الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعصومون

عدنان الداوودي

2011 / 1 / 18
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


المعصومون .......
يظهر انه في بلداننا العربية و الاسلامية , بالاظافة الى الخرافات التي اصبحت مقدسة بل و اقدس المقدسات رغم انوفنا و على مر الدهر من الزمن الغابر و الى ما لا نعرف من الزمن نظل مرغمين بتقديس المقدسات و المعصومين ممن نذروا من انفسهم ان يكونوا حامي حمى تلك الاكاذيب و الاساطير و الكلمات المنمقة .
في هذا العصر ظهر نوع اخر من المقدسات و المعصومين الا و هم الرؤساء بل الطغاة سوى ان كانوا من ابناء الرؤساء او من عائلة المعصوم بل حتى من حاشية المعصوم , هؤلاء المعصومين نوع اخر من القديسين اللذين صاروا كذا بالارهاب و سياسة القبضة الحديدية و صرف الاموال لشراء الذمم .
هؤلاء المعصومين لا يسمحون لاحد ان يتنفس الا اذا كان نيته صافية في حب الرئيس و يقدم بيعته كما يحلوا لبعضهم ان يطلق تلك الكلمة العائدة الزمن الاول من ظهور الدولة الاسلامية , و يريد الاخرون كلمة العهد و الاستمرار فيه الى يوم الممات .
فالمعصومون مجرمون في كل المستويات و يوزعون الهبات بصورة غير متساوية , الا انهم يوزعون الموت بشكل متساوي بين ابناء الشعب كما كان الحال في المصوم و فوق النقد , المعصوم صدام حيث اطرى عليه جريدة الثورة في احدى اعدادها بانه ( الهادي , و الصابر , و العزيز , والمقتدر , و الجبار , والى عشرات الاسماء الاخرى والتي لا يطلق الا على المقدس الاقداس حينها صمت جميع العالم العربي على تلك الاسماء لان المعصوم لا يمكن اتهامه بشيء و الا يعتبر كفرا لا يمكن غفرانه الا بالعذاب الابدي .
و كان هناك منذ ذاك و الى اليوم معصومين اخرين , معصومين على مستوى الرؤساء و الوزراء و المدراء , فكل شخص معصوم حسب موقعه , و لكل معصوم جمهور من الاتباع , هكذا هو حالنا نحن خير الامة اخرجت للناس ولا اعلم اننا باي شيء و في اي شيء نحن خير امة , ولماذ جعلنا مظلومين وملزمين ان نقدس المعصومين واللذين ليسوا بمعصومين بل هم حفنة من القتلة و المغتصبين و السفاحيين , كائنا من كانوا رؤساء او قديسين او اولياء او فوقهم كلهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استدعاء الهيئة الناخبة في الجزائر للانتخابات الرئاسية


.. الانتخابات الأوروبية: أي تداعيات لفوز اليمين الفرنسي المتطرف




.. الانتخابات الأوروبية: كيف استهدفتها حملات التضليل الروسية؟


.. مجلس الأمن يقر مشروع قرار أميركي بشأن التهدئة في قطاع غزة بـ




.. القيادي بحماس محمود مرداوي لسكاي نيوز عربية: نرفض أي حل يجتز