقة تزوج روزيرا من اجل أن يبقى دائماً قريباً من تيتا فهو لايزال
يحبها حضرت تيتا كيك الزفاف ودموعها اختلطت مع حبيبات السكر ونخلته مع طحين
الكيك والبيض المخفوق وحكت عليه قشور الليمون، هذه الاشياء حولت الكيكة إلى شيء
سحري جعل جميع ضيوف المأدبه يبدأون بالبكاء في الوقت الذي يجب أن تكون فيه هذه
الحفلة مناسبة للمرح.
الشريط يروى من قبل ابنة اخت تيتا الكبرى التي تصف كيف أن مطبخ خالتها تيتا
انتج خلال تلك السنوات معجزات غير اعتيادية فعلى سبيل المثال عندما اعطاها
بيدرو دزينة من الورود الحمراء خلطتها مع طير السُمان والعسل ومثل هذه الطبخة
تكون مثيرة للشهوة الجنسية ذلك أن كل واحد كان جالساً قد استثير، وبدأ دخان
حقيقي يتصبب من اذني الاخت الوسطى (غرترودس) ركضت خارج المنزل والنار تلتهب
فيها مزقت ثيابها المشتعلة وامتطت صهوة فرس متمنطقة صفاً من الرصاص (لتعود بعد
سنوات عدة قائدة ثورية شهيرة).
مثل ماء من اجل الشوكولاته رواية حققت اعلى المبيعات للكاتبة (لورا اسكيوفيل)
واخرجت للسينما من قبل زوجها (الفونسوا ارو) حصل عام 1992 على جائزة الكرة
الذهبية لافضل فلم اجنبي ، فهو مثل فلم باي باي برازيل واجزاء من فلم
الـ(نورتي) استمرار لتقاليد الواقعية السحرية التي اصبحت مرتكزاً للادب
والسيمنا اللاتينية الحديثة. الفلم يبدا من فرضية أن السحر يمكن أن يغير بنية
العالم الواقعي اذا ما انتقل من خلال عواطف الناس في الحب. ولومي كافا زوس مثل
تيتا افضل شخص استخدم الوسيلة التامه للسحر فبعقلها المتفرد وحبها الشديد
المستمر مدى الحياة لبيدرو الحب الذي يتجاوز الانفصال عندما تبعث الام الشريره
الينا كل من بيدرو وروزيورا إلى مدينة اخرى حيث يموت طفلهما لفقدانه طبخ تيتا
.
الفلم ياخذ شكلا من اسطورة النسب القديمه والراوي على ما يبدو اسكوفيل
والاسطوره تكتسب حرفيتها من قصة قديمه انتهت الان.ولذا فالعاطفه تتخذ شكلا من
العظمه يبقيها مستمره على قيد الحياة ومن ناحيه ثانيه رغم انه بالي (رث) ولكنه
كتاب قديم وجميل يحتوي على كل وصفات طبخ الخاله تيتا ومن منا لايشعر نوعا من
الارتباط مع الماضي عندما يقرا أو يحضر وجبه الطعام المفضله من شخص محبوب قد
رحل الان ؟

وعلى سبيل المثال تخيل انك تذيب بعض الزبده وفصان من الثوم وفيما بعد تضيف
قطرتان من زيت الورد وتويجات ست ورود وملعقتا مائده من العسل مع 12 شريحه رقيقه
من الكستناء إلى الخليط ثم يدعك كل ذلك فوق ستة من طيور السمان الصغيره وتحمص
في الفرن. ثم يقدم الطعام بالطبع مع بتلات الورد المتبقيه. ثم ابقى على بعد
منه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -رفعت عيني للسما- أول فيلم مصري يحصد جائزة العين الذهبية بمه


.. اسئلة متوقعة وشاملة في اللغة الإيطالية لطلاب الثانوية العامة




.. طرح البوستر الرسمى لفيلم عصابة الماكس تمهيدا لعرضه فى عيد ال


.. أكاديمية زادك.. أول صرح تعليمي لفنون الطهي في السعودية




.. الفنان ويل سميث يتحدث لصباح العربية عن ردود الأفعال على زيار