الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليسار الصهيوني يوك!

يعقوب ابراهامي

2011 / 1 / 14
القضية الفلسطينية


تقول الأسطورة ان قائد الأسطول الحربي التركي في البحر الأبيض المتوسط، بعد ان عجزعن الأستيلاء على جزيرة مالطة، ارسل الى السلطان العثماني في اسطنبول البرقية التالية: "مالطة يوك" (اي: مالطة غير موجودة. ليس هناك جزيرة اسمها مالطة).
لا نعرف ماذا كان جواب السلطان التركي على هذه البرقية. نحن نعرف فقط ان الأدميرال الشجاع الذي بعث البرقية قد اصبح منذ ذلك الحين مضرباً للأمثال.
خذوا على سبيل المثال السيد خالد أبو شرخ. فبعد ان عجز عن تشخيص اسباب (ومعالم) الأزمة التي يعاني منها اليسار العربي الفلسطيني، قرر ان يبرق لقرائه مبشراً: "اليسار الصهيوني يوك!".

اما مساعده سانشو بانشو فلم يكن بحاجة الى اكثر من هذه البشرى لكي يطالب بحصته من جلد الدب: "إذن ليس هنالك في الواقع ما يُمكن أن يُدعى يسار صهيوني . . . شكراً جزيلاً و وأرجو أن ترفع ذراعي معلناً فوزي بالضربة القاضية على الكاتب الرجعي يعقوب إبراهامي الذي لا أعتقد أن مدربيه سيرمون بالمنشفة من وراء الحبال!".
لم افهم بالضبط ماذا يعني سانشو بانشو بجملة "لا أعتقد أن مدربيه سيرمون بالمنشفة من وراء الحبال!". لست خبيراً بقواعد المصارعة البدنية (انا اكره هذا النوع من "الرياضة"، والمصارعة الوحيدة التي احبها واجيدها هي "المصارعة الفكرية"). لكنه إذا كان يتكلم عن "مدربين" فانا اريد ان اذكر هذا الجاهل ان بعضأ من مدربي قد اعتلوا المشانق ولا يحق له ان يتحدث عنهم.

لم افهم كذلك ما الذي اهلني لتقلد لقب "الكاتب الرجعي". كل حياتي الراشدة كنت اعتقد انني انسان تقدمي، يضع الأنسان في المركز ("متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احراراً" - عمر بن الخطاب)، يؤمن بالعلم، يبحث عن الحقيقة ولا يخشى في قول الحق لومة لائم. قد اخطئ احياناً (ومن عدا ستالين لم يخطئ؟) وقد ارتكب الحماقات احياناً اخرى (ومن لم يرتكب حماقة في حياته؟). ولكن بين هذا وبين "كاتب رجعي" هناك بون شاسع جداً لا يمكن ان يتخطاه إلا انسان بحجم شانسو بانشو.
ماذا حدث؟ هل تغيرت المقاييس ام ان شانسو بانشو يطلق الكلام على عواهنه ولا يقيم وزناً لمعنى الكلمات التي يكتبها؟ ولماذا "ضربة قاضية" لا تبقي ولا تذر؟ هل شانسو بانشو لا يقدرعلى اقل من ذلك؟ ("انا ابن جلا وطلاع الثنايا *** متى اضع العمامة تعرفوني").

"ليس هنالك في الواقع ما يُمكن أن يُدعى يسار صهيوني". اليسار الصهيوني "يوك" - يقول السيد خالد أبو شرخ الذي يعرف عن تاريخ الشيوعيين في فلسطين واسرائيل، وعن الأنشقاق الذي وقع في صفوف الشيوعيين الأسرائيليين، في الستينات من القرن الماضي، اكثر مما يعرفه كاتب هذه السطور نفسه، رغم ان كاتب هذه السطورعاش ذلك الأنشقاق، بل كان جزءًا لا يتجزء منه. غني عن البيان طبعاً ان اغلب ما يعرفه خالد أبو شرخ عن الأنشقاق، رغم طرافته، هو من ابداعاته الخاصة. (لخالد أبو شرخ ابداعات اخرى، لا تقل طرافة، في مواضيع اخرى قد نتناولها في المستقبل)

استراحة قصيرة (إذا جاز لي ان اقلد صديقي رعد الحافظ) : عندما فكرت في كتابة هذا المقال كان في نيتي ان اكتب شيئاً عن الأنشقاق الذي حصل في صفوف الشيوعيين الأسرائيليين في منتصف القرن الماضي، وان اشرح للقراء، وللسيد خالد أبو شرخ، ماذا اعني عندما اقول ان الخلاف الذي نشب في صفوف الشيوعيين الأسرائيليين، بين "الستالينيين" (الذين لا "يعصرنون" المبادئ) وبين دعاة التجديد (الذين "يعصرنون" المبادئ)، اتخذ نتيجة لظروف اسرائيل الخاصة، وفي ظل مضاعفات الصراع الأسرائيلي-العربي، صورة خلاف (ثم انشقاق) بين الشيوعيين اليهود والشيوعيين العرب. كان في نيتي ان اكتب عن ذلك باختصار. جاء محمد نفاع، الأمين العام للحزب الشيوعي العربي في اسرائيل (راكاح)، (و"أحد قادة ورموز الحركة الشيوعية في فلسطين" كما يصفه خالد أبو شرخ )، ونشر في "الحوار المتمدن" مقالاً مخزياً اعفاني من هذه المهمة الشاقة. إقرأوا هذا المقال وستعرفون ماذا كانت نقاط الخلاف، ولماذا حصل الأنشقاق، بين الشيوعيين اليهود والعرب.
اقرأوا هذا المقال لكي تعرفوا ماذا يعني محمد نفاع (وخالد أبو شرخ) عندما يقول : "نحن لا نعصرن المبادئ".
اقرأوا هذا المقال لتروا كيف تجتمع الحماقة، الأفلاس السياسي والجمود الفكري في شخص واحد لكي تنتج جملة كالجملة التالية : "ان هذه الخطوة (استقلال جنوب السودان) لا تقل خطورة عن نكبة الشعب العربي الفلسطيني". أقرأوا هذا كي تعرفوا ماذا تعني المتاجرة بنكبة الشعب العربي الفلسطيني.
(هذا هو نفس الشخص الذي يتظاهر في شوارع تل ابيب ضد العنصرية والأحتلال، يداً بيد مع صهاينة "تقطر اياديهم دماً فلسطينياً"، ثم يسافر الى جنوب افريقيا كي يطعن الصهاينة من الخلف (نعم، نفس الصهاينة الذين سار معهم في شوارع تل ابيب) ولكي يدعو العالم الى محاربتهم والقضاء عليهم، لأن "محاربة الصهيونية هي جزء لا يتجزء من محاربة الأستعمار". وخالد ابو شرخ معجب بهذا المنافق السياسي ولا يرى نشازاً في سلوكه اللا أخلاقي. والطيور، كما قال الأقدمون، على اشكالها تقع).

وسايكس بيكو؟ اين سايكس بيكو؟ كيف يمكن ان نعيش بدون سايكس بيكو؟ لا تقلقوا: محمد نفاع لم ينس سايكس بيكو. هذا الثرثار الذي سكت عندما قام مجرم الحرب عمر البشير بتطبيق الشريعة الأسلامية في السودان، ولم يرفع صوته عندما قتلت عصاباته وشردت واغتصبت رجال وأطفال ونساء دارفور وجنوب السودان، ولم يطالب بملاحقة مجرمي الحرب هؤلاء وتقديمهم للعدالة الدولية ، يعرف ان هناك خطاً واحداً يصل المرحومين سايكس وبيكو بجنوب السودان (وهذا الخط يمر حتماً بالمؤامرة الصهيونية) . اسمعوا: "ضمن المخطط الامريكي الاسرائيلي يجري تقسيم السودان، بهدف اقامة دولة جديدة، وهذه خطوة اخرى تندرج في نشاط الولايات المتحدة لتجزئة العديد من الدول ليسهل بلعها، استمرارًا لسايكس بيكو، وتقسيم الحجاز، وبعده يوغسلافيا والعراق والحبل على الجرار كما يبدو."
نحن نعرف منذ زمن بعيد ان هناك مؤامرة امريكية-صهيونية (وربما ماسونية ايضاً) للأستيلاء على العالم وتخريبه (والحبل على الجرار كما يقول هذا الخبير). محمد نفاع لم يأتنا بأي جديد في هذا الخصوص. ولكن تقسيم الحجاز؟ من سمع عن هذا؟ من قال ان محمد نفاع لا "يعصرن" الحقائق؟ ومن قال ان للحماقة حدود؟

محمد نفاع "الماركسي"، الذي يرتدي هنا قناع "الوطني" المدافع عن عروبة الوطن العربي (والوطنية، كما تعرفون، هي الملجأ الأخير للأنذال) يبكي على نكبة انفصال جنوب السودان التي "لا تقل خطورة عن نكبة الشعب العربي الفلسطيني". هو يعرف جيداً من المسؤول عن هذه "النكبة"، لكنه يوزع المسؤولية بالأقساط وفقاً لقانون "التناقض الرئيسي والتناقض الثانوي". اقرأوا ما يقوله هذا الدعي: "النظام السوداني يتحمل جزءًا من المسؤولية". هل فهمتم الآن؟ "النظام السوداني يتحمل جزءًا من المسؤولية". اما الجزء الأكبر فتتحمله الصهيونية طبعاً.

هذا المنطق الأعوج ينطبق ايضاً، وبدرجة اكبر، على الصراع الأسرائيلي العربي. في هذا المجال يجوز كل تزوير للتاريخ وكل تشويه للحقائق. هنا كل شيء مباح (ومستباح) في الحرب ضد الصهيونية عدوة البشرية.
يقول "المؤرخ النزيه" محمد نفاع : ان هذا الثالوث (الاستعمار والصهيونية والرجعية العربية) هو الذي منع قيام الدولة الفلسطينية بناء على قرار التقسيم الذي اقرته الجمعية العمومية للامم المتحدة.
ليس لهذا الزعم اساس من الصحة. هذا غير صحيح تاريخياً ومناف لما وقع على الأرض.
الأستعمار البريطاني رحل عن فلسطين عام 1948 ولم يمنع اقامة دولة فلسطينية. هذه خرافة اوجدها جاهلون او متجاهلون. (هذا لا ينفي محاولات قام بها الأمريكان والأنكليز لعرقلة تنفيذ قرار هيئة الأمم المتحدة، اي لعرقلة اقامة دولة عربية ودولة يهودية).
قيادة الحركة الصهيونية آنذاك وافقت على قرار تقسيم فلسطين الى دولتين، عربية ويهودية، لأنها امتلكت الحكمة الكافية لأن تدرك إن حق الشعب اليهودي في تقرير مصيره يجب أن لا يتعارض مع حق الشعب الثاني (الشعب العربي) في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة. (هذا لا يعني إن القيادة اليهودية لم تستغل إلى أقصى حد أخطاء وحماقات القيادة العربية، ولكن هذا موضوع آخر).
الشعب العربي الفلسطيني لم يستطع أن يمارس حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة لأن قيادته، في تلك الفترة التاريخية الحاسمة، فهمت حق تقرير المصير بشكل غريب، فهمته على أنه يعني حق الشعب العربي الفلسطيني في الاستيلاء على كل فلسطين، أي إنها أنكرت حق الشعب الثاني (الشعب اليهودي) في تقرير مصيره بالشكل الذي يريده. قيادة الشعب العربي الفلسطيني آنذاك هي التي رفضت قرار التقسيم، وتحت شعار "كل فلسطين للعرب" فقدت كل فلسطين وانزلت النكبة بالشعب العربي الفلسطيني.
تزوير التاريخ لا يفيد هنا.

نعود الى "اليسار الصهيوني". (انتهت الأستراحة).
ان السؤال فيما إذا كان هناك "يساراً صهيونياً" ام لا هو سؤال "عملي" لا "نظري"، بمعنى ان الجواب عليه يجب ان يكون بدراسة واقع المجتمع الأسرائيلي اليوم، التناقضات داخله والقوى التي تحركه، لا الى ما قاله، او لم يقله، لينين او كاوتسكي، قبل اكثر من قرن.
هل هناك اليوم في اسرائيل وفي الجاليات اليهودية في العالم قوى سياسية واجتماعية تعتقد ان من حق الشعب اليهودي (بأي معنى من معاني "الشعب") ان يقرر مصيره بنفسه وان يقيم دولته في وطنه التاريخي القديم (وهذا هو المعنى الوحيد للصهيونية) ولكنها تعتقد ان هذا الوطن هو في الوقت نفسه وطن لشعب آخر له نفس الحق في ان يقرر هو ايضاً مصيره بنفسه وان يقيم دولته في وطنه التاريخي؟
هل هناك اليوم في اسرائيل وفي الجاليات اليهودية في العالم قوى سياسية واجتماعية تعتقد ان حل الصراع القومي بين اليهود والعرب على قطعة الأرض الواحدة، لن يكون ب-"تحرير فلسطين، كل فلسطين، من البحر الى النهر"، ولا ب-"اقامة اسرائيل الكبرى الشاملة والكاملة"، بل باقتسام قطعة الأرض هذه بين الشعبين؟ لا "كل فلسطين للعرب" ولا "كل ايريتس يسرائيل (ارض اسرائيل) لليهود"، بل "فلسطين (أيريتس يسرائيل) لليهود والعرب على حد سواء؟
هل هناك اليوم في اسرائيل وفي الجاليات اليهودية في العالم قوى سياسية واجتماعية تعتقد ان الصهيونية معناها النضال بلا هوادة ضد حثالة الجنس البشري، العنصريين والفاشيين اليهود، ضد "عبدة الأوثان" المتدينين المتطرفين، ضد "المستوطنين" سارقي اراضي الشعب العربي الفلسطيني، ضد الحكومة الأسرائيلية اليمينية المتطرفة وضد رئيس الحكومة الأسرائيلية المراوغ والمحتال، بنيامين نتنياهو، لكنها في الوقت نفسه تدافع عن حق اسرائيل في الوجود وترفض كل الدعوات لنزع الشرعية عنها؟
إذا كانت هناك قوى سياسية واجتماعية كهده (وهناك دون شك قوى كهذه) فان هذا هو اليسار الصهيوني. وهو ليس "يوك".

اريد اخيراً ان ارد على افتراء واحد من افتراءات خالد ابو شرخ.
يقول خالد ابو شرخ: "وفي اخر مقالاته (اي: مقالات يعقوب ابراهامي) التي ينتقد بها الرفيق " بسام الصالحي" الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني (الحزب الشيوعي الفلسطيني سابقا), لا لشيء سوى تمسك الصالحي وحزبه بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والغير قابلة للتصرف, متهما اياه بعدم الجراة والمصداقية, ولا يقدم أي رؤية جديدة لحل الصراع العربي الاسرائيلي, فأي رؤية يريدها الابراهامي؟ التنازل عن حق العودة؟"

اولاً، اليكم الأنتقاد الذي وجهته الى بسام الصالحي وقرروا بانفسكم إذا كان هذا الأنتقاد ينطبق عليه بالضبط ما يقوله خالد ابو شرخ:
" ان "المصالحة التاريخية بين شعبينا" (او ما يحلو للبعض ان يسميه بحق "سلام الشجعان") تحتاج الى اكثر من "عدم التلعثم". تحتاج الى رؤية "طليعية" جديدة. والسيد بسام الصالحي، الذي يتمتع دون ادنى شك بدرجة عالية من الأنفتاح، الكفاءة الثقافية، الجرأة السياسية والنزاهة الفكرية، لم يستطع، او لم يرد، او لم يجرأ، ان يأتي برؤية جديدة وظل ، في كل ما يتعلق بالصراع الأسرائيلي-العربي وب"القضية الفلسطينية"، سجين "ثوابته" الفكرية والسياسية القديمة، مع بعض "التعديلات" الطفيفة هنا وهناك. سأحاول ان اثبت ان "التلعثم" في عرض افكار جديدة افضل من "عدم التلعثم" في ترديد افكار قديمة لم تصمد امام وقائع الحياة."
هذا هو ما كتبته. هل هذا هو انتقاد نزيه (قد يكون خاطئاً لكنه نزيهاً) ام انه هجوم ظالم واتهام بعدم الجراة والمصداقية "لا لشيء سوى تمسك الصالحي وحزبه بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والغير قابلة للتصرف"؟
هل كان خالد ابو شرخ نزيهاً في الأتهام الذي وجهه الي ام انه وجه لي اتهاماً ظالماً؟

ثانياً، خالد ابو شرخ يكذب عن عمد (اللهم إلا إذا كان لا يفهم اللغة العربية) عندما يقول انني طلبت من بسام الصالحي "التنازل عن حق العودة".
اليكم ما قلته بالحرف الواحد:
" من سيقول للاجئ الفلسطيني في مخيمات اللاجئين انه لن يعود الى بيته في حيفا وعكا وعسقلان واللود إذا كان بسام الصالحي يخشى ان يقول له ذلك؟
من سيقول للاجئين الفلسطينيين ان "حق العودة" سيتحقق ضمن اطار الدولة الفلسطينية التي ستقوم الى جانب دولة اسرائيل، وليس في حدود دولة اسرائيل، إذا كان اليسار الفلسطيني يخشى ان يقول لهم ذلك؟
من سيقول الحقيقة، كل الحقيقة، للشعب الفلسطيني إذا لم يقلها اليسار؟
من سيرفع راية "المصالحة التاريخية الكبرى" بين شعبينا إذا لم يرفعها اليسار؟"
هذا هو بالنص الخطاب الذي وجهته للامين العام لحزب الشعب الفلسطيني. هل طلبت من بسام الصالحي "التنازل عن حق العودة" ام دعوته الى ان يقوم بدور القائد والموجه للشعب العربي الفلسطيني؟ هل طلبت منه التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني ام دعوته الى قول الحقيقة لأبناء شعبه في مخيمات اللاجئين؟ ألا يعرف بسام الصالحي ان اللاجئين الفلسطينيين لن يرجعوا الى بيوتهم الأصلية (كما يحاول ان يخدعهم كل المتاجرين بقضيتهم) بل ان حل مشكلتهم سيكون في نطاق دولة فلسطين المستقلة التي ستقوم الى جانب اسرائيل؟ اليس من حقي، ومن واجبي، ان اقول له: صارح ابناء شعبك بالحقيقة؟
هل هناك من يستطيع ان يفهم من كلامي غير ذلك؟ لمصلحة من يشوه خالد ابو شرخ ما قلته؟ هل انت ايضاً من المتاجرين بقضية اللاجئين، سيد خالد ابو شرخ؟ ام انك لا تجرأ على قول الحقيقة لنفسك ولشعبك؟

"من الذي تغير؟ نحن أم الصهيونية؟" - يتساءل السيد خالد ابو شرخ ولا يخطر على باله قط ان كلا الأمرين قد يكونان صحيحين: نحن تغيرنا والصهيونية تغيرت (هذا بافتراض اننا متفقون على معنى الصهيونية).

"هل كانت الصهيونية على حق, وكنا نحن على باطل؟ هل أخطأنا في تقييمنا لها؟" - - يتساءل السيد خالد ابو شرخ (الذي لا "يعصرن" المبادئ) ولا يخطر على باله قط ان تقييماً فكرياً، أو موقفاً سياسياً، نتخذه اليوم، في النصف الأول من القرن الحادي والعشرين، تجاه حركة أو ظاهرة اجتماعية، لا يعني بالضرورة ان من تبنوا تقييماً فكرياً مخالفاً، أو اتخذوا موقفاً سياسياً مغايراً، تجاه نفس الحركة او الظاهرة ، قبل قرن او نصف قرن، في ظروف تاريخية واجتماعية واقتصادية مختلفة تماماً عما هي عليه اليوم، كانوا مخطئين. هذا طبعاً لا يستطيع ان يفهمه من لا "يعصرن" المبادئ.

والأهم من كل ذلك السيد خالد ابو شرخ لا يستطيع ان يفهم (وكثيرون في اليسار العربي لا يدركون) ان الصراع الأسرائيلي-العربي هو صراع بين شعبين لكل منهما قصته الخاصة التي تختلف عن قصة الشعب الآخر.
شعبان - قصتان. قصتان متوازيتان، وخطان متوازيان في الهندسة الأوقليدية لا يلتقيان. (هناك "هندسات" اخرى طبعاً تلتقي فيها الخطوط المتوازية).

تحية للأوركسترا الوطنية الفلسطينية : "اليوم أوركسترا، وغدا دولة"
(عن جريدة "هآريتس"، نوعم بن زئيب، بتصرف)
في شهر ايار عام 2004 ساد صمت عميق في قاعة قديمة لأحياء الحفلات الموسيقية في مدرسة صغيرة في بلدة البيرا في فلسطين. كان دانيئيل برنبويم، من كبار موسيقيي زماننا، على وشك ان يرفع عصا المايسترو امام فرقة أوركيسترا الشبيبة الفلسطينية حديثة الولادة. كان الجو مشحوناً بالشعور بأن هذا هو حدث تاريخي. في هذه اللحظة علا في الذاكرة حدث تاريخي مماثل آخر.
كان ذلك قبل حوالي سبعين عاماً، في تل ابيب ، سنة 1936. مجموعة بشرية اخرى، طائفة نائية في خضم صراع من اجل استقلالها الذاتي وتقرير مصيرها المستقل، علقت ابصارها بمن كان يعد اكبر مايسترو في عصره، ارثورو توسكانيني، الذي كان على وشك ان يرفع عصا المايسترو امام فرقة أوركيسترا في اولى حفلاتها : الأوركيسترا السيمفونية الفلسطينية/الأرض اسرائيلية (فيما بعد: الأوركيسترا الفيلهارمونية الأسرائيلية).
آنذاك مثل اليوم، في تل ابيب كما في البيرا، كان للأوركيسترا مغزى ابعد من الحدث الموسيقي نفسه: الحفل الموسيقي كان بمثابة اعلان الأستقلال الثقافي الفني والموسيقي. استقلال ما قبل الأستقلال.

"اليوم أوركسترا، وغدا دولة" - تحت هذا الشعار، الذي يؤكد العلاقة الوثيقة بين موسيقى الشعب واستقلاله، وبعد مرور ستة سنوات على البداية المتواصعة في البيرا، افتتحت الأوركسترا الوطنية الفلسطينية السنة الجديدة بحفلات اقامتها في القدس و رام الله : فرقة موسيقية ناضجة وبدرجة عالية من الأبداع الفني.
كل نغم عزفته الأوركسترا الوطنية الفلسطينية اكد شعار "اليوم أوركسترا، وغدا دولة". وكانما لكي تؤكد حنينها القومي احيت الأوركسترا حفلة في حيفا. حدث كهذا لم تشهدها قاعة كريجر في الكرمل الفرنسي بحيفا من قبل : أوركسترا سيمفونية حقيقية ناضجة، على درجة فنية عالية ومستوى موسيقي راق، مؤلفة من عازفين فلسطينيين، وفلسطينيي الأصول جاؤوا من الخارج، وحتى من سوريا ، وكأنهم يعلنون بمجرد احيائهم هذا الحفل داخل اسرائيل عن الغاء الحدود والحواجز التي تفصل بين البشر.
هكذا كان دائماً في التاريخ: الموسيقى تسبق الأحداث. علينا فقط ان نصغي لما تنبؤ به ولما تريد ان تقوله لنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الرد لن يكون الا بمقالا
خالد ابو شرخ ( 2011 / 1 / 14 - 16:05 )
تحية طيبة
كتبت نقاطا كثيرة تنتقد بها كتاباتي وتعليق احد الزملاء المحترمين والمثقفين جدا وتعود لانتقاد محمد نفاع وبسام الصالحي, وتجاوزا اقول تنتقد ( فتعبيراتك تهكمية ولا ترقى لاسلوب النقد البناء) ولكثرة ما تطرقت اليه ساضطر اسفا للتوقف عن بقية دراستي عن حركتك لمدة يوم واحد ارد به على مقالتك
بالنهاية اجمل التهاني بشفاءك التام وعودتك للحوار المتمدن فبوجودك يثار الصخب وانا من عشاق الصخب فقد تتلمذته جيدا في شوارع الارض المحتله ابان انتفاضة شعبي المجيدة


2 - الى خالد ابو شرخ : رفقاً باللغة العربية
يعقوب ابراهامي ( 2011 / 1 / 14 - 16:28 )
بمقال وليس بمقالاً


3 - الاصح
خالد ابو شرخ ( 2011 / 1 / 14 - 16:45 )
الاصح بمقالٍ فهي جار ومجرور


4 - سؤال
عبدالحسين ابو سامر ( 2011 / 1 / 14 - 17:49 )
الاستاذ يعقوب
تحيه
تقول( ( قيادة الحركة الصهيونية آنذاك وافقت على قرار تقسيم فلسطين الى دولتين، عربية ويهودية، لأنها امتلكت الحكمة الكافية لأن تدرك إن حق الشعب اليهودي في تقرير مصيره يجب أن لا يتعارض مع حق الشعب الثاني (الشعب العربي) في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.))
السؤال : من اعطى الحق القانوني لقيادة الحركة الصهيونية على قرار تقسيم وطن ما؟؟
يعني هل يمكن للحركة ص ان تنزل في بلد س وتكون (حكيمة) وتقسم س الى جزئيين : جزء( ل) ص وجزء( ل) س.
مع المودة


5 - يعقوب الصهيوني يتاجر بدماء الابرياء
صباح زيارة الموسوي ( 2011 / 1 / 14 - 17:52 )
يجهد يعقوب نفسه حد استهلاك الساعات المتبقية من عمره للبرهنة على وجود اليسار الصهيوني, ولا نريد ان نقول ليعقوب ارجع الى تأريخ نشوء الحركة الصهيونية التي اختصر مهمتها هرتزل بقوله اعطونا عصا لنحمي مصالحكم الاستعمارية في الشرق الاوسط .. وانما نطالبه بشراء منظار يساعده على رؤية الفضائع الصهيونية المرتكبة يوميا بحق الشعب الفلسطيني , ليرى من خلال هذا المنظار ايضا بأن ما يسميه يسارا صهيونيا الا سرابا
اما الحقيقة الوحيدة القائمة على ارض فلسطين فهي التالي
كيان صهيوني عنصري فاشي يستبيح فلسطين ارضا وشعبا خدمة للمستعمر البريطاني سابقا والامبريالي الامريكي راهنا
ان من يتوهم وجود يسار صهيوني مثله مثل الشاهد على ذبح الانسان الضحية قربانا لأله يتوهم هو وجوده وحده ..
إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بدّ أن يستجيب القدر
ولا بدّ للظلم أن ينجلي
ولا بدّ للقيد أن ينكسر
وهاهو الشعب الفلسطيني بحبه للحياة قد حول الكيان الصهيوني وعلى مدى ستة عقود الى معسكر حرب وجريمة... وقد مضى الكثير ولم يبق الا القليل لنرى فلسطين حرة على ارض فلسطين التأريخية .. اما الكيان الصهيوني المسمى - اسرئيل- فالى مزبلة التأريخ


6 - سلام الشجعان: يوك!
يوسف روفا ( 2011 / 1 / 14 - 18:07 )
إستراحة: الخطاب التاريخى الذى ألقاه الرئيس الأمريكى أوباما للعالم الاسلامى والعربي كان فى جامعة القاهرة المصرية وليس في ومن جامع الأزهر.
لماذا يذهب القيادي الفلسطيني لجنوب إفريقيا؟اكيد لربط إسرائيل بلتمييزالعنصري على الأقل رمزياً.
سـلام الـشـجـعـان!
بعد توقيع اتفاقية أوسلو في واشنطن، بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، بدأت دسائس ياسر عرفات،ذهب عرفات لجنوب إفريقيا لشكر نيلسون مانديلا والمجلس الإفريقي القومي لتضامنهم مع القضية الفلسطينية، بعد ذالك~بدل ان يذهب ابو عمار الى جامعة جنوب إفريقيا ليلقي خطاب سياسي،ذهب الى جامع والقى خطبة الجمعة وطلب منهم ان يذهبوا للجهاد لتحرير فلسطين من الصهاينة،رابين بدأ يحك رأسه وشارون بدأ يبتسم
هؤلاء يبكون على استقلال جنوب السودان ويفرحون على استقلال باكستان عن الهند
يبكون استقلال تيمور الشرقية ويفرحون بشدة استقلال كوسوفو أروع من وصف العلاقة بين هؤلاء الماركسييين والإسلاميين هو الكاتب السوري نبيل فياض عندما قال: نكح الإسلامي رفيقه الماركسي فأنجبا شعارا يقول: يا عمال العالم صلوا على النبي!
تحياتي للشجعان
Yousef Rofa


7 - الى عبدالحسين ابو سامر 4
يعقوب ابراهامي ( 2011 / 1 / 14 - 18:45 )
سؤال : من اعطى الحق القانوني لقيادة الحركة الصهيونية على قرار تقسيم وطن ما؟
جواب : هيئة الأمم المتحدة


8 - الى الموسوي 5: لسنا في مظاهرة في طهران
يعقوب ابراهامي ( 2011 / 1 / 14 - 18:53 )
لم اتاجر يوماً بدماء الأبرياء ولن افعل ذلك في (الساعات المتبقية من عمري).
نحن نتناقش في الحوار المتمدن ولسنا في مظاهرة في طهران


9 - الى يوسف روفا
خالد ابو شرخ ( 2011 / 1 / 14 - 18:56 )
اصبت كبد الحقيقة , سلام الشجعان يوك , فلا وجود للشجعان في الحركة الصهيونية
اسم روفا يذكرني بالطيار الخائن منير روفا الذي طار بطائرته من العراق الى اسرائيل ليسلمها اسرار الميج 21 فهل هو والدكظ ام قريبك؟ ولكن بالتاكيد استاذك


10 - الامم المتحدة
خالد ابو شرخ ( 2011 / 1 / 14 - 19:02 )
بعد التحية
الامم المتحدة اعطت حق بدولتين فلسطين العربية وفلسطين اليهودية ( نصف سكانها من العرب) والامم المتحدة اعطت للاجئين الحق بالعودة الى الديار التي هُجروا منها فلتلتزم اسرائيل بقرار الامم المتحدة ويحمل رقم 194 ولتسمح للاجئين بالعودة الى ديارهم التي هُجروا منها, ام انها تتعامل مع القرارات الدولية بازدواجية , ام انها (عصرنة مباديء) اليس كذلك يا يعقوب؟


11 - الى خالد ابو شرخ 10 : التقسيم
يعقوب ابراهامي ( 2011 / 1 / 14 - 19:13 )
السؤال كان : من اعطى الحق القانوني لقيادة الحركة الصهيونية على قرار التقسيم؟


12 - سؤال ثاني
عبدالحسين ابو سامر ( 2011 / 1 / 14 - 19:29 )
الاستاذ يعقوب
شكرا على الرد
سؤال ثاني اذا تكرمت: وعلى اي اساس اصدرت هيئة الأمم المتحدة قرارها بالتقسيم ؟؟
استراحة-مبروك للشعب التونسي ولكل احرار العالم و لاستاذنا الكبير العفيف الاخضر بنجاح الانتفاضة الشعبية في تونس وسقوط ديكتاتور عربي اخر.
مع مودتي واحترامي






13 - سؤالي عن قرارات الامم المتحدة
خالد ابو شرخ ( 2011 / 1 / 14 - 19:30 )
سؤالي كان عن قرارات الامم المتحدة فاذا كانت شرعية اسرائيل من قرار التقسيم الصادر عن الامم المتحدة, فلماذا لا تلتزم بباقي القرارات بكل ما يتعلق بالصراع؟


14 - الى خالد ابو شرخ : رفقاً باللغة العربية
يوسف روفا ( 2011 / 1 / 14 - 19:46 )
والدك وليس والدكظ!! هدي اعصابك، طاقة الوقود في غزة ضئيلة جداً، خفف من استعمال الكمبيوتير لكي لا تنقطع الكهرباء من كثرة الإستهلاك~ البرد قارس عندكم ﺧﻒخائف عليك ﻣﻦ ان تصاب بـ المغص وقرحة المعدة - وحموضة المعده -على فكرة جبل ابو غنيم في القدس ومدينة ابو غوش وبيت شارون في الواد القدس القديمة ومرج بن عامر وحارة اليهود في القدس ووو كلها باعوها جماعتك يا ابو شرخ،ابقى سلملي على التاجر المقاوم الحج هـنـية بتاع القضية


15 - الى خالد ابو شرخ 13
يعقوب ابراهامي ( 2011 / 1 / 14 - 19:47 )
1. لماذا تسأليني انا؟ انا لست متكلماً باسم الحكومة الأسرائيلية ولا ادافع عن سياسة الحكومة الأسرائيلية. انا في موقع المعارضة المطلقة لسياسة الحكومة الأسرائيلية.
2. لم اقل ابداً ان شرعية اسرائيل هي من قرار التقسيم فقط.
3. كلا الجانبين ارتكبا كل الأخطاء والجرائم الممكنة.
4.نحن نبحث عن حل منصف لا عن عدالة مطلقة


16 - المتصهين يعقوب يفقد اعصابه مجددا
صباح زيارة الموسوي ( 2011 / 1 / 14 - 20:44 )
لم نكن مع طهران ايام العميل الشاه وكنتم ايها الصهاينة معها
وسوف لن نكون مع طهران في برنامجها الاجتماعي الراهن لكننا لا نرفض حتما تضامنها مع الشعب الفلسطيني البطل في مواجهة الألة الصهيونية القذرة

ولم نكن مع تركيا العسكر حليفة الكيان الصهيوني العنصري الفاشي .. ولكننا نرحب اليوم بوقفة تركيا الشجاعة بوجه عتاة الصهيونية في الكيان الصهيوني ودور الشعب التركي التضامني في فك الحصار الصهيوني الاجرامي على غزة

فالتظاهرة التي تتندر منها تشتعل في كل مكان .. وهاهي جماهير تونس البطلة تسقط اقرب حلفاء الكيان الصهيوني الدكتاتور الفاسد بن علي وسيلحق به في الغد القريب كل الخونة من مبارك نازلا او صاعدا
هدأ من روعك يا يعقوب فسقوط الكيان الصهيوني ليس بالقرب الزمني الذي يهددك شخصيا .. فقد تقضي ايامك الاخيرة مناكفا مشاكسا صهيونيا بامتياز .. بل حتى مستمتعا بصهيونيتك غير ان سقوط الكيان الصهيوني الفاشي حتمي .. آت لا محال

إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بدّ أن يستجيب القدر
ولا بدّ للظلم أن ينجلي
ولا بدّ للقيد أن ينكسر

اما الصهاينة القتلة فمصيرهم مزبلة التاريخ


17 - الحل المنصف؟
عبدالحسين ابو سامر ( 2011 / 1 / 14 - 20:53 )
الاستاذ يعقوب
تقول ( لا الى ما قاله، او لم يقله، لينين او كاوتسكي، قبل اكثر من قرن.) ..لتسمح لي بتعريف القراء ما قاله لينين ..يقول (((( ان فكرةالامة اليهودية ..فكرة صهيونية اساسا ورجعية في جوهرها)) وهذه فكرة ا كاوتسكي.
لننسى هذا : ونكون ابناء هذا اليوم : نعم دولة اسرائيل ديمقراطية..لكن الا تعتقد معي انها ديمقراطية في الداخل فقط ..بمعنى انها في السياسة الخارجية موحدة في الخطاب discourse وتشبه النظام الامريكي الذي هو داخليا ديمقراطي ليبرالي وخارجيا امبريالي.. نثمن دعوتك ((حل منصف لا عن عدالة مطلقة)) لكن الحل ((المنصف)) لا يكمل ويتم الا عن طريق حكومة يساريه اسرائيليه وفصائل فلسطينيه ديمقراطية..وهذا ضرب من الخيال الساذج وديماغوجيه سوداء كبرى ..لان لا اليسار الفلسطيني يرضى بذالك ولا (حكومة) اسرائيلية تخرج من طوطم السياسة الخارجية الثابت ....اما الان فالحل (المنصف) مستحيل بوجود مافيا البزنس في رام الله وخفافيش الظلام في غزة مترافقه مع نازيه صهيونية في تل ابيب
تحياتي ومودتي


18 - اهلا وسهلا باطلالتك العزيوه لمحو الاميه الفكر
د صادق الكحلاوي ( 2011 / 1 / 14 - 21:45 )
تحياتي اخ يعقوب وفرحي برؤيتك من جديد وانت تحرق دمك لتنير الطريق لبعض الاخوه -اوبالاحرى لكثير من الاخوة الفلسطينيين-الذين لازالوا يعتقدون ان فكر وسياسة اللاءات يمكن ان تحل مشكله بين الناس
بالمناسبه عندي اقتراح ففي دول الجوار يقيم -هربا من القتل الذي يمارسه القوميون العرب وخصوصا البعثيينوكذالك الاسلام الفاشي بحق العراقيين في حوالي الثمان سنوات الاخيره اضافة للاربعين سنه التي سبقتها 63-03
عدة مئات من الالاف وجزء كبير منهم يعاني احوالا قاسية جدا وخصوصا صحيا وبحاجة ماسه الى المساعده الطبيه وبالاخص الاطفال والمعاقين
هل يمكنني ان اناشدك ان تبلغ اشقاءنا الاسرائليين بالمساعده على ان تكون عينيه ومباشره على شكل عيادات طبيه بطواقمها مهما كانت متواضعه والادويه وصالات الجراحه ومعدات للمعاقين ارجوك واكرر رجائي ان تكون عينيه ومباشره لانها اذا كانت ماليه فستسرق وان كانت غير مباشره ايضا ستسرق
سيبقى شعبنا العراقي يذكر لكم فضلكم الانساني هذا وسيشكركم المئات من المرضى الذي يعانون اشد الالام لان منظمه خيريه كالكاريتاس وحدها
الرجاءتذكر ادوية الامراض المزمنه ايضا مع شكرنا مقدما وان لاتسيس القضيه


19 - الإنفصال رحمة وليس نقمة
رعد الحافظ ( 2011 / 1 / 14 - 22:39 )
تحيّة عراقية طيّبة لصديقي وأستاذي يعقوب إبراهامي , وعودة ميمونة
لا أدري كيف فاتني مقالكَ منذ نزولهِ فأنا أتابع مقالاتكَ بساعتها , لكن تفاجأتُ بوجود المقال تحت أخرى كانت موجودة منذُ الأمس ... ما علينا إن شاء الله خير
***
مداخلتي هذهِ تخص قضية فرعية جداً وردت هنا هي / إستقلال جنوب السودان
الذي أشبههُ بالطلاق , صحيح أنّهُ أبغض الحلال عند الله , لكنّهُ أحياناً يكون رحمة للأطفال , ناهيكَ عن المرأة والرجل أيضاً , فبعض الخلافات بإستمرارها تقلب الحياة جحيماً
وكوننا لانملك سوى فرصة واحدة ( عكس مايعتقد بوذا ) فمن الأفضل المجازفة بالإنفصال علّ الحال يتغير , والخير يأتي تباعاً
****
إنفصال الجنوب لو حصل سيكون رحمة وليس نقمة , وسنلاحظ ذلك سريعاً ربّما بعمرنا نحنُ
أمّا هل هو مؤامرة ؟ فإذا كان القرش الذي هاجم السيّاح في شرم الشيخ .. صهيوني ؟
فكيف لايكون إنفصال جنوب السودان مؤامرة ؟ ههههه
***
لم أتعرف على / شانسو بانشو , هل له علاقة ب سٌحيم بن وثيل الرياحي ؟
صاحب / طلاّع الثنايا ؟
تحيّة للكاتب والأخوة المعلقين وبالأخص د. صادق الكحلاوي , وندائهِ الإنساني الرائع
ولي عودة غداً لأكمل المقال


20 - امه عربيه واحده ذات رساله بائده
عدنان مطشر ( 2011 / 1 / 15 - 05:39 )
تحيتي الخالصه للحكيم العراقي اليهودي يعقوب ابراهيمي واضم صوتي الى صوت الاخ صادق الكحلاوي بتقديم المساعده
والى السيد زياره الموسوي هدئ من روعك ليطك عندك عرج الشغله موعنتريات وطننا ضاع ونهب وافلس و دمر من وره امثال ابو شرخ وقضيته التي لايريدون حلها ولكن للمتاجره بها وضياع بقية الاوطان على حسابها
التاريخ يثبت دائما بان مزبلته تستقبل القتله الشوفينيون والدكتاتوريون امثال جرذان الحفر صدام ومناصريه


21 - علاقات طبيعية
عبدالحسين ابو سامر ( 2011 / 1 / 15 - 13:16 )
استاذنا الكبير الكحلاوي
تحية لك
نحن نقدر حسن النوايا والصدق في مناشدة المساعدة الاسرائيلية,( بالمناسبه قبل اسابيع تم علاج بنت احد شيوخ الخليج في اسرائيل) ..ونحن بلد تقدر فيه موازنة الدولة باضعاف موازنة دول الخليج السنويه.
لكن اذا سمحت لي دكتورنا : بدل من ذالك ونحن نعيش عصر الديقراطية في العراق لماذا لا يتم اطلاق نداء :
إعادة صياغة العلاقة بين البلدين بحيث تصبح علاقات طبيعية.....
(Political and Economic Normalization) ...
حالنا حال الدول العربية الاخرى
مودتي وتقديري


22 - عزيزي استاذ عبد الحسين لكل مقام مقال
د صادق الكحلاوي ( 2011 / 1 / 15 - 15:07 )
تحية رقيقه للمعلق الاستاذ عبد الحسين ابو سامر
مع كل احترامي لاقتراحك الوجيه في ضرورة ان تكون لبلادنا علاقات اعتياديه مع كل دول العالم ومنها جارتنا في الشرق الاوسط اسرائيل التي تربطنا واياها
علاقات كثيره ونحن من ثقافة شرقاوسطية واحده واكثر ولنا في اسرائيل جالية عراقيه كبيره محبة جدا لوطنها الاول واتذكر ان عراقيا يهوديا اسمه لطيف دوري كان رئيسا لمنطمة رائعه اسمها السلام الان حاول ايام الحصار لمساعدة اخوته في العراقويه ولنا نظام الفاشيه البعثيه لم يوافق في حينه وقد علمت اخيرا ان في تل ابيب حيا كبيرا اسمه بابل وفيه معرض رائع يخلد المهن البغداديد وبين عراقيينا في اسرائيل نخبه كبيره ليس فقط في الادب باشكاله والفنون ولكن في الطب وفي العلوم ولو انك شاهدت اخوتك الهاربين من الارهاب ومعاناتهم في دول الجوار وخصوصا للاعاقات التي يحملونها ناهيك عن امراض الاطفال بسبب الحروب وفقر التغذيه لاتفقت معي ان الاولويه لندائي الانساني وتحقيقه وامثاله يؤدي الى تحقيق اقتراحك الوجيه تماما وشاهدنا الواضح الاتحاد الاوربي الذي تم بين امم ودول متحاربه مع بعضها مئات السنين اننا نعيش عهد العقلانية الانسانيهوالسلام


23 - الى يماني يؤمن بالحوار
يعقوب ابراهامي ( 2011 / 1 / 17 - 08:31 )
اقلقني غيابك وفرحت لرجوعك. شكراً لمداخلتك.
لا اعلم لماذا حذفوا تعليقك. نصيحتي اليك هي: كن على حذر فقد يمنعونك من النشر بصورة مطلقة. الرقيب المجهول (الأخ الكبير) قادر على كل شيء. انا اقول هذا من تجربتي الخاصة، وقد اعذر من انذر

اخر الافلام

.. واشنطن بوست: صور جوية تكشف ملامح خطط إسرائيل لما بعد حرب غزة


.. المعارضة الكردية الإيرانية تصف طلب إيران بجمعها في مخيمات بـ




.. عشرات القتلى والمصابين في هجمات إسرائيلية على مناطق عدة في ا


.. دانيال هاغاري: قوات الجيش تعمل على إعادة 128 مختطفا بسلام




.. اللواء الدويري: الجيش الإسرائيلي يتجاهل العوامل الغير محسوسة