الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صفعة ُ جماهيرَ تونس : ردها إن استطعت يا بيت اميركا الابيض

وليد مهدي

2011 / 1 / 15
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم



-1-

لا اعتقــد بانني ساوفق ُ في وصفي لما يحدث ، فهــي رائعــة ٌ من روائع التأريخ الحقيقية التي أقلُ ما يمكننــا أن نمثلهُ بهــا من كلماتٍ .. إنهــا ليســت تقال ..
لوحــة ٌٌ تحكي لنـا أقصوصة من أساطير النار والدم رائعــة ُ الجمــال ..
كأننـا أمام ملحمــة ٍ فينيقيــة ستبقى على شفاه الاجيال آلاف القرون ، أمام معجزة للجماهيـر الإسلاميــة التي ظننــا بهــا سوءاً يوم حسبناها لا تكرر بركانهــا الذي اطاح بعرش الشاه الأمريكي في إيــران عام 1979 ..
صورة ٌموحيــة تستنطق التأريخ مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ، أشعلتها نار ُ محمـد بوعزيزي الذي احرق نفسـه في سيدي بوزيد ....
كاننـي اتحدث عن فيلم من افلام الاكشن الهوليودية ، رغم إنهـا واقعيــة ، وجرت متسلسلة امام اعيننـا ونحن نتابعهـا يوماً تلو آخر ، لكن ، وحينما نستجمعُ مسارهـا من جديد .. تبدو وكأن يداً ما ورائية جبارة كتبتهــا ودفعت بهــا لتؤول إلى ما آلت إليــه من حيث لا ندري .. !
ابتدأت بصفعـة " شرطي " تونســي يمثلُ النظــام والدولـــة التي يحكمهــا بن علي دمية الغرب ، صفعــة تلقاهــا خدُ بو عزيزي ، الاكاديمي الذي مــُنع من ابسط حقوقه في ان يبيع على الرصيف ..
الشرطي كان يمثلُ اختزالاً للنظــام الذي يعتدُ بصورته الشكلية النمطية على حساب حقوق وكرامة الجماهيــر التي مثلهــا بوعزيزي ...
بوعزيزي يثــأرُ لكرامتــه من هذا النظــام , يُحرقُ نفســه على رؤوس الاشهــاد ، معلنــاً للتأريخ والقدر التفاعل المتسلسل للثورة ، موحياً للامـة بنشيدِ إرادتهــا الخالـد " إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة .." ..
المواجهة تتحول ، لهيبُ الثورة يتسلق نحـو شاهق الحوادث ، المعادلــة ُ تستقر ُ بين رموز الاختزال " الشرطي " الممثل لبن علي ونظامه في مقابل " بوعزيزي " الذي اختصـر إعلان الثورة بتكبيرة الكرامة ، أن يحرق نفسه حياً مغيضاً أعداء الأمة والإنسانيــة ..
ليمتـد هذا الإعلان إلى مواجهــة كبرى بين دلالاته في المنظومــة الاجتماعيـة :
النظــام في مقابل الجماهيــر .. هذه التي نزلت للشارع ثورة ً ، إعصاراً عاصفاً يحرقُ كل شيء ..

" الثورة ُ " التي وصفهـا جيفارا بانهــا حمراء كجمرة , زاكية ٌ كزهرة ، باقية كالسنديان ... ظن زين العابدين بن علي بأنه فهمها متأخراً ...
" لقد فهمتكم ... لقد فهمتكــم "
يآه .. ابعد كل هذه السنين يا بن علي تخرجُ مصفر الوجه مهتــز الجنان تتلعثم بكلماتك أمام شعبــك ؟
رددهــا بن علي ، بعد أن اقال من اقاله من رموز حكمه العميل الفاسد ، ليوصل رسالته لجماهيـرَ حمراءَ في تونسٍ خضراء :
بــن علـي هــذا لم يفهــم .. ولن يفهــم من هم على شاكلته الشعب يوماً ..!
زين العابدين هذا في قرارة نفسـه اليوم يقرُ بانه لم يفهمهـا دائماً ولن يفهمها يوماً ، فهـو ابنُ الإمبرياليـة عدوة الجماهيــر ، الامبريالية التي ادخلته ، شانه شان الكثير من الحكام العرب ، في " دورات " امنية و " استراتيجية " مكثفة ايام بورقيبة حتى يكون حاكماً ابدياً لتونس الخضراء خدمـة للمصالح الراسماليــة العليــا للحضارة الغربيــة ...
الامبريالية التي اغرقته ورموز نظامه ، مثل بقية رموز الحكم العربي والإسلامي ، في ضباب الثقافة الارستقراطية ، البروج العاجية الهرمية التي تقسم الانظمة إلى اسياد وبورجوازيين و " رعاع " من خدمٍ تابعين ..
هذه المنظومة التي ظن الغرب بانها ستجعل من هؤلاء كلاباً يحكمون جماهيرنــا إلى الأبــد ، هذه الجماهيـر التي ستؤمن بقدر " السيادة " والطبقية والسلالات المقدسـة حتى نهايــة التاريخ كمـا كانوا يحلمون ..
انظروا باعينكم .. إسمعــوا بملئ آذانكم :
من ربوه على استغفال الجماهيـر وترويعهـا بنباح كلابهم العالي و من احتظنوه طيلة عقود طويلة من الزمن ، هاهم اؤلاء يلفظونـه ، يبصقونــه كمــا القيح في صحراء جزيــرة العــرب ، فاعتبروا ايهــا الحكام " الخُـنّث " العبيد الكنــس ، و اتقـوا بأس صبح الجماهيــر إذا تنفــس ..


-2-

قبل يومٍ من فراره ، اطلـت علينــا اُم النور والتنوير "هيلاري كلينتون " بشفاه مرتجفــة , وعيونٍ غائرة متجاهلة الحرية والإنسان في تونس ..
الحريــة Freedom .. هذه المومس الامريكية " المقدسة " التي طالما زايدت عليهـا في العراق ولبنان ، طالما نظمت فيها هيلري وكونداليزا قصيدة الإنعتاق لشعوب إيران ..!
هاهي اصالــة ولادة الثورة الجماهيرية في تونـس ترعبهـا لتنسى " تمثيل " دورهـا الحامي للحرية والديمقراطية ..
انستهــا الهبــة التاريخية لجماهيـر تونس ان ترتدي القناع الذي طالما غشت " تنويريينا العرب " بــه ..
هلت علينــا باكية ً نادبــة فجأة .. من أن " تهتــز " عروش المنطقــة العربيــة ... !
الشعــبُ اكبـــر ... كانت مدويــة ً كبـّر بهــا التأريخُ في كل أركانــه ..
هاهــي دمية البيت الابيض تطيح بهــا جماهيرُ امتنــا التونسية الثائرة ، هاهو ضرام الثورة يشتدُ ويشتعل غير آبهٍ بالوعيــد والتهديد والوعد بالآمال الفارغــة ..
لم يستطع بو عزيزي رد صفعة الشرطي ، لكن جماهيــر تونــس ردتهــا على وجــه البيــت الابيض ..
هاهي الجماهير التي روعت اُذن التاريخ بهديرها المدوي ، وها هي الاقدارُ تطلُ على هيلاري كلينتون بعلامةِ نحسٍ ربما جعلتهــا تتطيــر خوفاً قبل تصريحها هذا ... عندمــا " وقعت " في مدخل طائرتها ..
قبل أن تغادرنـا هيلري وقَــَعـَت ، قبل يومٍ واحدٍ فقط من وقوع ِ كلبهــا بن علــي .. !
شاهدتها وقتها ، وهي تسقط في داخل طائرتها الرسمية الخاصــة ، وقد رنّ في أذني حينهــا صوتُ التوراة وهي تقول : سقطــت .. سقطــت .. بابـــل
ضحكتُ من قلبي واخبرتُ زوجتي التي كانت بجواري وقتهــا :
اتدرين .. في الباراسايكولوجي نعتدُ بمثل هذه " التزامنية synchronism " كــإشارة ٍ من العقل الكونــي Universal Mind لو حدثت لرئيس او شخصية عالمية ..
فردت علي مازحــة :
وما إشارةُ هذا يا " نبي تالي وكت " .. ؟ ( نبي آخر الزمن حسب العاميـة العراقية )
قلتُ لهـا إنهــا علامــة على " سقوط " السياســة الخارجيــة الامريكية !
لم يدر في خلدي حينهــا أن هيلاري كلينتون كانت ترتب في جولتهـا العربية ، و التي حضرت فيها برنامج كلام نواعم في إم بي سي ، لإنقاذ الوضع في المغرب العربي والشرق الاوسط من ان يتأزم خارجاً عن السيطرة ، لم أكن أتصور إن " دلالة " السقطة اكبــر من أن تسعنــا بهــا فرحــة .. !
لم أثق ربمــا كفاية بإرادة جماهيرنا التونسية لتجترح هذا المنجــز التاريخي الكبير في سجل الإنسانية ..
نعم ، لقــد امتطت جماهير تونس صهوة تاريخها التي احتكرتها السياسة الغربية ، الصفعة التي تلقاها بوعزيزي من النظــام ردت بصفعــة " تاريخية " اسقطت السياسة الخارجية الامريكية وهي محمولــة على طائراتها التي ليس لها مثيلٌ في العالم ..
رديهــا إن استطعــت ِ يا اميركــا ، لا بل ردي سواها التي ستشتعل في كل مكان ..
إنهــا " حركة التاريخ " التي تشعلها الازمات الاقتصادية ، الاقتصاد هو الذي يحرك الجماهير وليس الدين ونصوص الدين كما تظن الاصولية الامبريالية الغربية ، وكمــا يقول اعظــم من أنجبتـه الامــة " محمد بن عبد الله " :

لـــولا الخبــزُ مـــا عبــدَ الله ..

مــا دامت المنظومــة الراسماليــة في اضطرابٍ مستمــر بفعل الازمــة الماليــة العالمية الكبرى ، نقولُ للولايات المتحدة الامريكية بكل ثقـة :

لم تجلسكم جماهير امتنــا المستضعفة المرتهنة على صفيحٍ ساخن بعــد ..

ستشتعل المغاربُ والمشارق عليكم ، فكدوا كيدكم وناصبوا جهدكم ..واطلقوا في الشوارع كلابكم ، ستقولُ في النهايةِ جماهيرنا كلمة َ الحق والحق َ تقول :

عالمنــا لــن يعود ملكاً لكم ...

********








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حقيقة
ياسر الحر ( 2011 / 1 / 15 - 17:01 )
ليس دفاعا عن اميركا ولكن البيت الابيض كان موقفه متقدما على كل الدول تقريبا في هده الازمة حيث استدعى السفير التونسي مند الاسبوع الاول


2 - المنتفض دائماً وليد المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 1 / 15 - 18:38 )
تحيه وتهنئه للشعب التونسي وكل الشعوب الحيه ..هذا الشعب الذي حسبوه همد بالسياحه لكنهم نسوا ان العماله لن تنقذهم وقت الشده حتى اسيادهم رفضوا استقبالهم وتبرعت الوهابيه لأستقباله وعليها تهيئة اماكن للأخرين
تحيه لتلك الجياشه التي حفلت بها كلماتك وتحيه لكل حر في هذا العالم...ولتهتز اركان الديناصورات وسيكون مصير والأخرين اسوء من بنعلي الذي وجد من يستقبله


3 - روح محمد وعيسى وموسى تتفجر نورا
أحمد الجاويش ( 2011 / 1 / 15 - 19:45 )
ها هي العظمة والطاقة تتفجر من الشعب العربي التونسي ببركة الثائرين من محمد لجيفارا ليفهمها الطاغية والوحش الإمبريال ويعلم أننا نملك روح ثائرة لن تنطفىء وأننا لن ندفع فاتورة تخريبهم الإقتصادي ... وها هو الغرب يتنصل لحذاء من أحذيته ويرفض إستقباله لعل باقي الأحذية تدرك أن الرهان على غير شعوبها خاسر خاسر وأن الشعوب هي من ستربح بالنهاية ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ) .
تحياتي وتقديري لشخصك الثائر من أجل الإنسان أي كان .


4 - تحية للكاتب وليد مهدي
مكارم ابراهيم ( 2011 / 1 / 15 - 19:51 )
تحية طيبة زميلي الكاتب القدير والمثقف وليد مهدي
شكرا على الطرح هذا والسرد الرائع كانني اقرا رواية من روايات اجاثا كريستي
بالتاكيد ان الصفعة وصلت لكل الزعماء العرب وبدا الرعب يتغلغل في قلوبهم وبدات محاولاتهم في تغيير اسعار المواد الاستهلاكية قبل ان يفعل بهم الشعب مافعله في تونس
مع خالص احترامي وتقديري
مكارم


5 - الباشط(وليس الباسط) ابا ليث
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 1 / 15 - 20:46 )
تحيه وتقدير
اراك كما الكريمه بنت الكرام مكارم شطبت حق التصويت خوفاً من الزكره التي شخصها المحترم رزكَار عقراوي عندما قال ان هناك قله تحاول تسقيط المقالات بالتصويت..لا ايها الباشط البسق وايتها الباسله الكريمه اتركوهم يسيؤن لأنفسهم لأن تصرفاتهم مرصوده ومعلومه
تحيه للرائعه الكريمه مكارم المكارم ولك ايه الأسد الهصور بالحق


6 - الى عبد الرضا حمد جاسم
مكارم ابراهيم ( 2011 / 1 / 15 - 20:56 )
تحية لك زميلي ايها الكاتب القدير عبد الرضا حمد جاسم
والذي يذكرنا دوما بكل خير
تحية مسائية عطرة لك وللزميل وليد
في الوافع نعم حذفت التصويت لانه كما تعلم اريد مشاكسة بعض الاخوة الاحبة
لانهم يتصورون انهم من خلال الاتصال بكل معارفهم لوضع اشارة حمراء امام اسمي سيقلل من شان مقالتي وكما قلت ان اسلوبهم مكشوف للكل
وانا احب احيانا ان ادخل السرور للبعض من المعلقين
مع فائق تقديري واحترامي
مكارم


7 - الأساتذة الكرام وليد ومكارم وعبد الرضا
أحمد الجاويش ( 2011 / 1 / 15 - 21:32 )
الأساتذة الأفاضل تحية تقدير وإحترام بالنسبة لموضوع التصويت لا بأس بحذفه لكن صراحة إذا وجدت نسبة المؤيديين لما أكتب عالية أشعر بعدم عمق الفكرة هههههه .
تحياتي وإحترامي


8 - الاخ ياســر الحــر
وليـد مهــدي ( 2011 / 1 / 16 - 06:33 )

اسعدت صباحاً ... تحت شمس الحريــة الجماهيرية الحقة
شكرا لتعليقك , لكنني ارجو ان تتحلى بقليل من الموضوعية يا اخي وتصف لنا كلمات هيلاري التي تتواردها الاخبار عن موقف بيتها الاسود من الذي جرى ويجري .... فعدا هذه - المداولة - مع السفير التي ذكرتها لم تنبس اميركا ببنت شفة حتى آخــر يوم قبل الإطاحــة بهذا الحليف
بن علي ليس عميلاً للمخابرات الامريكية يا اخي
بن علي ... عضو ... وعين للمخابرات الامريكية في بولونيا في 1981
تونس من دول عربية نادرة لديها قاعدة لحلف شمال الاطلسي
تونس وموقعها الجغرافي تمثل خطرا داهما لو تمكن - خميني تونس - راشد الغنوشي كما يسمونها ان يسير في البلاد إلى ما يعارض المصلحة الامريكية
استغرب يا اخي ان تراهن على اميركا التي تقول براجماتيتها لتذهب الجماهير للجحيم , الاهم مصلحة الامن القومي الامبريالي الراسمالي

****
دمت بخيــر


9 - القــديــر الشامـخ ابــا الحيدرين
وليـد مهــدي ( 2011 / 1 / 16 - 06:45 )
اخــي ورفيقي الغالي

نعــم , اخبرتنـا العجائز - الختيارات - ان حوادث آخــر الزمن ستشهد انفلات - العرب - عن اعنتهــا الاعجميــة

ربمــا آن ان يستجيب القـدر
نأمل ان تكون مجرد بداية , خصوصاً بعدما ظهر - القذافي - ليلة أمس باكياً مرتجفاً ان يلقى نفس المصير ..!

تحيتي لك ايها الكريم
وشكرا لك على هذه الكلمات


10 - الأخ العزيــز احمــد الجاويــش
وليـد مهــدي ( 2011 / 1 / 16 - 06:49 )

تحيــة لك اخــي
واشكــرك على هذه الكلمــات.... وأقول لك بمــا يخص اميركـا كامبراطورية :

عســى ربكــم أن يهلك عدوكــم
ويستخلفكــم في الارض فينظــر كيف تعملــون ؟

*****
هنيئاً لنــا هذا الإنتصــار الجماهيري العظيم الذي لم تجلبه الدولارات , ولم تتحصل عليه جماهير تونس محمولاً على اكتاف حاملات الطائرات

المجــد والخلود لشهداء الحريــة


11 - القديرة الاصيلة الكريمة مكــارم بـنت الاكرمين
وليـد مهــدي ( 2011 / 1 / 16 - 06:53 )

الزميلــة الفاضلــة
هنيئاً لنــا جميعاً هذا الحدث التاريخي الذي انسى شعوبنا العربية والإسلامية الف الف مرثيــة من مراثــي حزنهــا التــاريخي العميق

كــأن العام 2011 ... ومطلع هذا العقــد الجديد تبشرنـا بــه الاقدار أن يكون عامــا للحريــة ِ والكرامــةِ والفــرح

دمت بالف خير ايتهــا الاصيلــة الكريمــة


12 - من انتصر في العراق
عمرو اسماعيل ( 2011 / 1 / 16 - 12:13 )
الشعب ام امريكا ام ايران
هو سؤال اتمني اجابة له استاذ وليد
لماذا نجعل امريكا دائما الشماعة التي نعلق عليها بلاوينا
امريكا تخطط او تتآمر لمصلحتها .. والعراق اكبر دليل علي فشلها في التآمر
غزت العراق واسقطت صدام لمصلحة ايران .. غباء مابعده غباء
ومايدريك ان ماحدث في تونس ليس ايضا تخطيطا امريكيا فقد انتهت صلاحية بن علي .. وهو بداية الفوضي الخلاقة تبع كوندوليزا رايس
الشعوب هي التي تستطيع ان تفرض ارادتها .. لقد كان في يد الشعب العراقي ان يصبح نموذجا لباقي الشعوب العربية ولكنه اضاع الفرصة من يديه
وكم اتمني منك ان تحلل لنا بدلا من التركيز علي كامل النجار .. ماذا حدث في العراق بعد سقوط صدام ومن هو المسئول .. هناك دولتين فقط في منطقتنا قادرتان علي بدء تسونامي التغيير .. تونس ليست منهما ..هما فقط العراق ومصر
اتمني الا تتحول تونس الي نموذج لفوضي الانتفاضة الشعبية فيستغل الحكام الامر لمصلحتهم


13 - تحيــة لأخــي عمــرو اسماعيــل
وليــد مهــدي ( 2011 / 1 / 16 - 12:36 )
احييــك اخي

تتكلم جــد ..؟
اميركا هي من صنعت هذه الثورة ؟
كيف ... ولماذا صمتت ولم تؤيد الثارين وتحفزهم كعادتها مع الثورات البرتقالية في آسيا الوسطى والخضراء في إيران وثورة السنيورات في لبنان ؟

في هذه , وعندما تتقاطع المصلحة , تمتطي اميركا الشعوب وتحفزها على التغيير
لكن حين تحدث ثورة خارج حسابات - النيتو - الذي يتخذ من تونس محمية في العمق العربي الافريقي المعادلة تختلف يا اخي , تتلعثم هيلاري كلنتون في الكلمات بل وتسقط ارضاً في داخل الطائرة بعد أن اطلعها بن علي على اعتزامه ترك البلاد قبل يوم واحد .... هذه اخبار حقيقية وليست نسج من الخيال

معليش بالعامية المصرية
هاردلك اميركا
هم يبحثون الآن عن طريقة لاستعادة تونس
والكرة في ملعب الشعب التونسي أن يحافظ على ثورته

*****
محبــة لك ايهــا الغالــي


14 - فرحة لاتوصف
هادي حسن ( 2011 / 1 / 16 - 13:29 )
هذه الأيام نعيش فرحة لاتوصف لم تعيشها الأمة منذ سنوات طويلة فثورة الشعب التونسي على الناطور بن علي تدفع بما لايقبل الشك تهمة الخنوع والرضوخ عن الشعب العربي وتبشر بشروق شمس الحرية والإنعتاق لكل البلاد العربية من نواطير الغرب الأمبريالي البشع وتكشف الوجه القبيح لأزلامه ومبشريه المستترين منهم والمعلنين وإن غداً لناظره قريب


15 - اخـــي هــادي
وليــد مهــدي ( 2011 / 1 / 16 - 13:44 )
اهلاً بـك مجدداً اخي العزيــز

نتمنى من - التوانسة - ان يمضوا قدمــاً اكثر
أن يسرفــوا في إذلال من اذلوهم
حينها , اي , عندما يسرف الثوار في ثورتهم , يمكننا أن نتحدث عن ضرام يشعل الارض في مشارقها ومغاربها

نترقب بعيون يقظــة

وآمــال تهفــو تمنينــا بعالمٍ اجمــل

شكراً لتعليقك ومرورك ايهــا العزيــز


16 - لعمرو اسماعيل
هادي حسن ( 2011 / 1 / 16 - 15:43 )
لايمكن ببضعة سطور التحدث عن تلافيف القضية العراقية وصراع الغرب على العراق والمنطقة ولكن بإختصار شديد ; فمع إنهيارالأتحاد السوفييتي وتخلخل ميزان القوى الدولي بدا للغرب أن الوقت قد حان لبسط هيمنته العسكرية تدريجياُ في منطقة الخليج ثم الأنتقال للأحتلال المباشر تحت مبررات و مسميات مخنلفة وبركائز متعاونة عميلة من الخارج ومن الداخل وتأييد جماعات محلية مغرر بها إنضمت للمشروع الإحتلالي بسبب حنقها على النظام ويأسها من الواقع المعاش خصوصاً أيام الحصار الغربي الكافر على العراق وكذلك جهلها لوجه الأمبريالية القبيح وأبعاد مخططه العنصري الصهيوني النزعة الذي لايحترم الأنسان العربي المسلم ولا يرى أن له الحق بالعيش الكريم ولكنه من جهة أخرى يحسب ويقدر بالأمتار المكعبة ما موجود تحت أرضه من ثروات نفط وغاز.هذه هي كل القصة بإختصار أي هناك دولة عظمى مفلسة إقتصادياً وحضارياً بمعنى أخلاقياً ولكن لديها أنواع الأسلحة الفتاكة بما فيها الأعلام الكاذب تعطي الحق لنفسها بإرهاب ونهب الشعوب الصغيرة المنزوعة السلاح وهي كالدجاجة أمام أخرى صغيرة أيضاً ولكنها تستطيع أن تذود عن نفسها كوريا الشمالية مثلاً


17 - الى رقم 1
عباس حسين ( 2011 / 1 / 16 - 19:18 )
ههههههههه خوش نكتة

اخر الافلام

.. هل تحرك تصريحات بايدن جمود مفاوضات الهدنة في غزة؟| #غرفة_الأ


.. ممثلة كندية تتضامن مع غزة خلال تسلمها جائزة




.. كيف سترد حماس على بيان الوسطاء الذي يدعوها وإسرائيل لقبول ال


.. غزيون يستخدمون مخلفات جيش الاحتلال العسكرية بعد انقطاع الغاز




.. صحيفة الغارديان: خطاب بايدن كان مصمما للضغط على إسرائيل