الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديجيتال

بولس ادم

2011 / 1 / 19
الادب والفن




وجه مبتسم


سخن لحظتك بوجه طازج وتمر اللحظة ، كل يذهب الى بحيرة المودة السحرية..امام العدسة انا ، توجب ان اسمع طلبا بالأبتسام !
ركزتُ في صفصاف ظريف يبتسم لفرخة بطة ، فعلت مابوسعي وحاولت الأبتسام لحظة الألتقاط ....
طال انتظار الصورة .. وازداد شوقي لرؤية شكل ابتسامتي ، حصلت على صورة غير متوقعة ! ياليتني وفرت فعل الأبتسام ، ذهب الجهد سدى ، شخص عابر من امامي لحظة الألتقاط هو الذي في الصورة ابتسم
احتفظت بأبتسامة الغريب ، لاريب ، كانت ابتسامة أجمل ، لاعزاء ،
ذلك الغريب ، هو نسختي في ذاكرته !


وجه الشاعر


عندما سكب ( ناهض الخياط ) بارود رصاصة فككها ، شعر بأطمئنان .. شهد اختلاط أسوداد الزمن مع دوران الماء الأبيض في المغسلة القديمة .. شيئا فشيئا ، بلعت ثقوب فتحة المغسلة في مركزها ، حبيبات بارود كانت في طلقة مدفوع ثمنها لأنهاء حياة أنسان ما .. انتظر ناهض حتى أختفاء آخر حُبيبة خانقة في غرفته ، حُبيبة بحجم خراء ذبابة . ترك حنفية المغسلة مفتوحة لما تبقى من حياته .. الرصاصة لم تعد رصاصة .. الماء ثم ذلك الماء يُسمح له بالمرور في حوض المغسلة ، كالشهيد يسمح بمروره مهما كان وضع الحي وسمة مزاجه .. ثمة وجه احترق باستشهاد الماء واستشهاد القبلة .. ثمة دمعة استشهدت ، وحرية منتظرة ابد الدهر .. ظلت الحنفية مفتوحة لغسل اثر البارود ذاك ، كل تلك الأعوام وحنفية روحه تتابع اختفاء أثر البارود .. الطلقة التي بيده عثر عليها في كتاب فرض عليه شراءه يوما ما .. كانت الطلقة وسيلة الفكرة لتحقيق النحروالطلقة كانت أحتفال المكبوتين والمخنثين والمخدوعين وكانت طلقة سكب ( ناهض الخياط ) بارودها في المغسلة القديمة وفتح ماء دجلة عليه .. راح البارود يتزلج ممانعا على الحوض القهوائي لمغسلة كانت بيضاء .. حتى الفجر القادم في كل وقت .. حتى الفجر الذي أنتوى فيه( ناهض ) التقاط صورة مكبرة لتلك الفتحة التي بلعت بارود الرصاصة المغفلة .. يالظرافته وحسن نيته .. كم كان جميلا ( ناهض الخياط ) وهو يرمي خلب الطلقة في فتحة الخلاء .. ويقذف برأس الرصاصة الى خصية الحاكم في قضية سقراط ! كم كان ظريفاً ، عندما لقم آلة تصويره بالكلمات !


وجه الصديق محترقا


كوجه ( مروان ياسين ) تماما ! ، في المنحدر المجاور لسكة الحديد الممتدة من محطة قطار الموصل ، كوجهه مؤجرا لبيت يكاد ينهار في
زمن كله حصار وانهيار .. خوف وضيق ، احتمالات شتى من كل زوايا الهم وانتقاء الحزن الثخين لحظة التصوير .. هناك في الصف المائل
نحو ( وادي حجر ) نهاية تأريخية في جغرافيا ذلك الحي ، فالصف المائل ذاك ينتهي أو يتصل بالطريق الى بغداد .. لا مروان يوصله ذلك الطريق الى عاص مة روحه ولا مغادرة الحي ، ذات صورة كافية التحميض ..
كان اضهار تلك الصورة ، محكوما بالصدف الملعونة .. في غمرة المساءات المحيرة تلك والحافلة بالغيبيات وبتثخين التكرارات في الحصارات وحصبات اليأس تلك .. أعلى نقطة في منخفض الكآبة هناك .. كانت خطوط السكة على الهضبة المقابلة تماما لبيته المؤجر ، في الصف المائل والذي ينتهي برصيف شارع بغداد ، تماما تحت جسر القطار ، قطار بغداد .. هناك تماماً ، عثر ( مروان ياسين ) على ، سيف ثقيل !
لم يكن سيفا بقيمة يقدسها الجهلة ، مجرد كالذي يلعب الأبرياء به ، أطفالاً في الأعياد .. هرع فوراً بعد وضع السيف الفاقع على السكة ، عرضه ثائراَ للدهس ، نازلا ، نزل وهو ينظر بالتناوب نحو الكارثة غادر هضبة وادي حجر نحو بيته .. كانت أمنيته الوصول بأقرب وقت الى آلة التصوير وتوثيق تلك المفاجأة الوقحة ،
لهث الشاعر مروان لهاثاَ بلقطة الصمود .. آلة التصوير تلك ، لقمها الشاعر بالكلمات !

وجه .. بو عزيزي

كم كان( بوعزيزي ) يائساً ، كم كان مضطرباً ,, لاأدري
معيل عائلته الوحيد ، احرق وجهه ليصنع لوناً يليق بوجهالأنسان
هناك شك كبير لغاية ثم لغاية ، ولكن .. في معنى التضحية من أجل الآخرين والثوار عظمتهم في البذل من أجل الأستمرار بكرامة ، كالمسيح
.. من اجل أحبته وكالتونسي من أجل خلاصه .. المجد لك يا أبن الحرية ..

الحياة حلوة ؟
والحياة لكونها شفرة وجودنا ، فلهم مقياس (غيبي ) للشجاعة . يقيس درجة خنوعنا و استسهالنا المؤجل لكل جرأة ..
الحياة تصبح جميلة ، عند تكريس الود وشفافية التضحية ، الألهمة بأحتراق بائع الخضراوات كانت هائلة جداً .. ليس كوجه التونسيين هنا في المهجربقربي ، فكلهم هنا .. أوغاد ، لأنهم حثالة اللقطة !

غادر الدكتاتور محمولاً على نعش الكلمات ،
على المرء ، أن يلتقط صورة حقيقية لأبتسامته في لحظة ثورية فقط !

وجه لوثر محترقا

فما بالك يا لوثر .. عند رسم كلمة ( الحرية ) تحت ضوء آخر شمعة في التحليق العذري ؟!
أرجو الأتصال بنا ، لضخك بما لايتوفر هناك من الألوان . نريد
ايضاً .. ان يكون لنا .. صورة .. أو جنازة للكلمات .

أليس كذلك ، ياناهض ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??


.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??




.. فيلم -لا غزة تعيش بالأمل- رشيد مشهراوي مع منى الشاذلي


.. لحظة إغماء بنت ونيس فى عزاء والدتها.. الفنانة ريم أحمد تسقط




.. بالدموع .. بنت ونيس الفنانة ريم أحمد تستقبل عزاء والدتها وأش