الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نهنيء الشعب التونسي بفرار قائد المسيرة!!

طلال سعيد يادكار

2011 / 1 / 15
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


في البداية نحي الشعب التونسي بانتفاضته الشعبية وثورته الجماهيرية ونهنيء الشعب الشقيق بفرار قائد المسيرة... ( مع الاعتذار لأحمد مطر ) ونتمنى أن تنتهي الأمور بخير وسلام وأن يتم انتخاب واختيار حكومة دستورية ديمقراطية بأقرب فرصة.
ولكن هناك بعض التساؤلات التي لابد طرحها مقارنة بالواقع العربي سابقا وحاليا مع الاخذ بالاعتبار التغيير الزمني والتغيير الاجتماعي والنضوج السياسي لدى غالبية الشعوب والتقدم التقني والتكنلوجي لوسائل الاعلام وخاصة الوسائل الشخصية كأجهزة الهواتف المحمولة المزودة بكامرات تصوير وأجهزة الحواسيب الشخصية وخطوط الشبكة العنكبوتية لنقل الاحداث وبشكل شخصي وبشكل مباشر للعالم أجمع , حتى لو كان هناك تعتيم اعلامي رسمي من قبل الحكام ! لأن تلك الاجهزة لايمكن السيطرة الكاملة عليها من قبل السلطات الحاكمة.
ومن هذه التساؤلات , وبغض النظر عن فترة حكمه الطويلة , : هل كان بن علي طاغية أو دكتاتوراً ؟ قياسا لبقية الطواغيت العربية ! ولكونه عسكريا محترفا وبرتبة جنرال, كيف غادر بتلك السهولة ؟؟ فلم يستخدم القوة المفرطة مع شعبه وأقصد القوة العسكرية كالاسلحة المتوسطة والثقيلة و المدفعية والطائرات لسحق الانتفاضة الشعبية في مهدها واتباع سياسة الأرض المحروقة ؟؟ كما فعل بعض الطواغيت ضد شعوبهم ! ( أرجو أن لايفهم من كلامي بأني أؤيد القوة المفرطة )!
ولم يقدم على إعدام المعتقلين من المحتجين بل أطلق سراحهم منذ الأيام الاولى ؟ ولم يحرك ساكناً عندما بدأ المحتجين بتمزيق صوره في الشوارع ( السقوط الرمزي ) ! ولم يضع حول تلك الصور مفارز عسكرية لحماية تلك الصور ليل نهار كما فعل بعض الحكام السابقين !!
هل كان غير مدركا لحجم الخطر الذي كان يتربص به , أم أنه طاغية مسالم ( غير دموي )؟ رغم أنه سقط أكثر من خمسين قتيلا منذ بداية الانتفاضة ! أم أنه لم يعد صالحا للحكم؟
ربما كان حكمه حكما بوليسيا واتبع سياسة الحزب الواحد , ولم يكن يسمح لقيام أي حزب على أساس ديني , ومع ذلك فقد كنا نسمع عن الحريات في تونس وخاصة حرية المرأة فالتونسيات تتمتعن بأكبر قدر من الحرية في المنطقة العربية قياسا لباقي الدول كما كانت تقول التقارير!! وكما هو معلوم أن تعدد الزوجات غير قانوني منذ 1956 وحسب ( مجلة الأحوال الشخصية ) وتم سحب القوامة ( الاسلامية ) من الرجل وجعل الطلاق بيد المحكمة وليس بيد الرجل واقرار المساوات الكاملة بين الزوجين وامور كثيرة اخرى لصالح المرأة..
فبالرغم من تلك التساؤلات فأهل تونس أدرى بحاكمها ونقدم لهم التهنئة مرة ثانية بهذا التغيير ونقول لهم هنيئا لكم التغيير . نأمل أن يكون التغيير نحو الافضل , وخاصة أن تونس دولة غير نفطية وبالتالي ليست هناك أطماع خارجية فيها ! والأهم من ذلك كله ليست لديها أعداء من دول الجوار لينتقموا في فترة فراغ السلطة ! فحظها أكبر من غيرها ! ولكن بعد دعوة الرئيس المؤقت الحالي لعودة المعارضة الى تونس ومن ضمنها طبعا المعارضة الاسلامية لذلك الاحتمالات كلها واردة...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نهنيء الشعب التونسي بفرار قائد المسيرة!!
نادية محمود علي ( 2011 / 1 / 16 - 12:56 )
انا معجبه جداً بهذا المقاول تحديداً وأهنئ الكتاب على مواكبته للأحداث دائماً .. وجرأة رأيه دائما في مختلف المواضيع.. ....


2 - لقد رحل اشرفهم وظل الطغاة مقيمين
سعد الشروكي ( 2011 / 1 / 17 - 12:35 )
قد يندم التونسيون يوما على رحليه وخاصة اذا صعد الاسلاميون والعسكر الى السلطة. لقد كان بامكانه تحريك الدبابات والقوات الخاصة لكتم كل الانفاس ولكنه كان شريفا بكل مقاييس الشرف مقارنة بباقي قادتنا العرب ابتدأ من خادم الحرمين ومرورا بغلمان الخليج والى الصعلوك المعمر بالسلطة ابا كذاف الدم(بربكم هذا اسم) وهلم جرا . حقيقة انا لست سعيدا برحيله.
ولكن انا مع ارادة الشعب المسكين لا مع المنتفعين والوصوليين.

اخر الافلام

.. من المفاوض المصري المتهم بتخريب المفاوضات بين حماس وإسرائيل؟


.. غزة: ما الجديد في خطاب بايدن؟ وكيف رد نتنياهو؟




.. روسيا تستهدف مواقع لتخزين الذخيرة والسلاح منشآت الطاقة بأوكر


.. وليام بيرنز يواجه أصعب مهمة دبلوماسية في تاريخه على خلفية ال




.. ردود الفعل على المستويات الإسرائيلية المختلفة عقب خطاب بايدن