الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عراق التغيير من حكومة (السلفة )الى حكومة (الجودلية )

هيثم محسن الجاسم

2011 / 1 / 24
كتابات ساخرة


من حسنات التاريخ انه يحفظ ماتبصقه ذاكرة الشعوب المشغولة بهم العيش والبقاء احياء الى حين .
ونحن اعتدنا نبش المزبلة و قيعانها المعتمة مقبرة كبيرة حجمها تاريخ موغل بالقدم يرجع للايام الاولى للحضارة الانسانية .
ونتيجة نبشنا العشوائي ، نصادف اشياء كثيرة ومختلفة . نرمي مانعرفه ونقلب بشغف مايثير اشمئزازنا الفكري .
هذه المرة كان الاقراص الليزرية التي عثرنا عليها تحتوي على ملفات مضغوطة من تاريخ العراق السياسي الحديث .
قد تقولون هذه المعلومات اعتيادية ومالوفة ولاتعد ذات قيمة حتى نصغي لك ونقرا محتواها معا.
انا اختلف معكم في قيمتها التاريخية واؤكد لكم انها بائسة وليس ذات قيمة تاريخية بسعر السوق الفكري الان ، لكن قيمتها التاريخية للشعوب الكونية عظيمة في تخطيطها الستراتيجي (وهي شعوب ستعيد بناء الحضارة بافاق جديدة من التطور لاندركه بعقولنا المحدودة هذه) .
وستحتاج لتلك الاقراص الليزرية التي تعود لتاريخ العراق السياسي الحديث التي عثرنا عليها في مقبرة الارشيف المهمله .
حتى لااطيل عليكم ايها الشباب الذي ابيض شعر رأسه إحباطا ويأسا وأسفا من طول الامل والتفاؤل بالتغيير ابان سقوط النظام الدكتاتوري عام 2003 .
وبالرغم من علامات الفوضى التي سادت في كل ميادين الحياة تزامنا مع دخول قوات الاحتلال . كنتم مسرورين بالتغيير وكنا واكفكم تلامس بزات جنود الاحتلال للتبرك اما اذانكم فكانت مشنفة كاذان الارانب الوديعة لسماع كل كلمة يقولها عملاء الامريكان الذين يتدافع بعضهم للوصول الى الكراسي الشاغرة التي تركها ازلام النظام المقبور ورائهم فارين الى جحور الفئران كما فعل كبيرهم صدام الجرذ.
وصدقتم كل رواياتهم عن العالم الجديد والحياة الديمقراطية التي وصل فيها مستوى الحريات مما مهد غسيل الدماغ هذا الى ان يحكم بعض الرعاع البلاد ويلوذ الاخيار اتقاء شرارهم الذين توعدونا بالارهاب وقطع الاعناق شرعا ومرعا .
وانتم مستسلمون للسعادة الغامرة التي وفرتها الفوضى حيث لارقيب ولاحسيب وافعل ماتشاء متى تشاء . في نفس الوقت هناك صراع خفي أي خلف الكواليس مرة واخرى علنا يجري بين النزلاء الجدد في فندق السلطة خمس نجوم على السلطة والحكم وهذه المرة يتم تصفية الحساب علنا والفاعل مجهول أي يتقاتلون في ديارنا فيسيل دمنا ويقتل اطفالنا ونساءنا وشيوخنا في الاماكن العامة لكي يستجيب من يمسك باحدى الدفات لمطالبهم ويسمح للقتلة باللعب معه ومشاركته النصب والاحتيال وسرقة المال العام باسم الصالح العام وباسم الشعب .
ستقولون ان كاتبنا نسي موضوع مقاله الاصلي واخذنا بجولة تمهيدا لاطلاعنا على محتوى الاقراص الليزرية .
والحقيقة كماتظنون لان المزبلة كانت ممتلئة باشياء
كثيرة وكانت الاقراص مثيرة ولذلك اردت ان احدثكم عنها . وتحديدا حتى لانتيه ونتخبط بصراحة ؛ كانت هناك عشرة ملفات مرتبة بشكل تسلسلي . اذا بدات بالاخير ستقولون هذا الملف يعود للايام الاخيرة قبيل اعلان تشكيلة حكومة الشراكة الوطنية التي قالوا عنها لم تترك احد الاطراف السياسية خارج تشكيلة المحاصصة الحزبية الجديدة . وكما وصفها بعض المتابعين الشعبيين بحكومة ( ألجودلية ) . واعتقد كل سجناء النظام المقبور ناهيك عن الفقراء ضحايا الحصار يعرفون الجودلية . ( لو تريدون ان نتكلم عن الجودلية وننسى الموضوع ...) .
واذا بدات بالملف الاول سابدا بحكومات مجلس الحكم التي قال عنها الطاغية لما وصل خبرها له وهو قابع في سجنه الامريكي خمس نجوم كالجرذ بان العراق يحكم كل شهر من ......... فقال ابو عداي متهكما ( شنو يابه صاير الكرسي سلفة كل شهر لواحد ها ها ها وليخسا الخاسئون ).وللمقال بقيه اذا باقيين .........

الان ساغادركم لنبش المزبلة لاكتشاف اسرار مجهولة للاخرين لاخذ الدروس والعبر من تاريخ العراق التازة ، و حتى تتفقوا على أي الملفات اكثر اثارة لكم لنبدا المراجعة للاستفادة من تلك التجربة المريرة التي كلفتنا دماءا وشبابا وكرامة ونحن لاتفارق البسمة شفاهنا متفائلين بالتغيير لان الفوضى تحفظنا من سلطة القانون الجائرة لو استتب الامر لاحد الطيبين ورثة العرش الكثر المياميين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد فوز فيلمها بمهرجان مالمو المخرجة شيرين مجدي دياب صعوبة ع


.. كلمة أخيرة - لقاء خاص مع الفنانة دينا الشربيني وحوار عن مشو




.. كلمة أخيرة - كواليس مشهد رقص دينا الشربيني في مسلسل كامل الع


.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا




.. كلمة أخيرة - سلمى أبو ضيف ومنى زكي.. شوف دينا الشربيني بتحب