الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في دفاتر الرماد

محمد نوري قادر

2011 / 1 / 17
الادب والفن


ليتهم استفاقوا
المتدحرجين بارادتهم للقاع كشفهم ضوء مصباحي
انا سليل القلم الاقرب للماء والاكثر بريقا من الماس
احمل الفأس بيدا والاخرى ضيائي,
أهشم عواميد الاسرة المتخمة بقوامس البذائة
احرق الارائك المسحورة بالطلاسم
الطلاسم التي نقشوا عليها بمخاط الزمن اوهام الرماد
ليتهم تساءلوا عن سر التراب بخشية الميعاد
غرائزهم اشد فتكا من الذئاب
خيامهم الرثة ترتدي قناع الاه
تفترش ضحايا الشمس صعودا للتلال
بغيهم لا يطاق
تطاول النهر ,خشيتي ان لا اجد من يشير اليهم بالاتهام
قدرنا المشؤوم رسمته ايادي العابثين بالنار
تتوسل المارقين السلام ,تسجد لللات في معبد الاله
هجروا الاعراس
يرسمون في الفراغ موقع الخيام
وما يخدش النخلة ويوجع الايام
يطاردون اليمام,
تبكيه الخمائل التي تخشى الذبول
يكتبه الاريج هموم
يفترشون الدهر ببذاءات الملوك
يفقئون الاحلام, يحرقون الفصول
عيوني تترصد المتاهة
حبا ابكي للطيور التي هجرت الحقول واغانينا المتعثرة برمال الحجارة
اهذي من الوله الذي يختصر المسافة
يهمسني الخوف من النظر في الاصابع الطرية
ومن الضجيج الذي تصاحبه الشعائر
اندب حظي العاثر
يشتد سخطي لمعاصي الخواتم الفضية
لنوافذهم المعتمة بستائر الدجل لايامنا المنسية .
في غمرة افراحنا تسللوا من الخراب
رفعوا الهراوات تسيرهم ايادي خفية
سرقوا البسمة من الشفاه
احاطوا بالسلاسل الأغنيات
ثم استباحوا ما لم يكن مستباح .
كنا نرقص للفجر بلهفة الجياع للرغيف
نترقب الصباح
نطمر اوجاعنا في عمق التراب
نستحم بأشعة الشمس تحت وهم الامنيات
ثم اشتدت الريح وتلاشت الامنية
واشتد مرة اخرى العويل
ليتهم استفاقوا
ليتهم اتعضوا من سنين الرصيف
كل شيء على عهده باق
مراكب البغاء , حيتان الاحلام ,بيوت الدعارة
لوطيون ,حفاة , دعاة مزيفون
لصوص متلونين يتعكزون المساجد بمهارة
كلهم سواء ..
كلهم همه الاكبر منقاره
اعكس ظلي اطفأ ظمأ النار
يهاجمني صعاليك الفضيلة بمرارة
تقشعر احزاني
امنح نفسي نعمة الانشاد , ارتل تلاوات امي للتراب
امسك رهان الرداء عندما الدفء يغمرني بحلاوة النهار
اطمر قمامة الزمن بشهية الامطار
حسرتي تشتد أكثر
يكتبه ذهولي للقادمين حاملين الضياع
اجري بصلابة عظامي مع الوعول في سباق مع الزمن
اتصفح ذاكرتي
تصرخ في وجهي الريح كفى ثرثرة
امنح ايامي زينة عرسها ما تستحقه ببسمة فارغة
ثم اعود ابكي صخب أنفعالات الحمقى للطلاسم .
في وهج النار على ارصفة النوريين
تسبقني الامي
اصرخ باعلى صوتي في كل تجاويف صحرائي
يرتد الصدى رمالا تحركها الثعابين
تلفح وجهي , تطرق ابواب الثملين بامنيات زائفة
مبتلّة بالحنين لقامات رضعت الصدق حليبا على امتداد النسب
لا استطيع الصمت
لا استطيع العوم في المياه الراكدة
اجلس في معبد الشمس
احسب ايامي في دفاتر الرماد بالابجدية على ضوء القمر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي