الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بغداد والثورة التونسية الشعبية

زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)

2011 / 1 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


بغداد والثورة التونسية الشعبية
*******************

حقيقة الأمر ان الثورة الشعبية التونسية كانت احدى الركائز
المهمة التي ستعتمدها شعوب الشرق عامة ، لأن اسقاط
الدكتاتورية لايتم الا بنهوض الشعوب ضد الظالمين من الحكام
الذين نسوا انفسهم واستغلوا كل شيء وان الدروس كثيرة في
عالمنا اليوم مثل نظام شاسسكو وشاه ايران وصدام وغيرها من
الانظمة القمعية ، لكن لاننسى ان هتالك انظمة مغلفة بجدار الديمقراطية
وحقوق الانسان نراها اكثر قمعية وظالمة في عالمنا اليوم لكن التجربة
الشعبية التونسية ستصبح دليل عمل في اسقاط هذه الانظمة ، ولا نذهب
بعيدا" عن العراق فالنظام العراقي اليوم الذي يشكل فعلا"
من ممثلي الشعب في البرلمان من الاحزاب بحيث وصل نسبة العددية للاحزاب
في العراق الى 400 حزب والبرلمان العراقي الحالي يحتوي على
مجموعة من هذه الاحزاب ، لكن التساؤلات اين واقع الانسان العراقي
المعدم والذي يعيش في حالة مزرية وضيق اقتصادي لم يصل اليه في
اي زمان في حين ان واردات النفط التي تصدر بشكل خيالي والتفاوت
بين رواتب القيادات في الحكومة العراقية بحيث وصلت الى حد لايطاق
قبل فترة قبل ايام ،صرف مبلغ 36 مليون دينار عراقي ولمدة 8 اشهر رواتب متراكمة
للشخص الواحد من اعضاء البرلمان في حين مجموع مباشرتهم
بالعمل لايزيد على شهر ، اضافة الى صرف مبلغ 66 مليون لكل
عضو برلمان مبلغ شراء سيارة ، وان نسبة 20% بالمئة من
الميزانية العامة للعراق هو حصة الحقائب الرئاسية ، وفي حين
نقارن رواتب المتقاعدين لايزيد عن المئتان الف دينارا" شهريا" فلنلاحظ
هذه الفروق وقد اجتمع البرلمان لفترة اشهر في محاورات عقيمة لم يوافقوا على تحديد
رواتب المتقاعدين 300 الف الحد الادنى من رواتبهم بل وافق البرلمان
على 220 الف الادنى و هو مبلغ غير معقول مقابل المبالغ التي
يتقاضاها المسؤليين في الدولة العراقية ، فهل هذا معقول؟ فهذا التفاوت الذي
سيجعل الشعب يقف بأصرار وتحدي ضد الحكومة العراقية
التي سحقت الانسان العراقي وهمشته على حساب الفرهدة والفساد
والتلاعب بأموال الشعب العراقي ، وهكذا اصبحت العملية السياسية
هي الابتزاز لمصالح ومقدرات الشعب ...... لربما اليوم
ينظر الشعب التونسي للحكومة العراقية بعتبارها حكومة وطنية
لايعلم ان الفقر الحاصل في العراق لايصل اليه اي شعب في
العالم ... وان الفساد الاداري في العراق قد سجل الرقم القياسي
على مستوى الشرق الاوسط والعالم .. وتبقى المأساةللشعب
العراقي التي انتهت بطبقتين غنية دون تحديد ، وفقيرة
معدمة ، وتبقى خطابات المسؤلين الرنانة في الدفاع
عن الشعب ورفع مستواه الاقتصادي فقط تبقى
افكار معلقة دون ان ترى ارض الواقع ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رواندا: جيل كاغامي • فرانس 24 / FRANCE 24


.. إيرانيون يتوجهون لصناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد لبلادهم.




.. كيف تراشق ترامب وبايدن خلال المناظرة الرئاسية التي نظمتها CN


.. استخبارات غربية: إسرائيل و-حزب الله- وضعا خطط الحرب بالفعل




.. رئاسيات إيران.. كم عدد الأصوات التي قد يحصل عليها المرشحون و