الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وخزات مؤلمة

حبيب النايف

2011 / 1 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


وخزات مؤلمة
عندما نعود بذاكرتنا إلى الوراء وما كان يجري حينها تستوقفنا الكثير من الحالات التي لازالت حية تطل علينا بطراوتها وقوتها عندما نلاحظ التخطيط المسبق للمشاريع رغم بساطتها وكذلك الاستغلال الأمثل للموارد البشرية والمالية وتسخير الطاقات المتوفرة لتحقيق نسب انجاز متميزة بالرغم من محدودية الإمكانيات المتوفرة وقلة الموارد المالية في حينها وعدم وجود تطور تقني وتكنولوجي يمكن الاعتماد عليه لكننا نلاحظ الجدية بالعمل والشعور بالمسئولية ووجود دافع وطني وحرص شديد على تقديم الأفضل والمنافسة المشروعة التي تعمل على تحفيز وتشجيع الآخرين لتقديم ما هو أفضل لتجعل الكل متحمس ومتفاني لتقديم ما مطلوب منه .
فلو قارنا ما كان يجري سابقا وما موجود الآن لنرى التفاوت واضحا وإننا نعيش في عالم مختلف تماما لان من ينظر لما يجري على المستويين الاجتماعي والاقتصادي والسياسي فانه يرى أشياء كثيرة ولا يمكن أن تحصل في بلدان مماثلة لنا في التجربة وسابقة لنا حيث استطعنا أن نكرس أعراف خاصة بنا قد تقودنا إلى استنباط أشياء لتجريننا لم تسبقنا لها دول في ألماضي او الحاضر لنكون قدوتها في المستقبل إذا أرادت ان تتراجع القهقري بعد ان تطبق ما أقدمنا عليه لتطوق نفسها بقيود تجعلها تئن من ثقلها إلى ما لانهاية
ان بعض الممارسات التي تجري الآن في الوسط السياسي غير مقبولة وغير محببة في بلد يريد ان يعيش الديمقراطية بمفهومها القانوني والعلمي وليس غطاء تستتر تحته كافة الإجراءات المتخلفة والبائسة كالمحاصصة وتقسيم السلطة في الدولة وفق مفهوم قومي وطائفي أو اثني كأنها غنائم حرب توزع على المنتصر ليستفاد من امتيازاتها ويكون الوريث الرسمي لها طالما بقى في السلطة مما يجعلها مكمن لأنصاره وزملائه وإتباعه ليسود فيها الضعف والارتباك وتسيطر عليها عناصر لا تملك الدراية الكافية بما تقوم به ناهيك عن الحاشية الملتفة حوله المسئول والتي تصدر الأوامر والنواهي لينعكس سلبا على ما جرى ويجري مما يجعلنا نسير نحو خط بياني متدني نحو الأسوأ بعد أن أثبتت السنوات الستة من عهدنا الجديد الى فشل الاجراءات التي اتخذت وأدت الى نتائج سلبية بالرغم من بعض الأعمال التي تحققت لكنها لو قستها بما صرف عليها من أموال فإننا نشعر بهدر كامل لأموال الشعب وصرفها بطريقة غير مسئوله تجعل المتتبع للإحداث يشعر بالخيبة تدفعه للاعتقاد بان من يتصدى للمسئولية غير قادر على تقديم عطاء يجعله مؤهلا لهذه المهمة
إن الفترة التي مرت قد حملت معها ريح تنذر بالشؤم والانحراف ولا تبشر بالخير بالرغم من الاشراقات التي رافقتها مما يتطلب منا استثمار تلك الاشراقات وتطويرها لتكون هي السائدة وحصر كل الحالات السلبية لتجاوزها مستقبلا والقضاء عليها حتى نستطيع ان نسير الى ما نريد بعد أن نحدد الاتجاهات الصحيحة والتي ستكون عونا لنا في النهوض بواقعنا المتردي الذي أخذت تطفو على سطحه ظواهر شاذة وغريبة لم تكن معروفة سابقا في مجتمعنا مما جعلنا نئن من وطئتها ولو بشكل مؤقت لأنها أثرت على كثير من علاقاتنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وعرقلت تطورنا الذي كنا نحلم به بعد خروجنا من سيطرة بغيضة لدكتاتورية مقيتة جثمت على صدورنا طيلة هذه العقود من السنين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أونروا: فرار نحو 360 ألف شخص من رفح وليس هناك أمان دون وقف ل


.. نيويورك تايمز: ملفات حماس السرية تظهر كيف كانت تتجسس على الف




.. سوليفان: لا نعتقد أن ما يحدث في غزة إبادة جماعية وينبغي على


.. كيف يرى الإسرائيليون حرب غزة؟




.. فلسطينيون عالقون في العريش يبحثون عن فرص عمل