الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسائل من تونس: ما الخطوة اللاحقة؟

أنور نجم الدين

2011 / 1 / 17
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


الرسالة الأولى:
تونس، 15/1/2011

"الانتفاضة وبقدر قوتها في مواجهة الدولة فانها تعاني من نقص فادح في انبثاق أشكال تنظمها الذاتي وعدم جراتها في الانقضاض على الملكية البورجوازية بحيث أن مراكز الانتاج لم تمس بتاتا ومراكز التوزيع قد تم الاستيلاء عليها لكن بدون أن يكون ذلك بشكل منظم وفي الغالب فان المستلين على المغازات العامة والخاصة يكتفون بالاستحواذ على ما ينهبونه بدون التفكير في توزيع البضائع على الناس. والدولة تقوم الآن بخلق حالة من الرعب والحرب النفسية لتخويب الجمهور وعزل القطاعات المنتفضة عن بقية الجمهور ومن أجل اضفاء شرعية على قوات الجيش ودفع الجماهير للاتفاف حول هذا الجهاز. مع العلم أن حالات التآخي بين الجمهور وقوات الجيش لم تأخذ مغزى انضمام الجنود الى الانتفاضة بل بقاءه كجهاز يحاول الظهور بمظهر المحايد في الصراعات لكنه في الواقع طبعا وفي حدود قدرته يحاول ضبط الحركة وتطويقها شيئا فشيئا وهو عمليا قد استطاع منع الجمهور اليوم من التظاهر".

الرسالة الثانية:
تونس، 15/1/2011

"لقد كانت الانتفاضة من القوة بحيث أنها قد استطاعت تهرئة أجهزة الدولة بما دفع الى انسحاب اعداد كبيرة من أعوان البوليس سواء جراء الخوف من المحاسبة أو نتيجة تفكك الجهاز البوليسي نفسه وظهور صراعات داخله. لهذا عمدت الدولة الى الالتجاء أولا الى قوات الجيش ثم لاحقا وبعد هروب الرئيس بن علي الى خلق حالة من الترويع والتخويف من خلال ميليشيات تقوم بالنهب والسرقات والاعتداء على الناس وهذا ما يدفع الأهالي الآن الى تشكيل ما سموه بلجان لحمايتهم. لا نستطيع أن نعرف الآن طبيعة تطور هذه اللجان أو ان كانت قادرة على التحول فعليا الى مجالس شعبية لإدارة شؤون الناس في الأحياء والبلدات والمدن. لكن للأسف فان الأمر تحول من الهجوم الى حالة الدفاع. والجميع يتحدث هنا عما حدث في الصومال وعندكم في العراق والخوف من تحول الأمر الى فوضى. اضافة للنقص الفادح لدى الجماهير في القدرة التنظيمية وانعدام الثقة في النفس في القدرة على التجرئ على تعويض الدولة ومؤسساتها. والنقابة كانت قد دعت لتشكيل لجان لحراسة المصانع والشركات لكن بمعنى الحفاظ عليها وليس الاستيلاء عليها وادارتها ذاتيا. ربما سيحتاج الأمر لفترة زمنية أطول. لكن الايجابي في الأمر أن النظام السياسي برمته الآن لا يملك شرعية وكل الأحزاب لا تحظى بالقبول بحيث هناك حالة ما يشبه جس النبض بين الأطراف المتقابلة وكل طرف خائف من ردة فعل الطرف الآخر. فالدولة عاجزة الآن على السيطرة سيطرة مطلقة على الوضع والجماهير عاجزة على التقدم في الثورة والتحويل الاقتصادي والاجتماعي.

الرسالة الثالثة:
تونس، 16/1/2011

"لقد كنا طيلة هذا اليوم نناقش الموقف من اللجان التي شكلها الأهالي للدفاع عن أنفسهم في مواجهة حملة الترهيب والترعيب التي تقوم بها الدولة من أجل فرض حالة الطوارئ ومنع تواصل المسيرات وكل أشكال الاحتجاج. المشكلة العظيمة اليوم هي الوهم الكبير الذي يحمله الجمهور حول الجيش. فهذه اللجان تتعاون كليا مع أجهزة الجيش وتقريبا تكاد تتحول الى تابع ومساعد له بدون أي استقلالية، فمع انخفاض وتيرة الانتفاضة فان امكانية تحول هذه اللجان الى مجالس تسيير حقيقية تبتعد أكثر. ربما تحتاج الانتفاضة الى عوامل تدفعها للتصادم مع الجيش وبذلك يمكن للدولة أن تفقد شرعيتها الأخيرة وتدفع الجمهور الى ادارة أموره بشكل ذاتي.
رفاقنا لو تمدنا برأيكم حول ما يجب أن يفعله المناضلين الآن وما الذي يجب أن يكون عليه موقفهم العملي؟



رسالتنا للرفاق التونسيين:
كردستان العراق، 17/1/2011

"إن الخطر الذي نواجهه الآن في تونس هو سيطرة الفوضى بدل الانتظام، وإن الدولة وقواها المنظمة لا تزال تتمتع بقوة ازاء التطور السلمي للحركة، وسوف تسيطر السلطة قريبًا ما لم تتطور النشاطات الاجتماعية.
حسب التجارب السابقة يمكن بل يجب تطوير النشاط من خلال تنظيم الاجتماعات الجماهيرية في المدارس، أو الجامعات، أو الأماكن العامة.. إلخ، ومحاولة تطوير اللجان الدفاعية التي أصبحت مألوفةً الآن في العاصمة.
كما يمكن الاتصال مع الجماهير أيضًا عن طريق الزيارات للمعامل، والجامعات، وبعض الأماكن الأخرى، والبدء بانتخاب مندوبي هذه الأماكن وتنظيم الأمور من قِبَلِهم.
ويمكن أن يشارك الجنود معنا في هذه اللجان، بوصفهم أيضًا من أبناء العائلات التي تواجه مخاطر النهب والسلب.
كما يجب الاستفادة من الحرية والوسائل المتوفرة الآن في حوزة الجماهير؛ فسوف تختفي هذه الحرية بسرعة، فلذلك من المهم جدًّا القيام بنشر خلاصة الاجتماعات، وتعميم محتواها، وصنع شعارات ملخصة ومفهومة منها، وتوزيعها في المدينة على شكل شعارات جدارية، أو لافتات، أو من خلال الوسائل الاعلامية المتوفرة في حوزة الجماهير، ويجب محاولة الحصول على وسائل الطبع والنشر الخاص بالجماهير.
من الممكن بل يجب الاتفاق مع التنظيمات الموجودة في الساحة -والشباب على الأخص- على تشكيل الفرق؛ لنشر وتوزيع الشعارت الجماهيرية، وتنظيم الاتصالات مع المعامل والمؤسسات، ويجب الحذر من صَبْغ الشعارات الجماهيرية بصِبْغَة سياسية أو أيديولوجية أو حزبية.
علينا نقل التقاليد والدروس العظيمة التي اكتسبناها من الثورات الكومونية، وخاصة انتخاب كل الوظائف الإدارية، والتعليمية، والقضائية، والبلدية، والإنتاجية الخاضعة للنقض في أي وقت كان.
فلو كنا نستفيد بهدوء من الحرية الاجتماعية الحالية لكان يمكن أن تصبح لجانُ اليوم -والتي اكتشفتها الجماهير بنفسها- أساسًا لإداراتٍ مجالسيةٍ للغد، ويمكن أن تتحول هذه اللجان إلى وسائل تنظيمية فعَّالة لضبط النشاطات الاجتماعية، وحتى الاستيلاء على المستودعات العسكرية، وتوجيه الجماهير في مجرى واحد مشترك.".


الرسالة الرابعة:
تونس، 17/1/2011

"سنضطر لقضاء غالب اليوم في وسط المدينة لذلك سوف لن نتصل بكم الا في المساء...نركز جهودنا الآن على كسر حالة الطوارئ وفرض حق التعبير والتظاهر.. سنوافيكم لاحقا بتقييم للوضعية".


رسالتنا للرفاق التونسيين:
كردستان العراق، 17/1/2011

“يقوم الجيش الآن بعزل المدن عن بعضها البعض، وعلى الثوار بالمقابل التركيز على المدن الأخرى، ومنها خاصة المراكز الصناعية لتفريق قوى الجيش.

ولا بد الاستفادة من تبادل الخبرات مع المناضلين في المنطقة كلها، وعلى الأخص الجزائر، والمغرب”.


الرسالة الخامسة:
تونس، 17/1/2011

"لقد حاولنا اليوم اقناع المناضلين بشتى مشاربهم على التوحد حول دعم اللجان وتطوير أداءها. وفي تجمع بمدينة صفاقس تدخلنا ونادينا بأن تتحول اللجان من الدفاع على الأحياء والمدن والبلدات الى لجان لتسيير شؤون الناس الحياتية وضمان قضاء شؤونهم العادية كما قلت بضرورة أن تتطور هذه اللجان لتتحول الى مجالس بلدية (وكلمة مجلس بلدي موجودة مسبقا في النظام الاداري القائم) كما قام العديد من المناضلين بالدعوة الى تعميم لجان التسيير لتشمل خاصة المعاهد والجامعات (لكن الدراسة الآن منقطعة)...واليوم عادت الادارات للعمل وقام العمال والأعوان باسقاط يافطات الحزب الحاكم في مقراته المهنية وتمت كتابة لجان تسيير الأعوان في بعض المؤسسات وقامت بعض النقابات الأساسية بوضع شعار الإتحاد بدل تلك اللافتات...بالنسبة للأحزاب السياسية فانها للأسف تركز فقط على الجانب السياسي وتشد الجمهور كليا الى موضوع الحكومة. بالنسبة لأحزاب المعارضة القانونية التي أخذت مكانا في الحكومة فانها قد سحبت عمليا مناضليها من الحركة لكن هناك استياء من طرف بعض هؤلاء المناضلين وحركة جزئية من الاستقالات غير الرسمية ضمنهم. أما أحزاب المعارضة غير القانونية التي لم تأخذ نصيبا في الحكومة فقد دفعت مناضليها الى الشارع للتظاهر مركزة على اسقاط الحكومة والحزب الحاكم فأهم حزبين وهما حركة النهضة (الاسلامية) وحزب العمال الشيوعي التونسي (وهما يقيمان تحالفا سياسيا مسبقا في ما كان يسمى حركة 18 أكتوبر) يرفعان أكثر الشعارات السياسية قصووية مثل الدعوة الى مجلس تأسيسي ودستور جديد...الخ وذلك ردا على عدم تشريكهما في الحكومة ومحاولة منها لخلق توازن سياسي جديد يسمح لهم أخذ نصيب في جهاز الحكم...أما بقية الاطراف السياسية اليسارية وهي فرق غير منظمة عموما وليس لها تأثير كبير فانها للأسف لا تفعل كثيرا من أجل توحيد الجهود لدعم اللجان الشعبية وتبحث في أغلب الأحيان على بناء جبهة سياسية.
بالنسبة للجيش فانه في نفس الوقت يحاول مساعدة الناس في حفظ الأمن (والناس متعاطفون معه في هذا الجانب) وفي نفس الوقت فانه يحاول تقزيم هذه اللجان ويرفض التعامل معها بشكل رسمي. وبالأمس فقد منع التظاهر أما اليوم فانه ترك المجال وفي العاصمة استعادت قوات البوليس دورها وقامت بتفريق مظاهرة في الشارع الرئيسي باستعمال القنابل المسيلة للدموع...الاتصالات صعبة ليس بين الجهات فقط بل أيضا بين الأحياء نتيجة حالة الفزع والخوف ورفض أي أجنبي للدخول".


وليشارك الآن المناضلون في إبداء آرائهم، ونقل تجاربهم إلى رفاقهم المناضلين في تونس.

وشكر خاص للرفاق في (الحوار المتمدن) لهذا الدور الرائع في نقل أخبار وآراء المناضلين حول ثورة الفقراء في تونس بصورة مستمرة، الثورة التي يقودها (محمد بوعزيزي).
Email: [email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأفق الممكن لهذه الثورة -1
عادل العمري ( 2011 / 1 / 17 - 17:45 )
إن الأفق الممكن لهذه الثورة هو إقامة نظام ديموقراطى. أما إطلاق شعارات قصوية فلن ينجح فى كسب قطاعات مهمة من الجماهير، وأقترح الآتى:
- توسيع اللجان الشعبية وهذه اللجان هى الآن القوة الوحيدة التى تستطيع أن تنظم عملية إقامة نظام سياسى جديد ديموقراطى. ويمكنها القبض على وحتى تصفية العناصر القيادية الفاسدة فى الحزب الدستورى بمن فيهم من يشارك منهم فى الحكومة المؤقتة، وكذلك حفظ الأمن ويمكن أن تتحول أو تشرف على انتخاب مجالس بلدية جديدة تحل محلها فيما بعد. ولا أعرف إن كان من الممكن لها أن تستولى على مقرات الأمن وأسلحته.
- عقد جمعية تأسيسية ووضع دستور جديد. ويجب أن تقود اللجان الشعبية هذه العملية دون انتظار قرار الحكومة الحالية.
الخطوة التالية:


2 - الأفق الممكن لهذه الثورة -2
عادل العمري ( 2011 / 1 / 17 - 17:47 )
- إجراء تغييرات قانونية لتكريس الوضع الليبرالى الحالى.
- طرد ومحاكمة كل أعوان الأمن الذين تورطوا فى تعذيب المواطنين .
- تخفيض عدد أفراد الأمن.
- محاكمة العناصر التى مارست الفساد واسترداد ما تم نهبه من أموال الشعب.

وحسب الوضع الحالى لن تستطيع هذه اللجان تنفيذ هذا البرنامج إلا بكسب جنود الجيش وهذا سيكون له دور كبير فى جعل موازين القوى فى صالح الثورة. فليكن التركيز الآن على ذلك.


3 - العزيز الرفيق انور
فؤاد محمد ( 2011 / 1 / 17 - 18:48 )
تحية واعجاب
نعم اطلعت وكانت رسئل ثورية رائعة سوف انشرها كنداء كما نشرة سابقاتها

احيك واتمنى للشعب التونسي العظيم ان يستفاد من كومونة باريس وسوفيتات
1923/1917/1905ويسيطر على البلادويقيم الكومونات والتيسير الذات ويؤسس المقاومة الشعبيه ويقيم العدالة الاجتماعيه
والى الامام
ولتعش الثورة الشعبية


4 - العاصفة الهوجاء قادم
حميد كركوكي ( 2011 / 1 / 17 - 19:11 )
نعم جميع دول الوصاية و الجمهوملكية العربية مرتجفة عاصفة التغير آتي لامحال ، الرجاء من الجماهير التونسية القبض والحكم على اللصوص من عائلة ليلى الطرابلسي{ الحلاقة} التي حلقت شنباتشوارب الشعب التونسي و ثم أوصتهم باالصيام و الدعاء الى السماء للخبز ، ولكن الخبز أصبحت كالبدر التمام،،، في أحلام الجياع وفي المنام،،،، و،حكم بالخيانة و الأرتزاق -الماطري - الخائن صاحب الأذاعات الدينية الخرافية - الزيتونة - هذا النصر للشعوب التواقة للحرية


5 - حول اللجان الشعبية1
محمد المثلوثي ( 2011 / 1 / 17 - 19:46 )
المشكلة التي تواجهها الجماهير في تشكيل اللجان الشعبية هو النقص الفادح في التجربة حيث انها لم تواجه مثل هذه الوضعية الصعبة من قبل ولم تكن لها تجارب سابقة يمكن استخلاص الدروس بسهولة منها وغالبية الجماهير تفتقد بالكامل لأدنى فكرة عن تجارب المجالس العمالية والكومونات حيث أن كلمة مجالس او كومونات غريبة حتى على الأدب السياسي في تونس وهذا ربما يفسر التجاء الناس لكلمة اللجنة الشعبية الموجودة سلفا في ليبيا. وأكثر من ذلك فالجماهير يحكمها اعتقاد شائع بأن هذه الوضعية استثنائية وبالتالي فاللجان مهمتها وقتية فقط لتجاوز هذا الظرف الطارئ. والأمر المعقد امام الناس هو تحديد العلاقة بين هذه اللجان وأجهزة الدولة التي رغم الرجة العنيفة التي رجتها بها الانتفاضة فانها لاتزال قائمة وقابلة للتجدد مباشرة في أول خفوت لديناميكية الانتفاضة. اضافة للمعطى الأهم وهو أن الانتفاضة قد اكتفت في الغالب الى حد الآن بالمواجهة مع أجهزة القمع بدون التجرؤ على ملكية الطبقة البورجوازية فحتى الشركات الموجودة في الأحياء البعيدة حيث أجهزة القمع تفقد سيطرتها المطلقة عليها فان العمال بمساهمة النقابة قد اكتفوا بحراستها ولم يتجرؤوا حتى


6 - حولاللجان الشعبية2
محمد المثلوثي ( 2011 / 1 / 17 - 19:59 )
فرض توازن فيها بينهم وبين أصحابها البورجوازيين الذي هربوا، وحالما عاد الأمن جزئيا عاد هؤلاء البورجوازيين ولم يتحصل العمال حتى على ثمن حراستهم ولم يفكروا أصلا حتى في استغلال ضعف الأعراف لمساومتهم في تحسين ظروفهم وجني مكاسب مادية أو تحسينشروط نضالهم
والانتفاضة بعد أن بدات تفقد دفعتها الحماسية الأولى بسقوط الديكتاتور فانها تسلم أمرها شيئا فشيئا للسياسيين ومزايداتهم التي لا تنتهي
لكن الايجابي في الأمر هو أن الدولة قد اعلنت افلاسها بنفسها أمام الجمهور، وهي في موقع ضعيف أمامه لفقدانها كل شرعية ولعدم قدرتها على تجديد نفسها بما يكفي لإستعادة تلك الثقة وهو ما يفتح امكانيات واسعة لتطور النضال في المستقبل وسيعني أن اي أزمة اجتماعية مقبلة ستكون الجماهير قد تسلحت بتجربة عظيمة بما يمكنها من تجاوز أخطائها ونقصها الراهن


7 - الرفاق الاعزاء في تونس البطله
فؤاد محمد ( 2011 / 1 / 17 - 20:22 )
يجب ان تستمر الثورة الى نهايتها وهوالغاء الملكيات الخاص الكبيرة كالشركات والبنوك والمصانع الكبيره والاجنبيه وتسيرها ذاتيا واقامة نظام اجتماعي اكثر عدالة
وتحطيم كل مؤسسات الدوله القديمه وخاصة الشرطه والامن والمخابرات والظباط الكبار والراسماليين واقامة جيش الشعب
تحياتي للرفيق محمد وانوروحميد
عاشت الثوره


8 - اهمية انشاء راديو او محطة تلفزيون
منارة فلسطين ( 2011 / 1 / 17 - 20:43 )
لان الاعلام الجماهيري له اهمية كبيرة في هذه المرحلة ويستطيع ان يوصل المعلومات الى الجماهير فانه من الضروري ان يتم انشاء اذاعة بشكل سريع ولا تحتاج الى تمويل كبير . ان الاذاعات المحلية لدينا في فلسطين تلعب دورا كبيرا في حالات الطوارىء
مع التحية


9 - المهام التنظيمية
حميد الزكري ( 2011 / 1 / 17 - 21:54 )
الرفاق والاخوة في تونس
الآن وفي هذه المرحلة الحاسمة التي تحاك ضدكم مؤامرة خفية لسرقة الثورة من طرف اكثر من جهة داخلية وخارجية لكنها كلها تلتقي في حدود ضبط والتحكم بتحركاتكم وتوجيهها في اقصى حدودها الى ما يعيشه المغرب اليوم؛
لتجاوز هذا الوضع الكل يتوقف على مدى استطاعتكم على التنظيم والتعبئة،طاقاتكم على اكتساب ثقة الشعب والنزول به الى الشارع كورقة ظاغطة ولكسب مزيدا من الوقت من اجل التنظيم كذلك قدرة تواصلكم على تحييد الجيش ولو مؤقتا(مع العلم ان قادته قد دخلوا في توافق مع الحزب الدستوري وجهات اخرى)...


10 - تحيــة للرفيــق انــور على هذه الرسائـل
وليـــد مهـــدي ( 2011 / 1 / 18 - 08:40 )

رسائـل من قلب الحدث

لكن ... ما مدى تفاعل - التعاونيات - واللجان الشعبية مع الجماهير ؟

بالامس شاهدنا - ثوار - بو زيدي وقد شكلــوا لجان المقاومــة الشعبيـة

السؤآل الآن هــو :

هل للحزب الشيوعي والقوى التقدمية في تونـس دور مشهود حالياً ؟
هل بإمكانهــا تسييـر تظاهرات والإشراف عليــها لاسستكمال طريق الثورة نحو التغييــر الجذري الشامــل ..؟

نأمل بالإجابــة وتوضيح بعض النقاط التي ربما نكون هنا في العراق في غفلة عنها , نرجو من الاخوة التونسيين توضيح صورة مشهد الحراك الشعبي الجماهيري اكثر , فمع إننا نمتلك أفقا من تصورات معينة
لكن يبقى - التوانسة - ادرى بحراك جماهيرهم

تحيــة للرفيق انور مجددا على هذا الجهــد المشهود


11 - الى وليد مهدي1
محمد المثلوثي ( 2011 / 1 / 18 - 17:14 )
بالنسبة للجان الشعبية هناك صنفان، الصنف الأول هو اللجان الشعبية التي شكلها الأهالي في الأحياء والبلدات والقرى بطريقة عفوية وهدفها المباشر عند انطلاقتها هو حماية السكان من هجمات عصابات وميليشيات لا أعرف في الواقع طبيعتها لكنها على العموم هي من صنع شقوق الدولة نفسها لترهيب السكان وتفزيعهم لإجبارهم على الانطواء ووقف الاحتجاجات. وهذا الصنف من اللجان مازالت حركته متعثرة وغير منظمة بالشكل الكافي ولم تتطور بعد الى لجان تسيير ذاتي فعلية، لكن اذا لم تسترجع أجهزة الدولة البيروقراطية وظائفها فهي مرشحة لتأخذ على عاتقها مهام جديدة في الادارة والتسيير وهذا مرتبط بمدى تطور الانتفاضة نفسها. أما الصنف الثاني فهي لجان جهوية تم تشكيلها من طرف الاتحادات الجهوية للشغل (نقابات) والمحامين وبعض السياسيين وتسمي نفسها اللجان الشعبية لحماية الثورة. وهي رغم أنها قامت في بعض الأحيان بالاتصال بالأهالي لحثهم على تكوين لجان محلية فهي محكومة بتوازنات السياسيين وبرامجهم، وموجهة ليس للتسيير الذاتي بقدر توجهها لأخذ المواقف السياسية واصدار البيانات ذات الطابع السياسي


12 - ما تعلمنا من حركة كردستان -1
د. نياز نجم الدين ( 2011 / 1 / 18 - 17:15 )
إن حدود المجازفة لدى الناس محدودة للغاية، والسبب هو أن الرؤية غير واضحة، ولا يتصور الناس إدارة حياتهم بدون الدولة والقادة.والخطر الذي يواجهه الجماهير هو تسليم أنفسهم لمجموعة معينة من السياسيين الذين يقومون بتوجيههم كيفما يشاؤون. إن العالم كله يضع الآن نصب عينيه صوب المستقبل من خلال نتائج ما حدث في تونس، والمشكلة الأساسية التي تخلفها الانتفاضات وراءها -حسب تجاربنا في كردستان- هي ملل شديد وفقدان الأمل. وإن الحالة هذه سوف تؤدي إلى إقرار الجماهير بنقل إدارة المجتمع إلى الأحزاب السياسية.كما أنه حسب تجربتنا في كردستان، سيؤدي فقدان الأمل إلى بدء الشباب بالهجرة بدلا من الاستمرار في النضال.ولهذا فإن التضامن وتطوير النشاط هو البديل الوحيد لمنع هجرة الشباب، فالهجرة ليست حلا، وإنها نتيجة مباشرة لفقدان الأمل الذي سوف يواجهه كل بلد عند هزيمة انتفاضته الشعبية العارمة. إن كل خطأ يرتكبه المناضلون اليوم سيزيد الملل بين الجماهير، وسوف يدفعهم نحو أحضان الأحزاب، الأحزاب الذين لا يفكرون إلا في كراسي السلطة، الأحزاب الذين سوف يقومون قريبا بعقاب كل من يحاول الاستمرار في النضال بحجة الشغب.


13 - ما تعلمنا من حركة كردستان -2
د. نياز نجم الدين ( 2011 / 1 / 18 - 17:16 )
فما الذي نتحدث عنه إذًا؟
هو -قبل أي شيء- توجيه الخطابات واستخدام الكلمات التي لا يفهمها الجماهير، أو عجز المناضلين عن جواب على الخطابات السياسية التي تنشرها الأحزاب، أو افتعال النزاعات مع الأطراف المتواجدة خارج السلطة. ما تعلمناه من النضالات الجماهيرية في كردستان العراق هو أن خلع ديكتاتور من سلطته لا يعني -بالضرورة- درسًا لمن يَخْلُفُهُ، بل على الجماهير الاستمرار في النضال عشرات السنين الأخرى؛ لتحقيق أبسط المطالب الاجتماعية.كما أنه بعد الهزيمة المحتملة تظهر مجموعات سياسية جديدة، تقوم بإيجاد جو من الفساد، وتفريق القوى الموحدة للجماهير، والبدء في تحريك الناس للدفاع عن المصالح المختلفة إلى حد الفصل بين مصالح المرأة والرجل.يعني -بإيجاز- يحاولون إيجاد جوٍّ يركض فيه كل فرد وحدَه؛ لتحقيق مصالحه الخاصة، بدل المصالح المشتركة التي تناضلون اليوم من أجلها في تونس. وهذا يعني هدر الوقت، وضياع الفرص التاريخية بل وضياع العمر، وانتظار ظرف مُوَاتٍ في المستقبل للبدء مرة أخرى بما بدأتموه اليوم.


14 - ما تعلمنا من حركة كردستان -3
د. نياز نجم الدين ( 2011 / 1 / 18 - 17:17 )
إن الضمان الوحيد لعدم ضرورة العودة إلى ساحة النضال بعد عشرات السنين، هو الاحتفاظ بموقعكم النضالي، والاستمرار في النضال، والتضامن الشامل، والتقيُّد بوَحْدَتِكم لإنجاز المهمة التي انطلقت الانتفاضة من أجلها. وهو جواب الفعلي على المتسلطين، وضمان منعطف تاريخي لا في حياتكم أيها المناضلون، بل وفي حياة ملايين البشر على الكرة الأرضية. أيها المناضلون! لم يجلب لنا السياسيون في كردستان العراق بعد الانتفاضة التي قام الجماهير -لا الأحزاب- بإطلاقها سوى مأساة الحرب الأهلية، وبعدها الفساد الإداري رغم كل وعودهم الكاذبة... وبعد مضي 20 سنة من عمرنا، فلا يزال جيش العاطلين والفقراء وأعداد المعوقين في زيادة، وبعد 20 سنة بدأت الجماهير -من جديد- في النضالات وتوحيد القوى لإدامة الصراع مع السلطة، وبعد 20 سنة ومئات الضحايا الآخرين، لمست الجماهير أن السلطة لم تفعل سوى تغذيتنا بالأوهام.والكذبة الأخيرة للسلطة لإدامة سيادتها، هي أن كردستان في خطر، وليس هذا سوى كذبة كبيرة من السلطة الكردية.


15 - الى وليد مهدي2
محمد المثلوثي ( 2011 / 1 / 18 - 17:54 )
بالنسبة للأحزاب السياسية فهي جميعها ضعيفة التأثير ومقطوعة الصلة بالجمهور نتيجة القمع الكبير لذلك فان الانتفاضة منذ انطلاقتها والى حدود سقوط بن علي كانت تلقائية تماما، طبعا هذا لا ينفي أن كثيرا من المناضلين (ليس بصفتهم الحزبية) قد ساهموا في هذه النضالات وكانوا المبادرين في كثير من الأحيان بالقيام بالمسيرات والتحركات وكسر الطوق الاعلامي عليها. لكن مباشرة بعد هروب الرئيس وتوفر مساحة كبيرة من الحرية التي فرضتها الانتفاضة بدأت الأحزاب بالظهور وتحاول التحكم في مسار الانتفاضة طبقا لأهدافها السياسية الخاصة. وكل حزب له وصفة لما يجب أن تكون عليه الحكومة..الخ
بالنسبة للأحزاب الشيوعية هناك حزب واحد اسمه حزب العمال الشيوعي التونسي وهو متحالف مع حركة النهضة الاسلامية ويرفعون نفس الشعرات تقريبا: مجلس تاسيسي، دستور جديد،حل البرلمان، حل الحزب الحاكم،العفو التشريعي العام، حكومة مؤقتة..الخ. والحقيقة أن أغلب التيارات اليسارية غير المهيكلة يرفعون نفس هذه المطالب السياسية. وهم جميعا اذ يركزون على هذه المطالب السياسية فانهم تقريبا لا يفعلون شيئا من اجل تطوير اللجان الشعبية وليست محورا من محاور نشاطاتهم


16 - أحداث اليوم في تونس
محمد المثلوثي ( 2011 / 1 / 18 - 18:25 )
اليوم وبعد اعلان تشكيل الحكومة الجديدة عادت الاحتجاجات والمسيرات في كل المناطق، ولإن لم يواجها البوليس في أغلب المناطق ففي العاصمة تم استعمال القنابل المسيلة للدموع والعصي لتفريق المتظاهرين. اتسمت هذه التحركات ببروز الأحزاب السياسية داخلها، رغم أنها مازالت لم تتجرأ بعد على الهيمنة عليها بشكل علني وصريح، لكنها استطاعت ان تشد الجمهور حول المطالب السياسية بحيث ان المطالب الاقتصادية والاجتماعية التي بدأت بها الانتفاضة قد بدات بالاختفاء لتحل محلها شعارات تتمركز اساسا ضد الحزب الحاكم وضرورة حله، وحكومة مؤقتة ودستور جديد..الخ. وللأسف فشيئا فشيئا بدأت المعركة تتحول من معركة بين جمهور الكادحين والدولة والنظام الاقتصادي القائم الى معركة بين الأحزاب وبرامجهم السياسية. وباطلاعي على كل ما اصدرته الأحزاب من بيانات فانها جميعا لا تطرح اصلا موضوع التغيير الاقتصادي والاجتماعي بل تركز فقط على تغيير شكل الدولة. وهم اذ يرفعون شعار السلطة للشعب فانما يقصدون حق الشعب في اختيار من من السياسيين سيحكمهم في المستقبل. اما سلطة الشعب الحقيقية، سلطة اللجان الشعبية للتسيير الذاتي فهو لغز لا يفهمه السياسيين ابدا


17 - الرفيــق محمــد المثلوثــي المحترم
وليـــد مهـــدي ( 2011 / 1 / 19 - 06:41 )

اشكرك جزيل الشكــر مع موفور الإمتنان على هذه المعلومات
نتأمل من الشعب التونسي أن يكون منار الديمقراطية والتعددية الحقيقي
الانموذج الذي ستحتذي به جماهيرنا المناضلــة

طلبي الأخيــر هــو استيضاح عن مدى - المستوى - أو العمق الذي يمكن أن يصل إليه التحالف الإسلامي الماركسي الذي ذكرته اخي الفاضل , وهل يمكن تدعيمه اكثر , وهل تحبذون انتم كيساريين مثل هذا التحالف ؟

ارجــو لو سمح وقت اخي الغالي بمراسلتي على البريد الإلكتروني الآتي

[email protected]

*****
دمت بالف خيــر


18 - ما الخطوة الللاحقة؟ -1
أنور نجم الدين ( 2011 / 1 / 19 - 10:33 )
في ضخامتها تشبه الانتفاضة التونسية أكبر الانتفاضات الشعبية في العالم، وفي أساليبها تشبه الحركة العمالية البولندية في الثمانينات، أي انها لم تستخدم لحد الآن سوى الاحجار.
أما الحركة البولندية تنظمت بسرعة في الجمعيات العامة، وانتخب العمال لجنة للاضراب، أي لادارة الحركة، وفي وقت قصير انخرط العمال في لجان جديدة في مصانع والمؤسسات في كل مكان.
وقد قدمت الجمعيات ولجان الاضراب قائمة من المطالب العاجلة مثل إلغاء ارتفاع الأسعار من قبل الدولة، زيادة الأجور، حل النقابات الرسمية، إلغاء امتيازات البيروقراطيين.. إلخ.
وفي منطقة غدانسك في بولندة كان العمال متمرسين في النضال من السبعينات، وكان لهم تقاليد قوية في مجابهة الدولة. لذلك لم يتأخروا في اعلان المجالس العمالية في الثمانينات.

ان الخلل الأساسي في تونس هو ان جماهير غير مدربة وغير منظمة يجابه قوى عسكرية وبوليسية مدربة بحوزتها كافة أنواع الاسلحة المدمرة.
وحسب تجارب الثورات، فالانتفاضة بحاجة إلى الوقت لتجاوز نواقصها، وإعادة النظر من أخطاءها. وان هذا التأخير يعني في نفس الوقت اعطاء السلطة الوقت الكافي لاستعادة القوى وشق الجماهير.


19 - ما الخطوة الللاحقة؟ -2
أنور نجم الدين ( 2011 / 1 / 19 - 10:35 )
ان تجربة تونس هي تكرار لنفس تجارب الثورات في العالم ألا وهي ان الحركة الجماهيرية والانتفاضات تأتي دائما كبركان غير متوقع، ودور الأحزاب فيها هامشية دائما، أما الاحزاب ماهرين في شق الحركة من خلال جعل الحركة الجماهيرية حركة متحزبة.

هذا يعني ان مهمة عظيمة من مهمات المناضلين، وخاصة في الشرق، وفي الحركات الموجودة اليوم، هي البدء بنشر دروس وتجارب ثورة الفقراء في العالم، وعلى الأخص تقاليد الثورية للكومونة والتنظيم المجالسي قبل فوات الأوان، فبأسباب تاريخية، وبنتيجة محاربة شرسة لمباديء الكومونة من قبل الاحزاب والتيارات والحكومات بكل الأساليب الفكرية والعسكرية، قد نسينا ان السبب الوحيد للتراجع والانتكاسات هو التخلي التام عن الاساليب الاجتماعية الواقعية لتطوير العمل.

بدون الانتظام الشامل في الجمعيات الاجتماعية سوف تنتهي الحكاية بصورة متكررة -من ايران الى المغرب- باحتكار السلطة من قبل ممثلي الاحزاب المنتخبة واستخدام السلطة في الأخير لمكافئة الكوادر الحزبية والمناصب الرابحة، أو بوحدانية تمثيل الشعب من قبل نخبة سياسية، وفي الحالتين سوف تنتهي العملية بإخضاع الأكثرية لحكم الأقلية، والادامة بالفقر


20 - ما الخطوة الللاحقة؟ -3
أنور نجم الدين ( 2011 / 1 / 19 - 10:36 )
واليوم هناك أرضية واسعة لتطوير النشاط الأممي في الحركات الموجودة في الشرق والعالم أجمع، وسوف تتطور هذه الحركات بتأثير الأزمة الاقتصادية التي لا بد ان تؤدي الى مصائب كثيرة في العالم.
ولكن لا نجد مواد البحث في ثقافتنا السياسية، بل في الحياة الواقعية لطبقة الفقراء، فالفقراء ينطلقون دائما من أرض تتعلق بحياتهما الواقعية. أما الثقافة السياسية فليست سوى ثقافة سلطوية، تحاول احتكار السلطة أو تقسيمها مع الآخرين لمصلحة الأقلية السائدة.
فالخطوة اللاحقة اذا هي نشر التقاليد الثورية لثورة الفقراء، الثورة التي اعلنتها الفقراء في القرن التاسع عشر: الكومونة!
فالكومونة هي الهدف، ويجب ان يدور الحديث حول الكومونة وما نحتاجه لتفعيل النشاط الكوموني: هل نحتاج نشرة أممية باسم الكومونة؟ هل نحتاج اجتماعات دورية -بين المناضلين بمختلف اتجاهاتهم العمالية؟ كيف ممكن المساهمة في الحركات الموجودة في المنطقة؟
فلنقم الآن بنزع الغطاء الذي يغطي الطابع التاريخي لثورة الكومونة، فالهدف هو (التسيير الذاتي للتعاونيات الشيوعية) لا سيادة الأنتلجنسيا والسياسيين الوقحة على المجتمع.


21 - حول العمل الكوموني
محمد المثلوثي ( 2011 / 1 / 19 - 18:00 )
ولو بشكل غامض فان الثورة في تونس وضعت على بساط البحث التاريخي موضوع تسيير المجتمع. ورغم أنها لم تتجرأ بعد لدخول ميدان الانتاج والتوزيع لتحويل أسلوب ادارتهما فان الأسئلة حولها قد بدأت بالفعل بالظهور في النقاشات وصيحات الناس العفوية. لكن ما يبطئ تطور هذه الحركة اضافة لإعاقات غياب التقاليد وهيمنة الشكل النقابي على العمال هو السياسيين أنفسهم. فهؤلاء يجرون الحركة من ميدانها الاجتماعي الى الميدان السياسي الصرف، أي ميدان التنافس بين الأحزاب وطموحاتهم لأخذ نصيب من السلطة. واذا كانت الثورة الآن لا تتقدم بالسرعة المطلوبة في بناء لجان التسيير الذاتي والمجالس العمالية التي تتجاوز ميدان نشاط النقابات فلأنها في جانب كبير يتم استنزافها من طرف السياسيين في موضوع شكل الحكومة وسبل تغيير النظام السياسي. وللأسف فالفرق الماركسية هي أكثرها شراسة ضد كل من ينطق بكلمات مثل الكومونة او المجالس وينعتونه بالفوضوي وأن المرحلة اليوم هي مرحلة تحول ديمقراطي، وانه من الطوباوية طرح موضوع التحويل الاشتراكي للمجتمع. وحتى كلمات من نوع الطبقات والبورجوازية والبروليتاريا غائبة تماما في كا ما يصدرونه من ادب سياسي


22 - إلى الزميل محمد المثلوثي -1
د. نياز نجم الدين ( 2011 / 1 / 20 - 13:18 )
هل نواجه مشكلة خاصة في عدم وجود مفهوم البرجوازية والبروليتاريا في تونس؟

من المعروف هناك مصطلحات أخرى للتعبير عن هذه المفاهيم، ففي علم الاجتماع الحديث مثلا يستخدم مفهموم: insiders and outsiders، وهو مفهوم أوسع من مفهوم البروليتاريا والبرجوازية. كما وان مفهوم
Included versus Excluded قريب من مفهوم البرجوازية والبروليتاريا.

ان الأهم هو وجود عدد غير قليل من الأفراد والعوائل ذوي الدخول المتدنية، وخارج نظاق دائرة القرارات المتعلقة بحياتهم الاجتماعية: التعليمية، الصحية، الادارية .. إلخ. وان اهمال هذه الاعداد الهائلة من الأفراد يكفي بحد ذاته لخلق النزاعات الاجتماعية. ان المهمة الأساسية لهؤلاء الناس ( excluded or outsiders) هي إعادة حياتهم إلى أنفسهم لا ان يضعوها في أيدي المجموعات السياسية.
حسب بروفيسور زيزاك (Slavoj Zizek )، وهو شيوعي معروف في الوقت الحاضر، اذا كان الناس يؤمنون بالشيوعية أم لا، فنشاطاتهم تعبير عن نشاطات شيوعية، بمعنى انهم يجابهون مصاعب ومخاطر بصورة جماعية(The idea of communism, 2010) . وهي معنى آخر لمفهوم الكومونة، أي مجابهة جماعية للمشاكل الاجتماعية.


23 - إلى الزميل محمد المثلوثي -2
د. نياز نجم الدين ( 2011 / 1 / 20 - 13:20 )
ومن جهة أخرى، فمهمة من مهام outsider هي مجابهة مخاطر تلوث البيئة. وحسب زيزاك ان الفجوة الاجتماعية بين insider and outsider ومشاكل البيئة وصلت الى حد تهديد مصير كل مخلوق انساني على الكرة الارضية

وهذه الجماعية تعني في نفس الوقت عدم الاستسلام بالليبرالية الحديثة التي تعلمنا بأن البشر عبارة عن أفراد مستقلين ويجب عليهم المحافظة على مصالحهم الفردية الخاصة. فالليبرالية الحديثة تحاول تفريد الانسان، وعزلهم عن بعضهم البعض بحجة حرية الفرد من القيود الاجتماعية.

أما بخصوص المجالسية، براي، فليست من اولويات الانية للحركات الاجتماعية. فحسب زيزاك، احدي وظائف الأساسية الانية هي مجابهة الخطابات الأيديولوجية. وهو يقول ان من الخطابات الايديولوجية السائدة اليوم هو -المستحيل والممكن-. ففي كونفرنس في لندن وبحضور اكثر من 3000 شخص، قال زيزاك: اذا نسأل المتسلطين حول امكانية اكتشاف الحياة على كوكب آخر، فيقولون: نعم، انها ممكن!


24 - إلى الزميل محمد المثلوثي -3
د. نياز نجم الدين ( 2011 / 1 / 20 - 13:22 )
أما اذا قمنا بتوجيه سؤال لا عن إقامة إدارة كومونية بل حول امكانية تحسين الخدمات الصحية ولو قليلا، فيقولون: مستحيل!
وأخيرا أود جلب انتباهكم إلى رأي آلان باديو (Alain Badiou) وهو أيضا شيوعي معروف. فبدلا من المجالسية، هو يقترح مفهوم distance from state ، وهو يعتقد بأن الناس عليهم تنظيم أنفسهم خارج الدولة في تنظيمات ولو صغيرة. ولكن لا لتقديم قائمة سياسية للوصول الى البرلمان، بل للادامة بالتظاهرات مثلا، وثم تطوير ما يسميه انور نجم الدين بتقاليد الكومونة. ويمكن ان نستخدم ايضا Public action بدل التقاليد. وهذا يعني عدم اقرار او استسلام الجماهير بالدولة بصفتها الشكل الوحيد للادارة، والاحزاب و السياسيين المتسلطين بوصفهما منقذ المجتمع.


25 - رسالة التضامنیة الی الرفاق التحرریین
المنتدی الانارکیین (التحرریین) ( 2011 / 1 / 20 - 16:11 )
رفاق، نحن (التحرریین کردستان ، العراق و ایران) مثل کافة التحرریین في العالم نراقب بآمعان خطواتکم الثوریة، ففي‌ هذه‌ الفترة حاولنا دون تقصیر و الترخي الایصال صوتکم الی أبعد مکان عن الطریق الصحافة الحرة و الشبکات الاجتماعیة، لا نخفي عنکم بانه‌ ساهمنا قدر الامکان في کافة النشاطات التضامنیة معکم هنا في البلدان الاوروبیة..

انتم لیس وحدکم في نضالاتکم فان کل التحرریین العالم بشکل العام وبالاخص التحرریین في الجزائر والمغرب، لیبیا، مصر والعراق هم متضامنین معکم آملین الاستمرار الشرارة انتفاضتکم، انتم لیس فقط اجبرتم دکتاتوریة علی الفرار و انما اجبرتم کل الدکتاتوریات المجاورة کي یذوقون المرارة ویعشون في القلق و نحن نعرف اجبرتهم لاعطاء الوعود المزورة لآخماد الهیجان الثوري، نحن نعلم ونعترف بأن الاخماد والقمع هیجانکم سیکون هزیمة لنا و کافة الحرکة التحرریة العالمیة .

.....


26 - رسالة التضامنیة الی الرفاق التحرریین
المنتدی الانارکیین (التحرریین) ( 2011 / 1 / 20 - 16:14 )
... لکي لا نتیح الفرصة للدولة لکسب الوقت لتقوم بأعادة تنضیم قواتها القمعیة، نحن ینبغي علینا تقویة جمعیاتنا ومجالسنا في -المحلات، المعامل، المدارس، المکاتب و الدوائیر ونحاول قدر الامکان تشکیل منظماتناالجماهیریة و المهنیة الحرة والمستقلة عن الاحزاب السیاسیة و الحکومة، لکي نتمکن اعادة تنظم المجتمع عن طریق تلك المنظمات کالسلطة الموازیة والمضادة للسلطة الحکومة الجدیدة، لآجل ذلك لازم ان نعتمد علی تنظیم الصفوفنا بانفسنا أنطلاقآ من القاعدة نحو الاعلی کاسلوب المناقض لکل العادات والعرف البالیة لتنظیم، لاجل ذلك ینبغي الابعاد الآیادي و تأثیرات الاحزاب والنخب السائدة والبائدة عن کافة منظماتنا،اضافتا الی ذلك لازم ان نستفید من کل التجارب التاریخیة الحرکات الثوریة، فعلی السبیل المثال تجربة الثورة الاسبانیة 1936 و الحرکة الادارة الﺬاتیة العمالیة في الارجنتین2001 و الموجة الطلابیة الثوریة في انگلترا 2010..

الی الامام نحو النصر النهائي ---- نحو بناء المجتمع اللاطبقي
لا للسیادیة، نعم للحریة والمساوات و العدالة الاجتماعیة
المنتدی التحررین الکردستان (Kurdistan Anarchists Forum- KAF)


27 - تعيش المقاومة الشعبية المستقلة في تونس!
CNT-AIT (French) ( 2011 / 1 / 28 - 16:57 )
تعيش المقاومة الشعبية المستقلة في تونس!
إن عمل الشعب في تونس هو إشارة قوية في النضال العالمي ضد الرأسمالية والدولة، إنه يظهر أن المقاومة يمكن أن تعمل بشكل مستقل ذاتيا (بأسلوب منظم ذاتيا من دون قادة أو أحزاب سياسية) لإسقاط أسوأ الدكتاتوريات.
إننا نأمل أن يتوسع هذا النضال من أجل العدالة الاجتماعية والحرية، إننا نأمل أن العمال والشباب التونسي سوف يطوررون أدواتهم الخاصة في اتخاذ القرارات، بالرغم من كل محاولات السياسيين والإكراه الديني والانقسام الذي يمكن أن يحصل.
فقط المقاومة المنظمة ذاتيا، والمستقلة ذاتيا للشعب المضطهد، الموحدة على منظور الصراع الطبقي يمكن أن تنجح في معارضة بربرية النظام.
تعيش الشيوعية التحررية!
نعيش جمعية العمال الدولية !
الكونفدرالية الوطنية للشغل (فرنسا)
جمعية العمال الدولية
تولوز، 15 كانون الثاني، 2011

اخر الافلام

.. Human Rights - To Your Left: Palestine | عن حقوق الإنسان - ع


.. لمحات من نضالات الطبقة العاملة مع امين عام اتحاد نقابات العم




.. كلمات ادريس الراضي وخديجة الهلالي وعبد الإله بن عبد السلام.


.. الشرطة الأمريكية تعتدي على متظاهرين داعمين لغزة أمام متحف جا




.. الشرطة الأميركية تواجه المتظاهرين بدراجات هوائية