الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفتن المفتعلة قادمة للمنطقة بعد ثورة تونس

عيسى ابراهيم

2011 / 1 / 16
السياسة والعلاقات الدولية


بعدما تكللت ثورة الشعب التونسي بالنجاح والتي أودت بسقوط وهروب الدكتاتور المجرم بن علي إلى أحضان طويل العمر،ساد صمتٌ بين أنصاف الألهة وأنصاف الرجال من الرؤساء والملوك والأمراء.

فمن غير المعقول بأن يقف هؤلاء الضواري بمراقبة المشهد من البعيد..... فملك ملوك أفريقيا وملك أدغالها القذافي تأسف تحت خيمته المكنونة والمليئة بالحور على فراق ورحيل صديق العمر بن علي، حيث قال لماذا كل هذه الدماء يا أبناء تونس ...؟ ألم يكن بأستطاعتكم يا شعب تونس الأنتظار بعد 3 سنوات كي يرحل خليفة الله.....! بينما قال الغير المبارك نحن نحترم إرادة الشعب التونسي وكأن سيادته جالس على العرش والسلطة بتأييد من الشارع المصري عن طريق الأنتخابات الحرة والنزيهة.....! ومنهم أصبح كالحجر لا ينطقون مبللين سراويلهم أمثال بشار الوريث وعلي عبدالله صالح وغيرهم من شلة الحرامية....! ومنهم من سارع بتخفيض بعض الأسعار للمواد الأولية كالطحين والرز والسكر مثل البوتهاشمية..... !

إلا أن العاصفة الحقيقية قادمة في طريقها لا محال منها،ولا بد لهؤلاء المحنطين إيجاد مؤامرة أخرى أو فتنة كي تلهي بها شعوبها مثل دفع أحد الصحفيين الغربيين لرسم كركوز وعيواظ لبعض مجرمي الحروب للسلف الصالح، مثل سيد الخلق محمد صلعم أوأبو بكر وعلي وعثمان،أو القيام بتفجير كنيسة أخرى في مصر أو العراق أو حتى في الأردن أو سورية،أو أطلاق بعض المفرقعات من قبل أحزاب الله المتمثلة بشخص حسونة وهنية على بعض المدن الأسرائيلية لخلق حرب بين إسرائيل و أولياء الله الطالحين،أو حتى تفجير أسطوانة غاز في أحد مترو أنفاق في أوربا أو أمريكا أو خلق فتنة كروية بين مشجعي فريقين في كأس آسيا أو حتى بين مشجعي فريقين في نفس الوطن ،وكل هذا لتشتيت فكر الشارع عن ثورة تونس وتوجيه دفة الإعلام إلى أمور ثانوية تخدم مصالح الطبقات الحاكمة.

ولكن هل ستنتهي مفعول الثورة التونسية بإفتعال شئ من هذا القبيل...؟
لذلك أرجوا بأن تكون شعوب المنطقة قد أكتسبت بعض من الوعي كي توجه جل غضبها نحو السفلة واللصوص والمتأمرين الحقيقيين وأن لا يهتموا بمقتل الحسين وعمر وكاريكتير محمد أو تفجير باص أو مسجد أو كنيسة هنا او هناك.....!
فلا تكونوا أغبياء،ولا تصرفوا طاقاتكم في أمورٍ ثانوية و تافهة ومؤدلجة،فكونوا يد واحدةً وأستغلوا الأحداث القادمة المفتعلة لأنهاء عصر العبودية وليكن لديكم العلم ،عند تحرركم من هؤلاء الطغاة عندها ستجدون الخلاص لكم ولأبنائكم ،وبها ستنهون الخلافات العالقة وعندها سيحترمكم بقية الشعوب في العالم ،فكفاكم غباءاً وتصرفوا بمسؤولية تجاه أوطانكم وتجاه أبناء بلدكم ولا تنسوا بو عزيزي وشهداء تونس الأبرار وثورتهم الفتية التي أطاحت بعدوهم الحقيقي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الفتن قادمة
مارا الصفار ( 2011 / 1 / 16 - 12:01 )
لان تونس بلد علماني
ولان معظم التوانسة مثقفون ومتنورون
ولذلك كانت الثورة اسهل طريقا
واكثر نجاحا في كسب تأييد الجماهير العربية

ولكن ماذا عن البلدان التي لم تعرف ماذا يعني بلد علماني؟
فطغاتها اسلاميون سياسيون
والبطش مضاعف
هنا ستكثر الفتن التي ظاهرها اسلامي
وباطنها وحقيقتها بقائهم على كرسي الحكم

حتى هذه الشعوب
سوف يأتي يوما وتنتقم
ولكن الانتقام سيكون دمويا ومدمرا جدا

تحياتي اخي الطيب


2 - الكاتبة العزيزة مارا الصفار
عيسى ابراهيم ( 2011 / 1 / 16 - 13:27 )
نعم بالتأكيد سيأتي ذاك اليوم وينتفض هذه الشعوب في وجه طغاتهم ولكن أرجوا بأن تكون تلك اللحظة قريبة وأن لا ينصاعوا وراء الفتن المفتعلة من قبل هؤلاء السلاطين....
فكلنا نعلم بأن شعوبنا تتهيج بسرعة ضد طواحين الهواء او ضد بعضهم البعض وأمنيتي أن يتهيجوا ضد المجرمين وضد سارقي قوتهم وقوت أطفالهم....!
شكرا لمرورك الرائع ولك التحية والتقدير .


3 - إستشراف وتوصيات قيّمة أستاذ عيسى
مريم نجمه ( 2011 / 1 / 16 - 19:03 )
الكاتب الفاضل عيسى ابراهيم تحية شكر على مقالك الحريص على مكتسبات الثورة التونسية وتجربتها الثمينة للإنسانية كلها وهذا استشراف وتوصيات مهمة .
على شعوبنا التعلم منها والمطلوب الاّن اليقظة التامة والحذر من كل المتربصين الأعداء القريبين والبعيدين من إجهاض الجمهورية الثورية الشعبية الجديدة -
أمنياتنا الطيبة في تثبيت هذه الإنتفاضة وتجذيرها عملياً وبسرعة , لإنتقالها لساحاتنا المنتظرة .. عاش قلمك وتضامنك الإنساني والفكري أستاذ عيسى لنصرة حرية الشعوب .. محبة وتقدير


4 - أستاذتنا القديرة مريم نجمه
عيسى ابراهيم ( 2011 / 1 / 16 - 20:57 )
شكراً لك على المرور الجميل وكلماتك الرائعة وهذا شرف لي و وسام على صدري من كاتبتنا الأستاذة مريم نجمه ،وصدقيني أن فرحي كبير ولا يوصف بأستقلال تونس من جديد ...نعم أن تونس تحررت من جديد ،من أيادي المجرمين واللصوص واتمنى بأن يحرص الجميع على مكتسبات هذه الثورة المباركة ....
فطوبى لأهل تونس ولشهداء تونس ودمتي ودام فكرك وقلمك .وكل عام وانت بخير وشاهدة على سقوط المزيد من هذه الأصنام .
مع التحية والتقدير
عيسى ابراهيم

اخر الافلام

.. هل يكون قانون -الحريديم- في إسرائيل سببا في إنهاء الحرب؟ | ا


.. فيليب عرقتنجي ولينا أبيض: رحلة في ذكريات الحرب وأحلام الطفول




.. مصر: مشروع قانون الأحوال الشخصية.. الكلمة الأخيرة للمؤسسات ا


.. هآرتس: استعداد إسرائيل لحرب مع حزب الله بالون أكاذيب




.. إسرائيل تؤكد على خيار المواجهة مع حزب الله وواشنطن ترى أن ال