الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تونس: خطوة جبارة على درب انتصارنا الكبير

المناضل-ة

2011 / 1 / 16
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي



إذا الشعب يوما أراد الحياة….


خرج الجن الشعبي من قمم الديكتاتورية ، تبدد الخوف من الآلة القمعية الجهنمية،أعماق تونس الكادحة صرخت :طفح الكيل.

من شهيد إلي شهيد ومن متراس إلي أخر،تترعرع الانتفاضة وتكبر، لتحصد بداية رأس الأفعى. من بيت إلي بيت ومن سيدي بوزيد إلي قلعة الاستبداد كانت تشق طريقها لتدق بعنف أبواب قصور جلاد قرطاج.

مأساة معطل كانت عود الثقاب الذي آداب عقدين من الرعب والتوحش البوليسي في الخضراء تونس .

شهر من الإقدام والعزيمة أبانت عنه شبيبة أرادت أن تقتحم السماء ،فكان لها ما أرادت.لعبت دور القاطرة الذي جر قطار نضال شعب تونس رغم ما أصاب عجلاته من صدأ لبقائه خارج الاستعمال لعقدين من الزمن.

مئة زهرة سقطت لترسم لشعب تونس ،طريق الحرية والانعتاق. فمن قال إن الشعوب تروض؟؟؟

فلابد أن يستجيب القدر.


ما كان للقدر إلا أن يستجيب لإرادة الشعب التي لا تقهر. وطن حر ،ثرواته في خدمة منتجيها ،لا لخدمة حفنة من اللصوص الحكام ولا لكبار البنوك الخارجية والدول الحامية لقطاع الطرق هؤلاء.

القدر في أن تتم مصادرة أملاك العائلة المستبدة ،وكل النهابين الدين استباحوا و شفطوا الشعب شطفا ، القدر هو رفض أداء الديون التي اقترضها الطاغية ، القدر تأميم الممتلكات الضخمة وتسطير برنامج وطني يستجيب لحاجيات الشعب في العمل والسكن والصحة العمومية و التعليم المجاني ،الأموال موجودة هناك عند أولئك المتربعون علي ظهر الشعب عقودا وامتصوا دمه قطرة بقطرة القدر محاربة الفخاخ المنصوبة ،وهم الانتصار ،وترك أسئلة ملحاحة :كيف سنشغل العاطلين؟كيف نطعم الجائعين؟كيف نوفر حجرات ومقاعد للمتمدرسين؟كيف نوفر العلاج للمرضي؟كيف ننمي المناطق المحرومة؟

حاصر الشعب البنك المركزي حتى لا يتكرر خطأ كمونة باريس الخالدة .لكن علي الشعب أن يذهب أكتر من مجرد الحصار فالمطلوب المصادرة وممارسة الرقابة العمالية والشعبية .

القدر المشين أن تسطو الليبرالية الجبانة علي النصر الشعبي وأن تعلوا أصواتها الكريهة بابتهالات تقديس الملكية والمشاعر المنافقة عن الأمن العام وأباطيل الشراكة في الحكم لتخون تضحيات الشعب في آخر الأمر.

ولابد لليل أن ينجلي
فر بن علي إلي خارج تونس ويا أسفاه. فر دون أن يدفع فاتورة عقدين من العلقم جرعها لشعب تونس .فر وعلى ذمته دين لم يسدده : مئات الضحايا سقطوا الآلف من المنفيين ،سجون كانت مسرحا لهدر كرامة البشر وكلاب بوليسية استباحت الشعب، فر كما يليق به كنذل جبان .وطوية صفحته إلي مزبلة التاريخ.لكن…..

لكن رحل بن علي وجاء الغنوشي الوزير الأول لبن علي أي استمرار ذات النظام مع تغيير الشخص. هده سرقة موصوفة للنضال الشعبي واستغباء لذكاء الشعب .وألاعيب تتخفي خلف الدستور والقانون . فمتى احترم جلاوزة النظام هؤلاء أي قانون ؟العشرات الشهداء الطاهرة دمائهم الدين سقطوا حين كان هذا الإمعة الوزير يتمسح بأحذية الجنرال هل تم احترام القانون في كل هدا القتل.

فليرحلوا جميعا،كل الزبالة التي كانت محيطة بابن علي يجب أن ترحل . الشعب لا يتق في دموع التماسيح التي تذرفها. فهي تبكي هزيمتها وقلبها يغلي حقدا.

الشعار الوحيد من أجل حكومة العمال والكادحين ،ورفض تمكين رقاب الشعب من جديد لهؤلاء القتلة الأنذال

مكان هؤلاء ليس الحكم، أبديا كان أو انتقاليا بل قفص الاتهام في محكمة الشعب

ولابد للقيد أن ينكسر.
الأجهزة القمعية ارتوت من دماء الشعب حتى التخمة.هدا الجهاز أداة القهر التي طوعت بدون رحمة شعب تونس .طلت وفية لعشق القتل والافتراس حثي عشية فرار راعيها الأول .هده الآلة المجرمة يجب أن تفكك وأن يحتفظ بجزء يسير لتنظيم المرور وحراسة المؤسسات، وأن يمنع عليها السلاح. يجب تنحية ومحاكمة كل المسؤوليين عن إعطاء أوامر القتل وكذا المنفذين .تونس بلد صغير ليس في حاجة إلي جهاز متضخم يبتلع أموال هائلة مفروض أن توجه إلي تلبية حاجات الشعب.

للتصدي لفلول اللصوص والزعران يجب أن تتشكل فورا لجان للدفاع الداتي في الاحياء الشعبية ،وتنظيم التموين ومحاربة المضاربين وان ترد بقسوة علي دودة الانتفاضة هاته، يجب أن لا يكون هناك تردد ولا تراخي ،فقد فر رأس النظام لكن باقي أعضائه سليمة

يجب أن تشكل لجان عمالية لحماية الشركات من النهب والتخريب . ولجان رقابة عمالية خصوصا في الابناك لمنع الرأسماليين من تهريب الاموال وتخريب اقتصاد البلد

التظاهر الحر الممارس طيلة شهر يجب أن يصان،حق النشر بدون قيد ، حق التجمع وتأسيس الجمعيات والأحزاب يجب أن يكون مباحا مشاعا.الإعلام العمومي يجب أن يكون منبر حرا لا آلة لجلد الشعب باسطوانة الدعايات البالية . النقابات العمالية يجب أن تكرس لاستقلالها التام عن الدولة وأن تكرس ديمقراطيتها كمنظمات لكفاح جماهير العمال.

الحذر كل الحذر من أي قبول لسيطرة الجيش بمبرر عدم تورطه في قمع الشعب . البرجوازية المهزومة ستناور لتعيد إحكام قبضتها.

لاشيء سيفوت علي البرجوازية دسائسها إلا الشعار المركزي كلنا من أجل حكومة العمال والكادحين

اليسار والطلائع النقابية والشعبية
فاجأ تسارع الوقائع نظام بن علي وأخذته علي غرة ،لكن ليس وحده حتى الثوريين.من كان يتوقع أن نظاما بدا متماسكا لا تبدو عليه أية علامة من علامات الترنح سينهار تحت ضربات حركة شعبية ،يأس الكثيرون في أن يكتب لها النهوض من جديد.

سارت حركة الشعب سارت بوتيرة متسارعة وكأنها تصفي الحساب مع عقدين من التأخر ،فاجئت اليسار الطبقي المحروم من الشعارات السياسية الملائمة للواقع وكذا وهنه وضعف انغراسه. لكن أمامه ظروف غاية في النضج وعليه أن يكون في طليعة الكفاح الشعبي وأن يسابق الزمن في التسليح البرنامجي وتخصيب الحركة بالمنظورات الجذرية وعدم الارتباك من أخد المبادرة فليس أمامه إلا أن يثبت أهليته الآن أو أبدا .عليه تجاوز انقساماته والالتقاء علي أرضية سياسية تلف الطلائع المناضلة وان تتوجه موحدة إلي شعب تونس للهيمنة السياسية وقيادته

دروس انتفاضة تونس.
أطراف عديدة تنظر مشدوهة إلى ما جري في تونس، والمشاعر متناقضة تناقض المصالح الطبقية .

فأنظمة القهر والاستبداد تتابع الوقائع ويدها علي قلبها ،مصدومة مما يجري وغير مصدقة .نظام بن علي الذي كان حتى الأمس القريب نموذج تسعي لاستنساخه بهذا القدر أو داك يتهاوى أمام ضربات شعب اعتقد انه قد طوع.

فالعقيد وحاكم أم الدنيا والمجاهد الأكبر وشباب الملوك وشيب الأمراء والحاكمين بأمر السماء كلهم ستقض مضاجعهم كوابيس انتفاضة تونس .وسيهرعون إلي استخلاص دروس إخفاقات بن علي ليؤمنوا كراسيهم علي جماجم شعوبهم .أما استخلص عكس دلك فتعوزهم المصلحة والشجاعة.

أما الامبرياليات راعية النظام والمتغاضية عن جرائمه ،والمبررة لدمويته مادام راعيا أمينا لمصالحها فقد نفضت يديها منه لحظة فقدانه السلطة . فلا صديق ولا مبادئ بل مصالح والمصالح وفقط.

نحن الشعب العامل لدينا دروس نستخلصها ،فقوتنا المتحدة لا تقهر ،وأن جبروت الاستبداد مهما علت قصوره قابلة للدك .وان التعليب والأباطيل الإعلامية على المدى البعيد لا تفقدانا الإرادة .وأننا متأخرون في بناء أدواة قتالنا (حزبنا ونقاباتنا ومنظماتنا) وأننا عازمون علي تدارك هدا الـتأخر.

الشعب التونسي … خطوة كبيرة في طريق الانتصار العظيم
مند حرب التحرير الجزائرية الذي دحر الاستعمار الفرنسي دحرا ، وقبله هزيمة الاستعمار الاسباني تحت ضربات محمد بن عبد الكريم البطل،لم ينعم المغرب الكبير بأحدات من العظمة كما هو حاصل الآن في تونس .إن المثل الذي خطه شعبنا في تونس من البطولة والإقدام يجب أن يكون نبراسا ينير طريق ثوار المغرب الكبير

من أجل تونس ثانية وتالتة ورابعة وخامسة

من أجل التحرر من قيود التبعية الامبريالية

من أجل المغرب الكبير الديمقراطي والموحد

ضد الأنظمة المستبدة الراعية للانقسام والتجزئة

عاش شعب تونس

عاشت شعوب المغرب الكبير










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العبرة بالنتائج
شريف الهام ( 2011 / 1 / 16 - 21:24 )
نعم للثورة نعم لرفع الظلم عن الجماهير .. ولكن مادا بعد الن ياتي رءيس من علية القوم ليحكم هل سيحكم العامل ام الفلاح..ما هي الضمانات لكي لا يكون على راس الدولة زين اخر من نوع اخر هل تغيرت عقلية الانسان التونسي بهده السرعة الخاسر الاكبر هو داك الدي مات ...من اجل لاشىء الثورة تحسب بنتائجها


2 - المغالطة
الشيوعي سايقا ( 2011 / 1 / 16 - 22:16 )
اكبر مغالطة توجه للمستضعفين هي مقولة حكومة العمال والفلاحين متى حكم العمال والكادحون في الماضي وفي الحاضر نعم هم وقود الثورة هم من يموت ويعدم ولكن الحكم داءما لغيرهم هل كان لينين عاملا ام فلاحا..

اخر الافلام

.. أبرز القضايا التي تصدرت المناظرة بين بايدن وترامب


.. الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه ترامب يتبادلان الاتهامات بع




.. هل يتنحى بايدن؟ وأبرز البدلاء المحتملين


.. توثيق اشتباكات عنيفة في رفح جنوبي قطاع غزة




.. آيزنكوت: يجب على كل الذين أخفقوا في صد هجوم السابع من أكتوبر