الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الغضب المصرى الأول

سيد يوسف

2011 / 1 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


هل انتهى يوم الغضب المصرى ضد عصابة الحكم التى خربت مصر ونهبتها وأرادت توريثها؟ هل سيجف غضب شبابها الذى أقسم أن مصر ليست أقل من تونس ورأيت فى بعضهم حماسة الكرويين وتعصبهم أن مصر لن تكون أقل من تونس؟ هل أدرك بعض هتيفة المنافقين أن مصر يمكنها أن تكون كتونس أو أشد بأسا؟ وفى المقابل هل بلغت الحماسة ببعضنا أن ظن أن ببعض الهتافات أو المسيرات الغاضبة يمكن لنظام سياسى تسانده أمريكا والكيان الصهيونى والغرب عموما أن يزول لمجرد بعض الغضب؟ على كل حال هذه الهبة الغاضبة فى اعتقادى أنها ليست الأولى ولعل أيام الغضب الأكبر قادمة والأسوأ على رأس هذا النظام الجبان لم يأت بعد.

فى تظاهرات الأمس سمعنا من ينادى بحصار مقار الحزب الوطنى وبلغ الحماس ببعض شبابنا أن هاجموا عربات الأمن المركزى وقد تواترت الإشاعات بهروب نجل مبارك ولعلها إشاعة قد سربت لتهدئة بعض الغاضبين لكن لا دخان بلا نار كما يقول العامة فى بلادى.

هل وصلت رسالتنا؟ نقولها صريحة : هذى الجموع وهذا الغضب وهذا الجهد الجبار فى احتوائه ألم ترسل برسالة للنظام الحاكم أن مصيركم كمصير حكام تونس وأن مزبلة التاريخ فى انتظاركم؟ لقد اعتدنا ألا عقل للنظام فهو لن يعى تلك الرسالة ومن ثم فلا يلومن إلا نفسه لاحقا.

ثمار يوم الغضب

كانت مصر بالأمس يوم 25/1/2011 على موعد مع يوم الغضب الأول ولعلها أن تكون على موعد آخر مع يوم الغضب الثانى فى موعد يمكن الاتفاق عليه مستغلين مثلا يوم 25 إبريل فى إشارة رمزية لعيد التحرير أو غيره حسبما يتفق عليه.

ولعل المتظاهرين أن يستفيدوا من يوم الغضب الأول فى تحديد ما يلى :
1/ تحديد مطالب محددة كأن يكون مثلا : تعديل الدستور وتنحى مبارك عن الحكم .
2/ العمل على امتداد يوم الغضب فى كافة المحافظات ومراكزها.
3/ العمل على صياغة بيان موحد وهتافات موحدة ومطالب موحدة مع برنامج زمنى لتنفيذها.
4/ التوكيد على تزواج شعارى الخبز والكرامة.
5/ الاستعداد من الأحزاب الجادة والحركات السياسية ببرنامج إنقاذ وطنى يمكن أن نلثم به حالة الفراغ السياسى المحتملة.
6/ كسر حاجز الخوف لدى عموم المصريين والعمل على ابتكار وسائل فعالة وناجعة من أجل مشاركة أكبر قطاع ممكن كتوزيع ملصقات برفض التوريث والحق فى حياة كريمة توزع على كافة نطاق البلاد صبيحة يوم الغضب الثانى المقررة.
7/ التواصل مع الناس واستغلال الزخم الوارد حدوثه من يوم الغضب الأول فى زيادة الضغط على الحكومة ونظامنا الحاكم إن كان ثمة نظام.

خاتمة وملاحظات

المشوار طويل يحتاج إلى (صبر+ استمرار+ تضحية+ قيادة واعية) ولعل الأيام القادمة أن تكون حبلى بمفاجآت نرجو أن تكون مبشرة...وفى مقالتنا القادمة إن قدر الله تأملات فى يوم الغضب المصرى الأول وتداعياته لا سيما وأن الأحداث لم تنته بعد.

سيد يوسف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر أمني: ضربة إسرائيلية أصابت مبنى تديره قوات الأمن السوري


.. طائفة -الحريديم- تغلق طريقًا احتجاجًا على قانون التجنيد قرب




.. في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. صحفيون من غزة يتحدثون عن تج


.. جائزة -حرية الصحافة- لجميع الفلسطينيين في غزة




.. الجيش الإسرائيلي.. سلسلة تعيينات جديدة على مستوى القيادة