الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصهيونية (1)..نشوء المسألة اليهودية

خالد أبو شرخ

2011 / 1 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


في إحدى تعليقات أحد الزملاء الكتاب عل مقالي الأخير " من الذي تغير؟..نحن أم الصهيونية؟ ", لفت إنتباهي وبطريقة غير مباشرة, أن جيلا كاملا من أجيالنا والذي نشأ في نهاية القرن الماضي وبداية القرن الحالي, يجهل مخاطر الحركة الصهيونية على شعوبنا, وفي ظل الضبابية التي تسود أفكار هذا الجيل, الباحث عن بصيص أمل, وعن ضوءٍ في نهاية النفق الذي أجبرتنا أنظمتنا الحاكمة على دخوله, وتحت وقع الهزائم المتتالية التي تلقيناها في العقدين الأخيرين, والنفوذ الإعلامي للصهيونية والإمبريالية, وتواطؤ الإعلام العربي الرسمي, وإعلام بعض الجهات الغير رسمية, لم يعد هذا الكثيرين من هذا الجيل يميز ما بين التناقضات الرئيسية والتناقضات الفرعية, بل أن قطاعاتٍ واسعة منه قد ملت من كثرة الحديث عن تناقضنا الرئيسي مع الإمبريالية والصهيونية, وإنصرف إلى التناقضات الفرعية, أو التناقضات المصطنعة في مجتمعاتنا, ولهذا أرى من المناسب وعملا بنصيحة زميلي العزيز تسليط الضوء على الحركة الصهيونية مرة أخرى, جذورها وأيدولوجيتها وممارساتها وأهدافها وعلاقتها مع الإمبريالية ومع اليهود ومع الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.

فما هي الصهيونية؟ ... وكيف ولماذا نشـأت؟ ... وعن مصالح من تُعبر؟ ... وما هي أساليبها وأدواتها؟ ... ولماذا تم إختيار منطقتنا مجالاً رئيسياً لنشاطها؟ ... وكيف نجح مشروعها وتحولت إلى كيان سياسي مغروزا في قلب منطقتنا؟ ... والعشرات من الأسئلة التي سنحاول في هذه الدراسة أن نجيب عليها

لا يمكن لنا دراسة الحركة الصهيونية بأفكارها وممارساتها وأهدافها, ثم إصدار أحكامنا السياسية والأخلاقية عليها, إلا بعد فهم جذورها ٍومعرفة الملامح الخاصة للأنساق والنظم الإقتصادية والإجتماعية التي نشأت بداخلها, حيث لا يمكن فهم الظاهرة بعيدا عن سياقها التاريخي والواقع الإجتماعي والإقتصادي الذي نشأت من خلاله, أي الجوانب السياسية والإقتصادية والإجتماعية للوجود اليهودي في أوروبا ( وخاصةً شرق ووسط أوروبا حيث ظهرت الأفكار الصهيونية) , وهو ما أُطلق عليه "المسألة اليهودية", والتي قدمت الصهيونية نفسها كإجابة على هذه المسألة, أو بالأحرى تقنعت بها, وتعود جذور المسألة اليهودية إلى عدة أسباب, سنعطي لكل سببٍ مبحثه الخاص, لنفهم المسألة من جميع جوانبها, وهذه الأسباب (1- المهن التي مارسها اليهود(التجارة والربا), 2- الجيتوات ومنطاق الإستيطان وأشكال العزل, 3- طقوس الدين اليهودي وتعاليمه, 4- الشخصية اليهودية الإنعزالية في اوروبا, 5- فشل حركة التنوير والإنعتاق اليهودي).
وبعد دراسة جذور وأسباب وأشكال المسألة اليهودية, يمكن لنا الولوج لدراسة نشأة الحركة الصهيونية وأفكارها وممارساتها وعلاقتها مع الإمبريالية ومع اليهود ومع الشعب الفلسطيني.

المسألة اليهودية
مهن اليهود في أوروبا ... التجــارة والربـــا

على الرغم من أن التوراة تُقدم لنا بني إسرائيل كشعبا رعويا وزراعيا عاش على هامش حضارات الشرق الأدنى الزراعية, مع فترة وجيزة بنوا بها دولتهم التي إنقسمت إلى دولتين قضى عليهما كلا من الآشوريين والبابليين, وعلى الرغم من أن الكتاب الأول من المشناة (القسم الأول من التلمود) يُسمى "زراعيم" أي الإنتاج الزراعي, وواحد من أهم أعياد اليهود عيد "شافوعوت" أي عيد الحصاد, إلى أن تاريخ اليهود وخاصة في أوروبا, إرتبط بالتجارة والإقراض الربوي أكثر من الزراعة, مما أعطى وجودهم منحناً خاصاً, أدى في النهاية إلى ظهور ما عرف بالمسألة اليهودية.
عمل اليهود في التجارة وفيما بعد الربا, لم يكن بسبب الطبيعة اليهودية, ومن الخطأ تفسير الشيء بإرجاعه لطبيعته, فالعبرانيين القدامى بوصفهم بدو رُحل, كانوا مرشحين أكثر من غيرهم من الشعوب الزراعية المستقرة, للقيام بدور التاجر, الذي يحمل بتنقلاته البضائع من مجتمع زراعي مستقر, إلى مجتمع آخر, وقد ورد على ألواح تل العمارنه, على أنهم بدو رُحل لا يقومون بالرعي فقط, بل وإنما بالتجارة أيضا, وساعد وجودهم في فلسطين على طول الطرق الرئيسية ما بين حضارات الشرق الأدنى, الإنتقال من بلدٍ لآخر عبر الحدود السياسية والحواجز الطبيعية, حاملين السلع بحكم موقع فلسطين الجغرافي, حيث تتوسط حضارات المنطقة.
وانتعشت تجارة العبرانيين في عهد مملكة سليمان, حيث المملكة شجعت التجارة بحكم موقعها الجغرافي, ولكن تجارتهم بلغت الذروة في عهد السبي البابلي, وذلك بسبب:
1. وجود علاقات إقتصادية في المجتمع البابلي, أكسبتهم خبرات لازمة في هذا المجال.
2. كانوا غرباء عن المجتمع البابلي, وكان الغرباء عادةً يضطلعون بمهمة التجارة, في العالم القديم, حيث كان المجتمع الزراعي يفضل أن يقوم بهذه المهمة, جماعة محايدة ومهمشة, وقد أشار كارل ماركس في نقد الإقتصاد السياسي:
" إن سيطرة الشعوب الزراعية في العالم القديم هي بالتحديد سبب ظهور الشعوب التجارية – الفنيقيين والقرطاجيين – على هذا النحو الخالص, إذ يظهر رأس المال باعتباره رأسمالاً تجارياً أو نقلياً على هذا النحو من التجريد والنقاء, إلا حيث لم يصبح الرأسمال بعد العنصر المسيطر في المجتمعات وقد إحتل اللومبارديون واليهود الموقع نفسه بالنسبة للمجتمعات الزراعية"
وجماعات الغرباء العبرانيين, كان عليها كان عليها أن تتقن أكثر من لغة, وأن تكون جزءاً من حلقةٍ واسعة من الإتصالات, والعلاقات التي تشمل أبناء جلدتهم, المنتشرين في باقي البلدان, فالجماعات اليهودية في فلسطين وبابل والاسكندرية وروما تقوم بين أعضائها صلات قوية, ليكونوا فيما بينهم ما يشبه أول نظام إئتمان عالمي يسهل عملية انتقال التاجر من بلد الى آخر وينظم عملية التبادل التجاري.
وبعد مرحلة السبي البابلي, وفي فترات وما بعد الشتات الهيلليني والروماني, إستمر اليهود بامتهان مهنة التجارة والأعمال المالية وذلك للعوامل التالية:
1. حرم القانون الروماني على الشيوخ وأبنائهم إستثمار الأموال في التجارة فأصبح لليهود أهمية متزايدة لممارسة هذه المهن.
2. حرم القانون الروماني والديانتين المسيحية والإسلامية تعاطي الربا, على عكس الديانه اليهودية.
3. إختفاء الشعوب التجارية القديمة ( الفنيقيين والقرطاجيين).
4. إنقسام العالم الى إسلامي ومسيحي جعل القيام بالعمليات التجارية أمراً صعباً بسبب إختلاف الشرائع الدينية, الذي أدى إلى إختلاف القوانين التجارية, جعل اليهود كجهة محايدة, حلقة الوصل التجارية ما بين العالمين.
5. قوانين النظام الإقطاعي جعلت من المستحيل على اليهودي إحتلال منزلة في النظام, حيث أن هذه المنزلة تتطلب قسم يمين الولاء المسيحي, والقيام بالخدمة العسكرية, والنظام الفروسي في القرون الوسطى كان ذو طابع ديني مسيحي.
6. ملكية الأرض في النظام الإقطاعي أصبحت تتطلب قسم يمين الولاء المسيحي.
7. ومن شروط الملكية الزراعية أيضاً الإنتماء لطبقة الفرسان وأداء الخدمة العسكرية.
8. شرائع الدول المسيحية حرمت كلها تقريبا على اليهود حمل السلاح والأرض الزراعية بحاجة لحماية.
9. يذهب بعض الباحثين إلى أن الدين اليهودي أيضا قد لعب دوراً في إتجاه اليهود إلى التجارة والربا والربح السريع, فهو لا يركز على العالم الآخر, ولا يشجع على الزهد, وأجزاء كثيرة في التلمود تعتبر التجارة كأشرف المهن, والإقراض الربوي هدية من الرب, كما ان الديانة اليهودية كبلت أتباعها بطقوس حتمت عليهم البقاء ضمن جماعات متقاربة, بينما العمل بالزراعة يؤدي إلى تباعد الوحدات السكنية في الأرياف, والتجارة تتطلب الكثافة السكانية حول السوق.

تطـور دور اليـهود كأقليـة تجاريـة

بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية, تخصص اليهود في التجارة الدولية, وحى أن قبائل الخزر(تقطن في منخفض الفولجا جنوب روسيا), حين أرادت ان تعمل في التجارة تهودت في القرن التاسع, للإستفادة من شبكة الاتصالات الدولية اليهودية ومن نظامها الإئتماني العالمي الوحيد في ذلك الوقت, وكانت اللغات التي يتحدثها اليهود في ذلك الوقت ( العبرية, الإيدشية, الآرامية) هي لغة التجارة الدولية حينذاك, ويشير ابورانت في قصة الحضارة " التجارة الدولية عمل تخصصوا فيه وكادوا ان يحتكروه قبل القرن الحادي عشر, وكانوا هم حلقة الإتصال التجاري بين بلاد المسيحية والإسلام وبين أوروبا وآسيا وبين الصقالية والدول الغربية"
وبالإضافة للتجارة الدولية لم يهمل اليهود التجارة المحلية وعملوا كباعة متجوليين بين المدن والبلدات والقرى.

أثناء الحروب الصليبية ظهرت في المجتمعات الأوروبية جماعات تجارية خارج نطاق النظام الإقطاعي, وبدا إنحسار إحتكار اليهود للتجارة الدولية, حيث إستولى الأوربيون على القدس وخطوط التجارة, فالحروب الصليبية كانت معبرة عن إزدياد مطامع طبقة تجارية جديدة ولدت في رحم المجتمع الأوروبي وكان لها مراكز في المدن التجارية البحرية مثل البندقية وجنوة واللتان كانتا تمتلكان إسطولا تجاريا, الأمر الذي لم يتوفر لليهود.
بحلول القرن الثاني عشر كان قد قُضي على إحتكار اليهود للتجارة الدولية, وأستأثر بالجزء الأكبر منه التجار المسيحين الذين قاموا بتنظيم أنفسهم بنقابات تمتعت بدعم السلطات, كما سارعوا بتضييق الخناق على التجار اليهود المحليين, الذين لم يجدوا أمامهم سوى إستثمار مدخراتهم إلى النوع السائل النقدي السهل والمتحرك, فاتجهوا إلى مبادلة النقد ثم بعد ذلك الإقراض بربا, حيث أن طبيعة المجتمع الإقطاعي حتمت ذلك, فهي جامدة وتفصل بين مختلف الطبقات والحرف, ومن الصعب الإنتقال من حرفة او طبقة إلى أخرى, إلا إذا كانت مشابهه لها, كما أن حاجة المجتمع الأوروبي في العصور الوسطى, للسيولة المالية لتمويل الحملات الصليبية وبناء الكتدرائيات سهلت عملية إنتقال اليهود من التجارتين الدولية والمحلية إلى الإقراض الربوي, وبحلول القرن الثالث عشر كانت غالبية اليهود تعمل في مهنة الربا.

علاقة التاجر والمرابي مع الملوك وعامة الشعب

كثير من الدول التي كانت ترغب في إنعاش حركة التجارة داخلها, تقوم بتشجيع الإستيطان اليهودي حتى يقوموا بدور الوسيط بين الوحدات الزراعية, وبعض المدن أعطت ضمانات بالتعويض في حالة نشوب إضطرابات شعبية او حدوث كوارث طبيعية, وكان الملوك الذين يهتمون بشؤون التجارة يحتفظون باليهود ويسنون القوانين التي تعطيهم الضمانات الكافية لحرية الحركة مثل هنري الرابع الذي اعطى ضمانات ليهود سبيير عام 1090م
وتشير الشرائع الأنجلوسكسونية " أن اليهود واملاكهم يخصون الملك", ونص دستور أسبانيا الشمالية على أن اليهود عبيد الملك وهم دائماً ملك خزينة الدولة, وينطبق نفس الأمر على المرابي فهو مصدر تمويل إحتفالات الأمير الإقطاعي وحملاته العسكرية, وأموال المرابي مصدر ضمان الإستقرار الإقتصادي للمملكة او الإقطاعية, وكان يُنظر إلى المرابي والتاجر على إنهما ذو دور إقتصادي كبير, وإذا إعتنق المرابي الدين المسيحي لا يُقابل بالتهليل والحماس الديني, بل تُصادر كل أمواله لصالح الملك أو لمرابي آخر, كي تستمر العمليات المالية, حتى أن بعض المسيحين تهودوا من أجل الإسهام في عملية الإقراض الربوي.
كان المرابي موضع شكوك الجمهور وكراهيتهم, فهو يقع بين طبقة النبلاء والإقطاعيين وملاك الأراضي من ناحية, والحرفيون والفلاحون من ناحية أخرى, وإذا كان ضروريا لكل هذه الطبقات فقد كان أيضا على عداء وتوتر مستمرين معها, وفي هذا الجانب أشار كارل ماركس في رأس المال" المرابي لم يكن يكتفي بابتزاز فائض العمل من ضحيته, بل كان يستولي تدريجياً, على شروط عملها من عقارٍ ومسكن.....الخ, إنه كان منهمكاً في نزع ملكيتها".
ومن الأسباب الرئيسية التي زادت حدة هذه الكراهية, إنتشار الربا بين صفوف المسيحين, وهو ما يخالف تعاليم الدين المسيحي, ولكن تجدر الملاحظة أن العملية الربوية اليهودية لم يكن الأغيار ( غير اليهود) ضحيتها فقط, بل اليهود أنفسهم كذلك, فإذا ما تفاقم الإستياء الشعبي عليهم, يسلب الأمراء والملوك أموالهم فيملأون خزائنهم ويكسبون تعاطف الجماهير, يمكن وصف اليهود حينها بأنهم كالأسنفج يمتصون ثروة الأرض والشعب ثم يعتصرهم الحكام.

يهــود البــلاط

ذكرنا أعلاه أن اليهود كانوا ملكية خاصة للملك, وكانوا يتبعونه مباشرة, ويدفعون له, مقابل منحهم المواثيق التي تحمي حقوقهم الإقتصادية والدينية, وقد أدت هذه الظاهرة لظهور طبقة من الممولين أصحاب الثروات تحالفت مع الملوك أثناء حروبهم مع الإقطاعيين والكنيسة, وأشرف طبقة اليهود هذه على شؤون الملوك المالية ( صك النقود, جمع الضرائب, التمويل للحملات العسكرية...الخ), ونظراً لوجود اليهود خارج الحدود القانونية والأخلاقية والدينية للمجتمع, مكنتهم من أن يجمعوا ثروات طائلة, وساعدهم على هذا الشبكات العائلية التي تربطهم بعضهم ببعض, والمنتشرة بين قصور الملوك, وصلاتهم العالمية التي نسجوها, وقد ساعد يهود البلاط الملكيات على التخلص من قبضة الأمراء الحديدية, وساهموا جزئيا في عملية التصنيع, كما ساعدتهم خبرتهم المالية في أعمال الصرافة والتعاقدات مع المؤسسات العسكرية, في وضع حجر الأساس للنظام المصرفي الحديث, وزودهم إشتراكهم في خدمات الدولة بالمعرفة والصلات السياسية اللازمة للحصول على تراخيص وامتيازات لازمة للمشروعات الصناعية, ويذهب المفكر المصري د.عبد الوهاب المسيري إلى أن "ظهور يهود البلاط بمثابة بمثابة إرهاصات ظهور الدولة الرأسمالية الغربية الحديثة.
كانت مصالح يهود البلاط مرتبطة تماماً بمصالح الملك أو الحاكم وكثيرا ًما تتعارض مع مصالح الأقليات اليهودية.
كانت تحالفات الملوك مع يهود البلاط , مرتبطة تماماً بمصالح الملك أو الحاكم وكثيراً ما كان يتم التخلي عنهم عندما تنتهي الحاجة إليهم, مثل نشوء طبقة برجوازية وطنية تقوم بالنشاط المالي اللازم, وكان من السهولة التخلص منهم, حيث أن دور المال اليهودي كان دائما هامشيا, غير مرتبط بالعملية الإنتاجية, ولهذا السبب لم يشكل اليهود طبقة مستقلة لها نفوذها وكيانها المستقلان, ولم يتراكم معهم رأسمال كافي, ولم تصبح لهم القدرة اللازمة كي يتحولوا إلى طبقة حاكمة.

التاجر والمرابي والعملية الإنتاجية

الرأسمال اليهودي المستَثمَر في التجارة والإقراض لم يكن جزءاً من العملية الإنتاجية الإقطاعية ذاتها, ولم يكن يشارك في تطويرها ولا يدخل في مخاطرها, فلم يكن التاجر أو الممول اليهودي ينفق على المشاريع التجارية والصناعية الكبرى, فهو لم يكن سوى وسيط يقف على هامش المجتمع, حيث أن التجارة في المجتمعات ما قبل الرأسمالية, هي تجارة بدائية والربا ربا طفيلي, فهما مرتبطان بالرأسمال البضاعي الربوي حيث ان الإنتاج كان موجها بالدرجة الأولى نحو إشباع حاجات المجتمع فحسب, وبذلك أن التجارة والربا اليهوديين لم ينطويا على أسلوب إنتاجي معين ينتج فائضاً, وإنما كانت تجارتهم ومعاملاتهم المالية تعيش على فائض القيمة, الذي ينتجه الفلاحون ( تجارة العصر الإقطاعي).

خلاصة المبحث الأول

إشتغال اليهود بالتجارة والربا كان سبباً في عدم إنخراطهم في الشعوب الأخرى وإحتفاظهم بنوع من الإستقلال شبه القومي لأنهم كانوا يقومون بوظيفة محددة, فقد كانت لهم قوانينهم ومحاكمهم التي حولتهم إلى شيء مجرد ومصدرا للنفع أسماه أبراهام ليون في "المسألة اليهودية: تفسير ماركسي" ب " الشعب الطبقة" أما التسمية الأكثر دقة "الأقلية الإقتصادية أو التجارية", الأساس الإقتصادي عند هذه الأقلية الدينية والإثنية دعم عندها الإحساس بالوحدة والعزلة, كما أن الإنتماء الطبقي ذاته دعمه الإنتماء الإثني والديني المتفرد, وبنفس الوقت أصبحت كلمة يهودي مرادفا لكلمة مرابي، وارتسمت صورة سيئة للغاية لهذا المرابي في أذهان الأوروبيين. فهو شخص معدوم الضمير لا رحمة في قلبه، الشيء الوحيد الذي يملأ قلبه ويشغل عقله هو المال. وخير تجسيد لهذه الصورة شخصية شايلوك في مسرحية "تاجر البندقية" لشكسبير. وبتبسيطٍ أكثر يمكن تخيل المجتمع الأوروبي على انه مجتمع زراعي مسيحي يوجد على هامشه مجتمع آخر تجاري يهودي يكون بمثابة برجوازية بدائية متجمدة, ومعزولة عن المجتمع الزراعي الأوروبي تُولد في رحمه طبقة برجوازية متقدمة ومتطورة تُساهم في العملية الإنتاجية.

يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عذرا للصفر
عدنان مطشر ( 2011 / 1 / 13 - 07:28 )
الموضوع هو درس من دروس الثقافه القوميه الفاشيه في زمن العهد الصدامي المجرم مع الاسف لايوجد تقييم ماهو ادنى من الصفر فقيمنا الموضوع صفرا معتذرين للصفر


2 - الزميــل الكريــم خالــد المحتــرم
وليــد مهـدي ( 2011 / 1 / 13 - 08:36 )
اشكرك على الموضوع .... وننتظــر القادم الذي بعده
واسمح لي اخي الكريم أن ارد على اخينا عدنان مطشــر
*****
بالنسبة للسيد عدنان مطشــر : كلامك غير موضوعي يا اخي

ماركــس - اليهودي - هـو اول من أشــار إلى حقيقة - دين المال - اليهودي
واستفاض بالموضوع بما لا طائل لعفلق وصدام حسين بــه

لهــذا السبب , اليهود هم عصب الراسماليــة , ولا يعني هذا إن كل اليهود اشرار أو سيئيين , لكن النظام الذي يخلقه اليهود ويسعون لعولمته في العالم هـو النظام الراسمالي الذي بات في مهب الريح خلال العقود المقبلــة من هذا القرن

السيد خالد حاول إعادة توطين الفكرة الصهيونية من هذا النظام لا اكثـر , مشكورٌ هو على ذلك
وننتظــر القادم منه بشغف !
******
محبــة صادقــة للجميع


3 - يا سيد شرخ نحن في القرن21والدنيا صارت قريه
د صادق الكحلاوي ( 2011 / 1 / 13 - 12:44 )
مع افضل تحياتي وتمنياتي بالعام الجديد وخصوصا تمنيات وضوح رؤية الحياة
قل لي بربك او احلفك بامتك العربيه ذات الرساله البائسه ماهو الجديد في كلامك هذا كله الذي ضيعت وقتك في تحبيره واتعبتني والاخرين في المرور عليه بدافع الامل في ان واهما قد عثر على الحقيقة العلميه الانسانيه
اخي خالد انا اشعر بالتقزز ان اصنف الناس ومهنهم على اساس عرقهم
كما اني اتاءلم ان اكتب كذبا لابرر فكرة مريضه اذا خضعنا لتصنيفاتك نخاف ان نقع في شوفينية من نوع اخر بتمجيدنا لاخوتنا اليهود لان اعداد ونسب العلماء والعباقره والفنانين واساطين الفكر والمعرفه منهم اعلى بما لايقاس مطلقا بالمقارنة باشباه البشرمن بدو ال سعود وعندئذ تنقلب مقالتك وافكارك من حيث لاتريد الى صورة كاريكاتوريه مخجله
العلم والمعرفه الصادقه الحقيقيه والثقافة الانسانيه والتعامل المتساوي المتكامل مع بني البشر هو الطريق الوحيد لحل مشاكلنا ومنها مشكلة السياسيين الفلسطينيين مهما سموا انفسهم ايديولوجيا
ممنوع علينا ان لاننخرط للانتماء الى بني البشر وعندنا الان امثلة حيه لمجتمعات كبرى تشكلت تاريخيا من جميع الشعوب والاعراق وتقدمت وتاءخت كاميركا واستراليا ا


4 - المصادر
عبدالله الداخل ( 2011 / 1 / 13 - 15:17 )
آمل أن يضع الكاتب قائمة بالمصادر بعد كل مبحث، وأن يعيد صياغة بعض العبارات وحتى الفقرات كي لا يقع بعض القراء خطأ ً في الوهم بأن الكاتب غير تقدمي، كما حصل في التعقيب المتسرع رقم 3 أعلاه؛

تحياتي


5 - الى عدنان المطشر وصادق الكحلاوي
خالد ابو شرخ ( 2011 / 1 / 13 - 17:25 )
بعد التحية
عدنان: لا رد أبلغ من رد الزميل وليد مهدي على تعليقك , هذا إن كنت قد فهمته
صادق: يبو انك لم تفهم العبارة الواردة في المقال -لم يكن بسبب الطبيعة اليهودية, ومن الخطأ تفسير الشيء بإرجاعه لطبيعته- المقاله توضح الاسباب التي اجبرت اليهود على ممارسة مهنتي التجارة والربا ولا تطعن باليهود لانهم كانوا هم اول من دفع ثمن هاتان المهنتان وكانوا ضحية النظم الاقتصادية والاجتماعية في تلك الفترة
اذكر اسمك جيدا حين علقت مدافعا عن كاتب صهيوني وكنت مدافعا عن الصهيونية في تعليقك قبل فترة وجيزة,اذا كنت مقتنعا بالصهيونية فلماذا تتضايق من نشر ظروف نشاتها وايدولوجيتها؟ ام انك لا تثق بما تقتنع


6 - نت اعتقد انك تفهم فناقشتك اسف جدا
د صادق الكحلاوي ( 2011 / 1 / 13 - 21:15 )
ابني يجب عليك ان تتعلم التعلم هو الشئ ربما الوحيد الذي ليس عيبا ممارسته وطلب الازدياد فيه لانتهال اقصى مايمكن من المعرفه بواسطته
اما تزيع الالقاب فتجارة خاسره لم تنفع كل المحنطين حتى الان
وبالمناسبه هل تعرف صهيون ماذا تعني انها اسم جبل يطل على القدس
وبما اني عراقي فانا لست من اهل جبل صهيون ولو كنت من اهلها لتشرفت بلقب صهيوني كما اتشرف الان باني عراقي اما الكاتب الصديق العزيو يعقوب ابراهامي فانه يستحق من كل فاهم وشريف التاءييد والمناصرهحتى ينتصر السلام والتاءخي بين اهل الشرق الاوسط جميعا ومنهم اليهود والفلسطينيين
مع تمنياتي لك ان تقنع نفسك-ان العلم نور


7 - الى صادق الكحلاوي
خالد ابو شرخ ( 2011 / 1 / 13 - 23:20 )
لن تستفزني للانجرار الى الميدان الذي تريده
قمة الجهل ان يدعي الانسان انه يمتلك الحقيقة المطلقة,ويدعي المعرفة اكثر من غيره,هاهي المقالة امامك, تقدم ناقش ما بها, واذا كنت متضامنا مع اليهود فتفضل اثبت ان بها ما يهاجمهم كعرق او يطعن بهم. كديانه.
اعرف اسماء جبال بلادي جديا, اما انت فتقر بالاسماء الصهيونية, دليلا على اقتناعك بالفكر الصهيوني بان فلسطين ليست عربية او حتى كنعانية, او حتى بلستية و او حتى فينيقية, فاين علمك بالتاريخ. يا داعية العلم.
رايك وصداقتك مع يعقوب ابراهامي تدل على توجهاتك التي لا رد عليها سوى مقولة شارل ديجول, عد الى مقالتي السابقة لتقرأ تلك المقولة
ساترك ردك ليقرأه القراء ويطلقوا احكامهم ويعرفوا من انت



8 - حق الاختيار-1
عبدالحسين ابو سامر ( 2011 / 1 / 14 - 11:36 )
الصديق خالد
تحية طيبة
ليس دفاعا عن الدكتور الكحلاوي.... لكن اكثر الشعوب العربية دفاعا عن القضية الفلسطينية هم اهل العراق ..دافعوا عنها وهذا ليس فضلا او منيه بل واجب. لكن ..واووف من اللاكن..التغيير الذي حصل بعد انتهاء الحرب الباردة والاتفاقيات الاسرائيلية-الفاسطينية غيرت كثير من المفاهيم..نحن نقدر نضال الشعب الفلسطيني لكن لنكن واقعيين...لو افترضنا جدلا ان يعطى للشعب الفلسطيني حق الاختيار بين السلطة في رام الله وبين السلطه في غزة من جهة وبين اسرائيل من جهة اخرى..فمن يختارون؟؟؟
الواقع والاحداث اليوميه ولقاءاتنا مع اصدقاء فلسطينيون ومع كل الاسف الشديد يفضلون حمل الجنسية الاسرائيلية وذالك لسبب بسيط انها دولة مؤسسات ..دولة مدنية..ويحضرني اثناء وجودي في الاردن كيف يتزاحم الشباب الاردني في العطلة الصيفية للعمل في اسرائيل بسبب ضمان الاجور والمعاملة الانسانية..نحن لا نلغي نضال الشعب الفلسطيني..لكن الامر بحاجة الى وقفة تامل..
للحديث بقية


9 - حق الاختيار-2
عبدالحسين ابو سامر ( 2011 / 1 / 14 - 11:50 )
تكملة الحديث
الكتابة عن الصهيونية ومع فائق احترامي اصبح من الكلاسيكيات التاريخية ولايجدي نفعا الان ..نقولها وباسف شديد..لا مجموعة مافيا البزنيس في رام الله ولا خفافيش الظلام في غزة يمثلون الشعب الفلسيطيني ..نعم الفصائل الديمقراطية (جش..جد) هي التي تمثله ..لكنها بحاجة الى تغيير shift paradigm في الموقف ..للنزع معطف النقش في الحجر وننطلق نحو العقل والتنوير..اسرائيل هي حقيقة واقعة وعلينا ان نلتفت الى اليسار والعلمانية فيها لتشكيل تيار فلسيطيني اسرائيلي موحد يدفع شعبها الى الحياة
مع مودتي واحترامي
وتحية الى قيس ابو ليلى صديق قديم عراقي يحمل هموم ماركس في رام الله والله يكون في عونه مع تجار القضية


10 - الاخ/عبد الحسين ابو سامر
خالد ابو شرخ ( 2011 / 1 / 14 - 14:47 )
تحية طيبة وبعد
اشكرك على مرورك وتعليقك, والذي يختلف باسلوبه ومضمونه كلياً مع تعليق د.الكحلاوي, وحقيقةً هو بحاجة لمقاله او اكثر وليس رد في زاوية التعليقات, فانت اثرت اكثر من موضوع, ولكن ساحاول ان ارد عليها كلها بكل اختصار, وارجو ان تتحمل طول الردود,
بالنسبة للاخوة العراقيين: نعم اضم راي لرايك بان العراقيين كانوا من اكثر الشعوب العربية تاييدا وتضامنا ومشاركةً لشعبنا نضاله ضد الصهيونية, منذ حرب 48 حتى الان وهو من اكثر الشعوب العربية احتراما عندنا وليس الرفيق ابو ليلى فقط بل امتلات الثورة الفلسطينية بالعراقيين سواء جناحها العسكري او مؤسساتها المدنية وخاصة الاعلامية وبالمناسبة لم يكونوا بعثيين بل يساريين وخاصة من الحزب الشيوعي العراقي, ولا تعتقد ان موقف بعض الافراد سيغير شيء من مكانة العراق عندنا, وهذا ليس مجاملة بل حقيقة ولا اريد ان استفيض اكثر من ذلك.
يتبع


11 - الاخ / عبد الحسين ابو سامر
خالد ابو شرخ ( 2011 / 1 / 14 - 14:55 )
بالنسبة للكتابة عن الصهيونية: منذ اكثر من قرن ونحن نكتب عن الصهيونية وللاسف ما زلنا نكتب, وذلك لسبب بسيط, اننا لم ننجح بافشال مشاريعها في المنطقة, وما زالت مستمرة بمشاريعها, فلا اعطت الشعب فالفلسطيني شيئا من حقوقه, ولا تراجعت عن مخططاتها تجاه الدول العربية, هل تعتقد انها بريئه مما يحدث في جنوب السودان, عشرات التقارير التي تُثبت تورطها بالكامل في في تقسيم السودان, انت عراقي فلا نقل لي انك لم تلاحظ نشاطها المحموم في العراق الهادف لتقسيم العراق, حتى الدول التي اقامت مع اسرائيل علاقات ديبلوماسية لم تنجُ من تجسسها واثارة النعرات الطائفية بها, الموضوع قديم ولكنه ما زال حاضراً, هل تعتقد بحالة قيام دولة فلسطين واقامة علاقات تعاون حقيقية بين اسرائيل ودول المنطقة, سنتحدث عن الصهيونية؟ نعم يجب ان نتحدث عن التنمية والدولة المدنية والمواطنة والتنوير والحداثة, ولكن اين الدولة بالنسبة لنا؟ واين الدولة الحقيقية في العراق؟, عندما تتوقف المخططات الصهيونية بالطبع سنتوقف عن الحديث عنها


12 - الاخ - عبد الحسين ابو سامر
خالد ابو شرخ ( 2011 / 1 / 14 - 15:15 )
بالنسبة للاتصال مع اليسار الاسرائيلي: من قال لك اننا لانقيم علاقات مع ذلك اليسار, علاقة الشيوعين العرب واليهود منذ العام 1923 حين كانوا حزبا واحدا, وعلاقة حزب الشعب مع راكاح تاريخية فهما اتا من نفس الحزب , والجبهة الديمقراطية بدات علاقتها منذ عام 1974وجميع فصائل م.ت.ف. تنظر للحزب الشيوعي الاسرائيلي كحزب فلسطينيا اكثر منه اسرائيليا, بالاضافة للحركات اليسارية والشخصيات اليسارية في المجتمع الاسرائيلي اليهودي, ننسق معها ولنا لقاءات عديدة معها بل وننشر كتبها مثل اسرائيل شاحاك ولكننا نفرق بينها وبين ما يُسمى اليسار الصهيوني, لان هذا اليسار قد كشف عن وجهه بعد فشل مفاوضات كامب ديفيد عام 1999
حين اعتبر ان باراك قد قدم سخاءا كبيرا للفلسطيني وهم الذين رفضه, والمعلوم ان باراك بلائاته الاربع ادار ظهره بها الى غالبية حقوقنا, بل وقضى على اي امكانية لتطور الدولة الفلسطينية التي اقترحها, فانكشف هذا اليسار الصهيوني بانه لا فرق بينه وبين اليمين سوى الخطاب والشعارات, وايضا هضا الموضوع بحاجة لاكثر من مقال
يتبع


13 - الاخ عبد الحسين
خالد ابو شرخ ( 2011 / 1 / 14 - 15:25 )
تحية طيبة
سلطة غزة وسلطة حماس
لا يوجد احد يقبل بسلطتي غزة ورام الله وخير دليل على ذلك, ان شعبنا نزع ثقته بسلطة فتح في انتخابات 2006, كما ان حماس الان تتهرب من المصالحة لان من استحقاقتها الانتخابات
وتعرف ان شعبيتها تهاوت اكثر مما يصوره الاعلام, والبديل ليس الصهيونية او رؤية جديدة لها كما تطلب اخ عبد الحسين, البديل هو يسار فلسطيني موحد ببرنامج وطني وديمقراطي وارجو ان تعود الى مقابلة الرفيق بسام الصالحي لترى رؤيتنا في ذلك
بالنسبة لاسرائيل كدولة مدنية ومؤسساتية: متوهموش كتير, نحن نعيش معها ونرى واقعها
التمييز العرقي بها ظاهر على السطح, تجاه الاقلية العربية و ما بين شكنازيم وسفارديم, أويهودي اوروبي ويهودي عربي ويهودي اثيوبي ويهودي روسي, وحتى احزابها السايسية تقوم على هذا التصنيف وليس على برامج اجتماعية,وسياسية. كما ان الجنوح للتدين و للاصولية الدينية هي الظاهرة البارزة بها وخوف اسرائيل من السلام اساسه الا تتفجر ازماتها الداخلية اذا ما انتهت حروبها
يتبع


14 - الاخ عبد الحسين
خالد ابو شرخ ( 2011 / 1 / 14 - 15:43 )
بعد التحية والاعتذار عن طول اردود
بالنسبة للشباب المهاجر الى اسرائيل: هجرتهم هي بسبب انسداد الافق في بلداننا للاسف وقوة الدعاية الصهيونية, كما يجب ان نميز من يذهب للعمل لمدة شهرين او ثلاثة وبين الذي يذهب للاستقرار وما يواجهه هناك, اغلبهم يقع فريسة للتمييز العرقي ولعصابات المافيا الاسرائيلية وللاحق نقول ان جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل ( عرب 48) هم الحضن الدافيء لهم اما من يذهب لمدة قصيرة فهو يعمل في الكيبوتسات ولا يختلط بالمجتمع الاسرائيلي, وللمفارقة ان اسرائيل تمنع عمال الضفة والقطاع رغم انهم ايدي عاملة رخيصه وتفتح المجال امام شباب الدول العربية وبتكاليف اعلى , هل لك ان تستنتج السبب


15 - بن علي راحل غدا
عبدالحسين ابو سامر ( 2011 / 1 / 14 - 16:20 )
الصديق خالد
شكرا لك على الاجابة الواضحة والوافيه لكن مع بعض الاعتراضات ان سمحت بذلك.
مبدئيا نحن اليساريين العراقيين عندنا كره وبغض وراسخ-فطري- للصهيونية بكافة اشكالها . تقول (انت عراقي فلا نقل لي انك لم تلاحظ نشاطها المحموم في العراق الهادف لتقسيم العراق,) ..لا ياصديقنا خالد ..ومع كل الاسف اقول لك ..هذا غير صحيح ..الذي ينادي بتقسيم العراق هم فئتين: القيادة الاقطاعية الكردية في الشمال والاحزاب الشيعية التابعة لايران في الجنوب الذي اصبح الان شبه ولاية ايرانية..وليس دخل للصهيونية بذالك ..نعم يمكن للموساد ان دخل مع الامريكان وسرق الاثار العراقية في بغداد والحلة.
وتقول ايضا (والبديل ليس الصهيونية او رؤية جديدة لها كما تطلب اخ عبد الحسين) ..لا يا صديقي انا لم اقل ذالك بل اؤيد ما تذهب اليه وهو (البديل هو يسار فلسطيني موحد ببرنامج وطني وديمقراطي )..
صديقنا خالد..في هذه اللحظة التاريخية وانا ارتجف فرحا بانتفاضة تونس الشعبية
اتمنى من كل قلبي ان ينتفض الشعب الفلسيطيني ضد تجار السياسه في رام الله وخفافيش الظلام في غزة..وينتفض الشعب العراقي ضد المغول الجدد
بن علي راحل غدا..تحياتي


16 - الاخ عبد الحسين
خالد ابو شرخ ( 2011 / 1 / 14 - 17:45 )
تحية طيبة
قلوبنا كلنا ترتجف مع الشعب التونسي , ولكن سترقص عندما نرى الجماهير في جميع العواصم العربية, لتسقط انظمة الخنوع نظاما تلو الاخر,
بالنسبة للموساد في العراق , عد الى مقابلة حسقيل قوجمان في احد ردوده يؤكد لعى وجود مكاتب الموساد في بغداد وهناك تاكيدات على نشاطه المكثف في اقليم كردستان, على كل حال اتمنى اليقظة لدى الشعب العراقي
بالنسبة للشعب الفلسطيني فان مشكلته الان تتداخل مرحلة الثورة التحررية مع الثورة الديمقراطية..آمل بانتفاضة على حكومتي رام الله وغزة, ولكن التناقض الاساسي عندنا مع الاحتلال, فنحن لسنا دولة بعد, مهامنا اصعب من اي شعب عربي اخر هل نوجه نضالنا لحكومتي الاقزام ام نوجهه للاحتلال؟ لهذا راي اليسار الفلسطيني هو العمل من اجل مصالحة من اجل استحقاقات النضال ضد الاحتلال

اخر الافلام

.. عمليات بحث وسط الضباب.. إليكم ما نعرفه حتى الآن عن تحطم مروح


.. استنفار في إيران بحثا عن رئيسي.. حياة الرئيس ووزير الخارجية




.. جهود أميركية لاتمام تطبيع السعودية وإسرائيل في إطار اتفاق اس


.. التلفزيون الإيراني: سقوط طائرة الرئيس الإيراني ناجم عن سوء ا




.. الباحث في مركز الإمارات للسياسات محمد زغول: إيران تواجه أزمة