الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قلق القذافي من تهاوي الانظمة الدكتاتورية

محمد خضير عباس

2011 / 1 / 17
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


كلنا نعلم ان الحجة الامريكية التي روجتها والتي بموجبها تم احتلال العراق عام 2003 هي امتلاكه لاسلحة الدمار الشامل و بالرغم من افتضاح هذه الكذبة وبيان الحقيقه المره لها امعنت امريكا في ايذاء الشعب العراقي فبدلا من تقديم الاعتذار له اصدرت قرارا جائرا وبمساعدة حلفائها في مجلس الامن الدولي باعتبار عملية اجتياح جيشها للاراضي العراقيه واسقاط نظام الحكم فيه بانها احتلال رسمي وفق قانون وبهذا ضربت بعرض الحائط كل الاعراف و القوانين الدولية التي تنادي بها الامم المتحده وكافت المنظمات والهيئات الدوليه الاخرى خاصتا وان الادارة الامريكية قد اعلنت سعيها لتطبيق خطتها بانشاء الشرق الاوسط الكبير ونشر الديمقراطيات فيه حسب زعمها لذلك راى الرئيس اليبي معمر القذافي ان امريكا هي الامر الناهي في هذا العالم وان يوم الحساب قد دنى لذا بادر من تلقاء نفسه وبدون ضغوط خارجيه باعلانه انه يمتلك برنامج سري لانتاج اسلحة الدمار الشامل و دعا امريكا وحلفائها بمساعدته للتخلص من هذا البرنامج الذي استنزف من اموال الشعب اليبي الملايين من الدولارات لكي يبعد التهمه عنه ويصبح خارج دائرة الخطر حسب اعتقاده وبعد فتتره وجيزه من الاحتلال بدا القذافي ومن خلال الجامعة العربية و الامم المتحدة ينادي بوضع حد لعملية تغيير الانظمة الدكتاتورية بالقوه و اصبح المحامي الاول للاخذ بثار الدكتاتور المقبور صدام حسين برغم العلاقة السلبية اتي كانت تربط النظامين بسبب وقوف ليبيا مع ايران في حربها ضد العراق وكذالك لايدانتها الغزو العراقي للكويت .واخيرا وجه القذافي رساله متلفزة الى الشعب التونسي يتباكى فيها على رحيل شقيقه الدكتاتور زين العابدين بن علي عن تونس ووصف من شارك في انتفاظة الشعب التونسي بانهم لصوص وعملاء ومغرر بهم تحركهم قوى خارجيه عن طريق الانترنت و الفيس بك و اليوتيوب ووعد الشعب التونسي بانه هو الخسران من رحيل الدكتاتور وسوف يندم على ذلك. ان القذافي يشعر بان الايام الاخيره لحكم نظامه قد قربت فبدا يحس بالقلق والخوف والتخبط في تصريحاته معتقدا ان مصيره سوف لا يختلف عن مصير اقرانه صدام وبن علي وانه غير مصدق لما جرى في تونس المجاوره .فهل من المعقول ان نظاما دكتاتوريا استمر في الحكم فترة اكثر من ثلاثون سنه يكم بالحيد و النار ويقمع شعبه ويصادر الحريات العامة يسقط في ظرف اسبوعين عن طريق مظاهرات شعبية لذلك فان القذافي سوف يراجع استراتيجية بقائه بالحكم بسبب اعتقاده ان خلعه عن كرسي الحكم يكون بواسطة قوى خارجية ولكن الدرس التونسي قلب كل الموازين لديه ونحن نقول له (اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر) وفي الختام اهنئ الشعب التونسي الشقيق على بطولته وبزوغ فجر الحرية عليه و اتمنى له التقدم و الازدهار .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بلطجي الإسماعيلية-.. فيديو يُثير الجدل في #مصر.. ووزارة الد


.. جدل بشأن عدد قتلى الأطفال والنساء في قطاع غزة




.. أكسيوس: واشنطن أجرت محادثات غير مباشرة مع طهران لتجنب التصعي


.. مراسل الجزيرة: المقاومة تخوض معارك ضارية ضد قوات الاحتلال ال




.. جيش الاحتلال ينشر فيديو لمقاومين قاتلوا حتى الاستشهاد في جبا