الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنعيد النظر

خالدة خليل

2011 / 1 / 20
العولمة وتطورات العالم المعاصر


يرافق التقدم المتسارع في حياتنا المعاصرة تسارع في منظومة التغيرات الناجمة عنه ، ويوقفنا هذان التسارعان بكل ما يتمخضان عنه امام انفسنا لنسألها بوصفنا نحن المثقفين جزءا مهما في بنية المجتمع الانساني : ماالذي تحقق على الصعيد الثقافي الكوردي وماهو حال الثقافة اليوم ؟!!!
بدءا لابد من الاعتراف بان حال المثقف هو من حال الثقافة ! ومن المنصف القول إن الاعوام التي مضت لاتعد في عمر الشعوب سوى مدة زمنية قصيرة جدا ، ازاء الناجز الفعلي ، لاسيما وان هذه الثقافة قد لقيت من التهميش والتضليل مامكن القوة الغالبة عليها من ركنها على رف التأجيل ودس عصي الاعاقة في عجلة مسايرتها الركب الحضاري ، ولكن هل يعني هذا الاكتفاء برؤية اللطم على جبين الثقافة والتذرع بحجج لتبرير هذا التخلف ؟!! أوليس الطموح يعتلي سلم اولويات المثقف فكرا وفعلا وانجازا ؟!!
وانه من اجل تثبيت قدم صلبة متعافية على ارضية واقعية تحفظ لها اتزانها وتوازنها ، فإن جاذبية التحضر تتطلب وعيا وادراكا لمقدار قوة الجذب بما يبقيها مواكبة لما هو معاصر ، إذ أن المأزق الحقيقي يكمن في تقديري في الخطابات العامة التي تحتضنها دعوات عصية على التنفيذ هذا إن لم تكن بعقمها عصية حتى على النقاش المحض ! فضلا على أن التباطؤ في تنفيذ المشاريع الحقيقية ، والوعود المؤجلة كلها تسهم في اعاقة مانصبو اليه ، وأود ان ألفت هنا الى حقيقة مفادها أن من شروط النهضة الحضارية تحقق نهضة فكرية أولا الى جانب مايستدعي ذلك التحقق من نهضة سياسية واجتماعية ، فدور الفكر كبير في قيادة النهضة ورسم المسارات الصحيحة وفق رؤى يطرحها المثقفون من الداخل وهم وحدهم القادرون على حمل راية الفكر وتمريرها عبر النفق باتجاه الضوء في نهايته .
مايثير الاستغراب بحق هو أن تطرح على الساحة مشاريع (ثقافية) لاتلق أمام شباك التذاكر غير الرفض والانكار!
يقينا هناك فارق كبير كبير بين الواقع والحلم ، ولكن الفكر الليبرالي المتحرر يستلزم التصريح بالقضايا الجوهرية ذات الصلة بالثقافة ، ولايمكن لرياح التغيير القادمة ان تميل بالاشرعة دون ان تعثر على طقس يساعدها في دفع هذه الدفة نحو اتجاهها الصحيح ، وهذا بالتأكيد هو السبيل الوحيد للنجاة من التيه في بحر المستقبل المتلاطم أبدا .
من هنا اقول إن الوعي المثقف هو المنبه الدائم ضرورة التيقظ المبكر والشروع بالدعوة الى تحريك ماهو راكد ومركون ، بعيدا عن الامواج الفردية المتطرفة التي تكون سببا مباشرا في إعاقة الوصول الى ميناء آمن ومتمدن . وأقصد بالتمدن هنا التنامي الفكري وتنميته وليس التشبث بالقشور أو اقتباس الاشكال التي تكشف عن مضمر فارغ كما هو سائد الان .
من هنا دعوتي إلى الإهتمام بما تطرحه عقول بعينها تنبض بحلم التغيير والدفع بإتجاه الامام من أجل بناء فكر حر معاصر ، والخروج من قوقعة ضيقة لاتسمح بتجاوز الحدود نحو الانتشار والتوسع .
إن الخروج بمشروع جريدة محلية مثلا نحو أُفق أكثر إتساعا سيخدم هذه الثقافة بكل أشكالها وسيعّرف بالهوية ويضمن مستقبلا قد يمكّننا من الوقوف على حدوده مع اوربا ، عسانا بذلك نضفي الوانا جديدة على لوحة شوه ملامحها زمن متطرف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله يوسع استهدافاته.. وإسرائيل تؤكد حتمية الحرب مع لبنا


.. أوامر إسرائيلية جديدة بعمليات إخلاء إضافية لمناطق في شرق رفح




.. الفاشر.. هل سيكون بداية نهاية حرب الجنرالين؟ | #التاسعة


.. للمرة الأولى منذ عقدين.. عاصفة شمسية تضرب الأرض |#غرفة_الأخ




.. كأس الاتحاد الإفريقي.. نهضة بركان يستضيف الزمالك في ذهاب الن