الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إذا الشعب يوما أراد الموت .. فلابد أن يستجيب القدر

عمرو اسماعيل

2011 / 1 / 16
كتابات ساخرة


تثور التوقعات ان مصر هي التالية بعد تونس في دومينو الانتفاضات الشعبية
وهو توقع خاطئ .. فابو القاسم المصري او الشعب المصري قرر ان يموت سياسيا ليبقي علي قيد الحياة .. فاستجاب القدر
فالشعب المصري تحركه ثقافة تعبر عنها أمثاله الشعبية
اللي يتجوز أمي ،، آقوله يا عمي ..
وبما أنه يقول عن مصر انها أمه .. وقد تزوجها مبارك منذ ثلاثين عاما .. فهو طول هذه الفترة يقول له الشعب ياعمي
اللي تعرفه احسن من اللي ماتعرفوش .. والشعب المصري يعرف مبارك فلماذا يخاطر مع غيره .. البرادعي او اي حد تاني
عصفور في الإيد ولا عشرة علي الشجرة ..
فلماذا المخاطرة .. مصر لم تصل بعد الي درجة الانهيار الاقتصادي ..
الحكومة تسرق الشعب .. والشعب يسرق الحكومة .. في اختراع مصري أصيل لاعادة توزيع الثروة
الفساد اختراع حكومي سلطوي .. والرشوة اختراع شعبي مقابل .. يضمن اعادة توزيع الثروة
القادرون من أبناء تزاوج السلطة والثروة يسرقون ارض الشعب ويبنون عليها مدينتي والقطامية هايتس المحاطة بالاسوار ..
والشعب يسرق ارض الدولة ويبني عليها العشوائيات التي لا تخضع للقانون .. وهناك اماكن كثيرة في القاهرة تتجاور فيها العشوائيات والقصور .. المعادي والبساتين
الجميع يبيتون ليلتهم تحت سقف بيت .. والجميع يدخنون الشيشة .. في القهاوي الشعبية او في الكوفي شوب
متوسط دخل الفرد في العشوائيات من الاعمال التي لا يستطيع ان يمارسها موظف الحكومة مثل منادي السيارات والتجارة في الممنوعات هو اكبر من دخل خريج الجامعة وموظف الحكومة يعوض الفارق بالرشوة التي لم تصبح عيبا .. بل يدفعها الجميع ويقبلها الجميع كنوع من التكافل الاجتماعي ..
لا أمل في مصر .. ولن تحدث فيها انتفاضة شعبية مثل تلك التي حدثت في تونس .. ثقافة الخنوع تضرب في عمق التاريخ المصري .. وطبقة كهنة المعبد هي التي تحكم منذ عهد الفراعنة .. طبقة فتحي سرور ومفيد شهاب وصفوت الشريف .. وهي حول أي مسئول في أي مؤسسة عامة صغرت او كبرت .. الشعب المصري تحول الي منافق او مشروع منافق .. فاسد او مشروع فاسد .. مرتشي او مشروع مرتشي .. ومن يقاوم هو المقهور الحقيقي
وهذه الثقافة التي تعبر عن لؤم فلاحي تطور مثل نظرية داروين في الجينات المصرية نتيجة القهر الممتد لآلاف السنين ،، هي السبب في عدم انهيار مصر تماما .. ثقافة اتمسكن لما تتمكن .. ولعل رئيسنا الهمام هو مثال جيد لها وقبله السادات .. انظروا لهما عندما كانا نوابا للرئيس وعندما اصبحا رؤساء.
لا أمل في انتفاضة شعبية في مصر فأبو القاسم المصري يقول: اذا الشعب يوما اراد الموت السياسي .. فلا بد ان يستجيب القدر.
ولو لم أكن مصريا لتمنيت ألا أكون مصريا .. فأنا لا استطيع أن أقول لمن يتزوج أمي يا عمي .. سأقاطعهما .. لأنني غير قادر علي القتل
وعلي العموم مصر تحولت من أم الي مراة أب بكل قسوة زوجة الاب
فليسقط من تزوج أمي ولن أقول له أبدا يا عمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل أنت خرج المعادلة !
أحمد الجاويش ( 2011 / 1 / 16 - 19:25 )
لماذا يفكر مثقفي بلدنا ويكتبون على أنهم خارج المعادلة ويحليلون وكأنهم غير مسؤلين عن المشاركة في الأوضاع رغم أنهم بكتاباتهم المؤدلجة و الإقصائية غارقين في مسؤلية ما آلت إليه الأوضاع .
تحياتي


2 - لست خارج المعادلة
عمرو اسماعيل ( 2011 / 1 / 16 - 19:48 )
الحقيقة مؤلمة واتمني ان يثبت الشعب المصري انني علي خطأ
ولكن كم اتمني ان اعرف كيف انني اقصائي او مؤدلج .. رغم انني لا أدعي أنني من مثقفي بلدنا .. انا مجرد مصري مقهور لانني علي المستوي الشخصي احاول المقاومة


3 - أقول لحضرتك
أحمد الجاويش ( 2011 / 1 / 16 - 20:39 )
كانت هذه نقاط هامة لا تعني أنني ضد الموضوع الذي فيه الكثير من الواقعية لكن بالنسبة للإقصائية والتى هي سمة أكثر مثقفينا أقول أن المجتمع يقوم بكل فئاته مهما أختلفنا معها ورغم أنني من أول من لا يرحبون بما يسمى إسلاميين في المشهد السياسي لكن لا أقصيهم ففي إقصائهم إهدار لحقوقهم وغطاء ودعم لخصومهم بكل علاتهم كما أنني لا أراهم بهذه القوة والفزاعة التى تجعلنا نرضى بالهوان على وجودهم حتى لو جاءوا بالصناديق الإنتخابية فهل وضحت رؤية الإقصائية عندك على سبيل المثال ؟
تحياتي


4 - إذا
أسعد أسعد ( 2011 / 1 / 17 - 02:01 )
صدق أبي القاسم الشابي
إذا ... مفتاح القصيدة و مفتاح نظرية التغيير ... إذا
إذا الشعب يوما أراد الحياة .... فهل يريد شعب مصر الحياة ؟
مصر ماتت يا دكتور ... و أنت كتبت شهادة وفاتها ... و أنا عملت ما علي بأن أعلنت وفاة مصر من قبل في العديد من مقالاتي...
تونس أسقطت ديكتاتورا حاول تطويرها لصالحه ... و غالبا ما ستسقط في يد ديكتاتور آخر .... تغيير الأشخاص من أخطر ما يمكن ... تغيير النظام هو الثورة الحقيقية
ضباط مصر غيروا نظام مصر و كوشوا علي عزبة مصر و قتلوا شعب مصر ....
قالوا الشعب المصري سيثور ..... أبشر بطول سلامة يا أبو جمال
الأكل و الشرب بيد الله... الصحة و المرض بأمر الله ... الرزق من عند الله ...
الهدمه و النومه بيدبرها الله ...
مادام مافيش كاميليا ... و لا فرقعة في كنيسة .... يبقي خليها علي الله
يا دكتور عمرو ...خدها سهلة و إتكل علي الله
وتعزياتي القلبية في الفقيدة ...مصر
ماتت مصر و أصبحت الدنيا يتيمه ....
ولا عزاء للمفكرين


5 - بوعزيزي مصري ..لن تتفاعل معه مصر
عمرو اسماعيل ( 2011 / 1 / 17 - 13:09 )
اقتدي مصري مقهور ببوعزيزي واحرق نفسه امام مجلس الشعب في العاصمة وليس في مدينة بعيدة مثل سيدي ابو زيد .. تفاعلت تونس مع بوعزيزي .. ولن تتفاعل مصر
قتل 23 شخصا ليلة رأس السنة و تحولت اجسادهم الي اشلاء .. وعملنا شوية احتفالات اعلامية تتحدث عن وحدة الهلال والصليب ولم يتم اتخاذ اي اجراءات حقيقية تؤكد علي حقوق المواطنة وعدم التمييز وسكتت مظاهرات الاقباط وقبلوا الامر الواقع لأن ابوهم شنودة طلب منهم ذلك ..مع اعتذاري لصديقي اسعد اسعد ..
بطالة .. فساد .. تمييز علي اساس الدين والعرق والجنس..ولا يثور الشعب المصري
احتكار للسلطة والثروة .. ولا يثور الشعب المصري
هو يقاوم فقط باطلاق النكات علي حكامه .. الذين يشاركونه الضحك علي هذه النكت  
المصريين يتم اغتصابهم يوميا واكثر ما يطلبونه من رئيسهم ان يزيد عدد المغتصبين حتي لا يتم تعطيلهم في الانتظار في طابور الاغتصاب


6 - كم انا سعيد انني كنت مخطئا
عمرو اسماعيل ( 2011 / 4 / 23 - 23:48 )
في هذا المقال
احمدك واشكرك يارب
واشكر الشعب المصري

اخر الافلام

.. الشاعر أحمد حسن راؤول:عمرو مصطفى هو سبب شهرتى.. منتظر أتعاو


.. الموزع الموسيقى أسامة الهندى: فخور بتعاونى مع الهضبة في 60 أ




.. الفنان محمد التاجى يتعرض لأزمة صحية ما القصة؟


.. موريتانيا.. جدل حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البلا




.. جدل في موريتانيا حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البل