الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجدا يا بو عزيزي وعذرا يا حيدر داوود سلمان*

سرمد علي الجراح

2011 / 1 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


مجدا لروحكما الطاهره اللتين زهقتا قبل اوانهما.
خرجت وحدك محتجا لاعنا الدنيا والاخره, لاعنا الفقر, لاعنا الذل والهوان, لاعنا الحياة والموت, لاعنا الها لا ينصر مظلوم ولا ينتقم من ظالم. اشعلت في جسدك الطاهر النار احتجاجا وثورة, فأحرقت روحك الطغاة
خرجت وحدك لم تطلب ناصرا او معين.
مجدا ياصاحب عربة البقاله, لم يتركك اهلك وبلدك تموت بغير انتقام. ولم يتركوا دمك يسيل دون ان يكون له معنى. لم يتركوا صرختك تضيع دون صدى سمعه العالم كله وارعب الطغاة وهز العروش.
مجدا لك ولأبناء شعبك وهنيئا لكم الحريه الحقيقيه التي انتزعتموها بدمائكم وحدكم
هذه الدماء ستكون هي الرقيب والضمير والقاضي والمدعي. فلن يجرئ سارق أو محتال أو مجرم بعد اليوم على سرقتكم او قتل احلامكم.
فلا خوف عليكم بعد اليوم ولا انتم تحزنون
وعذرا يا حيدر فاننا جبناء
اخرجناك تصرخ ضد الفساد والظلم وتركناك وحدك تموت كما هو الحسين الذي يبكون كل عام, وكما هي عادتنا في الغدر.
عذرا يا عامل فرن الصمون الفقير فاننا جبناء
لقدغسل دمك الطاهر عمال البلديه عن الاسفلت, واقاموا لك مأتما بعد ان دسوك في التراب, ثم ذهب كل الى بيته المظلم. وبقيت وحيدا في قبرك.
عذرا يا حيدر فاننا جبناء
فوزير الكهرباء بيته مضئ, ورئيس الوزراء مازال رئيس, والوجوه هي الوجوه, والعمائم باقيه تنعق بالطائفية
عذرا يا حيدر فما زلنا جبناء وسنبقى جبناء نغمس لقمتنا بالذل في المنافي او في الوطن لأننا تركناك تموت وحدك.
*حيدر داوود سلمان: لمن لا يعرفه او نسيه هو الشهيد الذي قتله شرطة شلتاغ في مضاهرة كهرباء البصره الصيف الماضي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما بين التمر والترياق بون شاسع
علي الشمري ( 2011 / 1 / 15 - 20:13 )
حضرة الكاتب العزيز سرمد الجراح المحترم
في اربعينات وخمسينات القرن الماضي العراقيون يمتازون بثوريتهم ووطنيتهم وفوران دمهم عند حدوث أي معضلة ولو صغيرة لوطنهم,ويعطون الشهداء والدماء في سبيل الدفاع عن حياض الوطن ,وشموخ نخيله الذي كان رمزا للعراقيين ومصدر رزق وغذاء فقرائه,اليوم أختلفت الموازين والمفاهيم ,وأستطاعت قوى الردة والعمالة ان تجد الحل وتتمكن في السيطرة على العراقيين من خلال استبدال نخليهم بالترياق الاسلامي المستورد,,,
فالمجد كل المجد للشهداء المضحين من اجل شعوبهم للخلاص من الطغاة والديكتاتورية والتخلف,وسيبقون مشاعل منيرة لمن يريد السير على طريق الخلاص .
تقبل تحياتي


2 - العزيزه اغصان
سرمد الجراح ( 2011 / 1 / 15 - 22:24 )
هذا تعليقك
حياتي سرمد
اكاد احس بألمك وغصتك (مو اني) وانت تكتب هذه الكلمات، من يدري سرمد قد تكون البدايه للنهايه ؟؟؟ وقد نتعلم اليوم ان علينا البكاء واللطم على ضحايا اليوم والمستقبل وليس على ناس ماتوا منذ قرون ولو قدر لهم ان يحيوا من جديد لكانوا لعنونا لأننا جبناء لم نقدر حيدر ورغيف الخبز
احترامي ياصديقي العزيز


3 - ادري حالف يمين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
Aghsan Mostafa ( 2011 / 1 / 15 - 23:05 )
هههههههه هذا اسمه طفر عالي
شكرا سرمد لأنك نزلت التعليق الأول واني كتبت الثاني ورا مانحجب الأول وقبل وماتنزل تعليقي الي مابيه شي بس خويا اليوم الرقيب حالف يمين ماينزلي تعليق
هههههههههههههه
تنويه
قبل مايحلل دمي وتهدر روحي من قبل القوم!!! هناك حرف التاء قبل حياتي سرمد والأصح هي
تحياتي سرمد
ولو انت حياتنا كلنا واحنا مو بس نحبك وانما نموت عليك لأنك انسان عادل وديموقراطي

احترامي اخي العزيز

اخر الافلام

.. هل يُحطم رياضيو أولمبياد باريس كل الأرقام القياسية بفضل بدلا


.. إسرائيل تقرع طبول الحرب في رفح بعد تعثر محادثات التهدئة| #ال




.. نازحون من شرقي رفح يتحدثون عن معاناتهم بعد قرار إسرائيلي ترح


.. أطماع إيران تتوسع لتعبر الحدود نحو السودان| #الظهيرة




.. أصوات من غزة| البحر المتنفس الوحيد للفلسطينيين رغم المخاطر ا