الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العجب في العالم العربي

عدنان الداوودي

2011 / 1 / 22
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


العجب في العالم العربي ......
المعروف عن العالم العربي , و حقوق الانسان في العالم العربي , و كرامة الانسان في العالم العربي , و كل شيء تخص الانسان في العالم العربي , ليست لها قيمة , الا بمقدار العرض و الطلب , فالحكومات العربية , حسب حاجتها تظهر بالمظهر المطلوب , فهي تغير لونها و لهجتها و اسلوبها بل حتى دينها حسب احتياجات اللحظة التي تعيش فيها , فهي تارة اسلامية الى حد الدروشة و اخرى شيوعية الى حد الالحاد .
نحن سمعنا من صدام حسين و قال بلسانه الفصيح .... لا داعي من رفع اذان الفجر من على مكبرات الصوت لانها تزعج الشعب و تحرمهم من النوم الهادىء ..... كما و راينا من شاشات التلفزيون بان طارق عزيز يصلي جماعة من خلف القائد الملهم بعد تحرير الفاو .... و كما راينا بتدمير 5000 قرية و قصبة كردية في كردستان بجوامعها و مزقت القران بعشرات الاف من النسخ و باوامر من صدام .... كما و شاهدنا صدام حسين يقرا القران و يصلي اثناء محاكمته والقران لايفارقه .
والقذافي افتى بعدم الذهاب الى مكة و عدم صرف تللك المبالغ الطائلة في السعودية و هو وامام شاشات التلفزيون يتوجه نحوى مكة و يصلي جماعة .
كما راينا اليمن شيوعية و من بعدها قومية و عروبية , و لا داعي من اطالة الكلام , فالشعب العربي يصفق للملكية و في ليلة و ضحاها يصفق للجمهورية , ويسحل الملك و يقتل الامير و ينسي انه كان قبل يوم يقبل يد الملك . فهو ينادى بتدمير اسرائيل و رميهم الى البحر وفي لحظة توقيع معاهدة الصلح مع اسرائيل يتم رفع العلم الاسرائيلى فوق ارضه دون ان ينبت ببنت شفه .
فالانسان العربي ملزم و مقيد بان يمشي بصورة نسق و يتكم بنظام كالتلميذ في الاول الابتدائي , ليس له راي ولا سلطة بل جل ما عليه ان ينفذ اوامر الحكومة و رئيسها الملهم . المنصوب بمساعدة و ضغط دولة اجنبية , كما راينا في حالة الحكومة العراقية الحالية حيث دفع الناس نحوى صناديق الاقتراع ولم ياخذ القيادة برايه بل لم يحسب لرأيه حساب ولا اعتبار .
و ذاك هو حال جميع الرؤساء المتسلطين على الكراسى بالانقلابات و ليسوا مستعدين بتركها الا بالقتل , بل يريدون ان يجعلوا من حكمهم ملكية باسم الجمهورية و يحلون من تنصيب ابنائهم و هم احياء , فها هو الرئيس الاسد و ما فعل والرئيس صدام وما كان ينوى لو لا الامريكان لحكم العراق جيلا بعد جيل , وما يريد ان يفعله الرئيس مبارك و القذافياخذ احتياط لكل شيء .
والاعجب من كل تلك الاعاجيب ما يفعله السياسيون العراقيون في هذا الزمن , فاكثرهم اميون من ناحية الف بأ القراة قبل السياسة , واصدفة والعربدة جلبه الى حلبة السياسة , والان لايفهم لغة الحوار و الاستماع , ولا يقبل بالتنحي ابدا فاما القتل او القتل او القتل ولا حل اخر .
فبلائك عظيم يا امة العرب . ولا عجب من بعدك يا عالم العرب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تجدد دعم غزة خلال وقفة أمام البرلمان المغربي


.. أسامة حمدان: إذا تصرفت أمريكا بإيجابية فيمكن التوصل لاتفاق




.. لقطات من الحرم المكي تظهر اعتناء أحدهم بوالدته


.. على وقع التصعيد.. النيتو يبحث إمكانية تقديم دعم طويل لأوكران




.. بايدن يؤكد أنه لن يعفو عن نجله هانتر في الاتهامات الجنائية ا