الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل فقد الحوار المتمدن بريقه

فادي يوسف الجبلي

2011 / 1 / 16
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


لا يخفى على القاريء المتتبع ان هيئة الحوار المتمدن قد غيّرت استراتيجتها في نشر المقالات في الاونة الاخيرة(منذ ما قبل فوز الموقع بجائزة ابن رشد وربما كان تغير الموقع لنهجه كان من ثمراته هذه الجائزة وربما كانت الجائزة ايضا دافعاَ اضافياَ لكي تنتهج هيئة تحرير الحوار المتمدن سياستها الجديدة في النشر) ولكي اضع النقاط على الحروف مباشرة فأن سياسة الحوار المتمدن الجديدة تستهدف العلمانيين اللذين يركزون في افكارهم على فضائع الاسلام بحق الانسانية هذا الفريق الذي سمّتهم رشا ممتاز بالمتعلمنيين وكان من نتيجة هذه السياسة ان هجر العديد من كتاب هذا التيار الموقع مجبرين والمتابع الجيد للموقع يمكنه ان يلاحظ ما قلناه بوضوح عندما يقارن بين ما كان الموقع ينشره قبل سنة من مقالات وتعليقات وبين ما ينشره في ايامنا هذا .
قلنا مرارا وتكراراَ ان موقع الحوار المتمدن كان من افضل المواقع العربية الفكرية ليس لكونه يحمل سمة يسارية بل لأنه كان يتبنى جميع الافكار فكان فيه الاسلامي الذي يعبر ان اراءه بكل حرية (د.احمد صبحي ، محمود الشمري ، طلعت خيري وغيرهم) وكان فيه الماركسي اللينيني والماركسي الستاليني والمسيحي الديني والمسيحي العلماني والملحد واللاديني والمتعلسمين(فريق رشا ممتاز) اللذين يعتقدون بأمكانية علمنة الاسلام او اسلمة العلمانية، والعلمانيين الجدد اللذين يركزون على فضائع الاسلام فقط كي لا ينصرف القاريّ الى امور ثانوية لا علاقة لها بمأساتنا في منطقتنا(د.وفاء سلطان ، كامل النجار ، صلاح يوسف ،شامل عبد العزيز وغيرهم)، وللأسف الشديد فأن سياسة الحوار المتمدن استهدفت التيار الاخير كتّاب ومعلقين وربما كان عذر هيئة الحوار المتمدن في سياسة الاقصاء هذه هو التعصب ، لأن تهمة جميع الفرق الاخرى جاهزة ومعدة مسبقاَ وهي ان كل من ينتقد الاسلام انما هو يروج للمسيحية ، وهذه التهمة طالما تمنيت تناولها لأقول انا كمسلم اعاني من الاسلام ما الذي يدفعني لمهاجمة المسيحية او البوذية او الهندوسية او اليهودية ،ومن ثم اين هي سطوة المسيحية في منطقتنا كي نهاجمها وأين هي جرائم دولة العراق الهندوسية كي ننتقد الهندوسية ، احدى كاتبات الحوار المتمدن تحاول جاهدة ان تبرهن ان الاديان كلها اديان وكلها على درجة واحدة من السوء ولكي تبرهن ان الارهاب موجود في اوصال جميع الاديان وضعت تعليقاَ قبل ايام على المقالة التالية http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=241335#206495
تقول فيه الهندوسية ايضا دين ارهابي بدليل ان طبقة الأشراف يضطهدون طبقة المنبوذيين اللذين يضطرون الى اعتناق المسيحية وما ان يعتنقوا المسيحية حتى يتركهم الاشراف وشأنهم!!!.
وكان هذا التعليق كفيلاَ كي يبلغ حماس كاتب المقالة الانفة الذكر ذروتها( والكاتب هو مناضل يساري معادِ للصهيونية والامبريالية والرأس مالية ) ليحمد الالهة جميعا ابتداء من الواحد الاحد القهار مرورا ببعل وهبل ودبل وصولا الى زين العابدين بن علي على ان المنطقة العربية لم تشهد على الاطلاق فضائع على مدار التاريخ كتلك التي شهدتها الاندلس الاسلامية والقسطنطينية السلطانية بأستثناء فضائع الدولة الفاطمية(اكاد ان اجزم ان استثناء الكاتب لفضائع الدولة الفاطمية من تاريخنا الغابر له بعد طائفي!) في ازالة دور العبادة .
الكاتبة مكارم ابراهيم تقول في تعليق لها(رقم التعليق37) على مقالتها المسماة(المسلم والامراض العضوية والنفسية!) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=241706#207070
ما يلي:
(هذه الكاتبة (وهي تقصد وفاء سلطان...فادي)لاتستحق ان يذكر اسمها فانا قد قدمت وللاسف الشديد خدمة لها عندما اذكر اسمها وليس العكس كما يتفضل مؤيديها لانني اجعل من كلامها موضوع هام يستحق النقاش وفي الواقع اجعلها محور هام للحديث .
ولكن من جهة اخرى ساخبرك شيئا وشيئا مهما جدا اذا حدثت مذبحة كبرى للاقباط في مصر او مذبحة كبرى للمسيحيين في المنطقة العربية فان المسؤول على هذه المذابح سيكون امثال وفاء سلطان ومؤيديها وكل الدماء التي ستسيل على ارض الشعوب العربية هي في رقبتهم جميعا لانهم يحرضون طوال الوقت على الطائفية وكره المسلمين وتقسيم الشعوب في المنطقة الى مسلمين ارهابيين واشرار ومسيحيين اخيار واسلوبهم هذا سيؤدي الى هذا النتيجة اوالكارثة لفضيعة وفي رقبتهم ستكون دماء كل المسيحيين والاقباط التي ستسيل هناك).
ولست هنا في وضع تناول الشق الاول من كلامها ان كانت هي خدمت السيدة وفاء سلطان بذكر اسمها ام لا وان كانت السيدة وفاء سلطان بحاجة الى هذه الخدمة ام لا فهذا لا يعنيني .
ولكن الاهم والخطير هو الشق الثاني من كلامها عندما تضع وبكل ثقة مسؤولية اية جرائم تنال الاقليات في العلم الاسلامي على عاتق وفاء سلطان ومن يفكر بطريقة وفاء سلطان.
حقيقة الى الان لا يمكنني ان افهم ما تقوله الكاتبة ألا من خلال الاستنتاج التالي :
ان الأسلام انما هو وحش مفترس وأياكم ثم وأياكم من استفزازه وألا فأنه سيحرق الابيض والاسود وأن مسؤولية هذا الحرق انما تقع على عاتقكم انتم وحدكم ايها المستفزون !
أهكذا نتقدم الى الامام؟
اهكذا نداوي جروحنا؟
اهكذا نلتحق بموكب العالم المتحضّر ؟
أهكذا نعتذر لضحايانا؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استدراك
فادي يوسف الجبلي ( 2011 / 1 / 16 - 17:27 )
اعتذر للقراء الكرام عن سقوط حرف الالف سهواَ من كلمة (العالم) في السطر السادس قبل الاخير والتي وردت بالصيغة التالية( مسؤولية اية جرائم تنال الاقليات في العلم الاسلامي على عاتق وفاء سلطان ومن يفكر بطريقة وفاء سلطان)
والصحيح هو(مسؤولية اية جرائم تنال الاقليات في العلم الاسلامي على عاتق وفاء سلطان ومن يفكر بطريقة وفاء سلطان.)
لذا اقتضى التنويه


2 - اهدي هذه المقالة لكل حكيم من بابل
توما خوري (تي خوري) ( 2011 / 1 / 16 - 20:08 )
اشكرك استاذ فدي يوسف جبلي على هذه المقالة الرائعة والتي فعلا وضعت بها النقاط على الحروف وبكل اقتدار كعادتك واتمنى ان لا تحذف هذه المقالة كما حصل لمقالتي الاخيرة بعنوان( الوطنية كفرا بالنسبة للمسلم والمنشورة الان بموقع عرب تايمز)والتي تم نشرها لمدة اربع ساعات ثم تم حذفها لنفس الاسباب التي ذكرتها بمقالاتك..
تحياتي لقلمك ولقدرتك على التعبير.


3 - اين احترام العقل عند الدينيين؟
محمد البدري ( 2011 / 1 / 16 - 22:41 )
فند المقال ادعاءات كثيرة كلها بدون استثناء تصب في خانة تجريم العلمانيين واللادينيين وكل من يحترم العقل الانساني وبالتالي تنسج وكالة جديدة لللاديان لتتولي امر العقول وتوليها وصاية جديدة لحكم المنطقة رغم ان هذه الاديان السماوية اهانت البشر جميعا بلا استثاء ايضا. لا اعرف لماذا يصل الامر بالبعض الي تقديس بشر علي حساب اهانة بشر آخرون. انهم بشر مرضي عنصرييين خارج التاريخ اثبت العالم الحر المتقدم (يتم سبه وتجريمة بحجج انه امبريالي استعماري ... الخ التهم الدنيوية) وفي نفس الوقت يشجعون اهل اوطانهم المتخلفة للغوص في مزيد من مستنقعات التخلف والدين. ربما هذا ليس تعليقا بقدر كونه مقال ترانزستور به اعجاب واحترام للسيد الجبلي كاتب المقال. فتحية له مرة اخري مع كل الشكر والامتنان.


4 - وقاحة المسلم وتهديده بمذابح قد تعصف به
الحكيم البابلي ( 2011 / 1 / 17 - 06:21 )
الأخ فادي الجبلي
الحوار المتمدن لم يفقد بريقه بعد - وعساه أن لا يفعل - ، ولكنه فقد عدالته وخاصة في ما يتعلق بتثمين الكتاب وإنصافهم ومعاملتهم كأسنان المشط ، لا كأصابع اليد
أما ما جاء في رد الأخت مكارم ابراهيم على تعليقي في رابط مقالها المُرفق مع مقالك هذا ، فقد أثار عجبي وعجب الكثير من الأصدقاء ، لأن ردها هو نفس الأسلوب المحمدي الذي إتبعه المسلم منذ كتب محمد نصوصه الإرهابية ، وهو أسلوب : أن فتحتم أفواهكم قطعنا رقابكم

المسلم الحقيقي لا يكاد يُصدق أنه عاجز أمام الأنتريت الذي فضحه وفضح نبيه وشعوذاته
المسلم السلفي لا يكاد يصدق بأن عصر الغزو والذبح والقمع والسبايا والقسر بالسيف قد ولى مع أهله وقباحاتهم ، وأنه لا يستطيع أن يعتدي كما يشاء على كل من يختلف عنه ، ولا يكاد يصدق بأن دولة صغيرة كأسرائيل أخرسته وأذلته وسقته من الكأس المرة التي سقى بها شعوب أولاد الأوادم حوله ، ولا يكاد يصدق بأن الغرب يوجهه ذات اليمين وذات اليسار كنعجة غبية ، لِذا لم يتبق أمامه غير بضعة مسيحيين مسالمين من أبناء الوطن الذي سرقه منهم ، ليُبرهن من خلال ذبحهم رجولته وفحولته المخصية
الخزي والعار لكل مخنث
تحياتي


5 - تريدون الحوار المتمدن موقعا نصرانيا متعصبا !
أحمد الجاويش ( 2011 / 1 / 17 - 10:17 )
تريدون الموقع أن يكون على مقاسكم وهواكم الطائفي المقيت وإلا أصبح مغيرا لإستراتيجيته ومنحازا لغيركم هل تسمون ما تكتبوه من حقد وتحريض وسب لعقائد الغير ومقدساتهم فكرا وتنويرا من تريدون أن تستغفلوا أفيقوا من سكرتكم تتدعون العلمانية والإلحاد وأنتم تغصون في وحل الطائفية القذر هل لكم موقف يا دعاة حقوق الإنسان والأكلان من مجزرة غزة أم أن أهل غزة ليسوا بشر يامن تمجدون الإحتلال الصهيوني والأمريكي أليس منكم رجلا وطني يملك قيم إنسانية من منك قدم فكرة واحدة ذاتية يمكن أن نبني عليها للقضاء على التطرف الإسلامي والتطرف المسيحي وكل أنواع التطرف !! تستغلون تقديس المسلمين وقرآنهم للمسيح وأمه في تكبيلهم بعدم سب المسيح وأمه وتفرغون كامل حقدكم وثأركم على رجل مات من 1400 سنة لتقضوا على روحه الثورية التى بثها في العالمين وهيهات لفعلكم،اتركوا الطائفية وأبنوا قيم إنسانية مشتركة ودعوكم من العمالة والتحريض لو كنتم تريدون سلام بين الناس وتتدعون أو تخفون تبعيتكم لعيسى ملك الثورة والسلام .


6 - يعني من رد سيدة العلمانيين كلهم في احباط
عباس حسين ( 2011 / 1 / 17 - 14:31 )
هو رد واحد من سيدة تعارض فيه افكار العلمانيين سببت لصاحب المقالة وحلفائه في الفكر احباط شديد يوصل لحد الكأبة والانتحار الجماعي. اعتقد ليس فقط حرف واحد سقط منك اخي الكريم وانما الفكر كله معه هاي يسموها باللاتيني البارونويا او الوساس يحتاج له وصفة وتعويذة خاصة عند السحرة حتى يفكوها.


7 - ليس الوسواس وانما النرجسية
عبد الحي محمود ( 2011 / 1 / 17 - 14:50 )
هذا يلقب بالنرجسية اي ضرب من ضروب الافتخار بالذات وان لا يعلى عليه فكريا وجسديا. يتصور انه مركز الكون واذا احدا عارضه بفكره او من هذا القبيل سيولد ردة فعل عنده تجعله في اضطراب وكأبة شديدة وثم يتصور ان العالم كله ضده لانه الافضل والباقين رعاع يغاروا منه ويحسدوه. لهذا الحوار المتمدن لم يتغير وانما يفتح بابه للان للجميع وهو منتدى يستحق كل التحية وكل عام وادراته بخير.

علماني للعظم


8 - ردود سريعة
فادي يوسف الجبلي ( 2011 / 1 / 18 - 17:01 )
السيد توما خوري
شكرا لك على تعليقك ....سنحاول التثبت قدر الامكان
...............................
الاستاذ محمد البدري
تعليقك وسام شرف لي
..................................
الاخ العزيز حكيم بابل
سنحاول الدفاع عن طريقتنا في التفكير ولن نكون كاللذين يميلون مع كل ريح وينعقون مع كل ناعق
................................
احمد الجاويش
اشكرك على خطبتك الحماسية البليغة
...................................
عباس حسين وعبد الحي محمود
هذا هو ديدنكم كل من اختلفتم
معه اتهمتموه بالجنون والنرجسية والوسواس

اخر الافلام

.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثف غاراته على مدينة رفح


.. مظاهرات في القدس وتل أبيب وحيفا عقب إعلان حركة حماس الموافقة




.. مراسل الجزيرة: شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على منازل لعدد


.. اجتياح رفح.. هل هي عملية محدودة؟




.. اعتراض القبة الحديدية صواريخ فوق سديروت بغلاف غزة