الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آثرتُ خمرتكَ

وفاء عبد الرزاق

2011 / 1 / 10
الادب والفن



( آثرتُ خمرتـَكَ )


آثرتُ أن أطفئَ المسافة َ
وأن أضيعَ
كأنني مسافتـُكَ الجديدة
عيني حياتـُكَ
وخمرتـُكَ الحياة بقلبي
امتلاؤك مدّي
يتفجـّرُ امتدادا ً بنا
وبنا يتدفــّقُ .

آثرتُ أن أعدّ َ ساعاتِ الرمل ِ
وهيَ تراوغ الظهيرة
وتتساءلُ عن جسدٍ رذاذ ٍ
عن الأخيرِ ِ من احتواءِ الرقص ِ
وعن ِ الممكن ِ في اللاشيء
معتــّقٌ امتلاؤكَ
أعيدُ بهِ اختلاقَ نفسي
وأتشكــّلُ رغبة َ نور ٍ
يعيدُ حرارة َ الطين ِ لخيطِهِ الريــّان ِ
وللشفافية ِ فوضاها المطلقة ُ .

آثرتُ أنْ اصنعَ للغاباتِ اجنحة ً
أوقظ َ مومياءَها
أقشّرُها من سـرِّها القديم ِ
وأبوحُ بأشيائكَ
أسائلُ أشجارَ التيه:
أ لها رغبة ٌ مُطلَــقة ٌ
أم لغوُ الريح ِ؟
أميلُ إلى الأسرار ِ
أنا ..
هو ..
أم كلانا ؟
ما لنا ولغو الضمائر ِ
نحنُ الأفقُ الذي يجرُّ سفائنَ لم تـُدرك
ربما طمأنينة ٌ لها ألفتـُنا
إصرارُنا اليافع
أو تحرّرُ مطرِنِـا من عبودية ِالسماء .

آثرتُ أن أملي شيطانـَنا المجنون
جنونــَنا المتشيطن َ
وعذريـّة َ عشب ٍ خـُيــّل إليه ِ .
بل هو اليقينُ الذي آثرتـُهُ
ولامستُ موجة ً متسكـّعة ً
على فجائيةِ ماء ٍ فصّلَ حروفَهُ
فصارَ نفياً فاشلا ً
أيـّها الناصع
كن أنفاسَنـَا
كي لا يسجنـُكَ حبرٌ
يعتذرُ لكل ِّ الطبائع ِ
هي الموؤدة ُ لم تألف شكلـَنا
وإن تشكـلـَّت بذاتها
تبقى النبيــّة َ الجاهلة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
سيمون خوري ( 2011 / 1 / 11 - 16:32 )
أختي المحترمة وفاء أيتها الناصعة ما أجمل شعرك هذا وقولك تحرر مطرنا من عبودية السماء ... ثم كن أنفاسنا كي لا يسجنك حبر لك أجمل تحية وتقدير

اخر الافلام

.. الفنانة غادة عبد الرازق العيدية وكحك العيد وحشونى وبحن لذكري


.. خلال مشهد من -نيللى وشريهان-.. ظهور خاص للفنانة هند صبرى واب




.. حزن على مواقع التواصل بعد رحيل الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحس


.. بحضور شيوخ الأزهر والفنانين.. احتفال الكنيسة الإنجيليّة بعيد




.. مهندس الكلمة.. محطات في حياة الأمير الشاعر الراحل بدر بن عبد