الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اخراج قوات الاحتلال الامريكي هي الخطوة الاساسية لتثبيت الامن في العراق

عرفان كريم

2004 / 10 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لا يكاد يمر يوم علئ العراقيين دون حدوث الانفجارات والقصف العشوائي والعمليات الارهابية المختلفة من الاغتيالات الئ الاختطاف , ولايكاد يمر يوم دون ان يحرق اجساد الاطفال والنساء والمدنيين العزل ,كل هذا رغم الاوضاع المعيشية السيئة من البطالة والفقر وانعدام الخدمات الصحية والاجتماعية ورغم فقدان الامن و تدمير اسس الحياة المدنية . وتزيد الجماعات الارهابية الاسلامية وبقايا النطام البعثي والقوميين من تلك العمليات وتستمر في تفعيلها وتنفيذها دون الاكتراث الئ ارواح المدنيين الابرياء والعزل

وبالمقابل ترد القوئ العسكرية الغاشمة للاحتلال الامريكي علئ تلك العمليات بشكل عشوائي وبغطرسة وحشية من خلال عمليات القصف بالطائرات والمدافع الثقيلة للمواقع المدنية والاحياء السكنية والتي تحصد من ورائها ارواح العشرات من الابرياء الذين لاعلاقة لهم بتلك الجماعات الارهابية .

وهكذا تكتمل المشهد الجرائمي بمشاركة وفعالية هاتين القوتين الارهابيتين ,الارهاب الامريكي و الارهاب الاسلامي القومي , وتتعايش هاتان القوتان احداهما علئ الاخر لادامة و تبرير مذابحهم و اعمالهم الوحشية تحت ذرائع لا تملك اية مصداقية او اية رابطة بالمثل والدعاوي الانسانية .

ان استمرار وبقاء الاوضاع المتفجرة في العراق وانفلات الامن وانعدام العيش فيها تتحمل مسؤوليتها في الاساس السلطة الغاشمة للاحتلال الامريكي وادارة بوش الرجعية ,حيث اعطئ قرار الحرب الغاشمة واحتلال العراق رغم معارضة الملايين من الاحرار ودعاة المدنية والسلام لها في العالم مبررا قويا للجماعات الارهابية الاسلامية والقومية للبروز والظهور الئ الميدان واستغلال تلك الاوصاغ لاهدافها الدنيئة .

لا تشهد العراق استقرارا وامنا طالما بقيت القوات العسكرية الغاشمة للاحتلال الامريكي هناك .

لقد جلبت ادارة بوش الراسمالية الارهابية معها عند احتلالها للعراق كل حثالات و وبقايا الارهاب الاسلامي وجعلت من العراق مسرحا لتصفية حساباتها الدموية مع تلك القوئ الارهابية .

لم تكن عملية احتلال العراق واعلان الحرب ضدها حربا علئ الارهاب كما تدعي كذبا ادارة بوش . وكشفت عن هذه الكذبة مرارا ومرارا وعلئ السنة مسؤولي البيت الابيض والحكومة الامريكية انفسهم علنا, كما ان تبريرات شن الحرب علئ العراق تبينت انها باطلة لاصحة لها من الاساس كامتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل او علاقة حكومة صدام حسين مع القاعدة وحيث اعترف اخيرا توني بلير قبل يومين بخطا شن الحرب علئ العراق , ان هذه الحرب الاجرامية ناتجة من سياسات الغطرسة الامريكية بعد انتهاء الحرب الياردة واعادة ترسيم الخارطة السياسية والاقتصادية بين القوئ والكتل الراسمالية الاحتكارية في العالم بين امريكا من جهة والاتحادالاوروبي و روسيا والقوئ الاقتصادية الاخرئ في جنوب شرق اسيا من جهة اخرئ .

لقد ظهرت هذه الجماعات الارهابية الئ الوجود ونشات اصلا بدعم وتمويل من المخابرات الامريكية , فاثناء الحرب الباردة احتاجت امريكا الئ المنظمات والقوئ الرجعية والارهابية للوقوف والتصدي لعملية زحف انتشارالشيوعية ونفوذ الاتحاد السوفيتي في منطقة الشرق الاوسط , فقامت الادارة الامريكية وعن طريق جهاز المخابرات (سي.اي.اي) بتشكيل ودعم جماعات اسلامية رجعية وتدريبهم وتربيتهم لمحاربة القوئ التقدمية واليسارية .

ولم تملك هذه القوئ الارهابية اية ارضية اجتماعية لها في الدول العربية والشرق الاوسط لتتعايش عليها ما لم تدعمها الحكومة الامريكية انذاك, ان الاسماء (بن لادن وزرقاوي والظواهري ) كلها نتاج السياسات الامريكية وحاجاتها الئ هذه الانواع من الارهابيين .

ان اخراج القوات الاحتلال الامريكي عن طريق نضال جماهيري سياسي واسع تقوده القوئ التقدمية واليسارية في العراق والعالم سوف يسحب البساط من تحت اقدام الارهاب الاسلامي والقومي وتبطل مفعولها ونشاطها اذ لاتجد هذه الاطراف الارهابية تبريرا لها لكي تستطيع ان تخدع بها الراي العام في الدول العربية ولاستغلال كراهية وعدائية الجماهير للسياسات اللاانسانية لامريكا في تلك المنطقة والشرق الاوسط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الخارجية الروسية: أي جنود فرنسيين يتم إرسالهم لأوكرانيا سنعت


.. تأجيل محاكمة ترامب في قضية الوثائق السرية | #أميركا_اليوم




.. دبابة إسرائيلية تفجّر محطة غاز في منطقة الشوكة شرق رفح


.. بايدن: لن تحصل إسرائيل على دعمنا إذا دخلت المناطق السكانية ف




.. وصول عدد من جثامين القصف الإسرائيلي على حي التفاح إلى المستش