الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هَمَساتٌ صَيْفيّةٌ في كولونيا

شينوار ابراهيم

2011 / 1 / 10
الادب والفن



الى علي الغزي

سَماء ٌ تَبْتَسِمُ للشَّمْسِ ،صَيْفٌ يُداعِبُ ضَفائِرَ أَشِعَّةٍ تَنْهالُ فَرَحاً...دِفْئاً ..ضَجِيْجاً... بَينَ خَريرِ الماءِ وَلَهْوِ الأطفالِ ....وَ أحاديثِ العاشقينَ تَرْسُمُ نَغَماتِ الصُّبْحِ ، بينما الريحُ تَعزِفُ لِلَّيلِ القادم ِكي ينامَ أمَداً.. رَبيعٌ يَرسمُ للوُجوهِ أُفْقاً ...بَريقاً .. يَتَراقَصُ يَتبَادلُ مَعَ نَظراتي أدوارَ التِّجوالِ المُلوّن ِ
بَحرُ عُيونٍ لم أَرَ مِثلَها إلاّ بَينَ دفاترِ أحْلامي...
خَطَواتُ سَيرِها تُدَنْدِنُ في أُذُني سيمفونيةَ البَجَعِ مَع دَقّاتِ بُرجِ الكنيسةِ في ساحَةِ ( دُوم) .. مَلامِحُ عِطْرِ وجْهِها تَفوحُ بريشةِ (بيكاسو) بَينَ مُتاهاتِ أزِقَّةِ رُوما المَنْسِيّةِ ... لَوْنُ شَعرِها يَصنَعُ مَوجاتٍ مُنْعِشَةٍ ، تَهُبُّ على شَواطِئِ جزيرةِ لا تَعرِفُ الحُزنَ ... وَقَفْتُ صَمْتا .. أتَأمَّلُ دِفءَ الشَّمسِ...ضَجيجَ النَّهارِ ،خَريرَ الماءِ وَهْوَ يَرْسِمُ لَهواً للأطفالِ ، أجْراسُ البُرْجِ العالي تُراقبُ أيضاً ... لِجَمالِ نُزلٍ مِن وَطَنٍ القمَرِ. سَرَحْتُ طَويلاً وَرُحْتُ أبْحُرُ مَعَ نَظراتِها ... في أعماقِ الحُبِّ... مازالَ يُرافِقُني شَدْوُ الصَّمْتِ وَيَدي تَبْحَثُ عَن أناملَ تَعزِفُ انسِيابَ هذا الوجودِ الخُرافيِّ ، لكنْ عينيّ استيقظَتا مِنَ الحُلُمِ وَتاهَ الجَمالُ بينَ ضَجيجِ البَشَرِ ، أصبحتُ كالمجنونِ أبحثُ عَنْها مَعَ نسيمِ الشَّمسِ .. خَريرِ الماء .. وأحاديثِ العاشقينَ ودقاتِ أجْراسِ برجِ الكنيسةِ.. أينَ هِيَ ...؟ هلْ أسْدَلَتْ ستائرَ الأرْضِ وأخفَتْها ، أَمْ سافرَتْ معَ الرّيح ِإلى القمَرِ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب


.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_




.. هي دي ناس الصعيد ???? تحية كبيرة خاصة من منى الشاذلي لصناع ف