الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شالوم (9) שלום

ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)

2011 / 1 / 24
الادب والفن


( حائط المبكى )
تجلس سارة على مقعد خشبي بالقرب من حائط المبكى
سارة ( محدثة نفسها ) : يا ترى ما هي أخبار شالوم ؟ ( تتنهد ) آآآآه كم اشتقت إليك؟ .
( تخرج صورة شالوم من حقيبتها وتحدق فيها )
سارة : ولدي الحبيب ( تقبل الصورة وتضمها إلى صدرها ) ليتك ظللت معي ( تطفر الدموع من عينيها ) أكاد لا أصدق نفسي ، شالوم على خطوط الجبهة الشمالية، لماذا ؟ (متضرعة) يا رب متى ستحل بركات السلام ؟ فأنت الذي تبارك شعبك، شعب إسرائيل بالسلام .
( يحضر عزرا مرتدياً "الطاليت"، ومعتمراً "الكيبا" )
عزرا (يجلس) : السلام عليك .
سارة ( تكفكف دموعها) : وعليك السلام .
عزرا ( مستغرباً) : سارة .. ما بك ؟
سارة ( تسمح وجنيتها بمنديل ) : لا شيء .. لا شيء .
عزرا : بحق هذا اليوم المقدس ، أن تقولي ما دهاك ؟.
سارة ( تتلعثم) : كنت .. كنت ، قبل أن .. ظل شالوم لا يفارقني .
عزرا ( يهز برأسه ) ولهذا كنت قلقة ، أليس كذلك ؟.
سارة ( تومئ برأسها) : بلى .. ولسبب آخر ، أظنك تعرفه .
عزرا ( يربت على كتفها ) : حبيبتي سارة ، أرجو أن لا تدعي القلق يسيطر عليك، فعما قريب ستجدين شالوم بيننا .
سارة ( تهز رأسها مستنكرة) : شالوم .. ها قد أصبح اليوم عسكرياً ، وغداً قد يصبح جنرالاً ، ولا أحد يدري ، ماذا سيصبح بعد غد ؟.
عزرا : وما الضير في ذلك ، ألم أكن عسكرياً محباً للسلام ؟.
سارة : بلى .. السلام يحتاجنا جميعاً، لكنني أخشى الآن على شالوم أكثر مما أخشى على نفسي .
عزرا ( مستنكراً): وممن تخشين ؟.
سارة ( قلقة ) : أخشى أن يعي الحقيقة ( صمت قصير) تصرفاته مع رفاقه في المدرسة ، وأسئلته المبهمة توحي بذلك .
عزرا : وعن أي حقيقة تتحدثين ؟.
سارة : حقيقة .. ( تصمت ) حقيقة جذوره العربية .
عزرا : لا .. لا أعتقد أن هذا السبب يدعو للقلق، حتى لو عرف حقيقة كونه عربياً ، فما عساه أن يفعل ؟.
سارة ( عابسة ) : لا أدري .. أريده أن يبقى معي بعيداً عن الجيش وعن جبهات القتال .
عزرا : طالما أنه عاش ونشأ بيننا، فهو ابن هذا البلد، سأدعو أن يحفظه الرب عقب كل صلاة .
سارة ( مطرقة رأسها ) : وحدها الأيام أدرى بما تحمله لنا من مفاجآت .
عزرا ( يحدق بساعته ) : لا بأس ( يقف ) ساعات قليلة ويحل السبت ، لا بد من الاستعداد مسبقاً ليوم الغد ، فلا سبت من دون خمر .
سارة : ولا سبت من دون سلام ( تقف ) حسناً .. هيا بنا .
( يخرجان )
* * *
إظلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمد محمود: فيلم «بنقدر ظروفك» له رسالة للمجتمع.. وأحمد الفي


.. الممثلة كايت بلانشيت تظهر بفستان يحمل ألوان العلم الفلسطيني




.. فريق الرئيس الأميركي السابق الانتخابي يعلن مقاضاة صناع فيلم


.. الممثلة الأسترالية كايت بلانشيت تظهر بفستان يتزين بألوان الع




.. هام لأولياء الأمور .. لأول مرة تدريس اللغة الثانية بالإعدادي