الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحن على ذمة ثورة شعبنا المستمرة

رابطة اليسار العمالي - تونس

2011 / 1 / 26
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي



كل ما كان يبدو قويا وصلبا يتبخر، كنست الثورة الديكتاتور وها هي تتقدم نحو قبر ذيول الدكتاتورية. حزبها برلمانها كل مؤسساتها القمعية والصورية الفاسدة.

في مواجهة طغمة الفساد والقمع يتقدم شعب الكادحين والعمال والشباب نساء ورجالا للإجهاز عليها ورميها في مزبلة التاريخ من البوعزيزي رمز الشباب المقهور فالجهات المهمشة والمنسية إلى الأحياء الشعبية لكادحي المدن ودخول الشغيلة الحاسم بتجمعاتها واضراباتها القطاعية الجهوية وبالمساهمة والمواكبة الفعالة لشباب النات خاصة على الشبكة الاجتماعية "الفايسبوك" والمحامين والحقوقيين والنسويات والفنانين، مع تعاطف محفّز للجماهير العربية( الجزائر، مصر، اليمن، الاردن، لبنان، فلسطين...)، زد على ذلك المساندة اللاّمشروطة لبعض القوى العالمية، تواصلت وتوسعت وتجذرت ثورة شعبنا لتدفع الدكتاتور إلى الفرار.

وبعد فرار الدكتاتور لم تتوقف الانتفاضة بل تواصلت الاحتجاجات وأخذت أشكالا وشعارات مكثفة ولم تثنها مناورات بقايا الدكتاتورية المرتهنة بالسيد الأمريكي (المبزع والغنوشي وقيادات الأجهزة القمعية) ومعهم جماعات المهرولين والليبراليين المستعدين لسرقة انتفاضة الكرامة والحرية والانقلاب على برنامجها الشعبي الاجتماعي والديمقراطي( الشابي واحمد ابراهيم والمستيري ومن معهم). لقد تواصلت التحركات وأخذت طابعا شعبيا عماليا شبابيا ورفعت شعارات جذرية ربطت بين الاجتماعي والسياسي (شغل حرية كرامة وطنية ـ تلامذة وطلبة وعمال صف واحد في النضال ـ ياشهيد على دربك لن نحيد ـ ثورتنا مستمرة والتجمع على برة ـ الشعب يريد اسقاط الحكومة ـ خبز وماء والتجمع لا).

إنّ تواصل الثورة على قاعدة المطالب الاجتماعية والديمقراطية يؤكد على رفض الشعب كل الحلول والمخارج الحكومية التي لا تستجيب لمطالب الجماهير الكادحة المفقرة العمالية والشبابية. ان افشال كل محاولات الالتفاف على الثورة موكول اليوم بشكل مباشر للجماهير الثائرة وقياداتها المحلية والقطاعية المباشرة، كما أنّ لنقابات الشغيلة مسؤولية تاريخية لحماية هذه الثورة وبرنامجها الشعبي.

إنّ على جبهة 14 جانفي ان تدفع هي أيضا في اتجاه تعميق مسار الثورة من حيث التنظيم والبرنامج في اتجاه افق عمالي شعبي ديمقراطي.

في اطار هذا المسار الثوري نحن مناضلات ومناضلون عماليون ثوريون وأمميون تجمعنا وأسسنا رابطة اليسار العمالي معلنينها اداة تنظيمية وبرنامجية على ذمة وفي خدمة جماهيرنا الشعبية من اجل المساعدة على الوصول لتحقيق مطالبها وبلوغ أهدافها.

نحن رابطة اليسار العمالي واقتناعا منّا بقدرة شعبنا وجذرية مطالب ثورته صممنا على أن نكون ملتصقين بنضالات كادحيه وكل فكرنا ومبادراتنا وطاقاتنا موجهة لخدمة برنامج الثورة المستمرة لشعبنا والتي سيكون لجانبها والدفاع عليها كل الجماهير العربية وكل الثوريين في العالم.

إنّ ثورتنا مستمرة في برنامجها نحو اسقاط كل بقايا الديكتاتورية لفرض مطالبها المباشرة: فرض الحريات وتحقيق المطالب الاجتماعية من شغل وصحة وتعليم وتوازن جهوي، والتي تكثفها مهمة انجاز المجلس التأسيسي وقيام حكومة شعبية عمالية وديمقراطية ذات برنامج اقتصادي واجتماعي يقطع مع النهج الليبرالي المفروض من دوائر رأس المال العالمي.

كما نؤكد على فصل الدين على الدولة وتعميق الطابع الديمقراطي والمواطني والمساواة بين المرأة والرجل في مسار ثورتنا.

إنّ من المهام الأكيدة للدفاع على الثورة الشعبية والحيلولة دون الالتفاف عليها نؤكد على أهمية وراهنيّة تطوير أشكال التنظم الذاتي من لجان أحياء ولجان مصانع وكل أشكال التسيير الذاتي الشعبية والعمالية.

النضال مستمر، فلتكنس بقايا الدكتاتورية ولتفرض جماهير شعبنا الثائر إرادتها.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لماذا
شمال علي ( 2011 / 1 / 26 - 15:53 )
لماذا لا نرى طرفاً أو عصبة شيوعية و عمالية تذكر ولو بصوت خافت اسم الاشتراكية
الجماهير احتشدت حول شعار إسقاط بن علي، هذا صحيح و لكن ما هو الدور الريادي و القيادي لليسار و المجموعات العمالية إذا لم تستطع أن ترتفع سانتيمتر واحد عن مستوى الوعي الشعبي العام.
العمال و الجماهير سوف لن تؤسس و تطور أشكال التنظيم الذاتي من أجل الديمقراطية، فتلك تكفيها البرلمان و التعددية و الالاعيب البرلمانية كل أريعة أشهر
إذا كنتم جادين في رفع شعارات تنظيم العمال الذاتي و المستقل، تعلمون بأن فالعمال يتمسكون بأستقلالهم السياسي كطبقة حين يحتشدون حول الأشتراكية كهدف ثوري، أما -حكومة عمالية شعبية ديمقراطية - فيجب أن نقول فقط عشنا وشفنا


2 - واقعية الحركه الثوريه
سهاد بابان ( 2011 / 1 / 27 - 03:39 )
أن عدم وجود مطلب تحقيق الاشتراكيه من قبل التنظيمات الثورية التونسية و حتى الماركسية منها, و ضمن مما تتبناه من لوائح مطلبية و شعارات ترفعها مرحليا هو في رأينا دلالة على قراءة واقعية لطبيعة المرحلة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و كذلك مجمل الظرف الموضوعي الذي تمر بها الانتفاضة الشعبية في تونس و كذلك تعكس حرص قوى اليسار الجدي في أنجاح الانتفاضة و عدم التفريط بفرصة نادرة غير قابلة لتكرار و توظيفها لصالح قوى الشعب التونسي الكادحة و من يمثلها من أحزاب و نقابات و أتحادات مهنية و سياسية . أن أهداف الانتفاضة الملخصة بشعار شغل - حريه - كرامة وطنية , يعد مرحليا الشعار العام الذي من الممكن الالتفاف حوله من قبل جميع المكونات السياسية التي من مصلحتها أسقاط الدكتاتورية و تحقيق المنشود الديمقراطي الذي يضمن تحيق اوسع تمثيل شعبي ممكن للقوى العاملة التونسية في البنية السياسية الديمقراطية القادمة.

اخر الافلام

.. تظاهرات في إسرائيل تطالب نتنياهو بقبول صفقة تبادل مع حماس |


.. مكتب نتنياهو: سنرسل وفدا للوسطاء لوضع اتفاق مناسب لنا




.. تقارير: السعودية قد تلجأ لتطبيع تدريجي مع إسرائيل بسبب استمر


.. واشنطن تقول إنها تقيم رد حماس على مقترح الهدنة | #أميركا_الي




.. جابر الحرمي: الوسطاء سيكونون طرفا في إيجاد ضمانات لتنفيذ اتف