الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل نحن الان امام دروس التاريخ ؟

عبد الزهرة العيفاري

2011 / 1 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


هـل نـحـن الآن امـام د روس الـتـا ريـخ ؟؟ !!
الدكتور عبد الزهرة العيفاري
• الحذر ثــم الحذر !!! في سماء البلاد بدأت تتجمع غيوم الرجعية ! .
• ننصح دولة المـالـكـي بالبقــاء مع الشعب الذي وثق به !! .
• ننصح دولة المــالـكـي بالدفاع عن المرأة العراقية . لأن المرأة قوة عظيمة في بلادنا ! .
• بلادنا في خطر ، فحذار من الرتل الخامس . الحرية والديمقراطية قوة ضاربة ضد الارهاب .
قال الحكماء قديما ً : ليس الذكي من يتعلم من اخطائه ، بل الذكي هو الذي يتعلم من اخطاء غيره . ونحن نضيف : ومن هو اقل ذكاء ً فليتعلم من اخطائه على الاقل !!! . وها ان التاريخ يسجل امثالا ً لا تنتهي من اخطاء الحكام على مــر التاريخ . والطريف بالامر اننا لم نصادف في هذه الحيـا ة الواسعة من يأخذ عبرة من تلك الاخطاء . وكأن قوة جنونية خارقة تدفع اصحاب الحكم الى تجاهل الواقع المنظور والمستور بمجرد جلوسهم على الكراسي الوثيرة او حتى بمجرد رؤيتهم لتلك الكراسي اللعينة من بعيد . فلقد طغى صدام حسين وتجبــرعلى الخلق جميعا ً ، كما عاث ازلامه فسادا ً في البلاد وهم من نكرات المجتمع . كـمـا تسابق " قادة " احزاب وميليشيات لاشغال مواقع رسمية في الدولة . من تلك التي تـد رعليهم المنافع والمغانم والسحت الحرام ! . ومن بينهم رموز لم يحلموا خلال كل حياتهم ان يكونوا شيئا ً في المجتمع الحديث !! . ولكنهم عندما ركبوا الموجة " الانتخابية " في عراق ما بعد البعث وعلى اثر تحرير البلاد من الدكتاتورية فكان ما كان من تصرفاتهم واستبدادهم بل وتحكمهم الـمفـاجـيء برقاب الناس في الاحياء الشعبية خصوصا ً . ناسين مصير الطاغية وازلامه ، بل وكأنهم يحنون اليه والى نظامه الكريه . ومن يدري ؟ فلربما كانوا يتطلعون ايضا ً الى احيائه ، شـرط ان لا يكون خارج دائــرة مصالحهم !! .
واليوم ، نرى سماءنا وقد تلبدت بالغيوم الداكنة . واخذت تتضح مؤشرات تخاذل مبين لبعض البشر . وان لغـتهـم قد تبدلت و ابصارهم اصبحت تتجه لآفاق غير الافاق التي كانوا يعدون الناس بها . فما معنى كل هذا ؟؟!! . له معنى واحد فقط ! . لقد حسبوا انهم ثبتوا انفسهم في الحكم . واستولوا على الكراسي بدون رجعة . ! لا يا ايها السادة .. لقد تكفلهم الشعب ( في حين من الدهر ــ كما يقال ) فاصبحـتم في السلطة . وبا سمه " جلستم " على كراسي عا لية المقام واـصـبـح لـكـم اسم عالمي ! . ونود هنا ان نسأ ل : هل انتهت الحياة ؟ هل ان هؤلاء سوف لن يحتاجوا اللجوء الى امجاد العراق مرة اخرى ليلوذوا بها ويبرزوا الى العالم من وراء قدسيتها ؟ !! . انهم استعجلوا كثيرا ً واستعجالهم جاء من الغرور ! والعياذ بالله . ولم تخطر على بالهم الحكمة المستوحاة من القرآن الكريم .. ( العجلة من الشيطان ) . ويبدو ان صاحبنا ــ وهو السيد دولة رئيس الوزرء ــ اعجبه منظر الرموز الذين توافدوا عليه بعد استتباب الامر له . واكثر تلك الرموز من الذين رفـعـوا اصواتهم في رفضه يوم كان هو من السقوط بين قوسين او ادنى . انه ــ كما يبدوــ لم يتوصل الى حقيقة نا صعة تشهد بــأ ن توافدهم عليه الان لا حبا ً به ولا قبولا ً منهم بمعارضته للطائفية بل كان ذلك عجزا ً منهم امام موقعه الذي توطدت اقدامه بفضل تأ ييد الشعب له قبل وبعد كل شيء .و لانه التزم جانب المصالح الوطنية في اتصالاته بالعشائر وفي تصريحاته هنا وهناك مما اغاض اصحاب عمائم كثيرة . خاصة وان بعضهم يعتبر من غلاة الرجعية الموالية للعصابة ( الاسلاموية ــ الايرانية ) التي لم تكف عن الاعتداءات على وطننا حتى هذه اللحظة . وقد اقتربوا الان منه لكي يلتفوا عليه كالافعى التي انما تلـتـف لا حنانا ولا حبا .. بل لتخنق فريستها التي طالما حلمت بالتغذي منها ... انهم من الجماعة التي ترى في الديمقراطية والحرية " كفرا ً والحاداً " ومن المرأة العراقية المقدسة مخلوقا ً ناقصا ً !!! ، ومن الوطن ملكا ً للدراويش وجهلة المخلوقات الدنيا فقط . ومن اقصاء الغير سياسة لهم هدفها حماية برامجهم التي هي نسخة ثانية من برامج القاعدة ورسالة مبطنة لولاية " الفقيه " . وجزء من عصابة الشنق في ( ايران الخمنئي ) . و لم تر هذه الجماعة في التقوى والعدل نبراسا ً وهدى للناس . بل اعتبار العمائم ( حتى اذا كانت وسخة ) هي الدين ( استغفر الله ) والتقوى !!! . ومن المؤسف ان السيد الــمــا لــكــي لم يردع اولئك المشكوك بولائهم للشعب عندما اساءوا للثقافة و يركزون اليوم على الهجوم على الحريات الشخصية . انه لــم يطلب منهم باسم الدستور والعرف او باسم الشعب العراقي نفسه ، الكف عن تخريب مكتسبات البلاد التي اعطى الشعب الدماء الزكية لنيلها وذلك اثناء كفاحه ضد القاعدة وتحمله شرورها اثناء الحملات الارهابية . انما وافقهم كذلك باهانة المرأة العراقية والتشكك في اخلاقها . وهو يعلم ( كأي مثقف سياسي ) ان الرجعية دائمـــا ً تبدأ بالتخريب داخل الوطن بواسطة شيئين اثنين ... وهما : اسـتــخـدام اســم الـديــن في خدمة ادارتهم " للدولة ــ وهم على رأسها " .. ثــم اهانة المرأة واعتبارها عورة تحتاج الى حجبها عن الـمــجـتمع . في حين انها بالنسبة لهــم قوة شعبية مخيفة امامهم !!!!. وهذا ما فــعـلـتــه حـكــومة بـغـداد ثم عـمــمـتـه الان حكومة الــمــا لــكــي على محافظات العراق . على ان الاوامر هذه لا تشمل شعبنا الكردي في محافظاتنا الفدرالية . اذ ان حكومة المالكي لا تستطيع ذلــك . وان الــمـعــمـمـيــن (والمرده شورية ) ينظرون الى المنطقة من خارج السياج !! . وربما تضايقهم الحسرة في قلوبهم المريضة .
ولا ندري ماذا ستقول الرؤوس التي منعت الموسيقى في احتفالات بابل !!! . فاصحاب تلك الرؤوس اما انهم جهلة اولـد يهم غايات ترمي الى جر العراق الى التخلف ( كما حدث لايران احمد نجاد الدموي ) او انهم متعمدون في انكار التاريخ و فضل الموسيقى على الجنس البشري . اي انكار كونها رمز للحضا رة الانسانية وانها تراث عراقي اصيل وجد في بلادنا قبل التاريخ بعدة الاف من السنين ، اي منذ المجتمع السومري . وذلك بدلالة القيثارة السومرية التي اصبحت ولا تزال حتى اليوم اضخم معلم فني على النطاق العالمي شرقا ً وغربا ً . ويكفي ان ننقل لأولئك المتزمتين حقيقة ان بعض أئـمـة الطب من العراقيين ابان العصر الذهبي ( زمن الخلافة العباسية ) كانوا يعالجون بعض مرضاهم بواسطة الحان الموسيقى . بينما هذا العلاج بدأ ينا قش في اوربا الان فقط. اي ان العراق سبق اوربا باثني عشر قرنا ً . ولذا سمي العراق مهد الحضارات . ومن المؤسف انه بقي " مهدا ً " وليس دولة الحضارات التي نحن فيها ، وذلك بسبب سيادة المتخلفين على شـئـونه ومهيمنين على تحديد مصيره ومسؤولين عن ضرب ثقافته .
طيب !! .. اذا كانت التقوى هي التي تقلق الحكام الجــد د في سلطات بغداد وبابل فالشعب يستطيع ان يـد لهــم على عمل ا لخيــر فعلا ً ! . اذن لـتـطلب سلطة بـغـداد وحكومة بــا بــل ( مثلا ً ) القاء القبض على وزير التجارة السابق ( المتدين جدا ً ) ومقاضاته بغية استحصال المـلـيــا رات من ماليـة الشعب التي سرقها وهرب بها في وضح النهار دون ان يمسكه احد . ثم لمــا ذا قــررت هذه السلطات ان تجـــرب " شجاعتها المزيفة " بان ترفع ايديها لتضرب المرأة العراقية وهي عظيمة في خلقها وكبرى في مكانتها ؟ ثم لماذا يقوم المتسلطون هؤلاء فيحتقرون شخصيـة المرأة ويشكون في اخلاقها ويأمرون ان تتدثر بالحجاب والسواد ولا تطالب بحقوقها في الحياة الحرة الكريمة شأنهم في ذلك شأن بعض المشايخ الجهلة في بعض المجتمعات !! . ثم لماذا قرروا ان يمنعوا احتفالات الناس ضد الارهاب بحجة تحريم الموسيقى !!! . اننا نأسف اذا ما كان الدا فع الحقيقي لكل هذا هو المهادنة مع اصحاب الجنايات ضد الشعب . واذا كان الامر كذلك فنقول مقدما ً ان مصير صدام سيتكرر على ارضنا ولكن الاسماء ستكون اخرى !!! . 28 / 1 / 2011 موسكو .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل بنود العرض الإسرائيلي المقدم لحماس من أجل وقف إطلاق ا


.. أمريكا وفرنسا تبحثان عن مدخل جديد لإفريقيا عبر ليبيا لطرد ال




.. طالب أمريكي: مستمرون في حراكنا الداعم لفلسطين حتى تحقيق جميع


.. شاهد | روسيا تنظم معرضا لا?ليات غربية استولى عليها الجيش في




.. متظاهرون بجامعة كاليفورنيا يغلقون الطريق أمام عناصر الشرطة