الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بداية الثورة في مصر !

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

2011 / 1 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


الثورة التونسية تتوسع لتشمل المدن المصرية
بداية الثورة في مصر !
اثر الثورة الجماهيرية التي ما تزال مندلعة في شوارع تونس والتي اسقطت دكتاتورية بن علي بغضون ايام قليلة، انتقلت الروحية الثورية كالنار في الهشيم الى مصر. فقد نزل يوم الثلاثاء 25 كانون الثاني الالاف من المتظاهرين الغاضبين الى شوارع المدن المصرية وخاصة مدن القاهرة والسويس والمحلة الكبرى والاسكندرية بعد ان نشرت منظمات شبابية وجماهيرية بيانات دعت فيها للعصيان المدني والتظاهر للمطالبة باسقاط سلطة حسني مبارك وتحسين الأوضاع المعاشية والحريات. الشعار الرئيسي للمتظاهرين كان "الشعب يريد اسقاط الدكتاتور"، كما رفعت مطالب فورية منها زيادة الأجور، وانهاء البطالة، واعتقال سارقي قوت الجماهير ومن تلطخت اياديه بدماء الجماهير والغاء قانون الطوارئ.
تعد مصر احد اكبر دول المنطقة وذات ثقل سياسي واقتصادي وسكاني كبير في حين تعاني الغالبية الساحقة من جماهيرها من الفقر المدقع والحرمان الواسع. لقد بدأت بشائر الثورة في مصر بتظاهرات ثورة الجياع. وخلال السنتين الماضية لم يمر يوما على مصر دون اضرابات واعتراضات عمالية وجماهيرية وشبابية من اجل لقمة العيش وتوفير ابسط وسائل الحياة. لقد اشعلت الثورة التونسية فتيل الغضب الجماهيري العارم في عدد من بلدان المنطقة وخاصة مصر وان تلك الاعتراضات تحولت اليوم الى حركة ثورية تنذر بهز عروش الدكتاتوريات القومية الأسلامية الرجعية والمستبدة الحاكمة في المنطقة وتخط تباشير عصر جديد من الثورات الجماهيرية ضد الطغيان والاستبداد والجوع والافقار.
ان ثورة تونس وبداية الثورة في مصر وفي مناطق اخرى يدل بشكل واضح على ان زمن التغيرات الفوقية وتبادل الأدوار والوجوه وتداول السلطة بالمهازل الأنتخابية و "الطرق السلمية" وتجنب الثورة "لانها عنف" وما يسمونه الثورات البرتقالية و الياسمينية، قد ولى. فالثورة التونسية وتصاعد الحركات الاعتراضية الجماهيرية في مصر والجزائر والمغرب والأردن واليمن وغيرها يظهر ان مرحلة جديدة من الثورات قد شرع وان اسقاط الحكومات الدكتاتورية المستبدة من الاسفل ممكن وملح بايدي الجماهير نفسها.
الا ان القوى الرجعية ومنها قوى الاسلام السياسي تشكل احد التهديدات الاساسية والاخطار المحدقة بالجماهير والهادفة للسيطرة على نضالهم وحرفه لصالح البرجوازية وادامة النظام الرأسمالي وخاصة في مصر حيث قوى الاسلام السياسي الرجعية في تحالف مع حزب حسني مبارك واخرى تقف في صفوف المعارضة وتدعي انها في جبهة الجماهير. ان قوى الاسلام السياسي وخاصة في مصر تشكل تهديدا واقعيا على مجرى التطورات الثورية. لذا فان قيادة الحركة الثورية من قبل قوى اليسار والاشتراكية والثوريين والشيوعيين والعلمانيين والحركة النسوية والمساواتية وتنظيم صفوف الجماهير حول المطالب الراديكالية والانسانية وعدم التوهم بالأسلام السياسي وقواه الرجعية المعادية للمساواة والحرية والتمدن والعلمانية والتي تريد اقتناص الفرص للصعود على موجات الاعتراض العارمة بحجة عداءها لاسرائيل والصهيونية، تشكل نقطة حساسة لضمان استمرار وانتصار الحركة الثورية في مصر.
ان الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي يؤيد الانتفاضة الثورية لجماهير مصر ويتضامن معها ويناضل لنصرتها ونجاحها وتحويلها الى ثورة شاملة اجتماعية لاسقاط السلطة وبناء مجتمع حر ومتساوي ومرفه وانساني. يؤيد حزبنا المطالب الفورية للجماهير المتظاهرة والمعترضة ويدعو الطبقة العاملة وجميع القوى الثورية والتحررية والشيوعية والاشتراكية والانسانية على الصعيدين العالمي والمحلي التضامن مع الأنتفاضة الثورية في مصر.
النصر للجماهير المنتفضة في مصر!
عاشت الحرية و المساواة !
عاشت الأشتراكية !
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
25 كانون الثاني 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شتان بين الاثنين
رديف شاكر الداغستاني ( 2011 / 1 / 26 - 12:09 )
هكذا يقودون عندنا الجماهير الى المذلة والخنوع والثوريون يقدون الجماهير للعزة والكرامة ان حركة الجماهير اليوم في تونس ومصر في هذا الزمن الردي هو الاستثناء الذي اثبت القاعدة فمتى يعي الحالمون بضرورة وحدة الموقف ويتخلون عن نرجسيتهم الفارغة المطلوب العمل ثم العمل لاللبيانات الرنانة والشعارات الملونة خطوة واحدة للوحدة خير من اطنان الخطبي ايها الرفاق


2 - الانتفاضة الجماهيرية في تونس ومصر
سهاد بابان ( 2011 / 1 / 27 - 04:09 )
أيها الرفاق , ما يحصل في تونس و مصر هو في الحقيقة عبارة عن أنتفاضة جماهيرية عفوية الطبيعة جاءت كردود فعل لسياسات الاستبدادية الفاشلة و المستهترة بمصالح المواطن في تونس ومصر, وكذلك للحرمان الشديد الذي تعاني منه أغلبية جماهير الشعب الكادح على الصعيد الاقتصادي و السياسي و على الخصوص ما يتعلق بحالتها المعيشية المزرية و ما تعانيه من جوع وبطالة و غياب دائم لكل الخدمات و بكل انواعها. أنه من الواضح انطلاقها و بشكل عفوي و غير منظم مسبقا و من قبل حزب او جبهة او منظمة نقابية جماهيرية واحده و ذو طبيعة سياسية محددة. بل من الواضح اشتراك مختلف التيارات المعارضة للسلطة الدكتاتورية المستبدة و بتشكيلة عريضة تمتد من أقصى اليمين و الى اقصى اليسار و كذلك قوى الوسط الليبرالية منها و البرجوازية الصغيرة ايضا .أن القراءة الموضوعية و الواقعية لطابع الانتفاضة الجماهيرية الاخيرة هو الذي سوف يحدد طبيعة المهام الثورية التي سوف تتحملها قوى اليسار و منها الماركسي و في خضم الصراع الخطير المستمر لحد الان, لنضع ثقتنا كاملة في مدرسة اليسار التونسي و لنضع كل أمكاناتنا من أجل نصرته في مهمته الثورية الحاسمة .

اخر الافلام

.. خلافات بين نتنياهو والأجهزة الأمنية الإسرائيلية حول اقتراحات


.. صواريخ ومسيرات حزب الله -تشعل- شمال إسرائيل • فرانس 24




.. الانتخابات البريطانية.. بدء العد التنازلي للنتائج وترقب لمست


.. إيران تبدأ فترة الصمت الانتخابي قبل الجولة الثانية من انتخاب




.. الجيش الروسي ينشر صورا لاستهداف مقاتلة أوكرانية باستخدام نظا