الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صرخات غاضبة وعبارات طنانة هي لغة اليسار الهامشي في النقد والتحليل - رد علئ جليل شهباز

عرفان كريم

2004 / 9 / 30
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


في البداية اود ان اعبر عن اسفي الشديد لما وصل اليه حال التفكرو الالتزام السياسي عند السيد جليل شهباز فانا اكن له بالغ الاحترام والتقدير كانسان اعرفه وكمناضل يدافع عن الشيوعية والماركسية , ولم اكن اتوقع ان يتحدث هكذا بلغة غريبة علئ نمط تفكيره ومبادئه ويلجا اثناء الكتابة والنقد الئ استعمال كلمات بذيئة وغير لائقة اجتماعيا وسياسيا كلمات تحط من شخصية الانسان , انني مضطر الئ شرح هذه المقدمة لانه قد ورد مع الاسف في مقالة كتبها السيد جليل شهباز كلمات لاتربطها اي علاقة بالحوار المنطقي والمتمدن والنقد السياسي المعاصر مثال ( الحقد الدفين في نفس الكاتب , كاتبا مغفلا , تلفيق الاكاذيب ,كفئ كذبا ,والخ......) ولااعتقد ان تلك الكلمات تساعد باي شكل من الاشكال في استبيان الحقائق وبرهنتها .

هذه المقالة وردت تحت عنوان (عرفان كريم يتخبط بين وهم ,فوضوية اليسار الردايكالي وحقيقة الافلاس السياسي لما يسمئ بالحزب الحكمتي )ونشرت علئ صفحة الحوار المتمدن بتاريخ 27.09.04 , وكتبها في الرد علئ مقالتي بعنوان (فوضوية اليسار الراديكالي المهزوم في قيادة الحزب الشيوعي العمالي الايراني )

وللدخول في الحديث عن الاسباب الجوهرية التي دفع بالسيد جليل لاستعمالها من الافضل الرجوع الئ محتوئ مقالته ومعرفة وتحديد اللغة التي تحدث بها اثناء الكتابة .

يتناول السيد جليل موضوعة الانشقاق في الحزب الشيوعي العمالي الايراني ونراه منذ البدايات الاولئ للسطور قد اصابه نوبات من الغضب والتنفر لان احدهم قد انتقد السلوك السياسي لقيادة الحزب الشيوعي العمالي الايراني اثناء الانشقاق وتجرء هذا الشخص ووصف هذا السلوك بالفوضوية اليسارية وبدلا من التطرق الئ التحليل السياسي والبرهان الفكري لاثبات لافوضوية هذا السلوك يكتب السيد جليل (يبدو ان الحقد الدفين في نفس فارسنا المغوارقد دفعه ليجعل من كذبة فاضحة عنوانا ....) وهنا بالذات ينتاب الئ مسامعنا معزوفة الانفعالات اليسارية ,و نرئ بان الروح (الثورية) والحماسية قد تغلب علئ الاستدلال المنطقي في لغة النقاش والتحليل و يتحول الصحيفة عنده الئ ميدان (النضال) وساحة (التصدي ) ويصرخ (انني اتحداك..!)ويقول (ان المهزوم هو الذي يختار الانشقاق ويتهرب من الحوار ) ثم يبدا باسخدام الكلمات الفتاكة والقاتلة لقهر (العدو) وتحطيمه ويضيف قائلا (كفئ كذبا فانك لا تخاطب صبيان المدارس الابتدائية ), و ويقوم بهجمة بطولية حاملا معه تلك الكلمات الفتاكة وينادي علئ العدو ( كن شجاعا ولا تغرس راسك في الرمال كالنعامة ) , وهكذا لا تبدو هذه الصورة الكاريكاتورية غريبة اذ ان اللغة التي يتحدث بها السيد جليل بنغمتها وكلماتها هي لغة ذلك اليسار الهامشي الذي يعيش احلاما رومانسية في الزوايا المظلمة لعالم الايدولوجيا والعقيدة الجامدة .

وافضل تقسير لوصف هذه العقلية اليسارية العقيمة نجدها في القول المؤثر لفريدريك انجلز [ انها لسذاجة صبيانية ان يجعل المرء من جزعه الشخصي برهانا نظريا ] .

عرفان كريم

27.09.04








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا بعد سيطرة إسرائيل على معبر رفح وما موقف القاهرة ؟| المس


.. أوكرانيا تعلن إحباط مخطط لاغتيال زيلينسكي أشرفت عليه روسيا




.. انتفاضة الطلبة ضد الحرب الإسرائيلية في غزة تتمدد في أوروبا


.. ضغوط أمريكية على إسرائيل لإعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات




.. قطع الرباط الصليبي الأمامي وعلاجه | #برنامج_التشخيص