الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى تحل اللعنة على حكام العراق ؟

حسين محيي الدين

2011 / 1 / 21
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يوم ينتظره العراقيين الأحرار منذ عقود من الزمن . وأصبح ملحا منذ سقوط بغداد على يد المغول الجدد , صانعي الإرهاب ومموليه ومصدريه , قاتلي شعوب العالم وبدم بارد , ومدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان ونصرة المرأة في كل مكان . يوم مهما كان بعيد في تصور البعض إلا أنه أصبح قريب جدا بعد كسر حاجز الخوف عند المواطن العربي . لقد علمنا محمد بو عزيزي درسا في النضال كان خافيا على كل منضري حركات التحرر في العالم . وهو إما العيش بكرامة أو الموت الذي يدفع الجلادين إلى الهروب . الموت المدوي في آذان الدكتاتوريين واللصوص سارقي قوت الشعب . لقد تجاوز حكامنا كل الخطوط الحمراء بسرقتهم أموال الشعب وفي فترة وجيزة لن تتجاوز بضعة سنين . فما جمعه شر العابدين بن علي في ربع قرن لا يتجاوز ما جمعه أشرار العراق الجدد في دورة انتخابية واحدة . وما قتله الحكام العرب من شعوبهم خلال عقود من الزمن مجتمعين لا يتجاوز ما قتله قادة العراق الجدد وأصدقاءهم الأمريكان وإرهابيهم من أبناء الشعب العراقي في بضع سنين . يوم ليس ببعيد لو أحسن العراقيين بعضهم للبعض الآخر . لو أحب العراقيين أنفسهم وأحبوا من اختلف معهم في الرأي . لو تخلصوا من أوهام الماضي الذي أثقل حياتهم بهموم ليس لهم فيها ناقة ولا جمل . لو نظروا لمستقبل أبنائهم وخططوا له بجدية ومسؤولية واعية . لو تخلوا عن نزعاتهم الفئوية والطائفية والعنصرية المقيتة .
إن هذه الجموع المليونية لو أصرت على معاقبة المفسدين واللصوص وملاحقتهم في أوكارهم لفروا مذعورين من غضبة الجماهير , وتساقطوا كأوراق الشجر في الخريف , وأقاموا دولتهم الديمقراطية الشعبية العادلة . وتخلصوا بلا رجعة من جلاديهم واستعادوا كرامتهم المهدورة وعاشوا كما يعيش بقية بني البشر في قرنهم الواحد والعشرين . لكن أوهامهم في التذرع إلى الآخرين سوف لن يعيد لهم كرامتهم وحريتهم وعيشهم الكريم .
إن التجربة التونسية لا بد وان تثير لدينا الغيرة وتبعث في نفوسنا الثقة المفقودة والإرادة المسلوبة . فليس لنا إلا الانتفاضة وتلقين محتلينا درسا آخر في النضال ولسارقي قوت شعبنا اللعنة والموت الزؤام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تقول علمنا بوعزيزي
المهندس كاظم الساعدي ( 2011 / 1 / 21 - 08:06 )
ومافائدة التعلم اذا انت تريد ان يكون الاخرون مضحون في وطنك لتملأ قلمك تستجدي اللعنة الى هذا الحد بلغ الضعف بمثقفي العراق ان كنت انت منهم فما حال البسيط بالمطلق هو يعمل وانت تستجدي اللعنة
لااتوقع انك فهمت مغزى ابو عزيزي حرق نفسه من اجل كرامته ولم يستجدي اللعنة


2 - بيد ابناء العراق
كوريا الرابن ( 2011 / 1 / 21 - 08:17 )
عندما يعرف ابن العراق كيف يتحرر من اللعنة المختمرة في عقله


3 - آه كم آه....د حسين
ذياب آل غلآم ( 2011 / 1 / 21 - 09:18 )
بختصار....اللعنة نحن نصنعها ام هي التي تصنعنا !؟ فلقد جاء بالمتوارث (الأنسان خالق مصيرة) فلقد خلق الشهيد بوعزيزي مصير تونس وشعب تونس وخلق مصيره...أنحن من نصنع اللعنة ام اللعنة تصنعنا...يمته الله يخلصنا من ربهم؟؟؟


4 - شهرين معيشه بلاش
علي الشمري ( 2011 / 1 / 21 - 16:19 )
الاخ الكاتب حسين محي الدين المحترم
قد يكون هنالك فارق كبير بين االمجتمع اتونسي الذي أستجاب لغضب بوعزيزي دون الالتفات الى صيحات الدعاة الاسلاميين,وبين الشعب العراقي الذي يستجيب لدعوات ادعياء الدين المتجذرين في عقول بسطاء الناس ,وهناك مواسم تخديرية في مجتمعنا غير موجودة في المجتمع التونسي ,فالان فقراء العراق ومتخلفيه يعيشون في بحبوبة من النعمةالوقتيةبفضل المناسبات الدينية وما يرافقها من تحشيد طائفي وغسل للعقول,لابقاء المشهد على ما هو عليه للموسم القادم ,وهلم جرا
تقبل تحياتي


5 - لعنة الشعب
حسين محيي الدين ( 2011 / 1 / 21 - 17:13 )
الاخ المهندس كاظم الساعدي (( لقد علمنا بو عزيزي العيش بكرامة أو الموت المدي ))هذا ماقلته في مقالتي فكيف تدعي باتي لن افهم بوعزيزي . ليس هنالك من العراقيين من لم يضحي الكل ضحى لكننا نشكو وحدة الهدف . ثم اذا كنت تعنيني بالاستجداء فأني فأنت واهم ! شكرا لمرورك الكريم


6 - نعم بيد ابناء العراق
حسين محيي الدين ( 2011 / 1 / 21 - 17:22 )
شكرا لمرورك الكريم . لن ادعو الى لعنة الاهية أو أمريكية بل لعنة الشعب العراقي على حكامه وتوجيه طاقاته باتجاه اقامة حكومة ديمقراطية علمانية بدل هذا التحرك المليوني بالاتجاه الخاطئ في مثل هذه الايام


7 - بالتاكيد نحن نصنع العنة
حسين محيي الدين ( 2011 / 1 / 21 - 17:30 )
صديقي ذياب ال غلام المناضل الشريف يؤلمني ان ارى هذه الحشود المليونية في عراق اليوم تتجه باتجاهات خاطئة . الملايين من الناس الطيبين وعلى مدى عشرين يوما تسير من غير هدف . لو كان هدفهم اسقاط النظام وقيام نظام ديمقراطي علماني لتحقق هدفهم وهدف كل العراقيين وهرب اللصوص والاعوان . باقل الخسائر لكن الجهل هو قائد المسيرة


8 - الكتاب يُقرأ من عنوانه
عارف الماضي ( 2011 / 1 / 21 - 17:49 )
تحياتي لجميع احبه د حسين صديقي الغالي ورفيق دربي القديم الجديد وذياب آل غلام الحبيب الذي اختار ان يخفي نفسه عن احبابه في الشاميه والكوفه وغيرهم في ارجاء العراق
0 حرصت في الساعات الاولى من التغير التاريخي في تونس الخضراء الا وان اخط مقاله طازجه متواضعه .. خُتم عنوانها برحيل الغسق.قال احدهم لغتي. قد تكون عاهره ولكنني اهذبها كيفما اريد. لقد ركز الدكتور على الفكره والقيمه العليا ولم يومئ للادوات


9 - المناسبات الا دينية وراء كل هذه الاحباطات
حسين محيي الدين ( 2011 / 1 / 21 - 17:50 )
شكرا للكاتب العزيز علي الشمري . البارحة مساء ذهبت الى طريق كربلاء لاستجلي حوادث التفجيرات وما شاهدته من حشد ملايني يثير العجب العجاب . ليس فيهم رجل دين واحد . لم أشاهد عمامة بيضاء أو سوداء واحدة . وسامحني لو قلت لك ان ليس فيهم من يسير لهدف ديني حقيقي . تمنيت ان تتوحد هذه الصفوف لتعيش حياة كريمة بدل هذا الذل الذي هم فيه يلهثون وراء المأكل والمشرب والبيات في مخيمات لا تتوفر فيها ادنى مستلزمات الحياة الكريمة . فلا هم يسيرون وراء هذف ميتافيزيقي ولا هدف دنيوي يحفظ لهم كرامتهم . لو استغلوا هذه المناسبات لارغام اللصوص والسفلة على ترك البلاد لتيسر لهم ذلك ولكن كم يقول الجزائريين الله غالب تحياتي لك


10 - شفيت من حب العراق وأهل العراق1
عبد الخالق البهرزي ( 2011 / 1 / 22 - 11:38 )
مالحمد لله لقد شفيت من حب العراق وأهل العراق

بهذه الكلمات عبر المبدع العراقي شلش العراقي عن خيبة امله من العراق والعراقيين بعد ان تحولوا الى ناس مهمشين في اداء دورهم في وطن يدمر ويستباح امام انظارهم . الشعب العراقي صارا شعبا يعاني الانفصام ويذبح نفسه وامامه مشاهد القتل والترويع والنهب المنظم على ايدي قوات الاحتلال والقادمون من خلف الحدود وراء دباباته وعبر مخابرات الدول كالسعودية وايران والاردن والقائمة طويلة. كل ممثلي اجهزة المخابرات العراقية متواجدون في العراق الا ممثلي الشغب فهم غائبون وما على الشعب الا التصفيق واللطم والتفرج على ذبحه.
ان اكثر من خانوا العراق وفرطوا به هم مثقفوه ويساريوه اخر موديل فكم منهم تحول الى مستشار لدى المحتلين كي يقدم لهم النصائح في تدجين العراقيين وعشائره ونهبه. وكم منهم تحول الى مطبل للتقسيم والطائفية تحت مختلف المسميات كالفدرالية والاقاليم وهم يعرفون تماما سعي هذه القيادات الى تقسيم العراق والانفصال.
ان مكرمات ساسة العراق الجديد الطائفيين منهم او الشوفينيين استطاعت الكثير منهم وبالتحديد ممن ادعوا اليسار واليسارية ان يسخروا اقلامهم لدعم وهم العملية


11 - شفيت من حب العراق وأهل العراق2
عبد الخالق البهرزي ( 2011 / 1 / 22 - 11:41 )
العملية السياسية وهم منعمين مترفين في بلدان تجنسهم يزورون العراق ليس الا للقبض بعد ان كانوا عالة على صندوق الاعانات الاجتماعية او العاطلين عن العمل في تلك البلدان وهناك الكثيرن ممن يعرفهم العراقيين ولااخفي ان بعض هؤلاء يكتفي بالاف بسيطة من الدولارات واليوروات مع استمرار استلامهم المخصصات عبر عمليات الغش التي يمارسون . هؤلاء بعضا من من يدافعون عن الحتل وعملاءه باسم التحرير والليبرالية.
اما التغيير وكنس حكومة دولة الفافون فهي ليست بالعملية السهلة طالما هناك سيلسة تجهيل وتخدير منظم يمارسها الساسة طائفيين وشوفينيين وعلمانيين ، فكل يزيف حسب هواه،بالاضافة الى عملية تدني المستوى العلمي والاكاديمي بعد ان طغت الشهادات المزورة المدعومة من مايسمى رئيس الوزراء وكذلك تفتيت اواصر العلاقات الاجتماعية داخل المجتمع العراقي. كل هذه الامور بحاجة الى جهد جبار بالاضافة الى ذلك فانه لابد من تنامي الجهد الوطني اليساري الحقيقي المقاوم للمحتل وان ياخذ حيزه حتى عبر فسح المجال له في المواقع التي تدعم الحوار اليساري كالحوار المتمدن مثلا وان تتم مناقشة الظاهرة العراقية عبر فهم ثوري حقيقي لاخوف فيه


12 - شفيت من حب العراق وأهل العراق3
عبد الخالق البهرزي ( 2011 / 1 / 22 - 11:45 )
ولا انحياز شوفيني او طائفي او حزبي ضيق. ان اعادة لحمة الصف الوطني العراقي ذو ارضية قائمة ولكن كما اعتقد ان التامر والالتفاف والمصالح الضيقة الحزبية والمدهبية لبعض القوى المتواجدة على الساحة واقصد بذلك القوى التي ترفض العملية السياسية وتدعو لمقاومة المحتل حتى هذه القوى مصابة بداء الانانية الحزبية الضيقة او العنجهية في قيادة النضال المقاوم علما ان المقاوم كالمؤمن لايبتغي الا فعل الخير والمقاوم لايبتغي الا تحرير الوطن.
الوضع ليس بالهين كي ينتفض الشعب العراقي نتيجة الفراغ السياسي وبروز فئة من المثقفين فضلت المال والمنصب على مصلحة الشعب.
ان جمرة المقاومة في اتقاد وقائمة بين صفوف شعبنا العراقي وما استشهاد المقاوم الجندي الموصلي مروان نظير عبد العزيز الجبوري واستقبال اهل الشهيد وغيرهم لجثة الشهيد بالزغاريد ماهو الا دليل على ان شعبنا العراقي معطاء كباقي الشعوب الاخرى الا ماينقصنا الان العمل الموحد والمنظم المجرد من كل مصلحة حزبية او طائفية ضيقية لاتؤدي بالعراق ومن يدعي مناهضة المحتل الا الى الدمار واطالة عمر العدو.
جنين الثورة في العراق قائم لكن لابد من رعايته بفكر وتنظيم ثوري عراقي .


13 - الطوفان قادم
سلمان حبيب ( 2011 / 1 / 22 - 18:04 )
الان الطريق سالك للثورة الثورة التي حلمنا بها ان القاعدة وازلام البعث وفروا غطاء مثاليا ومبررا لمن تربعوا على عرش العراق ليسرقوا ويقتلوا باسم محاربة الارهاب والبعث ان الابتزاز الذي قام به الساسة ضد الشعب من اجل اخضاعه للامر الواقع وقبوله بمنط نهب الثروة والا سيف القاعدة او البعث انكشف واصبخ واضحا للبسطاء. لن ننتظر حتئ تنخفظ اسعار النفط لتظهر عقم هولاء وفشلهم في ادارة البلاد وحرق العباد. ان فضحهم واعلان مسؤوليتهم عما حصل ومطالبتهم باصل الاموال التي اهدروها البداية لما سياتي من طوفان

اخر الافلام

.. حجاج بيت الله الحرام يواصلون رمي الجمرات وسط تحذيرات من ارتف


.. حملة انتخابية خاطفة في فرنسا.. وأقصى اليمين في موقع قوة




.. استمرار جهود وحملات الإعمار في الموصل بعد 7 سنوات من القضاء


.. هوكشتاين في إسرائيل لتجنب زيادة التصعيد مع لبنان




.. أطفال غزة يحتفلون بثاني أيام العيد مستذكرين شهداءهم