الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تونس إنتفاضة الحرية الحل لايكون إلا بكنس الدكتاتورية

بشير الحامدي

2011 / 1 / 13
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


تونس ـ إنتفاضة الحرية ـ الحل لايكون إلا بكنس الدكتاتورية

هاهي الأحداث تثبت أن الشعب لمّا يتجاوز حاجز الخوف ويؤمن بقوته وحقوقه ويقول لا تزلزل عروش الدكتاتورية من تحت أقدامه وعلى وقع صوته المدوّي.
نعم هي إنتفاضة الحرية إنتفاضة تونس الشعب إنتفاضة العمال وكل شرائح المفقرين ضد عصابة القمع والفساد عصابة الدكتاتور بن على.
نعم هي إنتفاضة الحرية التي إنطلقت ومن يومها الأول بالصوت تدوّي بلا لا للفساد تسقط سلطة الإستبداد.
التشغيل إستحقاق لم يكن غير الشعار الذي وحّد صفوف أبناء الشعب على المطلب الإقتصادي الذي يدين ويرفض التفقير الممنهج والتهميش والبطالة وضرب قوانين الشغل وحق الإضراب والسمسرة باليد العاملة والإستغلال بكل ألوانه ويدين السياسات الممملات من البنوك الإمبريالية ومن أباطرة السوق ووحوش العولمة الرأسمالية النهابة ووكلائهم ومصاصي الدماء المحليون.
نعم ها هو التاريخ مرة أخرى يكتب وبالبند العرض لكل المتسغلين والنهابة ومن كل شاكلة وللبرجوازية الفاسدة بكل فئاتها وللبروقراطية المشاركة الجبانة الخائنة وللمعارضات الكرتونية الساقطة وللمعارضة البرجوازية الطامعة في المشاركة والتي أغمضت عينيها عن إنتفاضة الشعب ولليمين بكل تلويناته وللرجعية بمختلف ممثليها ـ ها هو التاريخ يكتب مرة أخرى لكل هؤلاء أنّ الإنتفاضة والثورة وهذا قانونهما الخاص والموضوعي لا تستطيع أبدا أن تحتمل التوقف بعد أن تكون قد خطت خطوات إلى الأمام.
هذه القاعدة التي يكرسها الشعب المنتفض منذ 17 ديسمبر 2010 تعامت عنها النخب في الداخل والخارج وتعامت عنها الأحزاب سليلة النضال السلمي وتعامت عنها القيادات البيروقراطية الفاسدة المندمجة بالدولة ولكن وبرغم ذلك ها هي الإحتجاجات وهاهي الإنتفاضة تتواصل وتفقد النظام سيطرته على الوضع .
الوضع اليوم ومن أقصى البلاد إلى أقصاها لم يعد الوضع منذ أسبوع إن إستمرارإنتفاضة الحرية وتجذر شعاراتها خطا بالوضع أشواطا إلى الأمام .
لم يعد النظام يسود تونس كل تونس برغم دعوة الدكتاتور للحزم والحزم وبرغم إقالته لبعض عناصر حكومته الفاسدة وبرغم إعلانه عن بعض الإجراءات التي فهما الشعب قبل نخبه أنها مجرد مسكنات لتجاوز وضع الأزمة لأن الشعب يعرف وقد خبر ذلك على إمتداد سنوات الجمر أن لا شيئ يمكن أن تعطيه هذه السلطة غير الديماغوجيا والحلول الوهمية.
إن ذاكرة الشعب ليست قصيرة فهو يستحضر الأوهام التي سوقها النظام أثناء إنتفاضة البلدات المنجمية والتي لم تكن غير ذر للرماد على العيون.
الشعب اليوم يريد حلا جذريا . الشعب اليوم يريد أن يعتلي السلطة أبناء الشعب.
الشعب اليوم يريد أن يختار بكل حرية ممثليه.
الشعب اليوم يريد إسترجاع ثروات البلاد المنهوبة من عصابات المال والفساد والإستبداد وإقرار السياسة الإقتصادية التي يرتئيها والتي تكون في صالح الأغلبية.
الشعب اليوم يريد الحرية والعيش مرفوع الرأس.
الشعب اليوم يعرف وقدم في سبيل ذلك الشهداء يعرف أنه لن يتحقق أي مطلب من مطالبه إلا إذا أسقط حكومة الفساد وأسقط الدكتاتورية.
هذا هو المطلب الذي ترفعه الجماهير اليوم والذي لا يجب النزول عنه.
الشعب اليو لن يسمح لأي قوة سياسية ولا حتى للعسكر بإستثمار إنتفاضته .
الشعب اليوم لا يريد إستبدال جلاد بجلاد ليسقط كل الجلادين.
لا مساومة مع الحرية لنواصل التحركات لنواصل المواجهات لينخرط الخدامة أكثر في المعركة لتنخرط ربات البيوت وكل البطالين والشباب أكثرفي المواجهة لنشل حركة الإنتاج ولنحتل الشوارع لنحتل الساحات ولنرابط في الأنهج ولنستمر في إنتفاضتنا سواعدنا يجب أن لا تفل وأصواتنا يجب أن لا تبح ما عاد النظام يسود تونس ماعاد نظام العسف والقمع والديماغوجيا يسود تونس .
نظام الحديد والنار لا يجب أن يخيفنا الوضع يتطور بإطراد وبسرعة نحو كنس الدكتاتورية فلا يجب أن نسلم.
الحل لايكون إلا بكنس الدكتاتورية ووقتها فقط سيكون للشعب كلمته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية النضال للأبطال
زكرياء الفاضل ( 2011 / 1 / 13 - 22:42 )
تحية نضالية للشعب التونسي الصامد والمرابط ووقفة إجلال لشهداء الانتفاضة الشعبية الباسلة وإلى الأمام إن الفجر كاد يبزغ


2 - المعارضة الإصلاحية
بشير الحامدي ( 2011 / 1 / 14 - 07:01 )
شكرا سيد زكريا للأسف الإنتفاضة ليس لها من معبّر سياسي إلى جدّ الأن والمعارضة الإصلاحية ها هي بعد خطاب الدكتاتور بكل تلويناتها وشخصياتها بصدد إصلاح كرسيّه المتهاوي لتجلسه عليه من جديد.


3 - يــحــيــا شعب تونس
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 1 / 14 - 19:55 )
آخـر خبر... غادر زين بن علي وزوجته ومحيطه العائلي الذين كانوا يديرون كل خيرات البلد, غادروا تـونـس إلى جهة مجهولة وحتى الساعة 20.45 بتوقيت فرنسا لم يظهروا في أية عاصمة عربية أو غربية. رئيس الوزراء استلم الرئاسة بالوكالة.
آلاف التهاني والقبلات للشعب التونسي الأبي المناضل...بانتظار بقية الأحداث...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة


4 - احذروا السلفيه
محمد حسين يونس ( 2011 / 1 / 15 - 14:33 )
حساره ان تتحول الزيتونه الي ازهر او تساق السيدات بكرباج البشير احذروا الوهابيه السلفيه فالشعب التونسي اكثر ابناء المنطقه تحضرا وها انتم ترون ما حدث للعراق ومصر وغزه والسودان والجزائر

اخر الافلام

.. مصادر العربية: إسرائيل تأكدت من مقتل هاشم صفي الدين وكل من ك


.. انتخابات تونس.. فوز محسوم لقيس سعيد؟ | المسائية




.. هل من رؤية أميركية لتفادي حرب شاملة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الهلال والأهلي.. صراع بين ترسيخ الاستقرار والبحث عنه




.. فائق الشيخ علي يوجه نصيحة إلى إيران وأخرى إلى العرب