الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ستكون تونس عراق ثانية؟

مكارم ابراهيم

2011 / 1 / 16
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي



في البداية استمعنا للخطاب التهديدي الذي القاه زين العابدين بن علي على شعبه بعد ان طال صمته. وبعد فراره الى السعودية استمعنا الى خطاب تهديدي اخر ولكن هذه المرة جاء على لسان وزيره الاول السيد محمد الغنٌوشي الذي تولى السلطة مباشرة وبشكل مؤقت.

حيث صرح الغنوشي بما يلي:"بما انه يتعذرعلى رئيس الجمهورية ممارسة مهامه بصورة مؤقتة فانني ساتولى رئاسة الجمهورية بصورة مؤقتة" فهو يقول للشعب التونسي بان غياب اللواء بن علي هو غياب مؤقت وسيعود ويستلم السلطة من جديد لان اللواء بن علي ذهب في اجازة ترفيهية قصيرة في جدة وسيعود لاحقا الى تونس.

هذا يعني ان بن علي يفكر بالعودة عندما يحين الوقت .أي عندما تصمت حناجر الشعب الغاضب و ويرتعب خوفا من الخروج للشارع وعندما تشتعل الفتن الطائفية والسياسية بين صفوف الشعب وتنهب المحلات والمنازل كل ذلك سيكون بأيدي البطانة العفنة لسلطة زين العابدين بن علي اذا استمرت طبعا في السلطة .

لقد اصدر بن علي قبل فراره اوامره باطلاق سراح المجرمين من السجون مقابل مبالغ مالية واسلحة لنشر الفوضى والرعب في صفوف الشعب التونسي واستخدام القناصة المتخصصين من فوق سطوح المنازل لقتل المتظاهرين واطلاق الرصاص على صدور مشييعي جنازات الشهداء والى ذلك من اعمال ارهابية .

وبعد ان تنجح خطة بن علي الجهنمية هذه والتي طبعا استوحى فكرتها من زميله الديكتاتور السابق صدام حسين حينما قرر الفرار من بغداد قام باطلاق سراح المجرمين من السجون وقدم لهم مبالغ مالية كبيرة واسلحة وطلب منهم نشر الارهاب في كل زاوية في العراق . وبالفعل نجح المجرمون في تحقيق رغبته هذه. وحينها دخلت في هذه اللحظة كلا من القاعدة وحثالة البعث وصدام . وقد نجحت الخطة وانتشرت العمليات الارهابية وقتل الكثيرين من جميع فئات الشعب العراقي .والان وبعد خبرة سبع سنوات في بلد محتل من قبل القوات الامريكية اصبحت خبرة هؤلاء المجرمون اعلى مستوى في الارهاب وذلك بذبح المسيحيين في مكان صلاتهم وذبح الشيعة داخل الحسينيات وهم يوزعون طعام عاشورا . وبهذه الطريقة يكون الارهاب اكثر فعالية في اضرام نار الحقد والطائفية بين ابناء الشعب العراقي و خدمة المخططات الرجعية الامبريالية.

عندما سقط طاغية العراق في 2003 اصبحت العراق تحت سيطرة قوى عديدة منها الولايات المتحدة الامريكية كقوة احتلال عسكرية من جهة ومن جهة اخرى اصبحت تحت سيطرة القوى الاسلامية في ايران وسيطرة السعودية الوهابية السلفية الداعمة للقاعدة من جهة ثالثة واخيرا تحت سيطرة الارهاب القادم من سوريا البعث.

ولكن هل يمكننا مقارنة ماحدث في العراق مع ماسيحدث في تونس رغم ان بن علي استخدم نفس استراتيجية زميله الديكتاتور صدام؟

وهل يمكن للقوى الاسلامية المتطرفة ان تسيطر على الحكم بشكل مطلق وتفشل القوى الديمقراطية واليسارية التونسية في المشاركة في الوصول للحكم كما يحدث في العراق؟ هل يمكن مع كل ذلك ان تنتصر الراسمالية وتندحر آمال القوى الكادحة ؟

يمكن ان اقول وبكل ثقة في تصوري بانه لايمكن المقارنة بين ماسيحدث في تونس وماحدث في العراق بعد سقوط الطاغية . والسبب بسيط جدا لان الفارق كبير جدا .وهو ان طاغية تونس سقط بايدي وطنية كادحة ونيتها صادقة وضميرها حي من اجل خدمة الوطن .اما طاغية العراق فقد سقط بايدي امبرالية رجعية مافيوية برجوازية نيوليبرالية كانت نوايها باطلة في اسقاط الطاغية ولم تكن لها مصداقية في مساتدة الشعب العراقي . أما زين العابدين بن علي فقد سقط بانقلاب اجتماعي وسياسي وطني شعبي بايدي ابنائه الشرفاء.

ولهذا لايمكن ان نعتبر سقوط الديكتاتورصدام حسين جزء من تاريخ العراق الثوري بل هو جزء من تاريخ امريكا في الاستعمار الجديد والقوى الاستعمارية الامبريالية الاخرى. أما سقوط الطاغية بن علي يعتبر حدث مميز في التاريخ الثوري للشعب التونسي. لإن الحراك الشعبي الثوري التونسي بكل طوائفه من الكادحين المهمشين والنقابيين والمحاميين والصحفيين وكل فئات الشعب هم من اسقط الطاغية بن علي ولم تسقطه دبابات وصواريخ القوى الامبريالية الاستعمارية الرجعية. ولان من اسقط بن علي هو شعب لم يابه للرصاص الحي بل صمد حتى ارعب زعيمه الديكتاتور وجعله يهرب الى السعودية حامية الارهاب ودولة السلفية الوهابية . واعتقد ان الشعب التونسي واعي لهذه التداعيات وامامه سيناريو كامل بما يحدث في ايران والعراق بعد سقوط الطاغية .
ونتمنى للشعب التونسي البطل الصمود والاستمرار في النضال حتى يتم اسقاط كل الخونة في السلطة وكل من ساند بن علي سرا وعلنا .

مكارم ابراهيم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية لثوار تونس والى الابطال من أبناء اليسار
كريم عباس زامل ( 2011 / 1 / 16 - 20:58 )
تحية طيبة لك مكارم أبراهيم

اتحية لابناء اليسار الابطال في تونس الثورة
الى يساري وثائر شريف ضد الطغاة
أن شمس الحرية ستشرق

تحياتي لك ولجميع الثوار في تونس

كريم عباس زامل
قاص وناقد
العراق البصرة


2 - الوعي التونسي
أحمد الجاويش ( 2011 / 1 / 16 - 21:02 )
الأستاذة المحترمة مكارم إبراهيم الشعب التونسي أصبح لديه من الوعي ما يمكنه من تسيير الأمور وهو معه بدون شك بعض رجالات الجيش الوطنيين والشعب يدرك أن القادم هو الأصعب لآن هناك محاولات داخلية من الأذناب بقايا الطاغية المخلوع لنشر الفوضى .. وتآمر خارجي لتسمية طاغية وعميل آخر على غرار بن علي لكن ما حققه الشعب التونسي وما يتابعه من فخر وسعادة العالمين به لن يجعله يتهاون في مكتسابات إنتفاضته ولن يضيع دماء الشهداء هدرا .
تحياتي


3 - مستقبل مجهول
نورس البغدادي ( 2011 / 1 / 16 - 22:25 )
ان سمح الشعب التونسي للأسلاميين بآلتسلل لقطف ثمار ثورتهم فلن يكون حال تونس افضل من العراق ، اما ان اتجه الشعب التونسي الى العلمانية فسيكون مستقبلهم مشرق ، وما دامت اموال النفط الليبي وآلسعودي تجري كالأنهار وما دام هناك حمير جاهزة للتفجير وآلتفخيخ فيصعب التكهن في الوقت الحاضر بما سيحدث للشعب التونسي في المستقبل ...تحياتي للأستاذة مكارم ولجميع المعلقين


4 - تعليق
سيمون خوري ( 2011 / 1 / 17 - 03:47 )
أختي مكارم المحترمة تحية لك ، من حقك الشعور بالخوف من سرقة إنجازات الإنتفاضة الشعبية . لكن أعتقد أن هناك الكثير من المهام التي تتطلب جهداً غير عادي في إستكمال هذه الإنتفاضة ، وفي مقدمتها التخلص من كافة رموز السلطة القديمة الفاسدة. أما حول مشاركة بعض القوى الدينية في أي تشكيل حكومي ، فهذه مسألة هي من حقهم الديمقراطي على شرط التقيد بالنظام العلماني وليس العودة بالبلاد الى أيام أبو جهل. وحسب معرفتي المتواضعة بالشارع التونسي أن الأمور ليست كما يجرى تصويرها في تضخيم صورة الإسلاميين . الصورة متعاكسة تماماً. الشارع التونسي شارع مثقف ومسيس . أختي المحترمة تحية لك


5 - تحيــة للاخــت مكــارم
وليـد مهــدي ( 2011 / 1 / 17 - 05:58 )

كمــا تفضلت ايتهــا الفاضلــة ....
الظروف والأسلوب مختلف

كذلك هنـاك ما ستحق ان نتذكره
النيوليبراليــة في أسوأ أسوأ ايامهــا ولا تزال تعيش صدمة ما فعله التوانسة , لا تكاد تصدق ما يحصل

نتأمل في جماهيرنـا التونسيـة خيراً

شكراً ... لك
واحيي رؤيتك الثاقبة التي طالبت بن علي بالرحيل في مقالات سابقة قبل أن ينهار نظامه , كنت تلازمين الحدث حين لم يكن في الحوار المتمدن كاتب يتابع الموضوع ...احيي حدسك .. وبصيرتك العابرة في اربعة ابعاد !


6 - الى كريم عباس زامل
مكارم ابراهيم ( 2011 / 1 / 17 - 06:07 )
تحية طيبة لك سيدي الفاضل كريم
واشكرك على المرور هنا وتحية لكل مناضلي الشعب التونسي من كل الفئات وكل الاحزاب والى المناضل حمة الهمامي الناطق الرسمي لحزب العمال الشيوعي التونسي وكل من ساهم في اسقاط الطاغية بن علي ونتمنى لهم الاستمرار في النضال حتى اسقاط اخر الحثالة السٌراق في بطانة سلطة بن علي
مع فائق احترامي وتقديري
مكارم


7 - الى احمد الجاويش
مكارم ابراهيم ( 2011 / 1 / 17 - 06:11 )
تحية طيبة سيدي الكريم احمد الجاويش
واشكرك على المرور الطيب هنا
ان القوى الرجعية لايمكن الاستهانة بها ولاتتراجع عن مخططاتها الفاسدة للبقاء في السلطة وحفظ مصالحها الاقتصادية واستثماراتها المتصلة مع الحكومات البرجوازية الغربية .فالدرب مازال طويل امام قوى المعارضة التونسية لازالة باقي الفاسدين من دفة الحكم ونرجوا لهم التوفيق
مع فائق احترامي وتقديري
مكارم


8 - الى نورس البغدادي
مكارم ابراهيم ( 2011 / 1 / 17 - 06:17 )
تحية طيبة سيدي الكريم نورس
واشكرك على المداخلة كما ذكرت في تعليقي السابق ان الطريق مازال طويلا امام قوى المعارضة التونسية لتنظيف بقايا الاوساخ العالقة في الحكومة وهذا لن يكون سهلا مطلقا بوجود القوى الرجعية المتصلة مصالحها بالمافيا الغربية ومادام بن علي يعتبر غيابه مؤقتا فهو تهديد صريح للشعب التونسي بعودته وباي شكل اي عليهم ان يستعدوا للمواجهات الارهابية
لكن من جهة ثانية اتصور ان الشعب التونسي شعب واعي ومناضل استطاع ان يسقط طاغية فلاخوف عليه
مع فائق احترامي وتقديري
مكارم


9 - الى سيمون خوري
مكارم ابراهيم ( 2011 / 1 / 17 - 06:23 )
تحية للكاتب القدير الاستاذ سيمون خوري
جزيل امتناني لمرورك هنا
اتفق معك بان الشارع التونسي يختلف ولن يسمح لقوى تطرفية اسلامية بسرقة الانتفاضة الشعبية لنفسها .
ومن جهة اخرى بالتاكيد ان من حق القوى الاسلامية المشاركة والتواجد في البرلمان الحكومي بعد التشكيل , فانا ارى ان افضل شكل للديمقراطية هو الحكم من خلال برلمان شعبي يضم ممثلين عن كافة فئات الشعب وكافة الاحزاب ولايكون الحكم مطلقا من خلال رئيس جمهورية
مع فائق احترامي وتقديري
مكارم


10 - الى وليد مهدي
مكارم ابراهيم ( 2011 / 1 / 17 - 06:29 )
تحية طيبة لك الزميل والكاتب القدير وليد
وشكرا لك على المرور الكريم
نعم النيوليبراليين يتباكون الان وحانقين على انتفاضة الشعب التونسي ويحاولون التقليل من شانها وتهميش دور القوى اليسارية في الانتفاضة ولكن لاباس دعهم يتباكون.
وفعلا اتسائل الان اذا كان بن علي قرا مقالتي وتهديدي له باتنحي ورحل قبل يوم واحد من فراره ام هو حدس قوي لدي ؟
تحية لك ودام قلمك
مكارم


11 - الثورة لم تنجز بعد
عبد الخالق البهرزي ( 2011 / 1 / 17 - 08:43 )
ماحدث في تونس هو اولا وصمة عار بجبين كل عراقي قبل بالمحتل كمحرر كما ان ماحدث بتونسسيهد من عرش كل الدكتاتوريات العربية المرتبطة بالامبرالية العالمية والغرب فها السعودية تاوي باوامر من الفرنسيين والامريكان الطاغية الهارب مؤقتا، حيث ان عملية الالتفاف قائمة داخليا وعربيا وعالميا.
القوى الوطنية التونسي بكل اطيافها شيوعية وعلمانية واسلامية اثبتت وعيها الحضاري وهو امر نفتقده عند القوى السياسية العراقية بما فيها المقاومة للمحتل ، باستثناء افرادا قلائل.
كنت في تونس قبل ثلاثة اشهر وتعرفت على البعض من الاسلاميين وكانوا من الوعي والتفتح الذي لاتجده حتى عند اليسار العراقي.
تحية للشعب التونسي واتمنى ان تعود المعارضة التونسية في الخارج الى تونس كي تملا الفراغ وتواصل اتمام اهداف ثورة الياسمين


12 - قراءه متواضعه
سعد البياتي ( 2011 / 1 / 17 - 08:46 )
الف تحيه واكرام وبعد
قراءتي ان مافي بلدي يختلف وقد تؤييديني ياسيدتي الفاضله بأننا البلد الوحيد في هذا العالم نتعامل بالعاطفه على مبدا شيم العربي بضم العين وخذ عباته.لست عالم اجتماع لأقول من اين جاءت هذه المصيبه قد يراها البعض حسنه هذا حقهم.
هذا مع ملاحظة مايلي:بلد يحكم 38 عام من
قبل غرباء يخدمهم الاقطاع وابناء الاقطاع
عملاء.1920-1958
نتجاوز عامين 58و59 شم النسيم
من 1960 لغاية 1963 اعوام التقيه نحن مع الحكومه نريد نفشل الأضراب تحبسنه الحكومه
1963ولغاية 2003 تخلف ذكي


2003وما بعدها ماكو شيئ يشبه اخر ان قلت دمقراطيه الجواب نعم ولا
حريه نعم ولا
رفاهيه نعم ولا
دين ماأدري لأن المثل يكول السابجه (يعني السابق )زعرور والميت من اهل جهنم
بطاله نعم ولا
عداله اكرر نفس النشيد ووووووو ...... ولكن ياسيدتي وانا في نفسي كل
هذه الامور وعشت كل هذه التناقضات منذ صباي عام54 ولحد الآن وانا على ابواب السبعين وفي ضميري
ووجداني القناعه التامه والأمل بشعبي ووطني الذي لم ولن اغادره وانني ماازال
اتظر امامي الغد السعيد ليعيش شعبي حر وكريم ولنترك المقارنه ولنتابع قراءات
ااساتذتنا الطيبين امثالكم ودمتم


13 - أستاذة مكارم
نادر قريط ( 2011 / 1 / 17 - 10:07 )

إسمحي لي تسجيل ما يلي:
أولا:كل ثورة شعبية تحمل بعدا رمزيا فإسقاط الدكتاتور وبطانته، نقطة إنطلاق تمنح الشعب الحصانة والشرعية لتأسيس مستقبله، لذا فقرار الشعب التونسي الأبي في إختياره أمر مقدس، وهنا أستغرب تطبيل البعض لإحتلال بلدهم وتسليمه للإسلام الطائفي والعصابات، ثم تقريع التوانسة والقول لهم: إياكم إياكم من الإسلاميين. فصمت هؤلاء أشرف لهم

ثانيا : صحيح أن حكم الدكتاتور مقيت وظالم. ولكن ليس بإطلاق، فهناك حكام مستبدون وطنيون ذوي كاريزما أبوية تركوا إرثا عظيما (ناصر، بورقيبه مثلا)، أما بن علي فهو (مستبد بدون كاريزما وموظف سي، أي،إي مع بطانة، فساد، سجون). إن جوهر ما حدث في تونس هو أكثر من ثورة على دكتاتورية الفساد، إنه تهشيم لمبادئ النيوليبرالية المتوحشة (التي بلعت الثروة وسحقت الطبقات الفقيرة ورمتهاعلى حافة الجوع) .

ثالثا. نجاح الشعب التونسي إرتكز على وحدته (أثنيا ولغويا ودينيا) وتضامنه وتراث الحداثة والمدنية البورقيبيه (تعليم، مرأة) شخصيا لا أخشى الإسلاميين بقدر الخشية من التدخل الخارجي وضخ الأموال لشراء الذمم وإشعال حرائق داخلية لإجهاض الثورة. تحية لك


14 - الى عبد الخالق البهرزي
مكارم ابراهيم ( 2011 / 1 / 17 - 13:49 )

تحية طيبة لك سيدي الكريم عبد الخالق
الثورة لم تنجز بعد نعم والان الخطوة لاولى من من القوى والاحزاب يمكن ان يمثل هذه الثورة تمثيلا حقيقيا لقد خرجت من الشارع بدون اي تخطيط او مساعدة خارجية
واكيد لايمكن مقارنة الثورة من اجل الاطاحة بالطاغية عندما يخلقها الشعب وبايدي وطنية خرجت من الشارع بالثورة التي تسقط الطاغية بايدي قوى خارجية واية قوى كانت قوى امبريالية استعمارية لااكثر ولااقل بكل وضوح. اما عندما رفضت فرنسا استقبال بن علي بالتاكيد خوفا من المشاكل التي ستخلقها الجالية التونسية والجزائرية والمغربية الكبيرة المعارضة المتواجدة في فرنسا لكنها بالتاكيد ستقدم الى السعودية جزيل الشكر والامتنان لاستقباله
مع فائق احترامي وتقديري
مكارم


15 - الى سعد البياتي
مكارم ابراهيم ( 2011 / 1 / 17 - 14:04 )
تحية طيبة سيدي الكريم وجزيل الشكر لمرورك هنا
لااريد القول ان الشعب العراقي يختلف عن الشعب التونسي بالقوة والوطنية ابدا فلقد حاول بعض الضباط العراقييين القيام بانقلابات عسكرية لكنها فشلت وكذلك الانتفاضة الشعبانية رغم قوتها اخمدت وهذا ليس لان العراقيين يتعاملون بطريقة اخرى عن التونسيون فمن وجهة نظري كل مافي الامر واضح جدا وبسيط للغاية وهو التالي
أولا :تونس لاتملك نفطا بل تملك زيتونا وهذا يعني لن تتدخل امريكا والحكومات الغربية والمافيا اذا حدثت فيها ثورة
ثانيا. تونس طائفة دينية واحدة وقومية واحدة اي التواصل بين صفوف الشعب اسهل بكثيرولاتوجد اية فرصة لنعرات طائفية وقومية ومساومات للافضلية
ثالثا لاتوجد ايران كجارة لها تريد احتلالها ولاتوجد سوريا كجارة تريد بقاء البعث فيها ولاتوجد فيها شيعة تريد السعودية القضاء عليهم
فبالنسبة للعراق الوضع صعب للغاية وشائك كما ترى فهناك عدة اعداء وعدة جبهات على الشعب العراقي ان يقاتل عليها ويواجهها
مع فائق احترامي وتقديري
مكارم


16 - الكريمه مكارم ابراهيم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 1 / 17 - 14:10 )
تحيه وتقدير
شــــــــــــــــــــــــــــــكراً على متابعتك للحدث وكنت السباقه وأود ان اضيف ان بنعلي تعاقد مع شركه ايطاليه لتنظيم هروبه من تونس في وقت الشده منذ الأشهر الأولى لأستيلاءه على سلطة الحكم
انهم اي الكتاتوريين جبناء يهربون وقت اللقاء عسى ان يتعض زبانية الباقين من الديناصورات
اكرر التحيه


17 - الى نادر قريط
مكارم ابراهيم ( 2011 / 1 / 17 - 14:22 )
تحية طيبة للكاتب القدير نادر قريط
وجزيل امتناني لمرورك الكريم
اقتبس منك :- ثورة على دكتاتورية الفساد، إنه تهشيم لمبادئ النيوليبرالية المتوحشة (التي بلعت الثروة وسحقت الطبقات الفقيرة ورمتهاعلى حافة الجوع-
بالفعل لقد ككانت الثورة من الشارع التونسي من الطبقة المقهورة التي سحقتها الرأسمالية النيوليبرالية العالمية البرجوازية التي خلفت لنا الازمة الاقتصادية منذ عام 2007 وحتى هذه اللحظة ونحن نعاني وليس فقط في الوطن العربي بل هنا في الغرب فالفقير هنا زاد فقرا والغني زاد غنى وقد خرجنا في مظاهرات في كل الدول الاوروبية ضد القوانيين المتشددة في التقشف التي اثرت على الفقيربشكل واضح ولكن لم نجد اي تجاوب من حكوماتنا والفقير يفكر بالهجرة ولكن الى اين؟
اما النقطة الثانية وموضوع الخوف من القوى الاسلامية المتطرفة اظن الخوف ياتي من الخارج الذي وكالعادة يمول التطرف لاشاعة الفوضى ولكن اتصور ان الشارع التونسي كما ذكرت حضرتك بعيد عن هذا الموضوع وارجوا ذلك
مع فائق احترامي وتقديري
مكارم


18 - الى عبد الرضا حمد جاسم
مكارم ابراهيم ( 2011 / 1 / 17 - 14:31 )
تحية طيبة للكاتب القدير والزميل عبد الرضا حمد جاسم
وشكرا لك على المرور الكريم
لقد وضحنا في مقالات سابقة مفتاح الربط بين بيرليسكوني وساركوزي والباقين مع الحكام العرب وغضب منا بعض الاخوة الليبراليين دون ان يعطوا انفسهم فرصة لفهم ابعاد القضية.
المهم اتصور ان الرعب بدا يتغلل في قلوب الاخوة الاعداء الديكتاتورين وهم يشاهدون زميلهم وقد فر هاربا هلعا الى جدة وكما قرات انهم بدوا بتخفيض اسعار المواد التموينية والاستهلاكية وفي نفس الوقت اتصور ان ملك السعودية يجهز الان غرف النوم عفوا اقصد القصور للاخوة الديكتاتورية الباقين!
مع فائق احترامي وتقديري
مكارم

اخر الافلام

.. مرشحون لخلافة نصرالله | الأخبار


.. -مقتل حسن نصر الله لن يوقف مشروع الحزب وسيستمرفي المواجهة -




.. الشارع الإيراني يعيش صدمة اغتيال حسن نصر الله


.. لبنان: مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلي




.. المنطقة لن تذهب إلى تصعيد شامل بعد مقتل حسن نصر الله