الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كان عليَّ أن أهربَ منكِ ..

عبد العظيم فنجان

2011 / 1 / 26
الادب والفن


كـان عليَّ أن أهربَ منكِ ، ولمّا حصل وهربتُ ، لم أجد ما أصنعه ، فابتكرتُ امرأة اخرى لم أعطها صفاتكِ ، لكن ذلك كان وهما ، فما ابتكرته كان أنتِ .

كان أنتِ كلَ ما ابتكرتُ ،
وكلُّ ما حطمتُ من ابتكارات كان أنتِ ..

كان أنتِ .

قلقٌ يسكنني أنتِ .
ألمٌ لا أعرفُ مصدره ،
وجمالٌ يهطلُ بأمطار حزنه في حوض راحتيّ ،
أنتِ .

أبتكرُكِِ يوميا وأنتِ واحدة .

واحدة ٌ أنتِ ،
وعندما اجرّب أن اطلقُ عليكِ اسما تتعددين ، فأتيه في تعددكِ ،
ثم يضيع اسمكِ.

أهربُ من هَربي منكِ ، لكن هربي يأخذني إلى متاهة أطواركِ ..

أحيانا
أدخلُ مدينة غريبة ،
فأجد عشاقها يعرفون اسمكِ
الذي تمكنتُ من ابتكاره في مدينة اخرى ..

أجدُ نومكِ في نعاس القناديل ،
وأعثرُ على أحلامكِ مكتوبة في كتبٍ لم تُكتب بعد .


اقابلكِ كلما أقفلتُ عليَّ باب الحواس .

كلما شطبتُ على طولكِ يأتي ظلكِ .
كلما طردتُ وجهكِ من خيالي ، يغادرني الخيالُ .

إذا كتبتكِ في اليأس ، تظهرين في الفرح .
إذا مزقتُ ما كتبتُ أتمزقُ ، كأن روحي هي الورقة ،
فتجمعيني
قصاصة بعد قصاصة .

أصيحُ لا احبكِ ، فيعتري الهواء الشللَ :
تتوقف الساعاتُ ، وتجمد الفصولُ .

أهربُ من جَمالكِ إلى رعب الكتابة ، فأجدكِ تنتظرين أن أكتبكِ كما تشتهين أن تكوني : امرأة لا حدود لها ، فأعرفُ أن هلاكي موشكٌ أن يكون هلاكا ينحدرُ من جنس جنونكِ ، وأن جحيما من الشِعر ينتظرُ أن أصوغكِ مرة بعد مرة ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا