الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكفيلة لنجاح الثورة التونسية

وصفي احمد

2011 / 1 / 27
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


حتى تؤدي الثورة التونسية رسالتها لابد من القيام بحزمة من الإجراءات من قبل قبل الجماهير التونسية و قياداتها الحقيقية , خصوصا و أنها أصبحت _ أي الثورة التونسية – مثار إلهام للجماهير في عدد من البلدان العربية كالجزائر و بعدها مصر , تتمثل هذه الإجراءات في :
أولا – كنس بقايا النظام السابق من سياسيين وقيادات الأجهزة الأمنية المحسوبة على نظام بن علي لأنهم بمثابة حائط الصد الذي يمنع التقدم إلى أمام لصالح الطبقات المسحوقة إن لم نقل أنها ستحاول جاهدة على إمتصاص النقمة الجماهيرية عن طريق أطلاق الوعود المعسولة في تحقيق الديمقراطية لضمان بقاء البرجوازية المحلية المدعومة من قبل الإمبريالية العالمية مسيطرة على مقدرات الجماهير .
ثانيا – العمل على إقامة حياة سياسية و إجتماعية حرة تكفل لكل القوى السياسية و الإجتماعية العمل بحرية و بشكل علني و تمكينها من إيصال برامجها للجماهير سواء عن طريق وسائل إعلامها أو عن طريق الوسائل المملوكة للدولة حتى يتسنى لهذه الجماهير الاختيار بشكل حر .
ثالثا – تشكيل حكومة إنتقالية من كل الأحزاب و النقابات و الجمعيات التي ساهمت في إسقاط الدكتاتورية لمدة لا تتجاوز الستة أشهر يتم خلالها تهيئة الأجواء الطبيعية لقيام إنتخابات حرة و شفافة .
رابعا – تأميم كافة مرافق الإقتصاد التونسي لضمان إمتصاص أكبر قدر من البطالة و توزيع الأجور بشكل متساوي , لأن إلغاء الأجور في هذه المرحلة ضرب من الخيال , و لضمان تحريك عجلة الإقتصاد و ضمان تراكم رؤوس الأموال لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تطوير المرافق العامة الموجودة و بناء مرافق أخرى جديدة لتحقيق أكبر قدر ممكن من فرص العمل للعاطلين و لتحسين الاقتصاد .لأن التفكير بالإستثمارات الأجنبية سوف لن يحل مشكلة الكادحين كون هذه الإستثمارات لن تحقق تراكم رؤوس الأموال بسبب هروب هذه الأموال إلى خارج البلاد بالإضافة إلى استبدال الإستغلال المحلي بآخر أجنبي مع ربط الإقتصاد التونسي بنظيره الرأسمالي مما يجلعه عرضة للتأثر بالهزات التي تصيب هذذا الاقتصاد.
لابد من الإعتراف بأن تحقيق هذه الأهداف ليس بالأمر اليسير , لأن البرجوازية المحلية و العالمية سوف لن تقف مكتوفة الأيادي و ستقوم بوضع العقبة تلوالآخرى أمام المسيرة , و قد تقوم بالتدخل الخارجي لقمع إنتفاضة الجماهير و في التاريخ العديد من الشواهد في العديد من البلدان .
و لمنع هذا الخطر لابد للجماهير المسحوقة و خصوصا الطبقة العاملة أن تقوم ببناء حزبها المتسلح بالنظرية الماركسية و القادر على رص الصفوف للوقوف أمام مكائد البرجوازية و الإنطلاق إلى نهاية الطريق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تتوسع في إفريقيا.. والسودان هدفها القادم.. لماذا؟ | #ا


.. الجزيرة ضيفة سكاي نيوز عربية | #غرفة_الأخبار




.. المطبات أمام ترامب تزيد.. فكيف سيتجاوزها نحو البيت الأبيض؟ |


.. حماس وإسرائيل تتمسكان بشروطهما.. فهل تتعثر مفاوضات القاهرة؟




.. نتنياهو: مراسلو الجزيرة أضروا بأمن إسرائيل | #غرفة_الأخبار