الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المحرقة

محمد شكشك

2011 / 1 / 25
حقوق الانسان


هم الذين يزلزلون الأرض من تحت أقدام الطغاه ، الفَاسدين و المُفسدين...
هي إرادة الأمّة ، الشعبُ و الأَفواه التي أُّغلقت رغماً عنها ، و أُغتصبت في حَناجِرها كَي لا تَبتسم.
و ليكن درساً للجميع، من حكامٍ و طغاةٍ و أمراء ،ليسو بأهلٍ لأمارةٍ على حظيرةٍ من النعاج ...من يسلب الحقًّ ، حقُ الكلمة ، حقُ الحياة
بالعيشِ بكرامةٍ و ديمقراطية اللّسان و القلم . من يقتلُ الحروفَ منذ ولادتها ، و من يضعُ شَخصه نيابةً عن الشعب ، رغماً عن إرادته.
هم طغاة الأرض ، الهاربونَ بيننا ... الجالسونَ و القابعونَ على حناجرنا ...و المتمترسون فوقَ أقلامنا ، كي لا تُصبهم حُروفنا.
هم من يسلبون الفرحة من أرحام نِسائنا... أُمهاتنا و أَخواتنا.... يدمّرون كلَ شيٍ بقيَ من أَطلال الوطن الذي ، أستنشق هزيمتهم
منذ أن أنطلقوا و خَدعونا....
ليكن درساً للجميع بأن الظلم مهما أستمر فهو إلى زوال...و الظلم متعدد الأنواع و الأشكال... إن كان بلجم اللسان ... أو ببتر الساق ،
أو سلب لحق ، أو بتخصيص الوظائف لفئة معينة ،على أُسسٍ تنظيميةٍ أو سياسيةٍ للمتقدمين لشتّى الوظائف.
من يحرق نفسه إحتجاجاً على الظلم ، هو نوع من أنواع الرفض لتلك الحكومات و القيادات الزائفة ،التي إعتلت سلّة حكمها رغماً عن أنوف
الشعوب، و إن كانت قد أوتي بها كي تمحوا ظلم من سبقوها.
دكتاتورية الأنظمة وصلت إلى سقف حلقنا... أُدخلت في دمائنا رغماً عن أنوفنا... و لم يبق لنا سوى أن تحترق أجسادنا أمامهم كي ترى تلك
الفئة الزائفة ما أقترفته أقلامهم، فسادهم و قراراتهم و أحكامهم التي جعلت من أجسادنا شعلة من النار و لهيباً للشعوب.
مخطئ من يظن أن غزة هاشمنا بخير و بعيدة عن محرقة الشباب.....
في غزة هاشم كل يوم يحرق الشباب أجسادهم في وجه الظلم و دكتاتورية الأمراء الربانيون و معاملتهم لكافة الشباب على أساس المحسوبية
و التبعية التنظيمية... فإن كنت من أعضاء الحركة الربانية أو حتى أي تنظيم أخر مهما كان و لو حتى شيوعياً فأنت من المقبولين لوظيفة
بشرط ، ألا تكون من أبناء حركة فتح ،أو من مؤيديها ،أو أنصارها حتى ، و يفضل أن يكون أصدقاؤك بعيدون كثيراً عن حملة الرايات الصفراء ،
و الهتافات الفتحاوية ،و من كاريهي إنطلاقتها العاصفة، و التي تعصفهم في أحشائهم على رأس كل عام جديد.
الشباب في غزة يحترقون في الأنفاق ظلماً من دكتاتورية الأمراء ... و تقاعس المدراء....
الشباب في غزة يحترقون في الحصول على لقمة العيش ... و قادتنا متخاصمون.
و الأمهات و الأباء يحترقون قهراً و حسرةً على أبنائهم من ظلم الأمراء و فساد القادة الميدانيين، و إهمال القادة لكوادر غزة.
لتكن هذه الكلمات تذكرة لمن يعتبر ، و لتكن محرقة الشباب درساً لمن يتعظ....
أتقوا الله في شعوبكم و أبنائكم...أتقوا الله في أمانة الشعوب التي هي على رقابكم...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نشرة الرابعة | متطوعة سعودية تلفت الأنظار.. ولاجئون يسمون مو


.. الترحيل إلى رواندا.. هواجس تطارد المهاجرين شمال فرنسا الراغب




.. نشرة الرابعة | النواب البحريني يؤكد على استقلال القضاء.. وجه


.. لحظة استهــ ــداف دبـ ـابة إسرائيلية لخيام النازحين في منطقة




.. عشرات المستوطنين يعتدون على مقر -الأونروا- بالقدس وسط حماية