الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عربة خضار أقوى من كل الأفكار !!

شامل عبد العزيز

2011 / 1 / 18
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


عجبتُ لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج للناس شاهرا سيفه / علي بن أبي طالب / أو أبو ذر الغفاري ؟
محمد بو عزيزي . بداية ثورة الياسمين في تونس , لا احد يعرف عنه أيّ معلومات سوى أنه شاب صاحب عربة خضار .
لا إسلامي – لا يساري – لا ماركسي – لا ليبرالي – لا قومي – لا علماني – لا نرجسي – لا كاتب - الخ .
تجاوز محمد بوعزيزي جميع الجهود المبذولة من أجل التغيير , تجاوز راشد الغنوشي والإسلام هو الحل , وتجاوز الأحزاب التي تدعو لتحقيق العدالة الاجتماعية بحفظ النظريات المحفوظة بين ثنايا الكتب وتجاوز جميع الذين ينادون ليل نهار بالتغيير وهم يعيشون في الغرب وفي فنادق / سبعة نجوم / . تجاوز كل المناضلين وتجاوز كل المعارضين , تجاوز جميع أنواع الكتابات التي يدعي أصحابها أنهم علمانيين وأنهم يكتبون من أجل تنوير الشعوب ولكن تبين بعد ذلك أن عربة خضار كانت أقوى من كل الادعاءات الفارغة ؟
الخوف من استثمار ما قام به بوعزيزي من قِبل الوصوليين والمنتفعين وأصحاب اقتناص الفرص , اصحاب الشعارات البّراقة , وأصحاب النظريات الجاهزة ؟
الحرية ثمنها باهض وبوعزيزي دفع ثمن الحرية , صاحب عربة خضروات يقتات منها عيشه أصبح أول شهيد لحشود من الطلبة والعاطلين عن العمل الذين يحتجون على الأحوال المعيشية السيئة , صاحب عربة خضار قضى على دكتاتور , وليس مقالات التجريح والسب والشتم والنرجسية والوحي إلى آخر الخزعبلات والتفاهات ؟

آخر كلمات كتبها محمد بوعزيزي على حائطه في الفيسبوك قبل اقدامه على محاولة الإنتحار :
مسافر يا أمي ، سامحني ، ما يفيد ملام ، ضايع في طريق ماهو بإيديا ، سامحني كان عصيت كلام أمي ، لومي على الزمان ما تلومي عليّ ، رايح من غير رجوع , يزي ما بكيت و ما سالت من عيني دموع ، ما عاد يفيد ملام على زمان غدّار في بلاد الناس ، أنا عييت و مشى من بالي كل اللي راح ، مسافر و نسأل زعمة السفر باش ينسّي .
محمد بو عزيزي .
كلمات أقوى من كل النظريات وأشجع من كل المناضلين .
معاناة شاب وشجاعته وجرأته قلبت موازين بلد تحكمه سلطة غاشمة مستبدة .
معاناة شاب كانت اكثر تأثيراً من جميع الكُتب والمقالات التي يتشدق بها البعض نحو التغيير ؟
لنقرأ ما يلي عن زين العابدين بن علي :
عندما تولى مهامه / يعني زين العابدين بن علي / كانت تونس تعاني من أزمة اقتصادية خانقة كادت تعصف بالبلاد . ويعتبر من الرؤساء المنفتحين على الغرب ، فقد غير من تونس كثيراً وجعلها من أكثر الدول العربية المنفتحة على أوروبا ، في عهده منع الحجاب الذي يصفه بالزى الطائفي ، يتهمه خصومه السياسيين بشن حرب على الإسلام السياسى ورموزه . كما أنه قام بخطوات تجاه بعض التيارات الإسلامية حيث أعاد الصوفية إلى البلاد ، وسمح للكنائس في تونس بالقيام بعباداتها / انتهى / .
إذن تونس دولة علمانية لا يتحكم بها الدين , بل هو شأن شخصي وحرية فردية بين العبد وخالقه الذي يعتقده ويؤمن به .
لقد حقق بوعزيزي مقولة علي بن أبي طالب والبعض ينسب القول لأبي ذر الغفاري , يطلقون عليه / الاشتراكي / . والذي أوردناه في بداية المقالة .
رغيف الخبز , لقمة العيش , ملايين الشباب تتطلع لتحقيق أحلامها بينما الحكام والطغاة والمستبدين متنعمين بنهب ثروات البلاد .
كلمات بو عزيزي البسيطة كانت أقوى من كل الأفكار .
هل سوف تستمر مسيرة بو عزيزي لكي تكون الشعار من اجل التغيير أم أنّ الأمور سوف تعود لمجاريها بتغيير بعض الأوجه ؟
هذا هو السؤال الحقيقي ؟
/ ألقاكم على خير / .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الثورة كانت بانتظار هذه العربة
مارا الصفار ( 2011 / 1 / 18 - 09:52 )
محمد بو عزيزي كان يمكن ان يكون مجرد شابا انتحر لاسباب ما
وربما لن ينتبه اليه احد غير من فقده من عائلته
ولكنه اصبح الجمرة الاولى للاتقاد
ثم بعده الانفجار المدوي
وكأن الجماهير كانت محتاجة الى اي جمرة توقدها لتصبح بركانا من الثورة
نتيجة للضغط الهائل من الظلم والطغيان
التي لم يستطع اي صمام امني من السلطة ان يغلقها الى الابد

انه حجة للقيام بالثورة
والاسباب معروفة وكثيرة
ولكن النتائج تبقى مجرد تخمينات
اتمنى ان لا يكون للجهات الاسلامية اي طرف فيها


2 - ثورة بلا ادعاءات
ابراهيم البهرزي ( 2011 / 1 / 18 - 10:58 )
صديقي العزيز شامل
لا اعرف لماذا تتقدم الشعوب دائما عل ى النخب والاحزاب الطليعية في شرقنا العجيب فالاحزاب والقيادات السياسية متخلفة عن وعي الشعوب البسيط الفطري ولكن للاسف فان هذه النخب هي من سيسرق الكراسي وينهب وفي النهب لا فرق بين يمين ويسار بين اسلامي وعلماني
يا لها من مهنة كسب لا مشروع مهنة السياسيين الداعرة هذه !!!!!
محبتي


3 - مغالطة يا شامل
ياسر الحر ( 2011 / 1 / 18 - 11:12 )
سيدي لم تكن تونس علمانية في يوم من الايام بل كانت دكتاتورية بامتياز كحال كل الدول العربية وانت تعرف الفرق بينهما جيدا


4 - تعليق
سيمون خوري ( 2011 / 1 / 18 - 11:44 )
أخي شامل الورد تحية لك ستخرج الناس حاملة حجارة وفؤوس لتهديم هذه الأنظمة .. الأعاصير الصغيرة ستولد تسونامي أكبر ، فقط مسألة وقت إنها ثورة الجوع والحرية والعدالة الإجتماعية . مع التحية لك


5 - دكتاتورية
غازي فيصل ( 2011 / 1 / 18 - 12:11 )
ايها الكاتب الرائع
مشكلة الكثيرين منّا واقصد ابناء هذه المنطقة بين الخليج الى المحيط اننا لانزال نحمل في داخلنا بذور دكتاتورية القبيلة والسلطة الصغيرة ممثلة بمسؤول القرية او المدينة،فاما يقوم صاحبها باذابتها ويتحول الى المفهوم الديمقراطي اعتمادا على ثقافته ومدى تعبه على نفسه في محاورة الأخرين انطلاقا من مفهوم الأنسان، او تبقى داخل النفس، واو فرصة تتاح لهذه النفس بممارسطة مسؤولية سلطوية، تجد صاحب هذه النفس ينقلب الى دكتاتور تسلطي فاشستي يخالف الصورة التي يعرفها به الأخرون من ثقافة وتمدّن وحوار وانت تعلم جيدا كم هنالك من هذه الشخوص التي تحيط بحياتنا.
المعالجة تكمن في المراحل الأولية من حياتنا،نشأة الأطفال في مدارسهم، ومناهج التعليم الكارثية التي يدرسها الطلاب وتعاليم الدين التي تصف الأخر بالكافر والملحد والعدو، ليس هنالك مفهوم انساني بين معالم الثقافة لهذه الشعوب
فما قام به محمد بوعزيزي هو المنفذ النهائي الذي تبقى له، فماذا يفعل غير مارآه مناسبا،وسيخلده التاريخ،تاريخ الأحرار وليس التاريخ الذي يسطره كتّاب السلاطين


6 - تعقيب 1
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 18 - 12:16 )
السيدة مارا تحياتي - هناك اكثر من سبب ولا يوجد سبب واحد وحصري وهذا غرضي من المقال , أنا معك أتمنى أن لا يقتنص الفرصة أي ظلامي , خالص شكري
شاهرنا الكبير الصديق العزيز البهرزي , تحياتي وتقديري , ها انت تقول يا لها من مهنة داعرة فماذا ترجو ؟ ما نتمناه هو ان تكون روح عزيزي مناراً وتسمو فوق كل الإدعاءات . مع خالص الاحترام
السيد ياسر الحر تحياتي وتقديري ورد في المقال أكثر من مرة دكتاتور ومستبد ولكن يبدو أنك قد اخطات سيدي في فهمك للعلمانية فليس بالضرورة عزيزي أن لا يكون العلماني دكتاتور وعليك بقراءة أنظمة القرن العشرين الشرقية ودولنا العربية مع الاحترام
الأستاذ سيمون تحياتي لك نعم سوف يخرجون وبالفطرة بدون ادلجة وبدون نظريات محفوظة فقد طفح الكيل بالشعوب وهذه هي فرصتهم قبل أن ينالها الانتهازيين مع خالص التقدير


7 - البردعة
منصور المنسي ( 2011 / 1 / 18 - 12:52 )
أخي شامل المحترم
لم أفهم سر التطبيل والتزمير لما يحصل في تونس . ما الذي تغير ؟ فالطغمة الحاكمة هي التي كانت وهي ما زالت تمسك بزمام السلطة فلم يكن زين العابدين يقمع الناس بنفسه .
هناك مثل في العراق يقول بأن الحمار نفس الحمار ولم يتغير سوى الجلال ( البردعة) .
لذلك سوف أصمت حتى أرى النتيجة . صحيح أن الثورة قد إندلعت ولكنها إلى الآن جسد دون رأس فاليسار يصفق في الخارج وأنا لا أراه في الداخل . والإسلاميون يهللون في الخارج ولآ أعرف حجمهم في الداخل . حتى القرضاوي فرح وصرح وأنا لم أره يفرح بغير التفجيرات السلفية التي حصدت وتحصد أرواح بريئة في العراق .
كل الأوراق مخلوطة لحد الآن ولم أعد أدري علام ولمن تصفقون !؟ وأين هي الفرحة ؟ وأين هي الثورة ؟ وأين النتائج .
وهل سيقوم لي من يتهمني بالتشاؤم أو التقليل من قدرة الشعوب .
وأنا لا أرى غير دكتاتور هرب نتيجة تهديد خطير وأمر كبير جاءه على صفحات الحوار !!!؟
دمت أخي شامل وغداً لناظره قريب


8 - اسباب الثورة التونسية
مدحت سعادة ( 2011 / 1 / 18 - 12:57 )
هنا نرى صور في الرابط كيف كان التونسي والتونسية مهانين من قبل اعتى نظام في المغرب العربي قريب من الغرب وامريكا عرفته البشرية.

http://gazail.yoo7.com/t2620-topic

انظروا الى ممارسات النظام الفاشي التونسي الذي كان يعتبر انموذجا ناجحا في عين الغرب وكثير من العلمانيين والليبراليين العرب وغير العرب.


9 - إعتراض على مقطع
رعد الحافظ ( 2011 / 1 / 18 - 13:00 )
العزيز شامل / شكراً على جهودكَ ومشاعركَ مع البطل التونسي , الذي أحرقّ نفسهُ لينير بجسدهِ طريق الشعب (المظلوم ) المُظلم
لكن عبارتك التالية ليست في محلها
{ وتجاوز جميع الذين ينادون ليل نهار بالتغيير وهم يعيشون في الغرب وفي فنادق / سبعة نجوم / . تجاوز كل المناضلين وتجاوز كل المعارضين , تجاوز جميع أنواع الكتابات التي يدعي أصحابها أنهم علمانيين وأنهم يكتبون من أجل تنوير الشعوب ولكن تبين بعد ذلك أن عربة خضار كانت أقوى من كل الادعاءات الفارغة ؟ } إنتهى
وسؤالي لكَ / هل تمنع بطولة محمد بوعزيزي وشجاعتهِ
أن يكون للآخرين دروباً وطرقاً أخرى ؟ وكلٌ حسب مقدرتهِ وظروفهِ ؟
وما دخل عربة الخضار بالموضوع لتكتب عنها أقوى من كلّ الأفكار ؟
كنتَ تستطيع أن تكتب / موت محمد بو عزيزي , أقوى من كل الأفكار ,ربّما لم يكن ليعترض عليكَ أحد , لكن ليست أبداً عربة الخضار بحّد ذاتها , هي جوهر القضية ؟
ثمّ لماذا إنزعاجكَ من الأفكار التنويرية بحيث إعتبرتها إدعاءات فارغة ؟
هل ينبغي على الجميع حرقَ نفسهِ ليُثبت للجميع أنّهُ مخلص للعروبة ؟
ألستَ أنتَ نفسكَ محسوب على التنويريين في هذا الموقع ؟
تحياتي للجميع


10 - تعليق رقم 3 الظاهر لم تعرف ما هي العلمانية
مدحت سعادة ( 2011 / 1 / 18 - 13:45 )
اخي الكريم قبل ان تكتب مغالطة لشئ تجهله حريا بك ان تذهب لاي قاموس ولاي كتاب يعرف لك ما هي العلمانية. مختصر مفيد العلمانية هو نهج لنظام ما يفصل به الدين عن الدولة نقطة راس سطر.
هذا النهج كان مطلبا لبداية اجنة تيار النورانية في اوربا بعد النهضة -الرونيسانس- اي ميلاد اوربا بعد القرون الوسطى اي بعد القرن السادس عشر. فرجاءا اطلع عن الموضوع قبل الحكم وشكرا.


11 - تعقيب 2
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 18 - 13:47 )
السيد غازي خالص تحياتي - لا غبار على كلامك وتعليقك في بذرة الدكتاتورية وهي متأصلة فعلاً إلا من رحم عقله , البشرية اليوم تسير وفق قوانين مدنية ودساتير ثابتة لا تفرق بين الدين والقومية والعرق والمذهب والطائفة وهذا ما نحتاجه لكي نكون مواطنين متساؤون في كل شيء خالص شكري
السيد منصور تحياتي - ليس تطبيلاً بل على العكس لقد انتظرتُ شخصياً ولم اكتب في اللحظة لأن الموقف غير واضح , انا اتفق معك وقد قلتُ في تعليقي على الأستاذ عبد الخالق أن الأمر غير واضح لأن محمد الغنوشي ومعه مؤسسات الدولة هي نفسها ولم يتغير شيء ولكن انا هنا غرضي قد يبدو غير واضح لك وللأخ رعد وهو الإدعاءات الفارغة من قبل البعض حول مفهوم التنوير وبطريقة واحدة وتشخيص واحد وهذا يجانب الحقيقة بحيث أن عزيزي لم يكن من أي صنف من هذه المسميات بل هو شاب طحنته وسحقته الظروف ومعه الملايين وهنا غرضي واضح إلا إذا تم تأويله بطريقة آخرى . الشعوب تحتاج للكثير سيدي وليس هناك سبب واحد وحصري جميع الظروف في اوطاننا هي التي قمعتنا وهي التي أسكتتنا وإلى الآبد ,, خالص تقديري سيدي


12 - تعقيب 3
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 18 - 14:00 )
السيد مدحت سعادة تحية طيبة - امريكا لها مصالحها التي يجب عليها ان تحميها وتحافظ عليها وأنا هنا لست بصدد ذلك بل بصدد الشرق الذي يقبل الهوان والذل هل نحتاج أن نحرق انفسنا جميعاً من أجل ان يذهب الطغاة عن بلادنا ؟ هذا هو السؤال الكبير , الموقف غير واضح ولو انني شخصياً اتمنى الخير لجميع الشعوب المقموعة إلا أن الأمنيات شي والواقع والفعل شيء أخر وشكري وتقديري للردّ على السيد الحر في توضيح معنى العلمانية ومن المككن ان اختلط الأمر عليه .. شكري وتقديري لك
الأخ رعد تحياتي - الاختلاف كما يقولون لا يفسد للود قضية , اعتبر العنوان رمزاً فالرمزية مطلوبة , أنا هنا أقول أننا ومنذ سبعين عاماً أو اكثر ونحنُ في خصومات وجدال وتحالفات من اجل المصلحة وليس من اجل الأوطان وإنطلاقاً من عدو عدوي صديقي , التنوير الذي تقصده لا يجوز حصره بنوع واحد وأنا لا أبخس حق أحد وانت أكثر واحد تعرفني ولا أتهجم على أي شخص انا أطرح وجهة نظري ومناقشة الأفكار التي اقراها فقط , فشل جميع الأحزاب وبجميع انواعها وعربة عزيزي كانت أقوى وهذا رأيي وللاخرين حق الاعتراض من باب اختلاف الآراء وليس من باب الأصرار على الحقيقة المطلقة
تحياتي


13 - السيد شامل عبد العزيز المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 1 / 18 - 14:11 )
أرجو تقبل تهنئة متأخرة بالعام الجديد مع تمنياتي لك بالصحة والنجاح . اسمح لي من بعد إذنك أن أبدي رأيي فيما طرحه السيد رعد الحافظ .أخي المحترم تحياتي الطيبة إليك أولا وبعد, أعتقد أن الكاتب لم يذهب قصده إلى ما تفضلت به حضرتك, أنا فهمت مثلا من الجملة المطروحة أنه يعني الحس الشعبي البسيط الذي تفوّق على التهريج والحفلات والدعايات والتحركات الصادرة من أرقى الفنادق والتصريحات التي لا تلد إلا المواقف الإرتجالية ومن عشرات المقالات المفلسفة لكتاب يدّعون أنهم تنويريون حتى لنكاد نتصور أنهم بعد كل هذه التحركات سيحلون قضايانا المستعصية من الإرهاب إلى الأمية. أعتقد أنها ليست عربة الخضار هي المقصودة وإنما سائق العربة, وليس سائق العربة بذاته وإنما الفكرة التي اعتملت في نفسه وانتصر لها بطريقته. نعم عزيزي رعد, الحلول تخرج من البسطاء ومن الطبقة المسحوقة. البسيط يفهم المشكلة والمتعلم أيضا لكن الفرق بينهما أن ماسك القلم يفهمها بشكل أكاديمي ومن وراء حراسه أو من استعراضاته أو من وراء هتافات الشعب التي تحفظ له بريقه. العزيز بوعزيزي لم يكن له إلا خضاره التي تحميه من غائلة الجوع ومن ورائها أصدر قراره بالبطولة


14 - لماذا لا نجد صفة عميل على زين العابدين ؟
مدحت سعادة ( 2011 / 1 / 18 - 14:17 )
لقد قرأت جميع المقالات لجميع الكتاب الذين ساهموا واسهبوا في التهاني والمباركة للشعب التونسي وذكر الطاغية الدكتاتور والمتسلط والحاكم الهمشري زين العابدين بن علي ولم اقرا من اي كاتب كان انه كان انه كان عميل لامريكا وكان ربيب المخابرات المركزية الامريكية عندما كان يدرس في الولايات المتحدة الامريكية.
هل هذه من التنويريات واليساريات والتحديثيات اصبحت كلمة عميل غير مرغوب بها يعني ليبست مودة ويجب ان نبقي على كلمة دكتاتور فهي اكثر مناسبة ام سهو ما او خجلا من زميل الخ؟
انا الان اصرخ فوق السطح وامامكم :: زين العابديــــــــن عميـــــــــــــــــل لامريكا !!!!!!
هل احد منكم يجرب خلفي؟


15 - تعقيب 4
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 18 - 14:28 )
الأخت ليندا تحياتي - نورتِ الحوار بعد انقطاع أتمنى ان يكون مشواركِ بخير , كل عام والجميع بألف خير , لو أردتُ أن أكتب رأيي فسوف لن أستطيع ان أعبر عنه كما عبرتِ أنتِ - العربة جماد و تأثير لها إنها الرمزية سيدتي ولكن يبدو أن السيد رعد ذهب بعيداً في تفسيره , نعم التنويرين يعتقدون أنهم سوف يغيرون خارطة الكون ببضع مقالات للأسف الشديد , جميع الحركات الإصلاحية والأحزاب فشلت وأهمها محاولات التنويرين من علي عبد الرازق إلى طه حسين إلى الآن ,, ما قصدته كما عبرتِ أنتِ عنه , شاكر لكِ مُداخلتكِ أختي العزيزة مع تقديري
السيد مدحت تحياتي - لم تأتِ بجديد فمنذ الحرب الأولى والمنطقة انكليزية فرنسية ايطالية والآن أمريكية بالغالب , لا يكون هناك رئيس بدون موافقة وعلم الأمريكان وإلا فإنها سوف لن تكون الأولى في العالم وهذا هو ديدن القوة والتملك وهذه هي الطبيعة ولو أن موزبيق وصلت كما وصلت امريكا فسوف تتحكم بالعالم , العملاء على مرَّ الزمان ولكن السؤال لماذا ؟
خالص تقديري


16 - سيد شامل انت من اليسار الحقيقي
مدحت سعادة ( 2011 / 1 / 18 - 14:29 )
سيد شامل اني اثني على مقالتك فهي قريبة من اهات المظلومين هذا حكمي على كتاباتك التي تسطرها في ردودك ومقالاتك. وعندما اقول انك من اليسار الحقيقي حسب ما تكتبه لان هناك يسار بنتاغوني او يسار المحافظين الجدد كان يسار واصبح في مكان التضاد.
اهنئك مرة اخرى على مقالتك هذه وشكرا.


17 - لا سامحني سيد شامل هذا شبه شرعنة
مدحت سعادة ( 2011 / 1 / 18 - 14:42 )
طيب انا اقول انت لم تأتِ بجديد فالدكتاتورية هي متأصلة منذ الخلفاء الغير راشدين ولليوم يعني سبق الاستعمار البريطاني والفرنسي والاسباني والايطالي واليوم الامبراطورية المحتضرة امريكا بقرون عدة خلت.
لا والف لا يا عزيزي هذا ابتذال وشبه شرعنة للعمالة وكأنها اصبحت من تاقليدنا ويجب ان نتقبلها.
العميل والخائن لهما احكام في كل بلدان العالم واحكام قاسية لا بل الاقسى لانها تعتبر من الجرائم الكبرى في القوانيين الوضعية لجميع دول المعمورة وحضرتك تقول انا لم اتِ بجديد وكانك تقول معلِش هذا شئ مألوف ؟؟؟
طيب لا نحاكمه قانونيا بل نحاكمه على الورق للتاريخ ومعرفة فسلجة انظمتنا لاجل ايجاد العلاج في اقل تقدير معنوي.
تحياتي.


18 - السيد مدحت
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 18 - 15:04 )
تحياتي مرة أخرى - ليست شرعنة ولو قرأت أخر كلمة في تعليقي وهو السؤال الكبير لماذا ؟ أنا أقول لماذا نرضى ؟ هذا هو سؤالي , ليس ابتذالاً ولا شرعنة بل العكس , انا اقول لماذا نرضى ولا أقول علينا أن نقبل أو نستكين , ما يهمني هو اوضاع بلداننا وليس الأوضاع الآخرى لأنها ليست مثل اوضاعنا ولا تشبهها , القوى الكبرى هذا ديدنها ولكن كيف نقف في مواجهتها ؟ بأي طريقة بالحروب ؟ ام باختيار الطرق الاخرى والتي تنطلق من مصالح البلدان ولا ننسى أنّ لا مصلحة فوق مصلحة الشعوب التي ننتمي إليها , أنا لستُ بحزبي و لا أنتمي لأحد ولكن أنا مواطن من ملايين المواطنيين الذين يعانون ولأسباب كثيرة مع العلم أن المتضرر الوحيد هم الذين يكونون من امثالي الذين يريدون العيش بكرامة وبدون مساس بحرياتهم وبدون استبداد ودكتاتورية وعملاء ولو قرأت ما كتبه السيد إبراهيم البهرزي لعرفت ماذا اقصد . خالص تحياتي


19 - خطأ يجر الى أخطاء
رعد الحافظ ( 2011 / 1 / 18 - 15:40 )
عزيزي شامل
لو تنتبه لما تقولهُ في ردّك (عليّ) ثمّ على السيدة ليندا كبرييل ستجد أنّكَ إقترفتَ خطأ أكبر من عنوان مقالتكَ
أنتَ الآن وبصريح العبارة تنتقد التنويريين وطريقتهم , أليس كذلك ؟
إذا كنتَ لا تصدقني , هاك عبارتكَ التالية للسيدة ليندا
{ نعم التنويرين يعتقدون أنهم سوف يغيرون خارطة الكون ببضع مقالات للأسف الشديد , جميع الحركات الإصلاحية والأحزاب فشلت وأهمها محاولات التنويرين من علي عبد الرازق إلى طه حسين إلى الآن } إنتهى
أخشى أنّك لاتفهم ماتقول أو لا تقصدهُ هذهِ المرّة أيضاً
أنتَ خلطتَ الإصلاح والتنوير مع الأحزاب المؤدلجة , هل تُلاحظ ذلك ؟
ثمّ كيف ستتراجع عن كلّ مقالاتكَ السابقة بإمتداح التنويرين أمثال طه حسين وعلي عبد الرزاق نفسهُ الذي أتذكر أنّك أفردتَ له مقالة ربّما ؟
هل تقول الآن مثلاً كتاباتكَ عن التنويريين المصريين وسيم السيسي ومراد وهبة والكويتيين إبتهال الخطيب وأحمد البغدادي وأحمد الصرّاف والإنكليزي داوكنز وغيرهم كثير
كل ذلك كانت هفوة بسيطة و غير مقصودة ؟
أنا أفهم مثلك أنّ ( أبا صابر) فقط لا يغيّر رأيهُ
لكن الإنقلاب الكامل شيء آخر أليس كذلك ؟
تقبّل تحياتي


20 - الثورة بناء متكامل
طلال القناعي ( 2011 / 1 / 18 - 15:53 )
الأستاذ شامل تحياتي
ماحدث في تونس لا يمكن اختصاره بعربة الخضار أو صاحب عربة الخضار ،العربة وصاحبها نتيجة لافكار ادت لان تتلقى الجماهير التونسية الفكرة المتوارية خلف انتحار الشاب وتنفجر من أجل التغيير ،لكن لولا الفكرة ومجهودات كتاب كثيرين ما ولدت هذه الروح
ربما أخي شامل يجب أن أذكرك بمقالة لك كنت تقول بما معناه ان الثورة من غير أفكار تقودها ستتحول الي فوضي واتفق معك ،انظر الي ثورات العالم الثالث في افرقيا مثلا ستجد انها ثورات متصلة للهدم دون اي تغيير سوى سيؤدي التغيير اسم الطاغية الحاكم ،لكن الثورات في الدول المتقدمة التي اقترنت بوجود مفكرين أنارواالتاريخ الوطني بافكارهم أدى ذلك إلى أن تؤدي الثورة إلى تغيير حقيقي ظهر في نهضة وتقدم الشعوب الغربية
التنويرين دورهم مهم فافكارهم هي الوقود الذي يثير الفكر لكي ينقد الواقع ويتمرد عليه ،الثورة بناء متكامل يبدأ بفكرة ويقوم على سواعد أبناء الشعب ولكن اختفاء احد العوامل سيخلق الفوضي ولا يجب ان نلقى اخطاء الأحزاب على التنويرين فهذه قضية مختلفة


21 - تعقيب 5
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 18 - 16:21 )
عزيزي رعد تحياتي مرة ثانية , هل تستطيع أن تقول لماذا فشلت جميع الحركات ومعها جميع الأحزاب ؟ يا سيدي أنا لا اهضم حق أحد و لا أنكر جهود من يحاول ولو بشطر كلمة , انت تعرف ماذا اقصد بمقالات بعض التنويرين والذين يشعرون فعلاً بانهم سوف يُغيرون العالم ببعض كتاباتهم , هناك اكثر من سبب لما حصل في تونس , من يعتقد بأن بوعزيزي كان يقرأ أو يسعى للتنوير أو من اهتماماته , هو رجل بسيط يقتات على عربته وهمه من الدنيا لقمة العيش وأنا اقول بأن بوعزيزي اخشى أن يستغله الانتهازيين من أجل مأربهم , تونس لا زال الموقف غير واضح فيها , ستة أشهر سوف تكون حاسمة في حياتهم نحو التغيير أو نحو فاشست ألعن من بن علي , عوامل كثيرة تلعب دوراً كبيراً في تغيير القناعات ولكن الهدف واحد , انا هنا اكتب في رمزية معينة فعربة الخضار جماد لا تؤثر ولكن أنا رمزتُ لها من اجل المتنطعين والذين يرون بعين واحدة في جهة واحدة وهذا ما لا أفهمه اليوم , هناك من السلبيات ما لا تستطع جميع النظريات الحالية معالجتها في مجتمعاتنا - التراكمات ولا نقل من 56 بورقيبة ولكن من 87 بن علي وصلت إلى حد التخمة , الإسلاميين في انكلترا سيدي يقيمون ومعهم الشيخ


22 - تسطيح شديد
توما خوري (تي خوري) ( 2011 / 1 / 18 - 16:29 )
الصديق العزيز شامل الورد, ارجو ان يتسع صدرك لقليل من الاختلاف بالرأي والذي لا يفسد للود قضية كما قلت انت. هذا مقال فيه تسطيح شديد لم نعتاده من يراع الكاتب. لا ادري ما الذي حصل لك منذ ان اختلفنا معك بالرأي على مقالة الكبير احمد القاضي, وكان نتيجتها ان حذف تعليقي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ نحن افضل عندما يكون شامل مع التنويريين وليس مع غيرنا, ولكن هذا خيارك.
بالنسبة للمقالة , انا اريد ان اسألك هل تصدق بان عربة الخضار هي السبب باسقاط الديكتاتور؟؟؟ ماذا عن الانترنت وتأييد الغرب واحترامه لمطالب الشعوب وحريتها ؟؟ ثقافة الشعب التنوسي العالية , الم يساهم بهذا؟؟هل تعتقد بان التضحيات الذي بذلها شعبنا منذ بداية الديكتاتورية الدينية قبل 1400 عام وحتى الآن بملايين الشهداء هم اقل من عربة الخضار؟؟ لماذا ملايين العراقيين الذين تمت ابادتهم بالكيماوي على يد صدام لم يكن لها اي اثر على الديكتاتور حتى جاء بوش ليحررنا؟؟
انا اعرف بان اسئلتي صعبة واتمنى ان تجيبني لا ان يحذف تعليقي!!!!!!!

مودتي للجميع


23 - تابع تعليق 5
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 18 - 16:34 )
الغنوشي , الأحزاب المحظورة , المقاومة الشعبية , رموز النظام لازال القسم منهم موجودين والمظاهرات تطالب برحيلهم , فوضى عارمة بدون رؤية ولكن هذا لا يقلل مما حصل , التركيز على نوع من التنوير وجعل المسألة مرتبطة بسبب واحد شيء لا يطاق وبعيد عن الواقع , هذا رأيي ولك وللاخرين اراءهم وهذا من صالح الكتابات فليس بالضرورة أن يتفق الجميع على نقطة محددة , هناك عوامل كثيرة سببت ما قام به بو عزيزي أولها رغيف الخبز والاستبداد ونهب ثروات البلد والناس جياع ثم ناتي التنويرين لكي يضعوا كل الذي حصل بسبب واحد .
خالص تقديري
السيد طلال تحياتي عزيزي نعم فوضى بدون اهداف محددة ولا زلتُ مصر على رأيي , ولكن هل هناك اهداف حالية محددة لما جرى في تونس , الرؤية ضبابية ولكن لا يجوز أن نغبن ما حصل , انا بمقالي المتواضع أردتُ ان أقول بان الذي تعانيه شعوبنا هو تحالف السلطة مع المنتفع والوصولي ولكن الذين نحسبهم على التنويرين لم يكن لهم دور في حرق بوعزيزي نفسه , هناك عوامل آخرى وهذا كل غرضي من المقال , واتمنى ان يفهم الجميع أنا لستُ ضد من يكتب ويعتبر نفسه من التنويرين بينما يرأه الأخرون ليس كذلك , القادم أفضل تحياتي


24 - تي الخوري
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 18 - 16:46 )
تحياتي أخي الكريم أرجو أن لا تذهب بعيداً في أفكارك فمهما حصل على مقالة السيد احمد القاضي لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد , الشيء الذي لا اومن به هو الاصطفاف او التحزب , ليس هناك حقيقة مطلقة حتى اومن بها , هناك اراء وهناك اختلافات ولكن من اجل غاية معينة وهدف واضح , الانترنيت كان عامل مساعد جداً ولعلمك 16% من نساء تونس يستخدمون الانترنيت مع 40% على الفيس بوك , غالبية التعليقات ذهبت بعيداً فيما أردتُ ان أقوله وهو ليس هناك عامل واحد نهلل له ليل نهار ونعتبر أنفسنا تنويرين , هناك عوامل كثيرة وهذا رأيي , أنا عندما أجد نفسي في هذا المقال على خطأ سوف اعترف وأقول ولا اخشى ولا أستحي والتراجع عن الخطا فضيلة ولو بعد حين , انا لا أغبن حق الشهداء والمضحين , الاستبداد الديني له موضوع ومقال أخر , صدام والكيمياوي هناك من يقول العكس والإيرانيين هم الذين استخدموه وسوف ندخل في متاهة أخرى , النظر بمنظار واحد من زواية واحدة خطأ شنيع , وهذا ما لا اومن به , التنوير لم يصل للمرحلة المرجوة ولكنه سوف يصل ولو بعد حين . أرجو أن لا تذهب بعيداً عزيزي الدكتور في تصوراتك فأنا اكتب بعض الآراء الصغيرة فقط .
تحياتي


25 - عزيزي الأستاذ رعد الحافظ المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 1 / 18 - 16:47 )
كنت أتمنى أن أهنئك في مقالتك بالعام الجديد لكن ظروف التعليق على رأيك الكريم تحتم علي أن أبادرك بها هنا فأرجو أن تتقبل خالص محبتي وتمنياتي بعام ملؤه السعادة والنجاح , اسمح لي أن أشاركك الحوار حول رأيك رقم 19،أفهم منه أنك ما زلت ترى في عنوان المقال خطأ،وكنت قد وضحتُ قبل قليل موقفي منه.أما عن الخطأ الأكبر كما أوردتَه بين قوسين فأقول أن كل كاتب يتصور نفسه تنويريا وما أكثر الكتاب المتنورين بالتطرف !ومع ذلك فنحن بحاجة لكل رأي ونقيضه ليلد( التنور)في العقول. في بلادنا والديكتاتورية تتحكم بالسياسة فإن كل الأحزاب والبرلمانات والانتخابات موجودة للتهريج والتصفيق،نعم مؤدلجة وانتهازيةوجميع الحركات الإصلاحية أجهِضت بفعل الردة الدينية بل وفشلت والأدلة كثيرةوالتنويريون الأولون لا حظ لهم في تفكير الشعب المغيب ومكفرون من قبل الجهات الدينية العليا التي استطاعت التحكم بالعقول،الأمية في أوجها والحوار المتمدن والمواقع الشبيهة ممنوعة قلْ لي ماذا تعني جهود الإصلاحيين الآن ؟جهودهم لن تتوقف وهم الأمل والنور الخافت في حلكة الليل ونحتاج لسنين طويلة لنخرج منها. النجاح في الإصلاح عزيز وغال جددداًفي الحياة العربية


26 - حسناً لو شئت
رعد الحافظ ( 2011 / 1 / 18 - 17:06 )
عزيزي شامل , ليس لي مشكلة بإختلاف الآراء , أنا موافق عليها تماماً وحوارنا هنا مهم في ظنّي , فلماذا نتخوّف منهُ ونرتبك ؟ لا مشكلة في الحوار أبداً
***
أنتَ بإنتقادكَ للتنويريين , خلطتَ الأخضرَ باليابسِ
أولاً وضعتهم بين مزدوجين كريهين هما الإسلامويين والمؤدلجين , كأنّهم من نفس الصنف ؟
ثانياً ( وهذه خطيئة لا أعرف كيف عبرت عليك) جعلت التنويريين درجة واحدة في سلّة واحدة , فهل هذا ما تعلمناهُ جميعاً في هذا الموقع وفي هذهِ الحياة المنفتحة ؟
هل هذا ما إطلعنا عليهِ من النت والمواقع والصحف والكتب التي تنشر في فضاء النت ؟
هل داوكنز مثل سيّد القمني مثلاً ؟
وهل وفاء سلطان مثل طارق حجي ؟
وهل أنتَ مثل سيمون خوري ؟
لاحظ في المثل الأخير حسبتُكَ من التنويريين , فهل توافق أم تعترض ؟
لماذا تجيبني بفشل الأحزاب والإصلاحيين والتنويريين ؟ هل أنكرتُ ذلكَ لتذكرنّي بهم ؟
لكن هل يعني فشلهم مرّة ومرّات توقف المحاولة ؟
هل نسيتَ جملة صموئيل آدمز التي حفظناها معاً / ليس المهم أن تكون الأغلبية حتى تنتصر , يكفي أن تثور بلا كلل وتشعل النار في عقول الناس
مامعنى تشعل النار في عقول الناس سوى التنوير يا عزيزي ؟


27 - المحترم شامل عبد العزيز
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 1 / 18 - 17:28 )
تحية احترام وتقدير
كانت معزوفة ناي تلاقلت مع كلمات البوعزيزي...فأنتجت لوحه معبره فيما يخص ما حصل في تونس...وكانت مشاعرك وحرقتك وامنياتك واضحه فيما كتبت
نعم كان جائعاً شجاع أولاً لأنه فضل العمل البسيط على السرقه والأنحراف فدفع عربة الخضار وكان شجاعاً عندما اتفق مع النار على ان لاتكتفي بالتهام جسده النحيل بل تلتهم السبب..فكان هو وفياً لها وهي تحت ذلك الموقف الرهيب...قررت الوفاء للأهات الأخيره له والكلمات الأخيره له لأنها الوحيده التي سمعتها وكانت هي الشاهد الوحيد
تقبل الأحترام والتقدير


28 - الأخت ليندا كبرييل
رعد الحافظ ( 2011 / 1 / 18 - 17:34 )
شكراً عزيزتي لتمنياتكِ بالعام الجديد , وصلت بأفضل صورة سواء هنا أم في مقالي فليس المهم المكان , تقبّلي محبتي
***
مداخلتيكِ قرأتهم بإمعان ويتحتّم عليّ القول , يؤسفني أن أجيبكِ بنفس عبارة غوستاف فولبير الى جورج ساند ( مفكران فرنسيان ) , إذ ردّ على رسالتها قائلاً
لقد تأثرتُ برسالتكِ وجعلتني أذرفُ دمعاً عليها , لكنّي لم أقتنع ,أنا أخالفكِ الرأيّ
**
تقولين / مازلتَ ترى في العنوان خطأ وقد أوضحتُ رأيي فيهِ
وجوابي / هذا لاينفي رؤيتي ,مع أنّي أوافقكِ على تمرير العنوان وليس إعتراضي الأوّل عليه بل على خلط التنويريين بباقي السلّة
تقولين / كلّ كاتب يعتبر نفسهُ تنويري
أنتِ هنا إختصرتِ عليّ عناء البحث عن ردّ
لماذا إذن تمّ خلطهم ؟ إذا كان الجميع يدعي التنوير ؟ لماذا ننتقد الجميع ؟
أليس بينهم رجلٌ رشيد ؟ هل تعقلين أنتِ ذلك ؟ أليس عندكِ أمثال عن التنويريين تُعجبين بهم مثلما عند الأخ شامل ؟ لماذا التهّجم على كلّ التنويريين إذاً ؟
تقولين / أين جهود الإصلاحيين وهذا الشعب المُغيّب ؟
وجوابي هو سؤال مهم / هل تنكرين جهودهم إذاً ؟
أم تدعينهم للتوقف ؟ ماهو بديل الدعوات الإصلاحيّة والتنويرية ؟تحياتي


29 - مكرًم يا محمد بوعزيزي و عزيز
آمال صقر مدني ( 2011 / 1 / 18 - 18:05 )
الاستاذ العزيز شامل : تحياتي لك و لرعد.على هونكوا شويه ، الموضوع لا ينحصر بعربة خضار ، لكن بمن يعمل على هذه العربة ، أجزم أنً الشهيد كان محبوباً بين الناس هو و عائلته رغم بساطتهم و فقرهم المادي لكنهم كرماء أخلاقيا و وقورين، بسطاء و في حالهم ، ولو أجرينا بحث عنه في بلده لتأكدنا من صحة ما أقول ، فلو كان من أصحاب السوابق لما حرق نفسه ، لابل سيداروه رجال الدولة ، و يقولوا فكونا منه تحت ذريعة خليه يترزق ، لكن الاوباش و كلاب السلطة بحاولوا يظهروا بطشهم على المستورين و يستقوون عليهم ، بحجة تطبيق القانون على ناس مسالمين و محترمين لكنهم لا حول و لا قوة..ولكون الشهيد من هذه الفئة التي تفرض احترامها و وجودها بحبها و أخلاقها و صدقها و أمانتها ، فتحبهم الناس و تحترمهم ، فعندما قام بحرق نفسه ، نتيجة إغلاق كل السبل أمامه ، و لمًا شعر مجتمعه في الظلم الذي لحق به ، و كونه معروف و على خلق ، ثار أهل بلده حسرة على شبابه ، و تأكدوا أنً هذه عربة الخضار التى اختارها شامل لعنوان مقاله ستكون ذكرى و ستوضع في مكان يستحق أن توضع به ليقال هذه عربة الشهيد الذي أطاح بالنظام الظالم ، العنوان صح و مقال صح مع الشكر


30 - تعقيب 6
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 18 - 18:12 )
العزيز رعد تحياتي - أنا لم اضع الجميع في سلّة واحدة فأنت تعرف بأن التعميم ظلم وهذا ديدني . انا لا أحب المقارنات بين الأشخاص ولا احب أن أذكر الأسماء لنني من المحتمل ان أقع في مغالطة بالمقارنة فهناك من يفضل س على ص والعكس صحيح وليس كل ما تقوله انت أو ان أقوله انا صحيح 100% . انت لم تختار عبارة المقالة :
كلمات بو عزيزي على الفيس بوك أقوى من كل الأفكار وتمسكت بعربة الخضار وقلتُ لك بأن العربة للرمز . ما قالته ليندا في تعليقها الثاني هو الذي أومن به وقلتُ لك لا أغبن حق أحد وتعود وتقول لماذا تضع الجميع في سلة واحدة , أقول لك ما قاله شاعرنا البهرزي في تعليقه وما قاله الأستاذ سيمون في تعليقه وسؤالي من سوف يقطف نار بوعزيزي - اليسار - الشيوعيين - الإسلاميين - الليبراليين ؟ الخ أعيد وأقول تعليق ليندا الثاني هو أفضل جواب لردي على تعليقك عزيزي . شكري وتقديري لك وللسيدة ليندا حول المداخلات


31 - تعقيب 7
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 18 - 18:30 )
شكراً للأخت ليندا على مُداخلاتها مع تقديري لكِ
السيد عبد الرضا - تحياتي - شكراً لمرورك - الخوف من اقتناص الفرصة من قبل المؤدلجين أو الانتهازيين , كما قال الأستاذ سيمون ثورة الجياع ولهذا استشهدتُ بقول علي - لا يخرج على الناس شاهراً سيفه , بو عزيزي سوف يبقى رمز البطالة وضيق العيش وقلة الحيلة التي تعاني منها شعوبنا البائسة وأتمنى أن لا تذهب روح الشهيد هباءاً فهو يستحق كل التقدير . مع الاحترام ,
الأخ رعد نسيتُ أن أقول لك ؟ أين وضعتُ الجميع بين مزدوجين وفي أي سطر فمقالتي لا تحتوي على مزدوجات . وكذلك نسيت ان أقول لك من الظلم أن تقارني بالكبير سيمون فأين الثرى من الثريا سيدي , انا لا أحب إلاّ أن اعبر عن ما أشعربه ولا أضع نفسي في أي قائمة وأنت تعرف ذلك جيداً - القراء الأعزاء الذين يتفاعلون مع ما أكتب هو الذي جعلني أستمر ولولاهم لما كتبتُ حرفاً واحداً , بوجودهم شعرتُ بقيمتي ولكني لا ادعي انني قدمتُ شيء يذكر لحد الآن وأعيد وأقول لك أنت أكثر واحد تعرف من هو شامل ,
مع تقديري أخي العزيز


32 - الناطقة باسم العائلة
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 18 - 18:45 )
العزيزة آمال شكراً جزيلاً لمروركِ وللتعليق , طبعاً على هونكوا شوي كما تقولين أنتِ - قلتُ لكِ سابقاً تمزجين تعليقاتكِ ببعض المفردات المحببة وفي نفس الوقت مُعبرة , نعم كلّ الذي قصدته جاء بتعليقك من أن بو عزيزي كان أقوى تأثيراً من كل الكتابات , وأخشى أن لا يعتقد البعض أنني أقصد كتابات معينة بل أنا أقصد الفعل نفسه وشجاعة بوعزيزي نفسه والتي سوف تبقى عربته رمزاً بمرور الزمان , لعبت عوامل كثيرة فيما جرى في تونس ,وانا معك في تحليلكِ لشخصية الشهيد ومن كلماته على حائط الفيس بوك يبدو ذلك وأضحاً , الخوف عزيزتي هو أن يذهب فعل ورمز وشجاعة بوعزيزي أدراج الرياح باستغلال ذلك من قبل المدعين وأنا هنا وفي مقالتي قصدتهم , دائماً المواطن البسيط يكون في الفعل أقوى من المدعين ,الاستبداد والظلم والفقر والجوع وقلة الحيلة أمام الملايين لابدّ أن تكون نتائجها لصالح الجميع , لا يوجد شيء بدون ثمن عزيزتي ولقد قدم بوعزيزي أغلى ما يملك إلاّ وهي روحه وهذا هو قمة العطاء والتضحية والفداء ,
دائماً أسلوبك ممزوج بنوع معين الذوق .
خالص شكري ... محبتي


33 - آخر تعليق اليوم
رعد الحافظ ( 2011 / 1 / 18 - 20:03 )
تجاوز جميع أنواع الكتابات التي يدعي أصحابها أنهم علمانيين وأنهم يكتبون من أجل تنوير الشعوب ولكن تبين بعد ذلك أن عربة خضار كانت أقوى من كل الادعاءات الفارغة
************
هذهِ جملتكَ ثانية عزيزي شامل
قلّصتها قليلاً لتركز عليها
أنا دقيق في القراءة كما في الكتابة
أنا قصدتُ ماقلتهُ في أوّل تعليق لي
إعتراضي على هذا المقطع الذي يساوي من يكتب من أجل التنوير مع الإدعاءات الفارغة
إذا لم تكن تقصد بهِ ما جاء لماذا لاتجبني بصراحة لننتهي ؟
إذا كنتَ ترفض التنوير لماذا لا تُعلن ذلك ؟
فهمتُ قصدكَ من العنوان وإنتهينا ,فلماذا تستشهد بكلام العزيزات ليندا وآمال على العنوان؟
ما العيب في أن محاولاتنا لنكون تنويريين ؟ هل أصبح التنوير جريمة ؟
أفهم أن ليس الجميع سيفلح وليس الجميع لهم نوايا حسنة لكنّك أنكرتَ على الجميع
تقول لي , كل القرّاء أيدوا فكرتكَ , حسناً ليس هناك مشكلة
أنا فهمتُ قولكَ هكذا وشرحتُ لكَ مافهمت , لماذا عليّ أن أتظاهر بالعكس ؟
السنا متفقين على طرح آرائنا بصراحة فالمجاملات مطلوبة لكنّ الحقيقة مطلوبة أكثر وهي أنفع
أعتبر نفسي لحّد اللحظة لم أتلقَ جواب واضح منكَ
شكراً


34 - احلف يمين
مدحت سعادة ( 2011 / 1 / 18 - 20:35 )
ان الفرق بين صاحب العربة الذي قلب نظام عميل لامريكا وفرنسا والغرب ودكتاتوري متشدد وارهابي استخباراتي شرطوي عنيف وبعض اصحاب الفكر التنويري العلماني واليساري ان الاول يعرف ما في عربته وما يبيع ويعرف انه خاوي البطن والمعدة ومهدد بالطرد من غرفته اخر الشهر وان امه المريضة تحتاج للدواء والغذاء هذا اذا كان رب عائلة واولاد.
اما البعض من اصحاب الفكر احلف يمين انهم لا يعرفوا تعريف عناوين افكارهم اساسا عما يتكلمون ويدعون به وانهم يعيشوا في شقق ومساكن نسبيا تعتبر قصور امراء بالنسبة لهذا الشهيد صاحب العربة الذي كان الشرارة القريبة من مخازن البارود تتفجر الواحدة تلو الاخرى وتسحب على رفاق بن علي في الحكم والظلم من انظمة. انهم مجرد خشب مسندة.
العربة هي رمز كما المنجل والمطرقة وكما اللون الاحمر والاخضر يعتمد على شخص حاملها. في الراية الحمراء فهد ام سلام عادل ام من كان يأخذ راتبه من بريمر وفي الراية الخضراء عيسى ام محمد ام علي بن ابي طالب وابنه الحسين من جهة ام يزيد ابن معاوية او بن باز؟



35 - السيد رعد الحافظ
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 18 - 20:42 )
تحياتي أخي - يدعي - لاحظ الكلمة يدعي ؟ كيف أفسرها لك , المدعين , أم ماذا ؟ نعم آمال وليندا والآخرين فهموا ماذا أقصد و لا بأس بالنسبة للك سوف اعيد , التعميم ظلم في كل شيء , هل نستطيع أن نقول أن الشعب الأنكليزي أحسن شعب بالعالم أم نقول ان الشعب الانكليزي من الشعوب الحسنة في العالم ؟ هل نستطيع أن نقول أن جميع التنويرين على نسق واحد ؟ أنا لا أضع نفسي ضمن التنويرين لأنني لستُ نرجسياً مع العلم هي ليست عيباً ولكن أنا أسعى لكي أكون ضمن هذا المسمى , أنت تمسكت بجملة وكأنها تخصك أنت وكأنك المقصود فهل تعتقد ذلك ؟ أو هل تعتقد أنني أقصد س وص , انا أقصد المدعين , كل مدعي يقع ضمن تصنيفي بأن ما قدمه عزيزي كان أفضل وبملايين المرات من المدعين , هل واضحة كلمة مدعين , المدعين بالتنوير , المتشدقين به وهم أبعد الناس عنه , الذين يتصورون بأن السماء قد كلفتهم لأنقاذنا مما نحنُ فيه الذين يشعرون بأن كتاباتهم قد وصلت الآفاق وهي لم تخرج عن نطاق دائرة ما يكتبه ومعه بعض المؤيدين , المدعين الذين يجلسون وراء الكمبيوتر يكتبون من باب التنوير وهو يقع ضمن تصنيف باب التنفيس وليس التنوير ,
هل أصبحت واضحة ام لازالت
شكرا


36 - مدحت سعادة
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 18 - 20:57 )
تحياتي سيدي - لا غبار على كلامك وأنت ها هنا تقول البعض وأنا أقول كلمة بديلة مدعين وانا معك صدقني لا يعرفون ماهو هدفهم قد يكتبون من باب التنفيس وليس من باب التنوير أو يكتبون لغايات وأدلجة أو لأي سبب أخر - العربة هي الرمز نعم وهي كذلك , المنجل والمطرقة أيضاً رمز , والعربة رمز ثورة الياسمين التي نتمنى ان لا تذهب للمدعين والانتهازيين وأن يكون بوعزيزي رمزاً حقيقياً عَبّر عن معاناة الملايين من ابناء الوطن التعيس بهؤلاء الاستبدادين والظلمة الناهبين لثورات الشعوب ,, شكري وتقديري لك


37 - لقد سقطوا في الاجابة جميع من سالتهم
مدحت سعادة ( 2011 / 1 / 18 - 21:11 )
الشئ المضحك كنت اتسلى بهؤلاء من يدعون بالمنورين والنورانيين والعقلانيين والعلمانيين واليساريين ومنهم من اصبح من الليبراليين الجدد.
كنت اسألهم فرادا هذا السؤال انتم مع العملية السياسية حتى لو كانت تحت المحتل الامريكي في العراق وضد كل شئ اسمه دكتاتورية كان الجواب بالنعم الخالص. اني اعرفهم جيدا كانوا قاسميين ومؤيدي ثورة 14 تموز للنخاع.
ولكن عندما ارجع لهم السؤال بتعجب : ولكنكم مع ثورة 14 تموز التي اجهضت تجربة ديمقراطية برلمانية في العراق والاولى في الشرق الاوسط وحلت محلها دكتاتورية بأسم عبد الكريم قاسم الا تروا انكم في تناقض صارخ؟
طبعا اجوبتهم تحتاج لعلبة اسبرين كاملة حتى نستطيع ان نوقف اللف والدوران ولكن كنت اعمل وكأني اصغي لهم طبعا.
هؤلاء هم مثقفينا ومنورينا ويسارينا الجدد.
تحيا العربة ويحيا ابناء تونس. تأتي المفاجئات من الشعوب المنسية من القواميس النضالية كشعب لبنان عندما قارع اعتى جيوش المنطقة والمسنود ارضا وبحرا وجوا وفضاءا بالاقمار الاصطناعية وعملاء داخل لبنان والانظمة العربية والاعلام ومع ذلك انتصر ذلك الشعب الصغير الذين كنا نقول عليهم مغنجين وهذا الشعب التونسي كذلك شعب المفاجئة.


38 - تعليق
نادر قريط ( 2011 / 1 / 18 - 21:37 )
أستاذ شامل
هناك في الابستمولوجيا ما يُسمى -الأطر الإجتماعية للمعرفة- أي الأطر المؤهلة لقبول معرفة ما . فلكل مجتمع أو عصر أطره التي أنتجتها بنيته التحتية والفوقية.

في تونس هناك أطر اجتماعية صنعتها الحقبة المدنية العلمانية البورقيبة (وبن علي نفسه) عبر تعليم جيد وتحرير للمرأة، ثم إرتد الوعي ليصبح سلاحا بوجه فساد وطغيان الحاكم..إن مأساة صاحب العربة هي حدث رمزي ساهم في سقوط نظام علماني مافيوزي (وعميل أمريكي) لأن وعي الشعب أصبح يطالب بدولة العقد الإجتماعي ،
الدين ليس محورا في هذه الثورة كما حدث في إيران مثلا (ثورة قومية من أجل هوية بثوب شيعي)

التنوير في تونس سبق العربة لإحداث التحول. والتنوير كان حاصل تفاعل داخل مؤسسات المجتمع والتربية وليس تنظيرات ومقالات في الهواء ..وشكرا


39 - ربما تصحيح مع تواضع شديد
مدحت سعادة ( 2011 / 1 / 18 - 21:55 )
تحية للسيد نادر قريط
اعتقد انك احد الذين يتبعون افكار الفرنسي ايمانويل تود الانثروبولوجي السياسي المخضرم والذي اغلب كبار السياسة في الغرب وحتى روسيا يؤخذ بطروحاته وخصوصا عن تنوير المجتمعات الاسلامية المهيئة بالانقلابات على انظتها بسبب حسر الامية وزيادة التمدن والمدنية الخ مما يجعل تلك المجتمعات اكثر وعيا للثورة على انظمتها.
ولكن عندي بعض الاختلاف معك او بالاحرى انك هنا ايضا تخالف ايمانويل تود في كتابه الجديد لقاء الحضارات حيث ان الثورة الايرانية لم تكن قومية وانما فعلا دينية مذهبية ضد طغمة بهائية تتسلط على الاغلبية المسلمة الشيعية وهناك كبت تاريخي لهذا المذهب الذي يدعي المظلومية على طوال قرون خلت.
ربما فيما بعد اصبح لها انحرافات قومية فارسية وما يؤول الخ انما في بدايتها لا يوجد ما يبرر قولك بأنها كانت ثورة قومية في جوهرها بلبوس ديني شيعي وهذا لم ولن تستطيع تبرهنه في ايام الاولى للثورة وانما اطلقت شعارات دينية محضة تتخللها كثيرا كلمات كمثل المستعضفين قوى الاستكبار والموت لامريكا في جو مشبع بالدين وشعارات المذهب الشيعي.


40 - لافعال اهم من الاقوال
توما خوري (تي خوري) ( 2011 / 1 / 18 - 21:56 )
اخي رعد , اخي شامل, اسمحوا لي ان ادلو بدلوي بالحوار الحضاري الراقي بينكما لعلي اساهم بوضع نهاية له لكي لا يأخذ اي منحى خارج ما نريد او نتمنى!
انا افهم ان ما اراد العزيز شامل قوله بان الافعال اهم من الاقوال .... وهذا صحيح ولا غبار عليه.. , ولكن اضيف بان كتابة المقالات التنويرية هي افعال وليست اقوال , والتاريخ يقول لنا بانه لولا الفلاسفة والمفكرين الذين ناضلوا باقلامهم لما نجح الغرب بالعبور الى الحضارة الراقية التي نراها اليوم,.....
لذلك ان اجزم بان كل مقالة تنويرية كتبها السيد رعد الحافظ ساهمت وفعلت فعلا ,لا يقل اهمية باي حال من الاحوال عن فعل عربة الخضار, لا بل اكثر.
وايضا اجزم بان كل مقالة تنويرية كتبها السيد شامل ساهمت وفعلت فعلا, لا يقل اهمية باي حال من الاحوال عن فعل عربة الخضار ,لا بل اكثر.

تقبلا مودتي الخالصة


41 - للبعض وللتذكير وبالاعادة افادة
مدحت سعادة ( 2011 / 1 / 18 - 22:23 )
مقتطف من نفس المقالة للاستاذ شامل عبد العزيز.

جاوز محمد بوعزيزي جميع الجهود المبذولة من أجل التغيير , تجاوز راشد الغنوشي والإسلام هو الحل , وتجاوز الأحزاب التي تدعو لتحقيق العدالة الاجتماعية بحفظ النظريات المحفوظة بين ثنايا الكتب وتجاوز جميع الذين ينادون ليل نهار بالتغيير وهم يعيشون في الغرب وفي فنادق / سبعة نجوم / . تجاوز كل المناضلين وتجاوز كل المعارضين , تجاوز جميع أنواع الكتابات التي يدعي أصحابها أنهم علمانيين وأنهم يكتبون من أجل تنوير الشعوب ولكن تبين بعد ذلك أن عربة خضار كانت أقوى من كل الادعاءات الفارغة ؟


42 - هديتي نكتة اليوم للسادة والسيدات جميعا
مدحت سعادة ( 2011 / 1 / 18 - 22:33 )
نَص المكالمة التى دارت بين حسني مبارك و زين العابدين بن علي من طائرة الأخير

:

ترررن برررن.. -الو.. حسنى؟- ..


-ايوه يا زفت
!- ..

-شوفت عملو فيا ايه؟- ..

-اخرس يا خُرنج- ..

-طب ينفع اجى ابات عندكو النهاردة ؟- ..

-تبات هنا ايه ونيلة ايه، اطلع على عبدالله فى السعودية.. الله يخرب بيتك، هيجت الدنيا علينا
!- ..

-هتوحشنى يا حسنى- ..

وحشك حنَش.. بقولك، ابقى سلملى على عبد الله، وقولُه حسنى يمكن يجى يحج بدرى السنادى


43 - كل الثورات والانتفاضات بل والحروب لها شرارتها
د صادق الكحلاوي ( 2011 / 1 / 19 - 00:19 )
تحياتي استاذ شامل ثلاث مرات بالمناسبه السعيده -انتفاضة الشعب التونسي الجميل والحكيم والثانيه مهنئا بمناسية الذكرى ال63 للثوره العراقيه الثانيه -وثبة كانون 48 التي اشتعلت بسبب شخة الخبزوسواده والثالثه لهذه الاحتفاليه الرائعه التي تنظمها بالمناسبه التونسيه والتي استفزيت فيها الكثير من افضل عواطف وافكار قراءك الكرام فهنيئا لك هذه الازهار الثلاث مرة واحده
انا احس وانا اقراء نصك انك تعلم باءن عربات الخضروات لاتعمل الثورات
كذالك مقتل ذالك النبيل -لااتذكراسمه وجنسيته الان-في عربته مطلع القرن العشرين لم يكن السبب في اندلاع الحرب العالمية الاولى واتذكر ان انتفاضة تشرين 52في بغداد والعراق اندلعت على اثر -راشدي من شرطي سري لطالب في الطبيه حينما كانت خلف مستشفى المجيديه بباب المعطم ويمكن الاتيان بعشرات الامثله على احداث عظمى حتى على النطاق الاقليمي او العالمي ناهيك عن العراقي التي تبدو فيها امور صغيره هي السبب او على الاقل البداية فيها
تتذكر استاذ شامل حينما كنا يافعين كنا نردد باعجاب-الماده لاتفنى ولاتخلق من العدم-وهكذا في الحياة فالمفاجئات نتيجة لتراكمات انا لم ار فقرا كما في الجزائروت


44 - وغدا لناظره تونس
سمير فريد ( 2011 / 1 / 19 - 04:22 )
العزيز شامل عبد العزيز
لكل عملية تحدث داخل مجتمع تحتاج لضروف موضوعية يجب ان تكتمل لكي تتكون صيرورة جديده تطلق المجتمع للاْفاق جديده .ان واقع العراق يهمني لاْنه بلدي وبنفس المقدار يهمني واقع كل بلد يعاني مما نعني نحن منه لكن هل تتصور انه من الممكن ان تحدث ثورة في العراق بمثل ما حدث في تونس وبنفس الادوات ان ما يحدث في العراق يوميا من قتل العشرات وتهجير للاْلاف وخطف وارهاب لسلوك يومي او لاْختلاف في الافكار ودفع المسحوقين لمسيرات مليونية وتعريضهم للقتل والموت المجاني لن يترك مجال للمقارنه بين الحلة التونسية والحالة العراقية ان كان اسشهاد العشرات يوميا لا يحرك المسحوقين في العراق فهل حرق انسان واحد سيحرك المتخلفين من رجال الحكم ورجال الدين ..سيدي شامل ان الفضح المستمر وتعرية ادوات التخلف وكشف السراق ومحاربة الفاسدين والمفسدين واْدانة الذين ينفذون اجندات اجنبية وخلق ونشر مفاهيم المواطنة والتسامح والكتابة في كافة المحاور التي تنير طريق شعبنا ستكون عامل حاسم للتغير الذي ناضل من اجله شعبنا انها مهمة صعبة وباْمتياز لكنها ليست مستحيله وغدا لناظره تونس.تحياتي ومحبتي للجميع


45 - تعقيب 8
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 19 - 08:32 )
السيد مدحت - تحياتي شكراً على جميع المُداخلات وشكراً على النكتة وهي مُعبرة حقاً , شكراً لجميع الآراء وسؤالك للأستاذ نادر وهو صاحب الحق في الرد . مع خالص تحياتي لنقلك نصاً من المقالة .
الصديق الدكتور الخوري - خالص تحياتي - شكراً على الثقة وشكراً على حسن الظن وأتمنى أن نكون كما وصفتنا وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ثقتك ونتمنى أن لا تخيب , شكراً لمجهوداتك صديقي .
الأستاذ نادر تحياتي وتقديري , أستطيع أن أقول وكما جاء عند المشاركين هنا أنك قرأت ما أفكارنا ولك طريقتك بذلك , الغاية واحدة ولكن الأسلوب يختلف , أنا أقول بأن هناك أكثر من سبب بينما جاء تعبيرك / الأطر الاجتماعية للمعرفة / أنا معك في هذه النظرة وكان غرضي من المقالة هو هذا التعبير وليس حصر الذي حدث بسبب محدد . قد يتصور القراء حتى الذين لم يشاركوا في التعليقات بأنني أهضم حق أي رأي أو أنكر عليه , مستحيل , أنا اتعلم من الجميع وكما تعلم سيدي فأنا أيضاً لستُ وصياً على الحقيقة بل أقول رأيي وأمضي .. هذا ما اؤمن به وليس ليَّ أيّ غرض آخر . من 56 تونس ولحد الآن وما جرى فيها هو الذي أطلق ثورة الياسمين التي نتمنى لها النجاح من اجل التونسيين


46 - تعقيب 9
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 19 - 08:44 )
الدكتور صادق - تحياتي وتقديري شكراً على الدعم والمساندة والوقوف وشكراً على التهنئة . اكيد لا بدّ من شرارة سيدي والتاريخ شاهد على ذلك , غرضي عدم حصر الذي جرى في تونس نتيجة سبب واحد , المعاناة والحالة الاجتماعية والاستبداد ونهب الثروات الخ هي العوامل الرئيسية التي تدعو للانتفاضة ولذلك أستشهدت بقول علي / لا يخرج شاهراً سيفه / أنا مراهق ويافع في الثمانينات ولا اعرف في ذلك الوقت أي شي عن المادة تفنى أو لا سيدي , في الوقت الذي كنت أنت تناضل فيه أنا لم ارّ النور بعد في هذه الحياة .. شكري وتقديري لك سيدي مع خالص الاحترام
السيد سمير خالص تحياتي لك سيدي , نعم لا اعتراض ولا غبار على كل ما جاء في تعليقك , لا بدّ من تظافر جميع الجهود دون إهمال أو بخس حق أي رأي أو فكرة , الشعوب اليوم تحتاج لعقد اجتماعي كما قال الأستاذ نادر ولا بديل عنه والعقد بين الحاكم والشعب يحكمهم فيه بموجب اتفاق وهذا ما حصل في الغرب وليس بيعة أبدية أو دبابة أجنبية أو حاكم جاثم على الصدور من أجل إدعاءات فارغة لتحقيق العدالة الاجتماعية ولكنه يتحول لفاشست لا نظير له
خالص الاحترام

اخر الافلام

.. المدرجات تُمطر كؤوس بيرة في يورو ألمانيا.. مدرب النمسا يُحرج


.. لبنان يعيش واقعين.. الحرب في الجنوب وحياة طبيعية لا تخلو من




.. السهم الأحمر.. سلاح حماس الجديد لمواجهة دبابات إسرائيل #الق


.. تصريح روسي مقلق.. خطر وقوع صدام نووي أصبح مرتفعا! | #منصات




.. حلف شمال الأطلسي.. أمين عام جديد للناتو في مرحلة حرجة | #الت