الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد اغتيال دمشق قهر وغضب..... ولا حول ولا قوة إلا بالله

باسل ديوب

2004 / 10 / 1
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


وكان أن (وفت ) إسرائيل بتعهداتها واغتالت أحد المناضلين الفلسطينيين في دمشق ، ردود الأفعال الشعبية كانت غاية في الحزن، والانكسار ، تدخل إلى مطعم فلافل شعبي فترى الكل يشخص بنظره نحو شاشةِ فضائيةٍ عربية وينظر إلى الآخرين وينطق بصمته القاتل، في الحقيقة إنه العجز عن الكلام، ما كان نشاهده في فلسطين يحصل في سورية، هكذا ببساطة يفجرون في دمشق يعلق أحد الشباب ، تختلط مشاعر الخوف على الوطن بالخوف من الكلام لكن البعض يكسر حاجز الارتباك ويقول جهاز مخابرات عربي أعطى معلومات عن حماس بالخارج وهاي الضربة نتيجة لعمالة الحكام الخونة ويردف الشاب بس الرئيس بشار رفض يسكر مكاتب الفلسطينيه بالشام وهاي العملية للضغط علينا ،يتبادل الرواد النظرات دون تعليق، عينا أحدهم تشي بالقول الممتنع عليه ثم يعقب بخبث وكأنه درس الفكرة قبل أن يخرجها بس حماس مار ح تسكت وأكيد في رد ولو تأخر، كان ينتظر تعقيباً بعد أن حملق في العيون المنتشرة بكثرة في المطعم ، يتظاهر آخر بالاستغراق في التهام سند ويشته ويرمق المتحدثين بريبة، الحديث شده لكنه لا يتكلم ينهي التهامها ويخاطب الشبان بلهجة رصينة رافعاً رأسه بشموخ مصطنع نحن نحتفظ بحق الرد و الرد سيكون في المكان والزمان المناسبين يرمي ورقة السندويشة في الهواء ثم يضربها بقدمه وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة، يتبادل جمهور المطعم النظرات الوادعة بارتياب ويمضغون طعامهم بإيقاع واحد.
تذهب إلى المقهى حديث الاغتيال يطغى، هنا فئة مثقفة وثرثارة أيضاً ،أصبح الأمر مثار السخرية سخرية البعض الخارج من جلده الكاره لذاته الفاقد كل أمل وشعور بالذات الوطنية الحرة
ومع ذلك سنرد في المكان والزمان المناسب حفظناها بس ما شايفين شي ، وين الرد بتل أبيب ولك شغلة تافهة ولو منكلف حزب الله فيها ، يروي آخر قصة كاريكاتير تلفزيوني لبناني بعد الغارة الإسرائيلية على أحد مواقع جيشنا في لبنان قبل أعوام: رجل يلكم آخر ويسقطه على الأرض فينهض ويقول اذا بتعيدا ما بتعرف شو بعمل فيك فيلكمه الرجل وهو صامت ثانية فيسقط ينهض ويردد كلماته نفسها فيلكمه وهكذا دواليك .

أي انحطاط بلغناه إذن ، هل هذه آلية مواطننا المثقف للدفاع عن ذاته المهشمة والمهمشة أن يقابل الضعف و الهوان بالسخرية والضحك أم أنه يستعين بالسخرية على هذا الواقع المر ليتوازن قليلاً؟؟؟
الآن تدرك كم كان على حق ذاك الفتى الذي استبق مغادرته المطعم بقول ما يؤلمه و ما يخاف أن يتحدث به ثم يفجر غضبه رفسةً في الهواء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المدرجات تُمطر كؤوس بيرة في يورو ألمانيا.. مدرب النمسا يُحرج


.. لبنان يعيش واقعين.. الحرب في الجنوب وحياة طبيعية لا تخلو من




.. السهم الأحمر.. سلاح حماس الجديد لمواجهة دبابات إسرائيل #الق


.. تصريح روسي مقلق.. خطر وقوع صدام نووي أصبح مرتفعا! | #منصات




.. حلف شمال الأطلسي.. أمين عام جديد للناتو في مرحلة حرجة | #الت