الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سقط ديكتاتور تونس كورق شجر الخريف ، فمتى سيسقط ديكتاتور المغرب؟

علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)

2011 / 1 / 18
مواضيع وابحاث سياسية



تحرك الشعب التونسي ليقول كلمته النهائية ، بعدما منح أبطالا شهداء ، لا يمكن للتاريخ أن ينساهم ، نطلب لهم الرحمة و الخلود ، وعدد من الجرحى نتمنى لهم الشفاء العاجل و الصمود ، تحمل هذا الشعب العظيم القمع و الحرمان ، والمأساة ، وهو محكوم لوقت دام ثلاثة وعشرون سنة من قبل الديكتاتور ، وعائلته ، والمقربين منه ، فشاءت الإرادة الشعبية التي لا تقهر أن يتحد الجميع متجاوزا لكل عائق نفسي وذاتي ، أو سياسي و إيديولوجي ، أو طبقي و اجتماعي ، أو ديني وعقائدي ، بعدما قرر فجأة أن يثور هذه المرة ضد الظلم والطغيان ، ضد نهب ممتلكات تونس و التونسين ، فكان أن سقط الديكتاتور كورق شجر الخريف الذابلة ، لأن الوضع الدولي قد جعله خائفا أمام ما قد سيلحقه من متابعات بالمحكمة الدولية في حالة تخلي الغرب عنه ، حيث المزيد من سقوط الضحايا برصاص البوليس ، لقد أخذ العبرة مما لحق - عمر البشير - ، وما حدث ل - صدام حسين - ، ولم يكن أمامه سوى الفرار ، والهروب من البلاد ليقي نفسه من محاكمة شعبية لن ترحمه ، يكون حكمها إما الموت المحقق رميا بالرصاص ، أو الموت شنقا بحبل المشنقة ، هرب لأن القسم الذي أداه كرئيس لم يكن صادقا بل هو كالأتي : " أقسم بالله العالي العظيم أن أخدم مصالحي ، ومصالح أقربائي عبر التونسين ، وأن أنهب تونس وشعبها ، وأن أفر حين ينتفض الشعب التونسي ضدي " لأن الرئيس الذي إختاره الشعب حقا لا يمكن أن تكون نهايته درامية مأساوية أبدا ، و لكن مهما طال زمن القهر والطغيان ، فإن خلاص الشعوب وتحررها أتي لا ريب فيه .
لم يكن العالم ينتظر تلك الانتثاضة الشعبية العظيمة ، فصارت حسابات الجواسيس ، والمخبرين ، والعملاء ، وكل من يعمل دفاعا عن الديكتاتور خاطئة غير صائبة ، لأن الثورة الشعبية تأتي مباغثة كالموت دون أن يحسب لها أحد حسابا ، تأتي كالفيضان أو كهزة أرضية لإحداث التغيير لأن الضغط يولد الإنفجار ، وهذه مجرد بداية ، لأن النهاية الحقيقية تتطلب سقوط جميع حكام الدول العربية و الإسلامية ، الذين يحكمون الشعوب بقبضة من حديد ، و الذين هم سائرون في درب مظلم ، حيث قمع الحريات الفردية والجماعية ، و انتشار الرشوة ، والمحسوبية و الزبونية ، و استغلال كل مؤسسات ، ومصالح المجتمع لخدمة الحاكم و أقربائه ، وعشيرته ، وقبيلته ، و اتساع دائرة الفساد و النهب ، مما زاد من حدة الفقر و الحرمان ، و سيادة الظلم و الجور و الطغيان بمختلف أشكاله ..
إن المعسكر الاشتراكي الذي كان يقاوم بقدر إمكانياته المعسكر الامبريالي في عقر داره ، ليوقفه عند حده ، عسى أن يخلق بذلك توازنا بالعالم ، ونبد الإستبداد ، والاستعباد ... لم يعد قائما بنفس القوة التي كان عليها قبل انهياره ، وبذلك لم تعد حتى المنافسة ، والصراعات الحزبية و النقابية ساخنة ، مجدية كما كانت من قبل خاصة بالدول الأوروبية ، مما فتح المجال لصعود قوى يمينية ، لا تنظر سوى لمصالح بلدانها الخاصة بنظرة استعمارية احتقارية لشعوب المجتمعات الأخرى ، وخاصة المجتمعات العربية و الإسلامية منها ، وهو ما يجعلها تقدم كل الدعم المادي ، و السياسي ، والعسكري للحاكم على هذه المجتمعات البشرية ، ليطبق تعليمات هذه القوى اليمينية الموالية سياسيا ، وإيديولوجيا ، وفكريا للمعسكر الامبريالي الاستعبادي ، ولو كان ذلك على حساب الشعوب التي يحكمها ، لكن ما يجب على الجميع معرفته ، والإيمان به هو أن قوة الجماهير الشعبية باستطاعتها أن تقهر الحاكم الطاغي ومن يموله ، ويدعمه و يزكيه ، كما أنها قد تتجاوز الأحزاب ، والنقابات , و الجمعيات و المنظمات التي تلعب نفس اللعبة مع الحاكم الطاغي بحلبة أطلق عليها اسم :" الصراع الديمقراطي " ، لأن الأغلبية و الغلبة دائما للشعب وليس للحاكم ، ولمن يدور في فلكه ، مهما امتلكت يداه من سلطة ، ومال ونفوذ ، و الدليل هو ما حدث بتونس من ضغط شعبي عبر انتفاضته العظيمة التي اسقطت الديكتاتور وأعوانه ،لأن الغرب الذي كان دائما يساند هذا الديكتاتور لم يساوي شيئا أمام إرادة ، ووحدة الشعب التونسي ، إلى درجة أن الديكتاتور الهارب لم يجد ملجأ يأويه بالعالم ، بعدما تخلى عليه أصدقاء الأمس ، و كل من كان يدعمه منهم إلى و قت قريب ، فلم يجد مكانا يأويه سوى بمجتمع لا يملك فيه الشعب الكلمة ، حيث يحكمه الديكتاتور أيضا .
لقد حسم الشعب التونسي المعركة في شوطها الأول لصالحه ، بعد الضربة القاضية التي مني بها الديكتاتورالهارب ، و نتمنى لهذا الشعب أن ينتصر في شوطه الثاني من المواجهة للقطع النهائي ، وهزم كل من تحمل أية مسؤولية سياسية في عهد الديكتاتور خاصة المسؤولين منهم عن معانات ، وقمع ، وتجويع الشعب التونسي ، حتى لا تذهب تضحياته سدى ، وتتبخر أحلامه التي قدم من أجلها أبطالا شهداء . كما أن هذه الإنتفاضة التونوسية قد أبانت على أن بإمكان الشعوب العودة إلى نقطة الصفر أي إلى ما قبل بزوغ الاشتراكية حيث انتقاضات الشعوب ضد حكم القياصرة ، والكنائس و الطغاة ، لأن الطريق الوحيد للتغيير هو الإنتفاضة الشعبية ، و المواجهة الجماهيرية للإطاحة بحكم الطغاة ، وتجاوز الأحزاب السياسية ، و المنظمات ، و الجمعيات ، وكل من يشارك في التمثيل في مسرحية الطاغي تحت عنوان : الازدهار و الطريق نحو الديمقراطية .
لماذا لم تتحقق الثورة الشعبية بالمغرب إلى حد الآن؟ الجواب يصب في كون الشعب المغربي في حاجة ماسة إلى استقلالية الجيش ، وابتعاده الحكم ، فمن مهامه حماية الشعب من بطش الملك ، وليس العكس حيث حماية الملك من ضغط الشعب ، فهو جيش غير مستقل ، مسلوب الإرادة ، محكوم بدوره من قبل الديكتاتور نفسه ،وتعني ومعنى القوات المسلحة الملكية هنا هي أن الجيش مجرد سلاح ناري من أنواع أسلحة الديكتاتور وحاشيته ، فهو يستخدمه لحماية نفسه من الشعب ، وليس لحماية الشعب وحدود البلاد ، فهو يستخدم لضمان استمرار الملكية وحكمها الديكتاتوري ، وهذا يستدعي من الجيش نفسه أن يقول كلمته يوما بدون خوف في وجه الطاغي ، لكن هيهات لقد أغتيل الجيش ، ودنست كرامته ، وأهين لما صار مجرد دمية في يد الملك الطاغية وتحول من عسكري إلى مجرد خادم مطيع ، ورقم يضاف إلى أرقام قطيع الأقنان و العبيد ممن يقدمون مختلف الخدمات للديكتاتور و لحاشيته ، ولهذا السبب منح الملك كل الصفات لنفسه بما فيها صفة الرئيس الأعلى للقوات المسلحة الملكية ، وهي الرتبة ، والمكانة والدرجة التي تبين للأعمى أم المغرب بلد محكوم من قبل الجيش ، فأين هي الدول التي تنادي دائما ، وتعبر عن رفضها حكم الجيش للبلاد لما يجلبه من خراب ودمار؟
لقد مارست القبيلة العلوية كل أشكال العنصرية والميز ، و التمييز ضد الشعب المغربي الأصيل ، فاضطرت بعنصريتها وحيلها تلك إلى توزيع بطائق النسب لما يسمى بالشرفاء العلويين و الأدارسة وعلى أبناء عمومتهم ، ثم شارات توضع على واجهات السيارات مكتوب عليها عبارة "يجب احترام وتقدير حامل هذه الشارة" ، وهو ما يفرض على جميع السلطات المدنية منها و العسكرية تلبية طلبات ورغبات هؤلاء ، حتى ولو كانت طلباتهم تلك ضد القانون ، لكونهم ينحدرون من النسب الشريف ، حسب رواياتهم التي لم يعد يصدقها أحد من العقلاء ، ناهيك على أنهم يفرضون على الجميع ان يحترمهم ويقديرهم ، بالرغم من كونهم مجرد جماعات ، وأفراد من اللصوص ، و المحتالين ، و المومسات والسكارى والمنحرفين .. ومع ذلك فهم يحملون تلك الشارات التي تحمل بدورها رمز مملكة الديكتاتور، تعلق على واجهة السيارات ، وهو استغلال واضح لهذا النسب الذي تستعمله هذه القبيلة العلوية ، لتمويه المغاربة ، من أجل تحقيق أغراضها الدنيئة ، و البقاء على سدة الحكم ضاربة عرض الحائط حقوق المغاربة الأصلين الذين استعبدوا رغم أن أمهاتهم قد ولدتهم أحرارا .
إن تسمية الشرفاء هو تجسيد حقيقي لأسلوب وممارسة عنصرية واضحة ، وما يسمى بالشرفاء بالمغرب عنصريون إلى درجة الوقاحة ، فهم يعتبرون أنفسهم أفضل من غيرهم في النسب ، والمقام ، والدرجة والوعي و المعرفة إلى درجة أنهم يفضلون نفسهم عن المغاربة الأصليين من خلال حملهم لتلك البطائق البيضاء ، التي يتقاسمها خط أحمر وخط أخضر لاشهارها في وجه الجميع لقضاء أغراضهم . ويبقى السؤال هو من هم الشرفاء حقا ؟ لقد استمد بعض المسلمين كلمة الشرفاء من بيت الرسول ، وبذلك ألصقوها بكل من ينتمي إليه ، والمقصود هنا بالشريف في الواقع هو الإنسان الصالح غير الفاسد ولا المُفسد ، فالصالح يعني الحامل للقرآن ، و لسيرة الرسول ولأحاديثه ، وكل من تجنب إرتكاب السوء و المعاصي ، ولكل من قدم نفسه لخدمة الأخرين و للصالح العام ، و بالتالي فإن حمل لقب الشريف هو حق لكل إنسان صالح ، لكل من يحب الأخرين أكثر مما يحب ذاته ، حيث يقدم ماله ، ووقته ونفسه في سبيل غيره من المحتاجين والضعفاء ، والمعوزين ، وهذا ينطبق حتى على كل المناضلين الذين يخدمون الشعب بكل صدق ، وتفاني واستقامة، ومصداقية ، فإذا قمت بمقارنة بسيطة بين ما يقدمه المسيح وبعض اليهود وبين ما يفعله الشرفاء المنتسبون منهم للقبيلة العلوية الحاكمة بالمغرب ، فإن العقل سيمنح صفة الشريف لهؤلاء اليهود والمسيح على أن يمنحها لمن يطلق على نفسه صفة الشريف بالمغرب ، لأن أفعال ، وجرائم هؤلاء يندى لها الجبين ، فلا يستحقون سوى أن يصفوا بشرفاء البيت الأبيض...
إن الشعب المغربي مطالب بدوره بتنحية القبيلة العلوية الحاكمة ، المغرقة في الفساد ونهب خيرات المغرب ، وقمع الحريات العامة وحرية الرأي ، والأعلام ، و الفكر، إنها طغمة مشبعة بالغرور والفساد ، والطغيان ، و إذلال الشعب المغربي ، وامتهان كرامته وإفقاره وتجويعه وتجهيله ، إذ نشرت من خلال أجهزة قمعها ومخابراتها الرعب و الخوف ، و القتل و الاختطاف ، والاعتقال في كل مدينة وقرية ، عبر أجهزتها التي تحصي أنفاس المغاربة ، وتراقب خطواتهم ، وتحركاتهم ليلا ونهارا ، وتمارس في حقهم أبشع أشكال وأصناف القمع والإرهاب ، كما دفعت بالعديد من المغاربة إلى الهجرة و مغادرة المغرب قصراً ، بل حولت المغرب الى مجرد مزرعة إقطاعية خاصة ، يسيطر عليها المنتمون إليها ، حيث لا يسددون الضرائب ، ولا يعتمون بما عليهم من واجبات اتجاه المغرب الذي منحهم كل شيء ،بل تحكموا في كل مؤسساته بمختلف تخصصاتها ، وفي كل الأحزاب ، والنقابات ، والمنظمات بمختلف انتماءاتها و ألوانها السياسية ، التي زكت اللعبة السياسية المكشوفة ، في تذويب نفسها فيما يسمى بالثلاثية الملعونة " المسلسل الديمقراطي ، و السلم الاجتماعي و الإجماع الوطني " وانبطحت بذلك هذه القوى الخائنة أمام طغيان تلك القبيلة العلوية العنصرية ، ليصبح بيدها مفتاح الأمر والنهي في كل الشأن المغربي ، فحررت الدستور الذي يشرعن جرائمها ، والتحكم من خلاله في رقاب الشعب ، و هو الإعوجاج الذي لا يمكن السكوت عنه مهما كانت التضحية من أجل ذلك . لإن الظرف التاريخي جد مواتي لإندلاع انتفاضة جماهيرية عارمة ضد الديكتاتور و قبيلته ، و لن يتحقق ذلك بالطبع سوى من خلال التكتل الجماعي يدا في يد ، و تجاوز الخلافات ، و الانتماءات ، و الأحزاب ، و التخلي عن المصالح الذاتية الضيقة لتقديم خدمة تاريخية للصالح العام ، لخلق جموع جماهيرية ثائرة في كل شارع وحي ، ومدينة و قرية ، في اطار وحدوي يتجاوز عقدة الخوف ، وعدم التراجع النهائي أمام شدة قمع الأجهزة الأمنية للديكتاتور حتى النصر ،لأن الخناق بدأ يضيق عليه نظرا للمتغيرات الدولية التي لم تعد تقبل بمثل حكم القرون الوسطى السائد بالمغرب ، بالرغم من لعبته المكشوفة ، ألا وهي التغني بما يروجه العملاء من دمقرطة المغرب بالقيام بإصلاحات سياسية ، واقتصادية ، واجتماعية ، و بجولات للديكتاتور لا تزيد تنقلاتها إلا من عبء الميزانية ، ، وقد تورط في تلك اللعية كل الخونة من المحسوبين والمنتسبين لما كان يسمى باليسار قديما ، في فصول تلك اللعبة الهادفة لإمتصاص أي تحرك جماهيري شعبي مضاد للديكتاتور، دون أن يدركوا أن الديكتاتورية بالمغرب تضرب توجها بأخر، فبالأمس القريب استعملت الإسلاميين ضد اليساريين ، واليوم هاهي تستعمل اليساريين ضد الإسلاميين ، فهي تمتلك خبرة في سياسة حبك المؤامراة ، ونشر الإشاعات المغرضة ، والدسائس ، وتقديم الوعود البراقة و توزيع الأكاذيب ، و الزيادة من تغولها و توحشها و قمعها ، وتفقيرها وتجويعها للجماهير، بُغية ضمان استمراريتها على الحكم ، والتخلص في النهاية من الجميع ، فهي لا ولن تتوفر علي صديق ، أو حليف إلى الأبد ، لأن نهجها السياسي مبني أساسا على الغذر و الخيانة تحت شعار فرق تسود . و من هنا لابد أن يكون شعار الجماهير الشعبية واضحا وهو : " الانتفاضة حتى النصربرحيل الديكتاتور - محمد السادس - وطغمته من جوقة اللصوص والفاسدين ، و المفسدين ، وناهبي خيرات الشعب وثرواته " ، لأن الكلمة الأخيرة دائما للشعب ، أما كل الذين دعموا الديكتاتورية بالمغرب من الداخل أو الخارج ، وكل من ساندها من الدول الأوروبية وأمريكا و اسرائيل ، وامتدحوا نهجها و زكوا خطواتها ، وطبلوا مزغردين لسياساتها ، وغضوا أبصارهم عن القمع الوحشي ، والهمجي الذي يتعرض له الشعب المغربي لإذلاله بحجة محاربة "الارهاب" فإنهم في الأخير سينظرون إلى مصالحهم ، حيث سيتخلون عن الديكتاتور و أتباعه ، كلما تحرك الشعب ، فإذا الشعب يوما أراد الحياة ، فلابد له أن يثور ضد الطغاة .
إن إسقاط أركان القبيلة العلوية الظالمة التي أفسدت البلاد وذاق الشعب المغربي على يدها مختلف أشكال القمع ، والاستعباد ، والاستبداد و العذاب، لن يتم إلا عبر انتفاضة جماهيرية شعبية ، حيث يتوجب على الجميع تحمل المسؤولية ، و التحرك عاجلا ، بجرأة ، وشجاعة ، وذلك بالتحرر من عقدة الخوف التي نمت وترعرعت مع كل المغاربة ، لاسترجاع كل ما تم نهبه ، واغتصابه من قبل القبيلة العلوية المتسلطة على المغرب و المغاربة ، حتى يتمكن الشعب من تنصيبه لمن سيتولى الحكم عليه ، واختياره لطريقة تسيير و تدبير شؤونه الداخلية والخارجية منها ، وترتيب بيته بنفسه ، لأنه لا يعقل أن يظل هذا الشعب مقموعا ، مقهورا ، جائعا محروما ، مهمشا إلى ما لا نهاية ، بعدما لجأ الخونة ممن يدعون تمثيلية هذا الشعب إلى تقبيل أيدي الديكتاتور بعبودية لا مثيل لها، والمتاجرة بأعراض الشعب المغربي ودماء أبطاله من الشهداء ، الرافضين لحكم القبيلة العلوية ، التي لابد من زوالها كي يتنفس الشعب الصعداء محتفلا بحريته ، وانعتاقه .

علي لهروشي
مواطن مغربي مع وقف التنفيذ
عضوا الحزب الإشتراكي الهولندي
عضو بهيئة التحرير لجريدة محلية باللغة الهولندية
أمستردام هولندا
0031618797058








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المرجو من الكاتب احترام ذكاء المغاربة
محمد زليم ( 2011 / 1 / 21 - 17:45 )
للكاتب حرية الرأي في الملكية المغربية لكنه يجب عليه كذلك أن يحترم رأي الشعب المغربي في الملكية و أن يحترم ذكائه , فالملكية المغربية ليست لها فقط الشرعية التاريخية بل أؤكد لك صديقي أن لها شرعية شعبية و أنصحك بأن تقوم باستطلاع للرأي بنفسك بالمغرب لكي ترى شعبية الملكية بالمغرب ليس خوفا بل أؤكد لك أنه اقتناع راسخ للمغاربة و حبهم للملكية التي توحد البلاد بجميع جميع مكونتها العربية و الأمازيغية و الأندلسية و الأفريقية ,احيلك للاستطلاع الرأي التي أجرته مجلة -نيشان- حول الملكية فوجدت أن 91 في المائة من الشعب المغربي يؤيد الملكية رغم أنني أرفض ان يكون رمز الأمة موضع استطلاع للرأي , الكل في المغرب يريد الملكية ما نناضل من أجله هو الانتقال من ملكية دستورية الى ملكية برلمانية مثل الملكيات البرلمانية الأوروبية أما انتقادك لكون الملك هو القائد الأعلى للقوات المسلحة فهو خير ضامن أن لا يسيطر على الجيش قوى سياسية أو جيش يسيطر على الدولة مثل الجزائر و لا تنسى أن الملكة البريطانية هي القائدة الأعلى للجيش البريطاني و في نفس الوقت هي رئيسة الكنيسة الانجليكانية

اخر الافلام

.. كيف ساهم متابعي برنامج -ماذا لو- بتطوّره؟ • فرانس 24 / FRAN


.. رومانسية خيالية، غرام مأجور... اليابان، مختبر أشكال الحب الج




.. العنف الجنسي ضد القاصرات: -ظاهرة متجذرة- في الـمجتمع الـمصري


.. فوضى ونهب وعنف في كالدونيا الجديدة.. هل استقر الوضع الأمني؟




.. التطبيع السعودي الإسرائيلي.. غاية أم وسيلة؟