الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ردًّا على النّاطق بإسم الحكومة التّونسيّة

السموأل راجي

2011 / 1 / 10
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


لم تكن سيدي بوزيد ولا تالة والقصرين ببعيدة ملايين الكيلومترات عن العاصمة وممثّلي اللّواء بن عليّ في محافظات تونس المنتفضة،لم تكن "الرّسالة" تتطلّب عشرات القتلى لوصول الرّسالة كما قال السيّ سمير العبيدي الذي عبّر عن ألم قيادة اللّواء لكلّ من سقط ضحيّة رصاص مطّاطيّ حينا ورصاص آخر قاتل يتمّ توجيهه من أقلّ 100متر في الصّدور والظّهور وجثث تلقى في الشّوارع ويمنع الشّهداء من زيارة خبراء الطبّ الشّرعيّ،،النّاطق الرّسمي بإسم الحكومة الوهميّة الواقعة هي ذاتها تحت حكم طغمة خارجة عن القانون،لم تكن جماهير الغضب الذين إطلقوا في تحرّكات عادلة لتتمّ مجابهتهم بالقمع فيدفعون دفعا لمطلب حقيقي أهّل الجماهير العاطلة عن العمل بفعل خيارات اللّواء بن عليّ هو التّغيير:ليرحل بن عليّ!هذه هي الصّرخة التي أقضّت مضجع اللّواء فبدى عاجزا مرتبكا في خطابه ومن ثمّة عجز عن إلقاء كلمة أخرى بتاريخ التّاسع من يناير/كانون الثّاني2011 كما تمّ الإعلان عنه فخرج البدر المعيّن ناطقا بإسم الحكومة والمدافع عن المناضلة السيّدة الأولى في تونس،تألّم السيّد الوزير لمقتل شباب تحت وابل قنابل مخصّصة للحيوانات ورصاص لا ينطلق في تونس إلاّ للردّ بكلّ حزم كما ردّد ذلك اللّواء بن عليّ.


وصلت الرّسالة،هكذا ردّد بديل الرّئيس العاجز عن مخاطبة شعب ملّه وكره كلّ ما يتعلّق به،وصلت حاملة معها شرعيّة نضاليّة فرضت على السّلطة التّنازل اللّفظي والقمع الفعليّ ونهنّئه بأن رسالة معلّمه قد وصلت هي بدورها بدورها منذ سنوات طوال وترسّخت في كلّ الأذهان منذ إنتحار شهيد البطالة في السّابع عشر من الشّهر المنصرم وصمّت رسالته آذان الجماهير منذ إطلاق الرّصاص الحيّ في منزل بوزيّان ولن تكون رصاصات الغدر في تالة والرّقاب والقصرين إلاّ محفّزًا آخر لتجذير المطالب ومثلما بدأت الإنتفاضة بشعارات ضدّ السّلطة فملامحها الآن أكثر جذريّة ولن تنتهي سدًى في نكران دم الضّحايا.


أمّا المليارات الخمس من الدّولارات فأعتقد أنّ ثروة السيّد اللّواء نفسها تجاوزت هذا الرّقم كما نشرته فورنبوليسي منذ 2007 وعائلته فيها من يملك طائرات خاصّة والجعجعة لم تعد تفيد ولا تغني من جوع عاصف بكلّ البلاد حتّى ضجّت قطاعات البورجوازيّة الصّغرى نفسها وتحرّكت ومنذ قليل بدأ البعض يتداول دعوات للإضراب العامّ الإحتجاجي عن مجزرة ليلة الثّامن/التّاسع من هذا الشّهر الجاري والتي دفع فيها بقوّات من الشّرطة مسنودة بأرتال الجيش مهمّتها التّنكيل وليس مجرّد إيقاف حركة ومشاهد قوافل الشّهداء التي تمّ زفّها للمقابر هو أيضا رسالة واضحة لا لبس فيها للسيّد اللّواء زين العابدين بن عليّ وناطقه التّعيس.
المجد للشّهداء


السّموأل راجي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البريك العنابي.. طبق شعبي من رموز مدينة عنَّابة الجزائرية |


.. بايدن يعلن عن خطة إسرائيلية في إطار المساعي الأميركية لوقف ا




.. ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين إثر العمليات الإسرائيلية في


.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات بالمحافظة الوسطى بقطاع غزة




.. توسيع عمليات القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة برفح