الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


باقونَ غصَّةْ في الفؤادِ!

حميد أبو عيسى

2011 / 1 / 15
الادب والفن


إنْ كنتَ عانيتَ التشرذمَ في الشتاتِ ----- فـأكـيـد أنـَّـكَ عـارفٌ طـعـمَ الحـياةِ
مِـنْ مـرِّها ، لسَـعاتِها مثـلَ الأفاعي ----- لا ترحـمُ المزنوقَ حتى في المماتِ
هي هكذا السننُ القـبيحةُ في البشرْ: ----- لـن يـرتـقي قـممَ الثراءْ غير العـتاةِ
مِنْ صنفِ مَنْ خَبِرَالتعاملَ بالعصاةِ ----- واجتاحَ طاغـوتاً يمزِّقُ في السماتِ
تلك التي بـُـنـيـتْ لكي يزهـو البشـرْ ----- بـظلالـها حـبـّاً وعـيشـاً فـي نـبـاتِ
هلْ يا تُرى حـبُّ التفـرُّدِ بالكـراسي ----- هو ما يُأجَّجُ في النفوسِ لدى الطغاةِ
أمْ أنّـَهُ الجشـعُ الخـبـيـثُ بلا حـدودٍ ------ هو مَنْ يحرِّكُ بالنفوسِ هوى الجناةِ
كي ينهبوا ويسيطروا أسيادَ شعـبٍ ------ قد ملـَّهمْ واستاءَ مِنْ صنفِ الـزناةِ؟!
لـكـنَّهـم باقـون غـصَّـةْ في الـفـؤادِ ------ رغمَ احتجاجِ الشعبِ في كلِّ الجهاتِ
مَـنْ ذا ظلمنا كي نُعاقـَـبَ يا سـماءُ ------ بالـنهـبِ والتشـريدِ والـذِممِ العـراةِ؟!
أمْ ذنـْـبُـنا أنّـا بـنـو الـقـمـمِ العـوالي ------ مِـنْ عهـدِ آشـورَ الغدا كالمعجـزاتِ
أو بابلَ الكـلدانِ فـي بحـرِ الـعـلومِ ------ تـلـك الـتي بقـيـتْ تُـطـبَّـقُ راشـداتِ
في الطبِّ والـتـنجـيمِ والـفـلكِ الذي ------ ما زال رمـزاً بـابلـيـّاً فـي الصـفـاتِ
هلْ إبنُ لادنْ سوف يمحو مجدنا؟! ------ لا عاشَ مـنْ يـمـحـو تـواريـخَ الأباةِ
أمـّـا الـذيـن يـمـوِّلــونَ هـجــومَــهُ ------ فـالـردُّ آتـي حـاملاً أمـرَ الـنـجـاةِ!!
إنْ أضحـتِ الأيّـامُ سـوداءةْ لـردحٍ ------ فـالآتـيـاتُ ســتـقـتـفـي أثـرَ الـعصاةِ
وبريقُها يعـمي اللصوصَ إلى الأبدْ:------ لـنْ يسلمَ العنفُ الرهيبُ منَ القضاةِ
والحـقُّ باقٍ يــطـلبُ الحـكـمَ الـذي ------- لا بـدَّ أنْ يحـمـي الأنـامَ مِـنَ الـبغـاةِ!
14 يناير 2011









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أقرب أصدقاء صلاح السعدني.. شجرة خوخ تطرح على قبر الفنان أبو


.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب




.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث