الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التسوية .... شتان ما بين 2005 و2011

مسعود محمد

2011 / 1 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


عين على نتائج الاستفتاء السوداني، وما جرى في تونس والجزائر وقبلهم في العراق. يبدو أن مسلسل اعادة رسم خريطة المنطقة مستمر. هل تنتقل العدوى الى لبنان فنشهد اضطرابات تؤدي الى اعادة رسم خريطة الحكم في لبنان؟ بظل تلك المعطيات العين على تشكيل الحكومة اللبنانية حيث يبدو أن أجواء العام 2011 ليست بعيدة عن الاجواء التي رافقت التمديد للرئيس لحود العام 2005. الرئيس بري باطار توصيف الحدث قال " لبنان قد دخل مرحلة تصريف أعمال قد لا تنتهي في المدى المنظور سواء أعيدت تسمية الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة، أو نجحت المعارضة بتسمية شخصية أخرى" بنفس السياق قال الرئيس بري لجريدة الشرق الأوسط " اننا دخلنا في نفق نعلم بدايته لكننا لا نرى نهايته ولا يمكن أن نتوقعها". حركة اقليمية، محلية ترافق تشكيل الحكومة لمواكبة التشكيل. محليا وليد جنبلاط أعطى اشارة تكليف سعد الحريري باعادة تشكيل الحكومة عبر الغاء الاجتماع المخصص لكتلة اللقاء الديمقراطي، ولقاءه الرئيس بري (الذي اشار لامكانية تكليف الحرير اذا وافق على بنود ال س- س) بعيدا عن الاعلام لمناقشة المواضيع المتعلقة بالتكليف بحضور الوزيرين عريضي وأبوفاعور. كان ملفتا مناشدة العماد عون النائب جنبلاط بالالتزام بخطه الجديد، مما يؤكد امكانية تصويت كتلة اللقاء الديمقراطي 11 نائبا لصالح تكليف الرئيس الحريري باعادة تشكيل الحكومة. اقليميا العيون كلها متجهة الى لقاء دمشق اليوم الاثنين الذي سيضم رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان وأمير قطر مع الرئيس السوري بشار الأسد، للبحث بموضوع تشكيل الحكومة اللبنانية، واحتواء الأزمة السياسية في لبنان، وضمان عدم انزلاق لبنان نحو أزمة سياسية مفتوحة. وكانت المعلومات الصحفية قد أشارت الى أن قطر وتركيا ومعهما السعودية يفضلون اعادة تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة. العيون كلها تتجه نحو سوريا وبالذاكرة تصرفها مع الرئيس الحرير الأب العام 2005 عندما قيل له انه في حال عدم التمديد للحود فسوريا ستدمر لبنان على رأسه، هل يعيد التاريخ نفسه وتعيد سوريا تهديدها للحريري الابن؟ وهل يلعب تلفزيون الجديد دور تلفزيون لبنان آن ذاك من ناحية اطلاق التهديدات والاشارات السلبية. المشهد يعيد نفسه بالشكل من ناحية التهديد والوعيد، الا ان ما دفع الحريري الأب لرفض التمديد للحود رغم عدم وجود الدعم الدولي الكافي آنذاك يشكل حافزا كافيا للحريري الابن لعدم التراجع عن المحكمة الدولية وقضية الشهداء وبالتالي حرية وسيادة واستقلال لبنان. الظروف الدولية الآنية مساعدة للحريري الابن للصمود، فهو مدعوم من المجتمع الدولي، يستند الى دعم اقليمي سعودي تركي مصري، اميركا مرتاحة على وضعها في العراق فهي لم تعد تملك 150000 جندي منتشرين في العراق، ايران تواجه أزمة اقتصادية وسياسية خانقة، سوريا قلقة رغم الهدوء البادي عليها. هل تتجاهل سوريا المتغيرات الدولية وتنزلق الى مواجهة غير محسوبة النتائج؟ هل يضيق المشهد ببعض الشخصيات فنشهد اغتيالات جديدة لتظهير اتفاق لبناني جديد؟ كلام السيد حسن نصرالله بالفصل فيما بين القرار الظني والمحكمة أكد ضرورة احياء المبادرة السورية والسعودية. اطلالة النائب وليد جنبلاط أمس من خلالة شاشة المنار وتأكيده تصويت اللقاء الديمقراطي ككتلة واحده تؤكد التسوية وقد تكون المفاجأة عدم تسمية كتلة جنبلاط للبقاء في موقع الوسط لقيادة التسوية فالأطراف كلها بحاجة اليه لاستكمال التسوية. هل تعني التسوية تكليف الرئيس الحريري على قاعدة ال (س – س) لبنان بلد تسويات لن تكون هناك حكومة لون واحد. نحن قادمين على تشكيل حكومة تعالج تداعيات القرار الظني على قاعدة التوافق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط