الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقترح للخروج من الازمات والمشاكل التي تعصف بالوطن العربي

محمد شفيق

2011 / 1 / 17
المساعدة و المقترحات


مرة اخرى يثبت " كارل ماركس " صحة نظريته القائلة بأن الصراع الحقيقي الذي يشهده العالم هو صراع مادي طبقي . الكثير اعترض على النظرية الماركسية حول تفسير الصراع الحالي الا انها هي الحقيقة ويجب الاعتراف بها . يكفي دليلا ان اغلب الجرائم والحروب الطاحنة عبر الازمنة والعصور كان بدافع المال والمصالح الشخصية ولكن تحت غطاء العقيدة والفكر .
فالحسين الذي نعيش هذه الايام في ذكراه , قاتلوه بدعوى انه قد خرج على امام زمانه ويجب ان يقتل, لكن الحقيقة كانت عكس ذلك , فلولا المال وحب المنصب لما تورط " عمر بن سعد " في قتال الحسين رغم اواصر القرابة والصداقة التي كانت تجمع العائلتين , ولولا المال لما تجرأ " الشمر بن ذي الجوشن " برفع رأس الحسين في الشام ويخاطب حاكمها ( املا ركابي فضة وذهبا ان قتلت السيد المبجلا . قتلت خير الناس اما وابا )
واليوم تأتي احداث تونس لتثبت لنا بأن الفقر والحرمان هو ناقوس خطر , وقدر يغلي قد ينفجر في اي لحظة . بلغ الفقر مبلغا وصل بالشاب التونسي " بوعزيزي " لحرق لنفسه في الشارع , ويصبح عمله سنة يقتدى بها فتبعه على الاثر شاب جزائري , الانتفاضة التونسية هي الاخرى زحفت الى الجزائر والاردن بل حتى المملكة العربية السعودية !! تصوروا السعودية التي هي من بلدان الخليج العربي الذي تتمتع بالاستقرار الاقتصادي والرفاهية , ويهاجر اليها المئات من الشباب العربي لايجاد فرص عمل فيها . خرج شبابها يطالبون بتعيينهم .
والى هذه اللحظة رغم خلع رئيس حكم بلاده ما يقارب الربع قرن , والتمرد الذي يعم العديد من البلدان العربية , والانفصال الذي يهدد اكثر من بلد عربي ,ولاتوجد اية حلول ناجعة للقضاء على الفقر سوى المهرجانات والندوات الفاشلة التي لم تخرج لنا يوما بآلية للقضاء على الفقر . حتى الماركسية لم تستطع القضاء على الفقر في البلدان التي حكمتها فهي تقول بتحرير البرولتاريا اي الطبقة العاملة ,
اليوم اقترح على الرؤساء العرب والمؤسسات التي تعنى بالقضاء على الفقر والعوز في بلدانهم والامم المتحدة . وانا متأكد بأن الانظمة العربية سوف لن تعمل به لانه يضر بمصالحها , لكن الحديد اصبحت حامية وقد لاتبقي ولاتذر ولامفر من تطبيقه ,
الحل يكمن في تطبيق مبدأ فصل الثروة الوطنية عن السلطة وجعلها بيد الشعب وخلق حالة من التوازن بين الشعب والحكومة في ادارة السلطة والثروة , وتوزيع فائض الثروة على كافة ابناء الشعب توزيعا عادلا ومنصفا . فمثلا فائض الميزانية العراقية قد يبلغ 12 مليون دولار في حال ارتفاع اسعار النفط كما تقول التقارير والاخبار الاقتصادية , اذن اين يذهب هذا الفائض من الميزانية ؟ واذا تم توزيعها على الشعب العراقي كم تبلغ حصة كل فرد ؟ جنوب السودان من اغنى بقاع العالم بالنفط , لكن اغلب سكانه يعيشون تحت الفقر !! لماذا ؟
رفع الحصانات البرلمانية والدبلوماسية عن جميع المسؤولين واعضاء البرلمانات ومجالس النواب والشعب الخ حتى تتمكن الجهات المسؤولة من محاسبتهم او حتى اعتقالهم , فكم تهمة بالارهاب وجهت الى العديد من المسؤولين العراقيين لكن لم يتمكن القضاء من القاء القبض عليهم او استجوابهم , كما اعتقد ان الحصانة الدبلوماسية هي وجه من وجوه الثيوقراطية حيث الحاكم يسئل ولايسئُل لانه يعتبر ظل الله في ارضه .
اذا استطاعت الحكومات العربية بتطبيق هاتين النظريتيتن فسوف تكون نهاية الازمات والمشاكل التي تعصف ببلدانهم وشعوبهم , لذا اتمنى ان يحظى بدراسة وافرة ومستفيضة من قبل ذوي الاختصاص ومستشاري الرؤساء. ومن قبل المنظمات المعنية وذوي الاختصاص في مجالي الاقتصاد والسياسة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أنس الشايب يكشف عن أفضل صانع محتوى في الوطن العربي.. وهدية ب


.. أساتذة ينتظرون اعتقالهم.. الشرطة الأميركية تقتحم جامعة كاليف




.. سقوط 28 قتيلاً في قطاع غزة خلال 24 ساعة | #رادار


.. -لن أغير سياستي-.. بايدن يعلق على احتجاجات طلاب الجامعات | #




.. هل يمكن إبرام اتفاق أمني سعودي أميركي بعيدا عن مسار التطبيع