الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-الوحل- لــ دليار ديركي -رؤية شعرية دونكيشوتية للهم الوطني- 3 من 3

مسعود عكو

2004 / 9 / 30
الادب والفن


ثالثاً- دراسة قصائد منفردة:

هناك تفاوت فيما بين المستوى الأدائي الشعري بين قصيدة وأخرى نشعر بأن كل قصيدة كتبها واحد تختلف أيدلوجيته عن الآخر ولكن أعجبتني قصيدتين ضمن المجموعة من بين عدة قصائد رائعة نجح ديركي في إيصال اللقطة الشعرية وسينمائيته البطيئة في التصوير وهما: اختيار ,أقمار.

فالأولى "اختيار" الصفحة (85)

أجردك من القبيلة ..
أجردك من القرابة ..
والدم
واختارك حبيبتي

في هذه الومضة نجح في إيصال شعوره المندفع والغني بالعناصر الجميلة فهو يحمل وجهين وتأويلين:
أولهما: يمكن أن هذه الومضة تشير إلى الأنثى, الحبيبة.

ثانيهما: يمكن أن تدل على حب الوطن كأنثى.

وطبعاً حقق الشرط الأساسي الذي تبنى عليه صرح القصيدة وهو أن تكون القصيدة تحمل في طياتها أكثر من تأويل وتفسير معين.

والثانية "أقمار" الصفحة (82)

حين عادت النجوم
في الصباح..
إلى بيوتها
تركن القمر وحيداً..
لهذا أحبك..
دون نجوم.

لا حظ التقط الحالة الشعرية بسرعة شديدة واستعمل المفردة الجميلة وأجمل المفردات على الإطلاق: القمر, النجوم.

خاتمة:

رغم جهدي المتواضع في هذه الرؤية النقدية لكنني وبالتأكيد سأجابه بسيل من الانتقاد وخاصة من قبل السيد دليار لأنه وبكل بساطة العقل الكوردي لا يقبل أن ينتقد أي خلية منه هكذا تعود الكوردي أي أنه كل ما يقدمه خالي من الشوائب ولا يقبل النقاش عليه وكلامه منزل من عند الله لكن تبقى محاولة وغرضي من هذه الرؤية هي دفع دليار إلى المزيد من النجاح والتقدم في نعرف5ته الشعرية وأتمنى أن تكون كتابته للقصائد الجيدة والجميلة أتت بعد كتابته لقصائده التي لم ترقى إلى المستوى المطلوب لأن التسلسل الزمني في كتابة الشعر هو عامل مهم لقياس نسبة التقدم والتطور في المستوى الأدائي الشعري للقصيدة.

في هذا العمل لم أفصل بين القصيدة ككائن وبين كاتبها كخالق لها أي أنني أخذت بعين الاعتبار الظروف التي يعيشها الكاتب في بلاد الغربة لذ سيكون تأثره بالواقع الذي يعيشه المجتمع الكوردي أقل تأثيراً من شاعر آخر يعيش في وطنه ويكون بتأثير مباشر مع الأحداث والوقائع اليومية للحياة السياسية والاجتماعية والأدبية في الوطن ولم أشأ أن أخوض في هذه النقطة كثيراً لكي لا ينعتني الكاتب بأني أتجنى عليه ولا أراعي بعده القاتل عن وطنه الذي هو مرغم للعيش بعيداً عنه تلك ملوحظة صغيرة أردت توضيحها للشاعر ولغيره من أمثاله.

يبقى أن أشير إلى أن الشاعر ديركي ربما فشل في أماكن ومواضع ولكنه استعاد نشاطه في بعض القصائد الأخرى وادعوا كل شاعر أو قارئ أن يقوم بقراءة كل القصائد على روية ومهل ربما سيرى فيها شيئاً جميلاً ويبشر بغد كوردي مشرق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إليكم ما كشفته الممثلة برناديت حديب عن النسخة السابعة لمهرجا


.. المخرج عادل عوض يكشف فى حوار خاص أسرار والده الفنان محمد عوض




.. شبكة خاصة من آدم العربى لإبنة الفنانة أمل رزق


.. الفنان أحمد الرافعى: أولاد رزق 3 قدمني بشكل مختلف .. وتوقعت




.. فيلم تسجيلي بعنوان -الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر-