الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن أتخلي عن الموسيقي‏

السمّاح عبد الله
شاعر

(Alsammah Abdollah)

2011 / 1 / 12
الادب والفن


مؤكدا أن لجنة الشعر تقع في خطأ تاريخي
السماح عبد الله‏:‏ لن أتخلي عن الموسيقي‏!‏


أجرت الحوار‏-‏ جـيـهـان مـحـمـود

‏ ‏السماح عبد الله‏ ‏ شاعر مصري يتنفس زخم المخزون التراثي بكل أنواعه‏,‏ يكتب الشعر بأسلوب سردي يأخذ قارئه لمتابعته بشغف إلي النهاية‏,‏ تنوعت كتاباته للشعر بين قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر مع حرصه الشديد علي موسيقي التفعيلة‏,‏ ويبدو أن‏ ‏ جيناته‏ ‏ الوراثية هي سبب تألق موهبته منذ الصغر‏,‏ فالأب‏ ‏ عبد الله الأنور‏ ‏ كان شاعرا وأكثر إخوته يكتبون الشعر كذلك‏,‏ فضلا عن أن جده لأمه ولي الدين يكن كان من كبار الشعراء‏,‏ كل هذا جعله يتميز عن غيره بلغته الخاصة التي أهلته لنيل جائزة الدولة التشجيعية عن ديوانه‏ ‏ أحوال الحاكي‏ ‏ عام‏2003,‏ وأخيرا صدر له ديوان‏ ‏ تصاوير ليلة الظمأ‏ ..‏
‏ ‏ الأهرام العربي‏ ‏ التقت السماح عبد الله‏,‏ وكان هذا الحوار‏..‏

‏*‏ في مقدمة ديوانك‏ ‏ تصاوير ليلة الظمأ‏ ‏ ذكرت أنه كتب في إبريل‏2005‏ لماذا تأخر نشره حتي أغسطس‏2010‏ ؟

هذا ينطبق أيضا علي ديواني‏ ‏ الواحدون‏ ‏ الذي نشر بعد كتابته بست سنوات‏,‏ كذلك ديواني‏ ‏ أحوال الحاكي‏ ‏ نشر بعد كتابته بثماني سنوات‏,‏ وهذا ليس حالي وحدي وإنما حال كثير من المبدعين الذين حالت ظروف النشر دون ظهور إبداعاتهم فور كتابتها‏..‏ المبدع يملك مشروعه الإبداعي ويعكف علي تحقيقه واستكماله‏,‏ لكنه لا يملك آليات النشر‏,‏ وأحيانا كثيرة لا يستطيع أن يخضع لشروطها‏,‏ فالنشر المؤسسي‏-‏ حتي للشعراء المتحققين‏-‏ يخضع لبيروقراطية‏ ‏ الدولاب‏ ‏ الوظيفي المصري العتيق‏,‏ فرغم أن مصر تملك أكبر هيئة للكتاب علي مستوي الوطن العربي‏,‏ ولديها تاريخها الطويل وتعاقب رؤسائها وراسمي خططها‏,‏ فإنها لم تستطع حتي الآن التوصل لصيغة ملائمة لنشر الأعمال الإبداعية بطريقة غير مهينة للأدباء المصريين‏,‏ أما عن النشر الخاص فهو أشبه بالنشر السري‏,‏ هو تطور‏ ‏ براجماتي‏ ‏ لظاهرة طباعة‏ ‏ الماستر‏ ‏ التي شاعت في السبعينيات‏,‏ ولم يستطع الأدباء المصريون التوصل لصياغة حقيقية للنشر غير‏ ‏ مطرقة‏ ‏ النشر الرسمي المجحف و‏ ‏سندان‏ ‏ النشر الخاص المؤسف‏,‏ فدكت عظامهم بينهما‏,‏ وتفرق حبر كتاباتهم بين القبائل‏.‏

وبالنسبة لتأخر إصدار ديوان‏ ‏ تصاوير ليلة الظمأ‏ ,‏ فهو عائد لما ذكرته‏,‏ إلا أنني‏-‏ نظرا لظروف كثيرة‏-‏ قاطعت النشر نهائيا في هيئة الكتاب منذ عام‏2004,‏ أما عن دار التلاقي للكتاب فقد أسستها بمشاركة الشاعرة والروائية الكويتية الصديقة‏ ‏ أسرار الجراح‏ ‏ عام‏2009,‏ واتكأت عليها كبديل مؤقت في نشر أعمالي الشعرية بها‏,‏ وبالتالي أتيحت لي فرصة نشر هذا الديوان الذي أقر معك أنه تأخر كثيرا في الظهور‏.‏

‏*‏ وكيف أخرجته في قصيدة واحدة؟

نعم‏,‏ الديوان كله عبارة عن قصيدة واحدة ذات مستويات عديدة‏,‏ بطلته تعاني الظمأ بالرغم من أنها ربيبة الماء‏,‏ هي تنشد الري اللانهائي ولا تجده‏,‏ تبحث عنه في‏ ‏ جدارات‏ ‏ المدن وفي تجاويف القري وفي سقوط الحضارات وملامح الرجال وذاكرة النسوة وتواريخ بني جلدتها‏,‏ إنه الظمأ العام الذي تستطيعين أن تقولي إنه قناع أو مرتكز أو تميمة معلقة في فضاء النص العريض‏,‏ هناك في الديوان فصل شكلاني بحت يفصل ما بين مستويات القصيدة الواحدة‏,‏ فهي تبدأ بالأقوال المجردة الواضحة التقريرية التعريفية‏,‏ ثم تأتي التفاسير بما تملكه من قدرة تاريخية علي الإفصاح لتزيد الأمر غموضا والتباسا‏,‏ والأقوال وتفاسيرها لا تتجنب الموسيقي بقدر ما تتحاشي النشيد‏.‏

‏*‏ استعنت بمقطع لـ‏ ‏ محمد مهدي الجواهري‏ ‏ في مقدمة ديوانك‏,‏ وكذلك في الخاتمة أيضا لـ‏ ‏عبد الرزاق عبد الواحد‏ ..‏ وهما شاعران عراقيان دون غيرهما من الشعراء المصريين؟

ليسا وحدهما اللذان يحملان هذه الهوية وهذا الهوي‏,‏ امرأة الديوان أيضا كذلك‏,‏ بل إن فضاء القصيدة كله‏ ‏ عراقي‏ ‏ حتي النخاع‏,‏ فكان من الطبيعي البحث عن شاطئين لمياه القصيدة‏,‏ فكان‏ ‏ الجواهري‏ ‏ أكبر قامة كلاسيكية‏-‏ بعد‏ ‏ شوقي‏ -‏ وأعذب من تغني بدجلة‏,‏ وكان‏ ‏ عبد الرزاق عبد الواحد‏ ‏ الشاعر الصابئ الشهير وربيب الماء المتمرس‏,‏ الاستعانة هنا‏ ‏ استئناسية‏ ‏ وليست بأكثر من عتبات للنص أضعها أمام القارئ في محاولة لتهيئة مناخ‏ ‏ مبلول‏ ‏ علي القارئ أن يشعر برذاذه قبل‏ ‏ اشتجار‏ ‏ حروف القصيدة‏..‏ أما فكرة الاستعانة بشعر هذين الشاعرين فأنا لا أري الأمر بهذه الحدة‏,‏ والشعر الجميل لا يعترف بجغرافية مبدعيه‏,‏ وسلسلة الشعر العربي الحديث ستفقد كثيرا من حلقاتها لو نظرنا إليها من خلال هذا المنظور الضيق‏.‏

‏*‏ استحضرت شخصيات تاريخية عديدة منها‏:‏هارون الرشيد وابن زيدون والعباسة بنت المهدي وزرياب‏..‏ هل استعانتك بزمن هؤلاء لغرض سياسي؟

إنها حيل الشاعر وألاعيبه المشروعة‏,‏ وفكرة الأقنعة التي شاعت منذ ستينيات القرن الماضي واحدة من أكثر هذه الضروب فتحا لعوالم شعرية كثيرة‏,‏ فقط أتيت بامرأة‏ ‏ قوالة‏ ,‏ وتتبعت أقوالها‏,‏ هي التي كانت تقول‏,‏ أما أنا فلم أكن إلا مرددا لهذه الأقوال‏,‏ وعندما كان يستغلق القول علي حلقة الاستماع كنت أضطر لمحاولة التوضيح التي كانت بدورها تقودني لعتبات الحضارات القديمة والشخصيات الواقفة علي حواف الذاكرة‏,‏ ولم يكن دورها إلا تأكيدا لموقفي الارتباكي تجاه حركات وسكنات هذه المرأة البليلة‏,‏ ومن هنا جاءت‏ ‏ هاجر‏ ‏ أول جارية في التاريخ‏,‏ لم تأت لأنها جارية ولا لكونها أما لأول نبي عربي‏,‏ فقط أتت لأنها أول امرأة ظامئة تبحث عن الماء في الصحراء الشاسعة في مكان لا ينبغي أن تجد فيه ماء وكان من الطبيعي أن تموت هي ووليدها المقدس‏,‏ لكن الماء من تلقاء نفسه انبثق لها وحدها‏,‏ كذلك جاءت‏ ‏ عائشة بنت طلحة‏ ‏ أشهر شهوانية في تاريخنا العربي‏,‏ و‏ ‏العباسة بنت المهدي‏ ‏ أجرأ عاشقة في بلاط الخلافة العباسي‏,‏ و‏ ‏ولادة بنت المستكفي‏ ‏ جريئة الشاعرات‏,‏ و‏ ‏شجرة الدر‏ ‏ الجارية التي أصبحت سلطانة‏,‏ كلهن أتين بشروطهن هن لا بشروط‏ ‏ الحدوتة‏ ,‏ كذلك رجال الأقوال القواد منهم و‏ ‏الماشون‏ ‏ في الأسواق العشاق والطفيليون كلهم جاءوا بغلظتهم وشهوانيتهم فقط ليحوموا حول النص ويحرسوا الحكاية‏.‏

‏*‏ أنت الشاعر الوحيد بين أبناء جيلك الذي يصر علي الكتابة بالتفعيلة في وقت اتجه فيه كثيرون إلي قصيدة النثر‏,‏ وفاجأتنا أخيرا بهذا الديوان من قصيدة النثر ما سر هذا التحول ؟

أنا لا أكتب وفق قرارات مسبقة‏,‏ وإنما أترك نفسي تماما لتدفق الشعر‏,‏ صحيح أنني ابن شرعي للتفعيلة وأري أن الموسيقي مازالت صالحة لإثارة الدهشة‏,‏ لكنني كنت ومازلت مؤمنا بتجاور الأشكال‏,‏ ومنذ أول ديوان صدر لي عام‏1988‏ وهو‏ ‏ خديجة بنت الضحي الوسيع‏ ‏ أكتب قصيدة النثر بالتجاور مع قصيدة التفعيلة‏,‏ ويكاد لا يخلو ديوان لي من قصيدة نثرية‏,‏ لكن ملاحظتك صحيحة تماما‏,‏ فـ‏ ‏ تصاوير ليلة الظمأ‏ ‏ جاء نثريا‏,‏ ولم يكن ذلك متعمدا وإنما التجربة فرضت علي ذلك‏,‏ ولي تحت الإعداد أكثر من ديوان من قصيدة النثر‏,‏ بشكل عام أنا لست مهموما بشكلانية الكتابة‏,‏ أؤكد أنني لن أتخلي تماما عن الموسيقي‏,‏ فمازالت فيها طاقات هائلة لم تظهر بعد‏,‏ وإذا كان عمود الشعر قد استغرق أكثر من ألف وأربعمائة عام فلماذا يريدون أن يختزلوا الشعر التفعيلي في خمسين عاما فقط‏.‏

‏*‏ القارئ لأشعارك يلاحظ أنك تستخدم أسلوب السرد بشكل جيد‏..‏ فهل لك تجارب قصصية بعيدا عن إبداعك الشعري؟

السرد يمثل بالنسبة لي هاجسا أساسيا للكتابة‏,‏ حتي أن أحد الدارسين كاد يسجل دراسته للماجستير عن‏ ‏ ملامح السرد في شعر السماح عبد الله‏ ‏ لولا أمور بعينها حالت دون ذلك‏,‏ بالفعل كتبت قصصا قصيرة في بداية حياتي لم أنشرها‏,‏ لكنني بشكل عام أقرأ كثيرا في الروايات‏,‏ وأظن أن كثيرا من الشعراء حالهم كحالي في قراءاتهم‏;‏ فالرواية الآن خصوصا العالمية أكثر إثارة ربما من الشعر‏,‏ بل أؤكد أن تراثنا العربي زاخر بالسرد ربما أكثر من الشعر‏,‏ والسرد العربي آسر وأكثر متعة من الشعر‏,‏ وأحيلك لكتب‏: ‏ الأغاني‏ ‏ و‏ ‏نثر الدر‏ ‏ و‏ ‏تاريخ العرب‏ ‏ و‏ ‏تهافت الفلاسفة‏ ‏ و‏ ‏ألف ليلة وليلة‏ ‏ و‏ ‏رسالة الغفران‏ ,‏ بالإضافة لمؤلفات السيوطي والتوحيدي وابن حزم الأندلسي والجاحظ وابن المقفع وغيرهم‏.‏

‏*‏ أنت من أسرة مبدعة معظمها كتب الشعر‏..‏ فهل لذلك تأثير عليك كشاعر؟ وهل كان ذلك سببا كي تكون لغتك خاصة بك؟

بالتأكيد كان لذلك تأثير‏,‏ غير أن ذلك وحده ليس كافيا‏,‏ واللغة الخاصة لها علاقة بمحبتي الطاغية للتراث العربي والغرق في اصفرار أوراقه بالأيام الطوال‏,‏ أذكر أنني في بداية عملي الوظيفي بهيئة الكتاب التحقت بالعمل في مركز تحقيق التراث قبل هذا الفصل التعسفي بين دار الكتب وهيئة الكتاب‏,‏ كنت أقضي الساعات الطوال في مطالعة المخطوطات العربية القديمة‏,‏ بطريقتها الوحشية المائلة الغائمة الفاتنة‏,‏ وكثيرا ما كنت أتوصل لمعرفة القراءة الصحيحة للكلمة المستغلقة بمجرد الإحساس‏,‏ وغالبا ما كان حدسي صوابا‏,‏ الأمر الذي كان يثير دهشة المحققين المتمرسين‏,‏ إن حبي للغة فتح لي أبوابا كثيرا‏,‏ وكثير من قصائدي بها اشتقاقات لصيقة بي‏,‏ أذكر أن أحد النقاد المهتمين باللغة غلطني في مفردة لغوية أتيت بها في إحدي قصائدي قلت‏ ‏ كان السيدون والسيدات‏ ,‏ وقال لي ليس من حقك أن تجمع السيد علي‏ ‏ السيدون‏ ‏ والأصوب أن تقول‏ ‏ السادة‏ ,‏ وهو أمر لا يفرق كثيرا خصوصا أن هذا السطر الشعري من قصيدة نثرية لن يؤثر علي الإيقاع‏,‏ لكنه بعد يومين اتصل بي هاتفيا وقال لي لا تغيرها ودعها كما هي‏;‏ فهي وإن كانت غير صحيحة لكنها ليست خطأ‏,‏ بل هي أكثر جمالا كثيرا من‏ ‏ السادة‏ ‏ وستحسب لك‏.‏

‏*‏ حصلت علي جائزة الدولة التشجيعية عام‏2003‏ في الشعر عن ديوانك‏ ‏ أحوال الحاكي‏ ..‏ ماذا يمثل لك هذا الديوان؟

هو واحد من أكثر دواويني اقترابا مني‏,‏ فلأول مرة أرتدي ثياب الحكاء العارف بتفاصيل السلسلة السردية الوجدانية‏,‏ وأقف أمام حلقة الإنشاد لأغني‏ ‏ حكاياي‏ ,‏ أحيانا أتهرب من مأزق سردي متكئ علي تفاعيل النشيد‏,‏ وأحيانا أترك الجوقة الموسيقية تعزف وحدها وأتفرغ تماما لذكر تفاصيل شديدة النثرية‏,‏ كنت معنيا بحالة الشخوص أكثر من إيقاعاتهم‏,‏ وقال لي الشاعر الكبير الراحل‏ ‏ محمد عفيفي مطر‏ ,‏ وكان رئيسا للجنة الجائزة المانحة لها وهي الدورة الوحيدة التي رأس فيها لجنة جائزة الدولة‏:‏ إن هذا الديوان هو الإضافة الحقيقية للشعر المصري بعد حلقة الستينيات‏.‏

‏*‏ لماذا في رأيك يثار جدل كبير حول جائزة الدولة التشجيعية في الشعر في الآونة الأخيرة؟

لأن الشعراء كثيرون والجائزة واحدة‏,‏ وكلهم يحلم بالحصول عليها‏,‏ كما أن لجنة الشعر تقع في خطأ تاريخي حين تطلب ديوانا من الشعر العمودي أو ديوانا من الشعر التفعيلي‏,‏ والمرة الوحيدة التي طلبت فيها ديوانا من قصيدة النثر كتبت عنوانا غامضا حتي إن كل الشعراء بلا استثناء لم يعرفوا أنه مطلوب ديوان شعري في قصيدة النثر فلم يتقدم أحد وحجبت الجائزة‏,‏ وفي رأيي أن الصواب أن تطلب اللجنة ديوانا شعريا دون تحديد‏ ‏ شكلانية‏ ‏ ما‏,‏ فهذا الفصل ليس فقط غير جائز‏,‏ بل هو غير قانوني أيضا‏,‏ الطبيعي أن يكون الشعر شعرا بعيدا عن شكله‏,‏ وعلي اللجنة الفاحصة أن تبحث عن الشعر المحض‏,‏ شريطة أن يكون أعضاء هذه اللجنة موضوعيين بالقدر الذي يسمح لهم بالانحياز إلي الشعر أيا كان شكله‏.‏

أما عما يثار من جدل عقب الإعلان عن اسم الفائز‏,‏ فعلينا أن نؤكد أن جميع من حصلوا عليها بالفعل يستحقونها‏,‏ لكن كما قلت لك الشعراء كثيرون والذين يستحقونها أيضا كثيرون‏,‏ ويقع البعض في خطأ كبير عندما يهاجمون الفائز بالجائزة كما حدث هذا العام‏,‏ لدرجة أن بعض شعراء قصيدة النثر أصدروا بيانا ضد الشاعر إيهاب البشبيشي واتهموا شعره بأنه من‏ ‏ النصوص الميتة‏ ,‏ وهو تجاوز في القول لا يأتي من متذوق حقيقي للشعر‏,‏ فإيهاب البشبيشي صوت شعري شديد التميز وشعره أبعد ما يكون عن النصوص الميتة‏,‏ وأظن أنه من حسنات جائزة الدولة أنها ذهبت لشاعر حقيقي مثله لا يتكئ إلا علي شعره‏,‏ وظل لأكثر من ربع قرن يكتب الشعر دون اعتراف حقيقي‏*‏
الاهرام العربي جيهان محمود








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات