الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
عنف الديمقراطية أم ديمقراطية العنف
احمد مصارع
2004 / 10 / 2اخر الاخبار, المقالات والبيانات
![](https://www.ahewar.org/search/pic/556.jpg)
من قال بأن الديمقراطية هي الاسفنجة الضخمة لتجفيف حبر دماء الشعوب في هذا العالم المتطور الحديث جدا , و للان الأيديولوجية التي تقودها أمريكا , و هي أيديولوجية شمولية مطلقة عنوانها الحرية و الديمقراطية .
الحرية والديمقراطية يمكن أن تكون على طريقين:
الطريق السلمي: و هو طريق واسع و له فروع كثيرة, له وسائله و أدواته. قليل الخسائر و التضحيات , هادف بشكل مركز, يتطلب عقولا بارعة عند طروقه بهدف تحقيق التغيرات الملائمة و المشروعة لإحلال التوافق الدولي بما يخدم مصالح القوى العظمى في هذا العالم .
الطريق العنفي : التغيير بالقوة المسلحة , و بحشود جيوش مزودة بأحدث تكنولوجيا , حرب النجوم لمجرد حكم القوي على الضعيف , و هي شريعة للعنف غير الهادف , و لا يولد العنف إلا عنفا مماثلا , و لتحقيق التغيير الدولي الملائم عن طريق العنف فلا يتطلب ذالك إلا عقولا باردة تتقن كليفيات سفك الدماء البشرية .
و عسكرتارية تقود بالأسلحة المتطورة قطعان البشر , و حين تصاب بالخذلان من رد الفعل المقاوم لها و تشعر باليأس , تلجأ إلى إشاعة فوضى الجرائم ضد الإنسان , نتيجة الاحتقان و الاهانات التعسفية المتكررة .
للوصول إلى الحرية عبر الضرب بيد من حديد على ( قوى الشر ) الذين هم بنظر المجتمع الدولي ليسو من جنس البشر , و لا شيء هنا صحيح بالمطلق , و لا شيء خاطئ بالمطلق كذالك و ليس منا من يتخيل الصدمة و الترويع و التنكيل بشكل سادي مريض على أن في الأمر لعب دمى تقليدية أو لدمى ذكية الكترونية فالعنف الديمقراطي الذي يشرع لنفسه مواجهة قوى الإرهاب أو قوى الشر , يتوجب عليه حتما أن يتعقلن , لأن جنود العنف أو عنفوان الجنون هو إرهاب أصلي و أكثر عراقة من عنف الإرهاب نفسه .
إرهابيون يحتجزون رهائن بريئة, إنها قوى شر فعلية حين بهذا العمل الخطير و لكن ما هو ذنب الرهائن ؟! أي ظروف مرعبة سنمر بهم في وضع نفساني مكشوف ارهابين يزرعون المكان بالمتفجرات و المكان نفسه و هو مادة يضح خوفا من لحظات الانفجار القادمة و بين عنف الديمقراطية و عنف الإرهابي يهلك معظم الأبرياء .
فمن هو المسؤول أخلاقيا و ضميريا عن جريمة القتل المريع و الجماعي و أي شريعة تبرر التصرفات الطائشة ؟! .
إن لم يكن أحد طرفي اللامعادلة عاقلا , ففي الاختلال الأكيد جنون ضد الجنون .. لا أحد عاقل .. لا أحد مجنون, و بعبارة أوضح إرهاب مركب مقصود يحمل صفة العنف الديمقراطي الواعي على الإرهاب البسيط الجاهل.
فأيها الأشد فتكا, و الجو النفسي مشحون بروح اليأس القاتل من تغير الحظوظ و الجنوح المسلم.
إن العنف إذا كان من أجل العنف, العنف من أجل الصدمة و الترويع العنف الإرهاب الخصم ( الشرير ) هو إرهاب.
مقاومة الإرهاب يقابلها على الضد إرهاب المقاومة , و السؤال المشروع من سيقضي على الأخر ؟ في جدلية الصخور المتهاوية عنف الحرية أم حرية العنف .؟!
متى نصل للديمقراطية ؟؟؟ .
السؤال المركزي لماذا يتجاهلون الإرهاب ؟ لماذا يتجاهل الديمقراطيون ما يسمونه ( قوى الشر)و يقومون بقطع كل أشكال الحوار مع القوى الإرهابية مباشرة.
هل القوى الديمقراطية متعجرفة ؟ بحيث يختلط علينا فهم الفوارق بين النفسية الأرستقراطية و النفسية الديمقراطية.
- ما الذي يمنع من الحوار و تقديم بعض التنازلات .؟!!
( قوى الشر) مختبئة بين الحشود البشرية و ( قوى الخير ) متمرسة وراء الأسلحة ذات التقانة
العالية و غير الذكية بالمرة .
( قوى الشر ) و ( قوى الخير ) يتحاربون و يرقصون بهستيريا دموية فوق أجساد ودماء الناس الأبرياء.
قوى الشر و قوى الخير . عنف الديمقراطية و ديمقراطية العنف و الديمقراطية غائبة لأن العنف لايولد سوى العنف , ولو كان يدعي الديمقراطية إن وجد بين طغيان الطرفين , لنشأ حوار و توافق و لكن التزمت و التطرف هو سمة الوضع الدولي الراهن , و لولا مآسي قتل الأبرياء في هذا العالم لتمنى كل عاقل في هذا العالم أن يدوم الصراع بينهما حتى يقضي كل منهما على الآخر.
الرقة 2004
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. كريات شمونة في شمال إسرائيل.. مدينة أشباح وآثار صواريخ حزب ا
![](https://i4.ytimg.com/vi/i7xQWqKdtUM/default.jpg)
.. مصر.. رقص داخل مسجد يتسبب بغضب واسع • فرانس 24 / FRANCE 24
![](https://i4.ytimg.com/vi/7Wqbjy0-TFo/default.jpg)
.. الألغام.. -خطر قاتل- يهدد حياة آلاف الأفغان في الحقول والمدا
![](https://i4.ytimg.com/vi/de-z84Hayqw/default.jpg)
.. ماذا رشح عن الجلسة الأخيرة لحكومة غابرييل أتال في قصر الإليز
![](https://i4.ytimg.com/vi/-NnzSOCecmg/default.jpg)
.. النظام الانتخابي في بريطانيا.. خصائص تجعله فريدا من نوعه | #
![](https://i4.ytimg.com/vi/p7bdZLnkZps/default.jpg)