الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شذرات وطنية مندائية مشرفة

جبار ياسر الحيدر

2011 / 1 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


شذرات وطنية مندائية مشرفة

في وثبة كانون 1948 المجيدة
نبذة مختصرة عن وثبة كانون المجيدة



لقد كانت الاحداث السياسية ساخنة جدا آنذاك على الساحة العراقية قوميا بسبب القضية الفلسطسنية والحرب الدائرة فيها وبوادر تنفيذ القرار الدولي بتقسيم فلسطين وتكوين الدولة الاسرائيلية ، وداخليا بسبب الضائقة الاقتصادية والمعاشية للشعب العراقي والمضايقات والمطاردات ضد الصحافة والاحزاب والحركة الوطنية والحريات العامة وازمة الخبز، تزامنت مع اعلان صالح جبر رئيس وزراء العراق من لندن عن التوقيع مع آرنست بيفن وزير الخارجية البريطاني على معاهدة بورتسموث المهينة والجائرة في 18كانون ثان1948، فبدأت حالة الغليان في الشارع العراقي وشملت كافة شرائح المجتمع في بغداد والمدن العراقية بقيادة الاحزاب الوطنية التي نشرت بيانات تندد بالحكومة والمعاهدة وتطالب باستقالة حكومة صالح جبر ورفض المعاهدة واعلن العمال وطلبة المدارس والكليات تضامنهم مع جماهير الشعب ضد بيانات الحكومة ، اخذت الامور تتسارع نحو التأزم والتوتر وانتشرت حالة الرفض والتنديد بسرعة واستمرت الاضرابات والمظاهرات (يرجى الرجوع الى مقالة عشتار البرزنجي في الرابط ادناه --- من تجارب شعبنا في الكفاح السلمي - وثبة كانون عام 1948 --- لمتابعة تفاصيل دقيقة وتسلسل الاحداث وتطوراتها السريعة) حتى جاء يوم الحسم والمعركة الوحشية الطاحنة في بغداد والمدن الاخرى بين جماهير الشعب العزل من السلاح وقوات الشرطة المدججة بكافة انواع الاسلحة والاوامر المشددة في صبيحة يوم 27/كانون ثان/1948 وسقط في بداية المعارك اربعة شهداء وعدد من الجرحى مما زاد في غضب الجماهيرفوقعت معركة جسرالشهداء الشهيرة التي راح ضحيتها 40 شهيدا من بينهم الشهيد جعفرالجواهري والشهيد قيس الالوسي ، وكان عدد جرحى المعركة ما لايقل عن 130 جريحا ، وعلى اثرذلك سقطت الحكومة والغيت معاهدة بورتسموث الجائرة وتحققت معظم مطاليب الاحزاب الوطنية ، وبهذا فقد انتصر الشعب العراقي مسجلا ملحمة بطولية مشرفة بالاصرار والتضحيات والاباء والشهادة





شذرات وطنية مندائية في وثبة كانون المجيدة



وثبة كانون معركة جميع مكونات الشعب العراقي ضد الظلم

كل الذي ادركته في حينها وانا ابن الثانية عشرعاما ونيف من عمري ان مادار من احداث هو ثورة الشعب الموحد بجميع شرائحه واطيافه ضد الحكومة والنظام وان اختلفت الشعارات والهتافات ، ومما زاد في يقيني عن عدالتها هو مساهمة اهلنا ومعظم الصابئة المندائيين فيها من صاغة وحرفيين وطلابا ومثقفين مع كافة شرائح ومكونات الشعب بدون تمييز سواء كان ذلك بالاضرابات وغلق المحلات التجارية والتوقف عن العمل والمظاهرات ومسيرات تشييع الشهداء .. في ذلك الحين لم افقه من مبادئ السياسة الرئيسية سوى ان هنالك شريطا من الاحداث التي سبق وان طبعت في مخيلتي ولم استطع بلورتها وتجميعها بشكل واضح الا بعد معايشتي احداث الوثبة التي كانت ذروتها ايام عصيبة (18 - 28/1/1948) ولم تنته تداعياتها الا بعد تحقيق معظم مطاليب الشعب وقياداته الوطنية وامتدت حتى شهر آذار 1948 حينما انحل مجلس النواب ، ولكن الشئ الذي لم اصدقه هو وحشية الحكومة وقساوة الشرطة وهم يوجهون نيران بنادقهم ورشاشاتهم الى صدور ابناء الشعب العزل من السلاح فسقط الكثير من الشهداء والجرحى بهذه المذبحة المروعة واعتقال المئات من المواطنين



احداث اثناء طفولتي لم اكن افقهها

من الاحداث التي بقيت عالقة في ذاكرتي في السابق ولم يكن لدي تفسير واضح لها .. احدها ان ابن عمي مدلول عبد الرزاق اعتقل من قبل رجال امن الفلوجة حينما كان مع جمهرة من الناس في مدينة الفلوجة وهم يشاهدون قطعات عسكرية عراقية ذاهبة الى فلسطين لانه كان يتكلم مع احد الواقفين بجنبه ويقول له اننا يجب ان نشم السمكة من ( ذيلها ) للتأكد من ان التفسخ لم يصل بعد للذنب ، فاعتقلوه !! والحادثة الاخرى لقد اعتقلوا ابن عمي لطيف كثير حينما كان طالبا في ثانوية العمارة وكتب الى اهله بريديا في احد ايام المناسبات الصابئية المندائية (يوم دك ابو الفل وهو مناسبة دينية تراثية يعملون فيها مدكوكة من التمر والسمسم) وكان يطلب منهم ان يرسلوا له كمية من الفل من العيارالثقيل ويقصد من الحجم الكبير، اذ كانت الرسائل تخضع للرقابة الامنية ، فاعتقلوه !! والحادثة الاخرى حينما ذهب رجال الامن في مدينة الكحلاء للتحري في دار ابن عمي حليم كثير ووجدوا صورا معلقة لرجال ملتحين في فناء الدار ( وعلمت فيما بعد انهما ماركس وانجلس ) وسأل رجل الامن احدى نساء الدار قائلا من هم هؤلاء؟ فردت عليه انهم اجداد الاولاد ، فاعتقلوا حليم !! والحادثة الاخرى حينما ذهب رجال الامن للتحري في بيت ابن العمة خيري يوسف في مدينة الكحلاء ووجدوا ان ام خيري جالسة على كوم من التبن في (حوش الهوايش) فسألوها لماذا انت جالسة هنا فقالت لهم اخاف على (الهوايش) منكم فامروها بالنهوض ونبشوا التبن ووجدوا كتب واوراق كانت قد دفنتها في نفس المكان الذي جلست عليه !؟ فاعتقلوا خيري !!! هذه الاحداث وغيرها توضحت لي بعد معايشتي لاحداث الوثبة الدامية وبدأت اعي ما يدور حولي بشكل واضح ووجدت ضالتي في السياسة



يوم مذبحة الجسر المروعة

كنت ايام الوثبة طالبا في الصف السادس الابتدائي في مدرسة الفيصلية الابتدائية للبنين في منطقة المشاهدة / محلة الجعيفر وهي مدرسة نموذجية تضم الصفوف الثلاثة الاخيرة من المرحلة الابتدائية ومعظم طلابها وحسب نظام الانسيابية من خريجين مدرسة المشاهدة الاولية المختلطة التي كنت انا احد طلابها ، واسكن مع عائلتي التي انتقلت قبل بضعة اشهر من محلة الدوريين الى محلة الكريمات قرب السفارة البريطانية في شارع حيفا حاليا مقابل المركز الثقافي البريطاني ومستشفى الدكتور محمد صالح الاهلي ونادي الشباب الرياضي مع بيت المرحوم ناهي ساهي الخفاجي والد كل من الدكتور طالب والفنان غالب وفاروق وغازي وفيصل وعائلتهم الكبيرة وكذلك بيت المرحوم ضامن حويزاوي ابو زهير (لفترة قصيرة) وثم بيت المرحوم زيدان خلف والد المرحوم المهندس فوزي زيدان .. كنت اذهب الى مدرستي في الجعيفر سيرا على الاقدام وحينما حصلت احداث وثبة كانون في ايامها الاولى كان الهيجان في الشارع ليس بتلك الخطورة والاحداث تتسم بالطابع السلمي بعيدا عن العنف ، ولكنني اخذت اسلك طرق الازقة الضيقة عند ذهابي وايابي للمدرسة ، كان مدير المدرسة المرحوم صالح الكرخي من المدراء المعروفين في بغداد بكفائتهم وقوتهم اداريا وكان حريصا جدا على سلامة الطلاب لاسيما وان الجعيفر والتيار القومي فيها هائج الى درجة الغليان فكان يغلق باب المدرسة بالاقفال ولا يسمح للدخول او الخروج من المدرسة وسارت الامور اعتياديا وبسلام حتى صبيحة 27 / 1 / 1948 يوم المجزرة حينما سمعنا دوي الرصاص من بنادق ورشاشات قريبة من مدرستنا في ساحة الشهداء ومظاهرات وتجمهر طلاب ثانوية الكرخ امام باب مدرستنا طالبين فتح ابواب المدرسة لنكون معهم وحاول المدير مقاومة ذلك ولم يفلح فانفتحت الابواب على مصراعيها لثلاثمائة طالب تقريبا ووجدت نفسي في الشارع في منتصف معمعة الهتافات والشعارات واهمها .. تسقط معاهدة بورتسموث والموت لصالح جبر والخبز للجياع ويسقط الاستعمار وهنالك من يهتف ( أكعد ياغازيها ألاسد فلسطين قسموها ) فسحبت نفسي بهدوء الى الرصيف واذا بأمي تفاجئني وتصرخ (ها يمه انت وين؟) كانت المسكينة مرتعبة شاحبة الوجه وخائفة ولفتني بعبائتها وقلت لها ما بك ولماذا انت خائفة؟) فقالت يمه سمعت الرصاص يلعلع وقالوا لي ان المعركة في الجعيفر وساحة الشهداء قرب مدرستكم وسيول الدماء على الجسر وهنالك عشرات القتلى والجرحى وهرعت من الخوف وامسكت بعبائتي وخرجت مسرعة خائفة عليك ولم اصدق ان اراك سالما ) وامسكت بيدي باتجاه الشواكة فوجدنا انفسنا في وسط المعركة قرب ساحة الشهداء والجسر ودوي الرصاص الذي يطلق على المتظاهرين في الشارع عشوائيا من فوق سطوح العمارات ومنائر الجوامع .. لفتني بعبائتها وسحبتني الى الخلف باتجاه الجعيفر والسوق الجديد وعن طريق الازقة الضيقة باتجاه مستشفى العزل ( م . الكرامة التعليمي حاليا ) وعلاوي الحلة ومن هناك باتجاه السفارة البريطانية والكريمات فتنفسنا الصعداء وتطمنا على الوالد والاطفال والاقارب



تعطلت المدارس والكليات وبدأ الحداد وخيم الحزن على شوارع بغداد والمدن العراقية .. في مساء نفس اليوم اعلن الوصي عبد الاله في خطابه للشعب العراقي عن رفض المعاهدة واستقالة حكومة صالح جبرالذي هرب مع نوري سعيد الى خارج العراق ، والموافقة على مطاليب الاحزاب الوطنية ، وبعدها توالت البيانات ، اذ بعد يومين تم تكليف الشيخ محمد الصدر لتأليف الوزارة الجديدة وتهدئة الامور وتحقيق معظم المطاليب



مواكب تشييع الشهداء المهيبة

وفي اليوم الثاني جرى تشييع مهيب للشهداء وعلى رأسهم الشهيد جعفر الجواهري والشهيد قيس الالوسي والاخرين ... فخرجت بغداد عن بكرة ابيها في مسيرات التشييع باتجاه جانب الكرخ وعلى شكل مواكب منظمة تمثل محلات واحياء بغداد وجميع شرائح المجتمع ومكوناته الاثنية والدينية وباتجاه علاوي الحلة ومقبرة الشيخ معروف حاملة اكاليل الزهور واللافتات السوداء لنعي الشهداء ولافتات اخرى تحيي الشعب العراقي وقواه الوطنية وتمجد بارواح الشهداء وتندد بحكومة صالح جبر العميلة وبالاستعمار البريطاني ومعاهدته المهينة مطالبة باطلاق الحريات وتوفير الخبز للجياع

ومن بين هذا المواكب كان موكب مهيب ومنظم جدا لطائفة الصابئة المندائيين اشترك فيه المئات من النساء والرجال والاطفال وعلى شكل مجموعتين رجالية وشبابية يتوسطها مجموعة نسائية ثالثة يحملون الاكاليل واللافتات وهنالك زناجيل بشرية في الجانبين للحماية ونساء يرتدين العبايات السوداء يحملن الماء (بالمصاخن) والطوس لتوزيع الماء على العطشى من المشاركين في الموكب واتذكر منهن (رحمة لارواح المتوفيات منهن) المرأة الرائعة ام عزيز سباهي وام نبيل بهية الشيخ دخيل زوجة المرحوم غدير باحور ورسلية غالب رومي زوجة المرحوم ابراهيم وهام واخريات لاتسعفني الذاكرة لذكر اسمائهن وكان من ضمن هذه المجاميع المندائية صاغة وحرفيون وعمال وشعراء وعدد كبير من المثقفين وطلاب الكليات والمدارس .. وقد وزع شعراء ومنظموا الموكب ادوارا على المجاميع الثلاثة لينشدوا مقاطع من الابيات الشعرية الشعبية الحزينة وبشكل متناغم ومؤثر يثير انتباه الحشود البشرية المصطفة على الارصفة وهي تبكي وتلوح للمواكب المارة

فتقول المجموعة الرجالية الاولى



شرطة ورشاش وتفك بحجار قاومتوها

الله واكبر ياعرب شبانا كتلوها



وتجيب المجموعة الرجالية الثانية



ما صارت بكل الدول صالح جبر سواها



وتجيب مجموعة النساء في الوسط



أم الشهيد أتصيح وين المعركة ياناس

ابني اشتراها عله الجسر نايم بليه اجفان



وتعود الادوار بالتعاقب بدون انقطاع على المجاميع بهذا الشكل حتى وصول المواكب الى المقبرة مما ترك اثرا كبيرا على الجماهير والمشيعين واهتمام منظمي المسيرة من القوى الوطنية وامتنانهم وانتباه رجال الصحافة والاعلاميين ووكالات الانباء في حينها

لقد كانت ايام حزينة ومؤلمة بالرغم من نشوة الانتصار التاريخي الذي حققته الوثبة المجيدة والذي كان حافزا قويا وممهدا لانتصارات الانتفاضات التي تلتها وحتى ثورة الرابع عشر من تموز الخالدة

تحية اجلال واكبار للذكرى الثالثة والستون لوثبة كانون المجيدة

المجد والخلود لشهداء وثبة كانون الخالدة

المجد والخلود لجميع شهداء الحركة الوطنية في العراق

العزة والنصر للشعب العراقي العظيم

الخزي والعار للارهاب والقتلة المجرمين في كل زمان ومكان

الموت والاندحار لقوى التخلف والظلام



الدكتور جبار ياسر الحيدر

تورونتو / كندا

17 / 1 / 2011







-------------------------------------------------

------------------------------------------



اضغط على الرابط ادناه للاطلاع على مقالة تفصيلية دقيقة عن احداث وثبة كانون 1948 المجيدة بقلم ( عشتار البرزنجي - وبعنوان - من تجارب شعبنا في الكفاح السلمي .. وثبة كانون عام 1948 ) معززة بصور فوتوغرافية تذكارية لتلك الايام الخالدة

http://www.mesopot.com/old/adad4/24.htm








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتي دكتور جبار وتهانيي بالوثبتين مالتنا وا
الدكتور علي الشيخ حسين الساعدي ( 2011 / 1 / 18 - 13:33 )
تحياتي دكتور جبار لك وللاسره الكريمه ولجميع الاقرباء
السلام وطول العمر للاحياء منهم والرحمه والذكر الطيب للمتوفين
المره الاخيره تشاوفنه بالبصره حوالي 1975 بعيادتك الميمونه
ذكريات رائعه وهي هذه الايام مزدزجه بمناسبة انتصار وثبة الشعب التونسي الطيب العزيز والذكرى 63 لوثبتنا التي نسميها الثوره العراقيه الثانيه
وللتذكير فقط ان الوثبه حصلت عندنا في العماره ايضا وكان من شهدائها الشهيد عطا هذا ما اتذكره ثم سافر من اهالي العماره وفد الى بغداد للمشاركة باربعينية الشهداء وعلى راءس الوفد كان المحامي حينئذ وبعداها مرشح الجبهة الوطنيه المرحوم قاسم احمد العباس فقام القوميون الفاشست من حزب المجرم سامي شوكت الذي كان يسمى البعث ويضعون على سواعدهم قطعة قماش مكتوب عليها -غايتنا الله-بالهجوم على وفد العماره واشبعوهم جراحا ودماء وربما هذه اول حادثه في تاريخ العراق الحديث تتوحد فيه الفاشيه العروبيه مع الفاشيه الاسلاميه ضد الحركه الوطنيه العراقيه التي كانت تناضل من اجل الاستقلال الوطني والخبز للجماهير تهانيي لكم بالانتفاضه التونسيه وانتصار الشعب على دكتاتورهم الاهوج المستقبل الزاهر والحريه للشعوب


2 - عاشت الذكرى .. ولتحيـــا الذاكرة
أبو ســــارة - بصـــرة ( 2011 / 1 / 18 - 21:24 )
عاشت الذكرى المجيدة لوثبة الشعب العراقي في عام 1948 .. و لتحيـــا و تنتعش و تفيض ذاكرة كل الوطنيين المخلصين لقضايا شعبهم و وطنهم وكما طالعنا الأخ الدكتور جبار الحيدر
! تأريــخ مجيــــد .. سيحيــا حتماً من جديد


3 - عاشت الذكرى المجيدة .. و لتحيـــا الذاكرة
عبد الجبار السعودي ( 2011 / 1 / 18 - 21:31 )
تحية لذكرى وثبــة كانون المجيدة في عام 1948 .. وعاشت تلك الذاكرة الحية بكل تفاصيلها الخالدة التي طالعنا بها الدكتور جبار ياسر الحيدر
لتبقـــى متقدة الى الأبـــد شعلة الثائرين ضد الظلم والتعسف والطغيان و تقييد الحريات العامة والخاصة


4 - العزيز الدكتور علي الشيخ حسين الساعدي
الدكتور جبار ياسر الحيدر ( 2011 / 1 / 18 - 22:56 )
واخيرا عثرت عليك بارجل .. لقد غمرتني السعادة وانا اقرأ تعليقكم .. كيف انت وكيف حالك والعائلة الكريمة .. ارجو تزويدي بعنوانكم لنعيد ذكريات تلك الايام الجميلة .. ايام ابو سيفين وابو دودو والعمارة وآخرها البصرة كما اسلفت .. اخي علي كم انا سعيد بمقالتي في الذكرى الثالثة والستون للوثبة المجيدة وتزامنها مع وثبة وثورة الشعب التونسي .. والحقيقة ان نجاح الوثبة التونسية وتشابهها لوثبتنا هي التي اججت بي الحماسة واعادت لي الذاكرة والكتابة عن تلك الايام الخالدة وجزئياتها الصغيرة .. النصر والظفر لشعبنا العراقي وهنيئا للشعب التونسي بنجاح ثورته نرجوا ان يتعضوا بتجارب الشعب العراقي للحفاظ عليها من التيارات المنحرفة وتجنب المآسي التي عانى ولايزال يئن منها شعبنا الجريح ... ودمت عزيزا


5 - تحية للاخ العزيز عبد الجبار السعودي
الدكتور جبار ياسر الحيدر ( 2011 / 1 / 18 - 23:10 )
اقدر تماما تقييمكم واطرائكم لما جاء فيما سطرته ذاكرتي عن احداث الوثبة الخالدة في ذكراها الثالثة والستون مع جزيل الشكر .. ونرجوا ان تكون متقدة ومنارا لشعبنا العراقي الجريح وحركة التحرر والحرية لشعوب المنطقة المقهورة بعيدا عن مفاهيم الظلام والتخلف
تحياتي


6 - هل من انتفاضة تزيح الظلام ؟
مديح الصادق ( 2011 / 1 / 19 - 03:13 )
سلمت يداك أبا أسيل، دكتور جبار ياسر الحيدر، على هذا المقال
القيِّم الذي نحن بحاجة ماسة إليه كي نستذكر الصفحات المجيدة
الخالدة من كفاح شعبنا المجيد بقيادة طلائعه الوطنية التقدمية
ولعلها دروس نستفيد منها في الظرف العصيب، فهل ستتكرر وثبة
كانون في ظل هذا الظلم والجور والاستهتار بكرامة الشعب الجريح
وهل لا تزال متوقدة تلك الجذوة في صدور العراقيين ؟


7 - هل ... وهل ... وهل ؟؟؟؟؟
الدكتور جبار ياسر الحيدر ( 2011 / 1 / 19 - 03:37 )
نعم اخي الاستاذ مديح الصادق .. استمع بماذا يتغنون اخواننا التونسيون اثناء وثبتهم المجيدة هذه الايام والتي تزامنت مع الذكرى الثالثة والستون لشبيهتها واختها وثبة الشعب العراقي المجيدة في كانون ثان 1948 ، الم تراهم وتسمعهم يتغنون ولازالوا بشعر شاعرهم ابو القاسم الشابي ... اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر ... نعم طالما هو هذا المبدأ فليس بعيدا عن شعبنا ان ينال مراده . كما ارجو قبول شكري وامتناني على ثنائكم واطرائكم .... ودمت عزيزا

اخر الافلام

.. جامعة برشلونة تقطع علاقتها مع المؤسسات الإسرائيلية


.. البنتاغون: لا يوجد قرار نهائي بشأن شحنة الأسلحة الأمريكية ال




.. مستوطنون يهتفون فرحا بحريق محيط مبنى الأنروا بالقدس المحتلة


.. بايدن وإسرائيل.. خلاف ينعكس على الداخل الأميركي| #أميركا_الي




.. قصف إسرائيلي عنيف شرقي رفح واستمرار توغل الاحتلال في حي الزي