الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تركماني نائب للرئيس ولا وزارة للتغير

عدنان الداوودي

2011 / 1 / 14
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


نائب الرئيس للتركمان ولا وزارة للتغير .......
لكل من يتابع السياسة التي ينتهجها زعماء الاكراد في العراق حق في ان يصيبه الاغماء و من بعدها التقيء الشديد نتيجة لعدم الحكمة والدراية في الخطاب و في الاسلوب بل و حتى في فن الادارة , فهم ابطال في المقاومات الشرسة ضد بعضهم البعض حتى النخاع بل و مستعدين بنسف المقابل مقابل بقائه هو كما هو عليه و يتسابقون بتقديم التنازلات للمقابل من القومية المسيطرة و اللدودة للكرد مقابل تصفيق مرات و مرات اخرى مقابل مدح و ثناء ليس الا .
في الاونة الاخيرة , بادر زعماء الكرد دون غيرهم من السياسيين العرب و حتى التركمان من العراقيين باستحداث نائب ثالث لرئيس الجمهورية و اعطائه للتركمان كونهم القومية الثالثة في العراق , متناسين بعمد او بدفع ما هي موقف التركمان من القضية الكردية عامة و موقفهم من كرد كركوك خاصة , بل متناسين ما يقولونه علنا عن القيادات الكردية و تشويهم للرموز و الثورات الكردية بل تشويههم لجل الحركة الكردية .
و بالمقابل من ذلك يفرضون شرطا على نورى المالكى بعدم اعطاء و لو وزارة واحدة لحركة التغير الكردستانية على الرغم من ان كتلة التغير يملك 8 مقاعد وزارية في البرلمان العراقي و 25 مقعدا في برلمان كرد-ستان , وان التركمان ليس لديهم سوى عدد من المقاعد لا يتجاوز 3 او 4 مقاعد برلمانية علما ان هناك اشخاص تركمان يبلغ عددهم 4 في البرلمان العراقي ولكنهم ليسوا نواب عن التركمان بل انهم نواب شيعييون او سابقا بعثيون بل و عبثيون من كتلة العلاوى .
عليه اقول بان التركمان دخلوا في الانتخابات العراقية الماضية ليس كقومية ثالثة تحترم و تعزز وجودها بل دخلوا كحزب و كاشخاص داخل ذاك الكتلة و تلك القائمة , اي انهم بايدهم قاموا بتقزيم انفسهم و تصغير مكانتهم , و الظاهر انهم كانوا مجبورين على ما اقدموا عليه لسببين وهما :
1- كانوا يعلمون علم اليقين بانهم لايحصلون سوى على كرسي واحد او اثنين بكثير في كركوك و هذا ما حصل بالفعل , لذا قاموا بالاختفاء السياسي وراء هامة كتلة علاوي .
2- ان كتلة علاوي اكثريتهم الساحقة معادون للكرد و لتطبيق المادة 140 من الد ستوور العراقي و هذا هو ضالة ( القومية الثالة ) في العراق .
لذا اسئل انا بدوري هل هذا هو استحقاق الحق او اهذا هو المطلوب من القيادا ت الكردية فعلها , ايجوز ان يحصل على منصب وزاري و منصب لنائب رئيس الجمهورية بكرسيين او ثلاث و يحرم من يملك ثمان كراسي من منصب وزاري , فيا عجبي من ديمقراطية العصر الجديد الذي هو امتداد للديمقراطية القديمة و القادمة للقيادات الكردية .
ولكن السؤال الكردي الملح هو لماذا كل هذا التعنت والعناد المدمر مقابل الكردي اللذي كان حتى امس احدى اسس و الركائز الحامية لانتصار الثورة الكردية و ايصال ما وصل اليه الوضع الكردي العام , و بمقابل ماذا كل ذاك التنازل للقومية الثالثة و لماذا يتم جلبهم الى كرسي الرئاسة ؟ اهو لتسهيل تطبيق المادة 140 من الدستور ام لوضع حجر عثرة في طريق تطبيقها ؟.
لماذا القيادات الكردية تعمل المستحيل من اجل المصالحة الوطنية بين السنة و الشيعة ؟ ولا تعمل ذالك مع كتلة التغير لترتيب البيت الكردي ؟. بل لماذ تكافح ولا تنام الليالي بطولها من اجل استثناء صالح المطلك و امثاله من قانون اجتثاث البعث المعروف عنه بكرهه الشديد للكرد و للقيادات الكردية على وجه الخصوص ولا تحاول ارضاء كتلة التغير و جذبه و ارضائه بتحقيق ولو بجزء من مطالبه , و الاعجب من كل ذالك تقوم حزب كردي بتنصيب شخص خارج القائمة الكردية و من قومية اخرى في برلمان العراق مكان نائب كردي متوفي , علما ان هناك نواب كرد اخريين و من داخل القائمة الكردية اكثر استحقاقا و بجدارة من ذاك النائب المجلوب و المجذوب لتطييب الخاطر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمات إنسانية متفاقمة وسط منع وصول المساعدات في السودان


.. جدل في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن الخلافات العلنية داخل




.. أهالي جنود إسرائيليين: الحكومة تعيد أبناءنا إلى نفس الأحياء


.. الصين وروسيا تتفقان على تعميق الشراكة الاستراتيجية




.. حصيلة يوم دام في كاليدونيا الجديدة مع تواصل العنف بين الكانا